عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2008, 08:31 AM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : الصحة والغذاء Food @ Health
افتراضي

تابع
الثآليل الجلدية الفيروسية - السنط



الثآليل الجلدية الفيروسية viral warts of skin هي أورام جلدية حميدة شائعة داخل طبقة البشرة بالجلد intraepidermal tumors و عادة ما تكون ذاتية الشفاء self-limited papillomas وتكون معظم الإصابات بها في اليدين والقدمين . و بصفة عامة فإن الفيروس المسبب هو human papilloma virus - HPV. من الناحية السريرية clinically يمكن تقسيم الإصابة به حسب مكان الإصابة إلى ثلاثة أنواع
جلدي cutaneous

تناسلي وبالأغشية المخاطية anogenital/mucosal
و نوع وراثي epidermodysplasia verruciformis - EV وهو ما يسمى عسر تصنع البشرة الثؤلولي الشكل وهو يصيب الجلد أيضا .

و سنركز هنا في هذا المقال على إصابات الجلد حيث أن النوع الذي يصيب الأعضاء التناسلية (الثآليل التناسلية genital warts – HPV ) تم تناوله بإسهاب من قبل.
أسبابه
يسببه أكثر من مئة نوع من فيروس الورم الحليمي (human papillomavirus ( HPV

و يصيب الفيروس حوالي 20% من الأطفال في سن المدارس كما أن 25% من سكان العالم قد أصيبوا بالفيروس مرة واحدة على الأقل طوال حياتهم .
أنواع الفيروس التي تصيب الجلد
النوع الشائع common والنوع الذي يصيب الكفين palmar وأسفل القدمين plantar ويسببهم النوع 1 و2 و4.





النوع المسطح flat warts ويسببه النوع 3 و10.



النوع الذي يصيب بائعي اللحوم ومناوليها butcher's warts ويسببه النوع 2 و7.

النوع الموجود بالسرطانة الوسفية للأصابع digital squamous cell carcinoma ويسببه النوع 16.

النوع الموجود بعسر تصنع البشرة الثؤلولي الشكل ويسببه النوع 3 و5 و 8.

طريقة العدوى

من خلال خدوش بسيطة بالجلد التي - قد لا ترى بالعين المجردة - تتسبب في دخول الفيروس من خلال حواجز الجلد skin barriers إلى الطبقات العميقة للبشرة basal keratinocytes .

و فترة حضانة المرض incubation period تكون من 1 إلى 12 شهر وفى المتوسط من 2 إلى 3 شهور وهى الفترة من التعرض للفيروس إلى ظهور الثآليل. والفيروس يتكاثر replicates داخل نواة خلايا البشرة keratinocyte وعندما يمتلئ فراغ النواة nuclear space بالفيروس فإن الفيروس يفيض وينسكب spills في السيتوبلازم وفى طبقة الكراتين stratum corneum حيث يصبح الفيروس حرا طليقا داخل كتلة الكراتين بالبشرة- ثم ينتشر إلى الطبقات الأعلى ببشرة الجلد – ويصل الفيروس إلى أعلى تركيز له بعد 6 إلى 12 شهر من التعرض للعدوى .





و يختلف عدد الفيروسات باختلاف مكان الإصابة ففي إصابات القدم وفى النوع الشائع يصل العدد إلى آلاف الفيروسات والتي عن طريق خلايا الجلد السطحية تنتقل بالملامسة من شخص إلى أخر وتلك هي الطريقة المباشرة لانتقال العدوى direct contact وأيضا قد تنتقل العدوى بطريقة غير مباشرة indirect contact وذلك من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس كما يحدث في حمامات السباحة . وقد تنتقل العدوى عن طريق الملابس. كما أن الإصابة قد تحدث في الشخص نفسه نتيجة انتقال الفيروس من المنطقة المصابة إلى منطقة أخرى غير مصابة autoinoculation وذلك عند العبث بمنطقة الإصابة وخير مثال لذلك هو الأطفال الذين لديهم عادة قضم الأظافر حيث تنتقل العدوى من الأصابع إلى الفم والشفتين ومثال آخر هو حلاقة الذقن الذي به مواضع إصابة بالثآليل المسطحة فتنتقل من موضع الإصابة إلى مواضع أخرى بالوجه.

وقد ثبت وجود الفيروس في الجلد السليم والغير مصاب و حول الأماكن المصابة في صورة كامنة latent virus وهو ما يهيئ لعودة الإصابة بعد العلاج posttreatment recurrences وكذلك يجعل من الصعب تحديد مدى الإصابة بالفيروس , حيث أننا لا ندرى بعد العلاج هل مازال الفيروس موجود بصورة كامنة أم انتهى باختفاء الأعراض والعلامات .

و أيضا أثبتت دراسات حديثة وجود أنواع من الفيروس في أنواع من سرطانات بالجلد مثل الانحلال القرني الشمسي actinic keratoses وذلك في الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي طبيعي وسليم .

و تنتشر الإصابة بالفيروس في المرضى الذين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة والمصابون بسرطانات الدم والمصابون بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)

و من ناحية أخرى وجد - في دم الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء من الثآليل الجلدية - زيادة بالأجسام المضادة للفيروس وزيادة في استجابة الخلايا المناعية بأجسامهم مما يعتبر دليل على أن المناعة لها دور في التئام السنط .

كما أن معظم حالات الإصابة بالفيروس تكون كامنة أو مؤقتة وعابرة مما يؤيد فكرة تحكم الخلية بالفيروس , وعندما يقل هذا التحكم من خلايا الجلد يظهر المرض على شكل ثآليل ولذلك فإنه من 20 - 30 % من المصابين يشفون دون تدخلات ولتمتعهم بجهاز مناعي سليم خلال 6 شهور و 50 % خلال سنة و 66 % خلال عامين .



الثآليل التناسلية

هو مرض فيروسي معدي ( شديد العدوى ) يصيب الأعضاء التناسلية و ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي



الأسباب
الفيروس المسبب للمرض هو فيروس البابيلوما البشرى Human Papilloma Virus أو اختصارا HPV. و يوجد أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس. ثلاثون نوع تقريبا ينتقل خلال الاتصال الجنسي حيث ينمو الفيروس جيدا في منطقة الأعضاء التناسلية الرطبة مؤديا لحدوث الثآليل التناسلية. و تظهر الثآليل بعد أسابيع أو شهور من الإصابة بالفيروس. و تختلف الثآليل التناسلية عن الثآليل ( الحبيبات - السنط ) Warts التي تظهر في الأيدي أو القدم و التي تسببها أنواع أخرى من فيروس HPV.

الأعراض
تتمثل أعراض المرض في إحدى الصور

ظهور حبيبات مرتفعة أو في نفس مستوى سطح الجلد ( Warts ) في الأعضاء التناسلية. و تتميز هذه الحبيبات أنها صلبة، غير مؤلمة، جافة، لونها يشبه لون الأعضاء التناسلية و أحيانا تكون بيضاء أو رمادية اللون. و قد تكون واحدة أو متعددة على هيئة عنقود.



و أحيانا تكون الحبيبات صغيرة جدا بحيث يصعب رؤيتها حتى أثناء الكشف الطبي، و تؤدى فقط إلى الشعور بعدم الارتياح و وجود حكة بسيطة. و إذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعا لتصبح شبيهة بالقرنبيط لذلك يطلق على شكلها Cauliflower-like appearance.
وجود حكة في القضيب، كيس الصفن، منطقة الشرج، أو الشفرتين.
وجود إفرازات مهبلية زائدة.
نزيف مهبلي غير طبيعي ( في غير ميعاد الدورة الشهرية ) بعد الاتصال الجنسي.
و في بعض الحالات يكون المريض مصاب بال HPV في المنطقة التناسلية و لكن لا يوجد ثآليل أو أي شكوى. و هذا لا يعنى أن لا يهتم بالعلاج لتفادى المضاعفات و نقل العدوى للآخرين.
و أماكن الإصابة بالثآليل في السيدات هي الشفرتين، عند فتحة المهبل، جدار المهبل، عنق الرحم، حول الشرج.
و قد أكدت الأبحاث أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم. و الإصابة بالفيروس في عنق الرحم تضع المريضة في خطورة لحدوث سرطان عنق الرحم Cervical Cancer ، حيث يحدث الفيروس بعض التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم Precancerous Changes و التي يمكن أن تؤدى لحدوث سرطان عنق الرحم. لذلك يجب الاهتمام بالتشخيص و العلاج السريع.
أما أماكن الإصابة في الرجال فتكون في القضيب، مجرى البول، المثانة، حول الشرج، أو داخل المستقيم أحيانا.
و قد تؤدى الإصابة في مجرى البول إلى حدوث نزيف في مجرى البول، إفرازات، و التبول المستمر.
و من المعروف أن الثآليل قد تصيب أكثر من مكان في نفس الوقت سواء للسيدات أو الرجال.
و في بعض الحالات النادرة قد تتواجد الثآليل التناسلية في الفم نتيجة ممارسة الجنس الفموي.
التشخيص
أثناء الكشف الطبي يمكن التعرف بسهولة على المرض إذا كان الثآليل موجود في الأعضاء التناسلية الخارجية. و أحيانا يلجأ الطبيب إلى استخدام حمض الاسيتيك Acetic acid على الأعضاء التناسلية لرؤية الثآليل إذا كانت صغيرة جدا في الحجم و غير مرئية بالعين المجردة، حيث يتحول لونها إلى الأبيض و يمكن رؤيتها بوضوح خاصة إذا استخدمت عدسة مكبرة مثل Colposcope.
أما إذا كانت الثآليل موجودة في المهبل أو عنق الرحم فيتم التشخيص عن طريق الكشف المهبلي للسيدات الذي قد يظهر وجود الثآليل في جدار المهبل أو في عنق الرحم.
و يمكن إجراء مسحة لعنق الرحم Pap Smear لرؤية التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم التي تحدث مع الإصابة بالفيروس. فكما ذكرنا سابقا أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم.
العلاج
يوجد أكثر من طريقة للعلاج، يعتمد اختيار الطريقة المناسبة تبعا لعدة عوامل منها حدة المرض و مكان ظهور الثآليل.
و يجب التأكيد على علاج الزوج و الزوجة معا و ليس أحدهم فقط.
العلاج الدوائي
و هو عبارة عن أنواع من الكريمات و المحاليل الموضعية مثل Imiquimod Cream, 0.5% Podofilox Solution.
العلاج الجراحي
يسبب فيروس ال HPV إصابة مؤقتة يتخلص منها الجسم نفسه تلقائيا خلل فترة تتراوح بين شهور حتى سنتان تقريبا. و بالرغم من ذلك يجب استئصال الثآليل لأنه لا يمكن التوقع إذا كان سيزداد حجمه أو سيختفي بعد ذلك. و هناك عدة طرق لاستئصال الثآليل:

التجميد Cryosurgery عن طريق سائل النيتروجين.

الكي الكهربي Electrocauterization.

الليزر Laser therapy.

و تستخدم الطرق السابقة إذا كان حجم الثآليل صغير. أما إذا كان حجم الثآليل كبير فيتم استئصاله جراحيا.
بعد العلاج
بعد استئصال الثآليل قد يستمر وجود الفيروس HPV في المريض لفترة كما سبق أن ذكرنا. و في بعض الحالات قد يؤدى إلى الإصابة بالثآليل مرة أخرى، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى إذا بدى للمريض اختفاء الثآليل نهائيا.
و إذا تكررت الإصابة مرة أخرى بالثآليل بعد العلاج الجراحي يلجأ بعض الأطباء إلى حقن الثآليل بمضاد فيروسي Antiviral حتى تختفي الثآليل. لكن هذا العلاج تكلفته عالية و لا يقلل من احتمال تكرار الثآليل مرة أخرى.
و يجب التنبيه على السيدات المصابة إن عليها المتابعة حتى بعد العلاج عن طريق إجراء مسحة من عنق الرحم Pap Smear كل 6 شهور على الأقل، و كل 3 شهور إذا كانت الإصابة السابقة في عنق الرحم.













عرض البوم صور صفاءالقلب