عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2012, 05:09 PM   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو

غدير الأساطير أنا وحكاية قلم لا تنتهي
 
الصورة الرمزية غدير الأساطير

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
غدير الأساطير غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الكوفية المنتدى : قسم الثروات الزراعية
افتراضي




السدر أو النبق جنس نباتي يضم شجيرات و أشجاراً صحراوية ذات أوراق كثيفة يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى عدة أمتار. يعيش النبق في المناطق الجبلية وعلى ضفاف الأنهار و ينتشر بشكل واسع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وقيل أن إكليل المسيح ضفر من شوك هذا النبات. موطن شجرة السدر هو جزيرة العرب و بلاد الشام وعموماً تنتشر زراعته في المناطق الإستوائية و شبه الإستوائية. و قد عرف الإنسان شجرة السدر منذ آلاف السنين

الوصف النباتي


ينتمي السدر إلى الفصيلة النبقية و التي تضم حوالي /58/ جنسا منها ثلاثة اجناس رئيسية أهمها جنس النبق وتضم الفصيلة حوالي /600/ نوع ما بين أشجار وشجيرات ومتسلقات ونادراً اعشاباً تنتشر في جميع مناطق العالم المختلفة.

السدر شجرة كثيفة متساقطة الأوراق و منتشرة ذات جذع متفرع لأفرع متعرجة لونها بني فاتح يصل ارتفاعها من 2 إلى 4 أمتار تقريباً. أوراقها بيضاوية الشكل صغيرة و لها قشيرة سميكة. تكون متقابلةً على الساق و طول النصل ثلاثة سنتيمترات وهي متعرقة بثلاثة عروق من الناحية السفلى و لها شوكتان أذينيتان إحداهما مستقيمة و الأخرى منحنية. تتكون الأزهار في ابط الأوراق بعدد يتراوح بين 10 و15 زهرة, والأزهار صغيرة بيضاء مخضرة اللون، والثمار كرزية غضة مرة الطعم، سوداء عند النضج وفيها 3 - 4 بذور


البيئة


أشجار السدر ذات جذور متعمقة تتحمل الظروف البيئية القاسية إلا أنها تحتاج لشتاء دافئ حيث لا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة و بصفة عامة تنمو أشجار السدر في المناطق الحارة و المعتدلة. ينمو السدر في جميع أنواع الأراضي بشرط عدم ارتفاع منسوب الماء الأرضي، و تجود زراعته في الأراضي الرملية أو الصفراء مما يشير إلى تحمل أشجار السدر للجفاف.

هناك نوع من السدر يسمى «شوك المسيح» وأشجاره دائمة الخضرة ذات جذع قوى طويل يصل ارتفاعه من 10 إلى 12 متراً تقريباً و تاجها كبير كثيف أي أنها تشكل شجرة ظل وارفة رائعة الجمال والجلال؛ أفرعها المسنة خشبية، أما الأفرع الحديثة فهي رقيقة مغطاة بشعيرات رفيعة «زغبي» وأوراقها كثيفة خضر طولها من 5ر2 إلى 5 سنتيمترات شبه مستديرة أو بيضية قمتها مستديرة حافتها كاملة. تعرقها شبكي راحي (لها 3 عروق من الناحية السفلية). والأذينيتان تتحوران كما في النوع السابق إلى شوكتين إحداهما مستقيمة والأخرى منحنية. والثمرة حسلية قطرها من 5ر1 إلى 5ر3 سنتيمتر كروية الشكل ذات عنق قصير، لونها برتقالي أو أحمر عند النضج ومذاقها حلو. والأزهار صفر صغيرة متجمعة، وجذورها عميقة منتشرة. وهذا النوع الأخير شائع الإنتشار في الأودية بالمملكة، بل أيضا يزرع كشجرة ظل جميلة سريعة النمو تؤكل ثمارها ذات القيمة الغذائية العالية، فضلا عن كونها تتحمل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ولا تحب الصقيع. وهي تتحمل الرعي والرياح والجفاف والعطش وارتفاع نسبة الأملاح في التربة. ومن النوع الأخير يوجد صنف يخلو من الأشواك والزغب.


تكاثر السدر
تتكاثر أشجار السدر بالعقل التي تزرع شتاءً أو بالبذور التي تجمع صيفاً، حيث أن البذور التي تجمع شتاء لا تنبت. ونسبة الإنبات في البذور منخفضة تصل إلى 30% تقريباً و تعامل البذرة بالنقع في الماء قبل زراعتها. كما يمكن إجراء التكاثر بالتطعيم على نوع السدر الهندي (باللاتينية: Ziziphus mauritiana) ذي الثمار الكبيرة



فوائد أشجار السدر

تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي. فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم. وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها. وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها اسم الحبوب غير الحقيقية. وقديما كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى. أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور. ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة. تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه. كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى. أما أزهار شجرة «السدر» فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى «عسل السدر» وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة. كما يستخدم مغلي قلف الأشجار كمسكن لآلام الأسنان وملطف للحرارة ومقوي عام. وتكثر زراعة أشجار السدر للزينة والظل في الحدائق والشوارع. كما تزرع كمصدات للرياح وحماية للتربة من الانجراف. وخشبها جيد قوى متعدد الاستعمالات. وتصاب أشجار السدر بثاقبات الأوراق وذبابة ثمار السدر، فيجب وقايتها منها ومكافحتها عند حدوث الإصابة.

أشجار السدر تنمو طبيعياً في شبه الجزيرة العربية


مكانة السدرة في الإسلام

شجرة السدر لها منزلة كبيرة في الإسلام حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم 4 مرات كما كرمها الله عز وجل بأن جعل سدرة المنتهى في أعلى مراتب الجنة عند عرش الرحمن و قد قال الرسول محمد عليه الصلاة و السلام في حديث صحيح عن عبد الله بن حبشي ((من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)). وفي رواية (لعن الله قالع السدرة)


فوائد شجرة السدرة
شجرة السدر لها فوائد كثيرة و متعددة حيث يغلى ورقها في ماء و يشرب لقتل الديدان في الأمعاء و تنقية الدم كما يستخدم ورق السدر المطحون و المخلوط مع الماء في جبر كسور العظام و تنقية بشرة الجلد كما يفيد السدر في منع الإسهال و طرد البلغم. تستعمل أوراق السدر في تنظيف فروة الرأس وتعقيمها، وتجعل الشعر أكثر نعومة وتكسبه لونا بهيجا ، وقد أثبتت التجارب أن خلاصة ورق السدر تعالج فطريات الرأس ويحتوي ورق السدر على مادة دبغية و ملونة تستعمل في دبغ الجلود وتلوين الملابس قديماً.


















عرض البوم صور غدير الأساطير