العودة   حلم فلسطين عالم التميز والابداع > المنتدى الادبي > القصص والروايات Forum stories and novels

الإهداءات
صفاءالقلب من حلم فلسطين : عند مشاهدتك للورود ينتابك إحساس جميل، كأنّه شخص يقول لك سأجعل الحياة جميلةً من أجلك.    


هل ينتهي الحب ؟! رواية

القصص والروايات Forum stories and novels


إضافة رد
قديم 07-09-2016, 07:15 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
مشرف قسم كنوز المعرفه
 
الصورة الرمزية جنرآل

إحصائية العضو








 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
جنرآل غير متواجد حالياً

المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي هل ينتهي الحب ؟! رواية

رواية منقولة






عندما تمر بموقف سيء ,حادث مؤلم ,ستحاول ان تتجاوزه بهدوء, ان تسيطر عليه او ان يخفف عنك احدهم, ان ينتهي بك الأمر الي نسيانه وأنها فترة وستمضي
ولكن ماذا لو كان ذلك الموقف سيقلب حياتك رأساً على عقب وان لا تعود الحياة بعده كما كانت
تتلبسك تهمة بشعه وليس بمقدورك تبرئة نفسك منها ويخذلك جميع الأحبة بتصديقها وتصرخ محاولا نفيها عنك
ولا أحد لا أحد منهم يسمعك
تنفى وتنسى طريق العودة من المنفى وتبقى تائهاً وتشعر بأنك شخص غير مرغوب به
عندها ستكون مخيرا بخيارين
اما ان تستسلم لليأس او ان تشق طريقا معاكسا لاتجاه التيار
ولكن هل سينتهي الحب ؟


الفصل الأول بعنوان ( وردة بيضاء تنزف )


لا يزال شريط الذكرى ينعاد علي , ابتسامتها , نقائها , قلبها الدافئ , صوتها وحده كافٍ ليشعرني بالأمان
آه يا امي لمَ رحلتي وتركتي خلفك قلباً يشكو لوعة الفراق

تمرين عليي في كل وقت كسحابة جميلة ولكنك سرعان ماتختفين

اود كثيرا ان تكونين معي هذه الليله ليتك ترجعين
امي سأظل اتذكر واتذكر الى ان تحين ساعتي


تقف أمام المرآة كوردة بيضاء تتأمل ملاحها المغطاة بالمساحيق تحاول ان تخفي حزنها الدفين الذي لا يمكن ان يُنسى مهما طال الزمن

تحمل في ديها صورة الغالية "والدتها "وكأنها تعاتبها بعينيها الحزينتين كما لو كانت على قيد الحياة
فتحت الباب ودخلت : هالة حبي يلا عشان تنزلين مانبي نتأخر
لازالت تتأمل صورة والدتها المرحومه ولم تلحظ بعد دخول اختها للغرفه
لاحظت الحزن على ملامح اختها الصغرى مر عامان على وفاة والدتهم ولكن القلب لازال يتفطر شوقاً اليها اقتربت منها وربتت على كتفها بهدوء : وش فيك ؟ توك تضحكين وشزينك ايش صار لك فجأة ؟

هالة بعين دامعة وكأنها طفل اضاع والدته لتوه : ابي امي
هالة ارتمت على احضان اختها : وحشتني كثثيير تمنيتها معي في هاليوم يانور مااتخيل نفسي بدونها كانت دايما تتمنى تشوفني عروس وتفرح فيني بس ماصار
نور وهي تحاول ان تخفي حزنها : مايجوز الا تسوينه ياعمري ادعي لها بالرحمه وان ربي يجمعنا معها في الجنه

امي مابترضى انك تبكين عليها كذا وتخربين فرحتنا فيك

هالة: ليه تركتني وراحت اتخيلها معنا في كل دقيقة تشرف على تجهيزات العرس تحضني وتبكي وتقول اخيرا شفت هاليوم وتطمنت عليك ياريتها تجي بس اليوم وتروح بس اليوم

نور وهي تحاول ان تبدو قوية امام اختها وان تقوم بدور الام امسكت بكتفي هالة وجعلتها تنظر اليها : هالة امي معنا هنا في قلبي و قلبك مستحيل احد يمحي ذكراها

امي تفرح لما تفرحين وتزعل لما تبكين كذا لاتخلين الحزن يتغلب عليك في حياة حلوة ومستقبل حلو ينتظرك اليوم انتي بتبدين اول المشوار مع زوجك لازم تكونين قوية وقد

المسؤولية بتكونين في مكان بعيد عنا ولازم توازنين بين دراستك وبيتك تغمز لها :بس عاد مو تلهيك بريطانيا عنا كلمينا وطمنينا عن اخبارك

ابتسمت خجلاً :طبعاً مابنساكم

نور : والله لوما نويصر وبنته جيت معكم اف الله يلعن بليسك خليتيني ابكي وسال هالكحل انتِ بعد مكياجك خرب

رايحة اجيب علبة المكياج عشان اظبطه لك

التفتت لتخرج ولكنها التفتت مرة اخرى لهالة سرحت بتفكيرها قليلاً لم تكن متقبلة ابداً فكرة زواج هالة فبنظرها انها طفلة لازالت تحتاج الى من يهتم بها فكيف لها ان تهتم برجل وتتحمل مسؤولية الزواج وتعيش بعيدا عنهم وأن تتحمل كل هذا دفعة واحدة

ولكن يبدو ان نصيبها قد أتى باكراً
نظرت باعجاب الى تلك السمراء بثوبها الابيض وعلى رأسها تاج فضي يلمع بالكرستال موضوع بإتقان على شعرها المرفوع بتسريحه انيقه وتنسدل خصلات من شعرها كستنائي اللون الى اسفل نحرها وثوبها الابيض اظهر جمال جسمها النحيل لم تكن بذلك الجمال الذي يبهر ولكن وجهها الكروي وملامحها البريئة تجذب بقوة :وش فيك تطالعيني كذا ؟ مضيعه شي بوجهي

نور : تتوقعين انتِ الحين تملكتي والا لسا ؟

احمر وجهها وأشرق وانزلت رأسها فقد كانت خجلى

نور ابتسمت واقتربت من اختها واحتضنتها بقوة : يالبى الايستحون يالبى البنات الحلوين الا كبرو وبيتزوجون وبروحون يكملون دراستهم في بريطانيا يالبى البنات الا بيوحشونا

يالبى يالبى

سمعت ضجيجهم من غرفتها ادخلت رأسها من الباب وقالت ممازحه : اين الأروس ؟ اين الاروس

هالة وهي تنظر الى اختها ليلى : هنا الاروص

ليلى دخلت وتحمل بين ذراعيها طفلة : متى بتخلصون قرقرتكم ترى اتأخرنا ياحلوات وانت يانوير ترى بنتك اقرفتني بريحة حفاظها

بفزع : وش هالوجيييه ياخبلات المكياج سال على وجيهكم صارين مثل الخفافيش

ياربي صدق تفشلوون وماينفع معكم لا مكياج ولاغيره

نور وهي تأخذ طفلتها من ليلى : انتِ عدلي مكياج إباء وانا رايحه اغير حفاظ سارة واظبط مكياجي

ليلى : اوامرك جلالة الملكة

نور : كلمتي حامد عشان يأكد على البوفيه ؟ مانبي ننحرج قدام الناس

ليلى :ايوا وكل شي جاهز في القاعة دحين

نور : والطقاقة والمصورة ؟

ليلى : صار لك سائلتني الف مرة وقلت لك انهم على الساعه ثمانية راح يكونون في القاعه

نور : ووش بعد؟ ياربي مانكون نسينا شي

ليلى : خلاص نور لا تقلقين نفسك كل شي راح يكون اوكي بس ان انتِ روحي شوفي بنتك ومكياجك لا نتأخر

نور :أي صح والله اني بديت انسى نفسي

خرجت واغلقت الباب خلفها

ضحكت ليلى :هههههههههه ماتلاحظين انها صايرة تعاملنا كأن في معسكر وهي بس تتأمر علينا

وكأنها ستعاود البكاء : فديتها تبي تغطي مكان أمي بس مو قادرة

ليلى : انت هيه هيه خلصتي من نوير والحين بتبتدين فيني مابي اسمع شي واجلسي خليني اشوف علبة الالوان الا فوجهك

جلست بانصياع على الاريكة تقابلها ليلى وهي ترتب مافسد من مكياجها

تشعر بالتوتر والخوف بمجرد التفكير بأنها ستمشي على ذلك الجسر وحدها الى ان اتصل الى "الكوشة" وتراقبها اعين الجميع فهي فتاة خجولة نوعاً ما
وتشعر بأن الخوف سيبتلعها عندما ستكون مع سلطان في غرفة واحده فهي لم تعتاد عليه ابداً وعقلها لايستطيع تذكر ملامح وجهه جيدا فقد كان لقاؤهما الوحيد اثناء "النظرة الشرعية "حيث كانت تجلس بجوار والدها غير قادرة ان ترفع رأسها من شدة الخجل :ليلى انا متوترة واحس اني بموت من الخوف

ليلى : لا عاد كله ولا العروس لا تنزعج

هالة :والله جد ابي تخلص هالليله وبس

ليلى وبنظرات خبيثه :تخلص وبس هااا هااا

تحركت من مكانها مغتاظة من كلام ليلى الذي يحمل معنى آخر :وجع اصلا انا مادري وش تقصدين

ليلى : اثبتي فمكانك لاقمت الحين ولعنت خيرك انا ذابحة عمري اعدل لك المكياج وانت تهايطين

هالة: اف طيب اردفت بنبرة طفولية :بس والله متوترة احس بخوف وفرح وزعل وكل شيي

ليلى : عادي لاتتوترين ولاتزعجين نفسك افرحي ليه انتِ كم مرة بتتزوجين ؟ كلها مرة وحده انبسطي وفلي امها وماعليك من أحد

هالة : انتِ قبل خمس شهور كنت محلي كيف قدرتي تظبطي اعصابك وماتخافين ؟



ليلى :ومن قالك ما كنت خايفة ؟والله كنت بموت بس انا مانيب خبلة مثلك اعرف كيف اتأقلم مع الوضع بسرعه اكملت ممازحة :ايه والله قبل خمس شهور وانتِ على طول غرتي علي حتى في العرس مناشبتني

هالة:ههههههههههه وججع

ليلى : ايوا اضحك ياعم وماتفتحش للهم باب

تنهدت : يارب انها تعدي على خير تخيلي اني اطيح على الكوشة؟

ليلى : هههههه عادي تصير في أحسن العائلات

هالة : والله كان اعمل حالي ميته

ليلى : هههههههههههههههه الله يرجك

هالة :بتوحشوني كلكم انتِ ونور وبنتها سوير وابوي واخوي ومرته وحمودي مادري كيف بقدر اعيش من دونكم

ليلى :واحنا بعد ياعمري بس تدرين وش احسن مافي موضوع سفرك ؟

هالة : وشو ؟

ليلى : انك بتسافرين وبتبعدين عن ام زوجك والغثة والنشبة

هالة تضحك : حرااام عليك اصلاً خالتي ام سلطان طيوبه

ليلى : مالومك ماتدرين وش يعني نشبة ام الزوج الله لا يراويك بس وش عليييك بتكونين مع سلطان حبيب القلب وحدكم مافي أحد ينكد عليكم ولا أحد يدخل عليكم عرض

رفعت يدها من وجه هالة : كِذا خلصت بس مو تشغلين حنفياتك مرة ثانيه ياساندريلا

هالة : اوكي بجديه : ليول كيف كان شعورك يوم عرسك ؟

ليلى :طبعا كنت متوترة وخايفة كِذا مثلك بس ما اخفي عنك اني كنت في قمة سعادتي

هالة : طبعا لأنك كنتِ تعرفين يوسف من قبل قعدتي فترة بعد ماتملكتي مش مثلي

ليلى : افهم من كلامك انك مش مبسوطة ؟ وكان ودك تتملكين بعدين تعرسين ؟

إباء : مدري بس أنا مو متعودة عليه والامور كلها صارت بسرعه وورا بعض

ليلى : انا اللي بسألك الحين كيف هي مشاعرك اتجاه سلطان ؟

هالة : أحس اني مرتاحة له وفي نفس الوقت خايفة منه بس هو يعني زين ابوي يقول كذا وحامد يقول ان رجال والنعم فيه حتى زوجك يقول انه كان يعرفه قبل فأنا متطمة يعني

كانت تبدو مضحكة وهي تحاول ان تشرح مشاعرها فقد احمر وجهها كالعاده

ليلى :هههههه ماعليك من ابوي وحامد ويوسف انا ابغى رايك انتِ

هالة : مدري احس افهي بقووة لما افكر فيه يعني احسن شي انه اطول مني عشان اقدر البس كعب على راحتي وانه مسومر عشان لايقولون ان زوجها ابيض منها وفيه لحية خفيفة لأني ما احب الرجال يكون وجهه مثل البلاطة

ليلى : الله وأكبر هذا كله وانتِ تقولين ماشفتيه زين

احمر وجهها أكثر وانزلت رأسها بخجل

ليلى :ههههههههههههههه طيب خلااص لا تذوبين علينا

اشاحت بوجهها : الشرهه علي الي قاعده اقولك

ولفت انتباههم صوت قوي من الاسفل ويبدو ان أحدهم اغلق الباب وكأنه يريد ان يقتلعه من مكانه

شهقتا مفزوعتان

ليلى : بسم الله مين هذا الي ناوي يكسر الباب ؟

هالة : يمكن اخوي حامد وابوي او عمتي موضي

ليلى : رايحة اشوف وراجعة لك باساعدك في لبس العباية لاتخربين تسريحتك

خرجت واغلفت الباب خلفها

جلست على سريرها وتمسك بيداها باقة الورد وعيناها في غفوة حالمة

تفكر بمن اقترن اسمها باسمه مشاعر مختلطة مضطربة لاتستطيع تفسيرها ولكنها تحلم بأن تكون الزوجة الجميلة التي يعشقها زوجها ان تتوج حياتهما بالسعاده الابدية وتعيش كما الاميرات وهو سيحقق لها احلامها ويبعدها عن الاحاسيس الحزينة وسيكون لهما اطفال كالملائكة يضيفون لحياتهما لوناً آخر

وستدرس الطب ايضاً وستكون طبيبه اسنان مخلصة كما كانت تحلم دائماً وستوازن بين منزلها و عملها

بمجرد التفكير بالمستقبل تشعر بالإرتياح ويتراقص قلبها فرحاً وكأنها الطائر الذي سيحلق هذه الليله

فتح باب غرفتها الآن .... باب الامنيات

والدها ,نور, ليلى , حامد وزوجته الهنوف حمودي ورحمه

ينظرون اليها وتبادلهما النظرات بإبتسامة

والدي الغالي يافخري وتوجته تاجاً على راسي يا افضل رجل عرفته , ياحبي الأول, كنت دائماً تشعرني بأنني اميرتك فلم تحرمني من شئ ابداً

والدي صغيرتك كبرت الآن ولكن مهما كبرت فسأبقى صغيرتك ومدللتك لا اعرف ماذا اقول وأي الكلام يجزي في حقك والدي ؟

حامد لطالما شعرت بأن هنالك سند خلفي يحميني من عثرات الطريق اخي كثيراً ما افسدت اشيائك بشقاوتي وكنت توبخني وأضحك أحن لأيام طفولتنا الآن

نور اختي الكبرى كنتِ دائماً معي تنصحينني تخافين علي توجهينني للطريق الصحيح لم اشعر بالوحدة ابداً بوجودك فقلبك كـ إتساع السماء يحتويني دائماً

ليلى صديقتي وبئر اسراري لن انسى ابداً ضحكاتنا مقالبنا مع نور وحامد ضجيج ضحكاتنا تعليقاتنا السخيفة و خلافاتنا الحلوة التي لاتنتهي

ستظلين اقرب انسانة الى قلبي

الهنوف حسناً لم اتقبلكِ في البداية و ارغمت نفسي على تقبلك من أجل اخي ولكنني اكتشفت في ما بعد ان خلف غرورك قلب طيب وشخصية رائعه

سعيدة جداً لأنك دخلتي الى عائلتنا

حمودي حبيبي من كنت أنا عمته ,عالم الطفولة الجميل الذي لا يعرف التعب والسأم

سارونه : ياقطعة الحلوى ارى فيك ملامح أمي وأشعر بأنك هدية من الله لتخفف عنا فقد امي

حفظك الله لنا ولوالدتك

عائلتي أحبكم وأحبكم وأحبكم

و لايمكن لأي شيء ان يفرق بيننا ولاحتى بريطانيا هههه



وانطلقت الى أحضان والدها مطأطأة رأسها بخجل وترتسم على وجهها ابتسامه تزيدها تألقاً تريد ان تودعه وتتزود من حنانه فقد حان الرحيل

وو استفاقت من أحلامها الوردية بصفعه مؤلمة لم تكن بالحسبان من تلك اليد الحنونة التي لم تعرف منها الا الحب والعطف !!!!!!!!!!



اضمحلت إبتسامتها ورفعت رأسها بذهول شديد وعيناها تحدقان بوالدها بغرابة ويدها تتحسس خدها بغير تصديق

مالذي حدث ؟ ايعقل ان تكون هذه الصفعة من والدي ؟

لمَ ملامحك ياوالدي قاسيه هكذا انا سأرحل الآن الا تريد توديعي ؟

ادركت ان وجهه يبدو شاحباً غاضباً وملامحه محتدة



تحرر من صمته : ياخسارة تربيتي فيك انا ربيتك عشان تلعبين بشرفي يالكلبة

كانت كلماته نابعة من قلب يحترق ولكنها لم تكن مفهومة بالنسبة لها



لم تشعر الا بدموعها الحارة تنساب على وجنتيها وتجر كحل عينيها :يوبه وش قاعد تقول ؟ والله انا ما

لم تستطع اكمال كلامها فقد تلقت صفعة أخرى كانت كفيلة بسقوطها على الأرض

ابو حامد بنبرة باكية : أنا ربيتك عشان تلعين فشرفي ؟ماحترمتي شيبتي وكبر سني يالواطيه

لم تصدق ماتسمعها اذنها هل هذه الالفاظ من والدها ؟

بدا ذلك مستحيلاً لها



وزعت نظراتها لمن كانوا يقفون قرب الباب

ليلى ,نور والهنوف

لم انتن صامتات ؟ لم لا تدافعون عني ؟ لم ملامحكم حزينة ؟

أخبروني ماهو ذنبي ؟ الن نذهب الآن لزفافي ؟



خر والدهم على الارض وهو يندب وينتحب

ليلى ونور تقدمتا اليه برهبة وبخوف من منظره

ليلى : يبه عشاني قوم واهدى وسم بالرحمن

ابو حامد :كيف أهدى اختكم وطت راسي فضحتني قدام الا يسوى والا مايسوى ماراعت شيبتي وكبر سني

نور وهي تبكي :يوبه لاتسوي فروحك كذا يوبه تكفى الله يخليك

ليلى ادارت وجهها لهالة :حسبي الله ونعم الوكيل فيك حسبي الله ونعم الوكيل فيك

هالة : وش فيه ليلى ؟ وش فضيحته ؟ وش قاعد يصير ؟؟

ليلى وهي تصرخ وتبكي القت ظرفاً كان بيدها على وجهٍ بلل بالدموع: شوفي وسخك يامسودة الوجه الله يلعنك

امسكت الظرف وفتحته بسرعه وأخرجت مابداخله من صور

اقشعر بدنها وارتعدت اطرافها واختفت تعابير وجهها في صدمة , لقد كانت صورها ,صورها وهي في حالة مخزية مع شاب وملابسها شفافه وشبه عاريه

القت الصور من يدها وانفلتت منها صرخة قوية هزت كيانها : هآذي موو أنااا مووو أناا والله مو اناا مستحيل تكون أناا نوور تصدقي ان هاذي أنا ؟؟ نوور ليه ماتدافعين عني؟ نوور

نور : بس ياقليلة الحياا مابي اسمع صوتك بس الله ياخذك الله ياخذك



كانت تبكي وتصرخ بكل جوارحها فقد ثبت التهمة عليها الآن لم تستطع التبرير والدفاع فالجميع ضدها ولا أحد يريد سماعها

و والدهم كان يبكي بحرقة ينتحب فأحب بناته واصغرهم أدمت قلبه

كيف لمثلها ان يفعل ذلك ؟ كيف لذلك الوجه البريء ان يكذب ؟ وكيف لتلك العيون ان تخون؟

أهذه طفلته ؟ من كانت تنام على يديه ؟ أهذه تربيته ؟







الهنوف كانت واقفه متسمرة لاتعرف مالذي يجب فعله الآن فصدمتها استحوذت عليها

تذكرت ابنها كيف استطاعت بصعوبة اقناعه لينام ولا يشهد أحداث هذه الليلة السوداء

وزوجها !! أه أجل اين ذهب زوجها !! كان يقف بجانبها منذ دقيقة ولكن اين ذهب الآن



التفتت ورائها : حآآمد حآآمد وينك ؟؟

انطلقت تبحث عنه في ارجاء المنزل بخوف وهلع خائفة ان يفعل شئ لايحمد عقباه

كانت ستنزل من الدرج وفاجئها بقدومه مسرعاً وعيناه تشتعل بحده

امسكت يده : حامد وش بتسوي ؟ حامد ؟

حامد : فضحتنا هالبزر فضحتنااا

شهقت بقوة وهي ترى ماخبئ في جيبه ولم تستطع ان تمنعه من الصعود للغرفة







دخل الى الغرفة وعيناه تنظران اليها بقسوة

كانت متعلقة برجل والدها تبكي وتصرخ وترجوه أن يصدقها تقدم إليها وركلها ببطنها بلا أي شفقة

صرخت بألم مدوي: آآآآآآه

رفعها من مقدمة شعرها وأخذ يصفعها بصفعات متتالية على وجهها وهي حتى لايمكنها الصراخ

وأفلتها من يده وانهال عليها بالضرب مجدداً بدون أي رحمة وهو يشتمها بأبشع الألفاظ

نور وليلى امسكتاه من يده محاولتان ايقافه

نور : حامد خلاص والله بتموت يكفي حامد

ليلى : حامد الله يخليك خلاص لاتوسخ ايدينك فيها

حامد ابعدهما عنه غير مكترث بصراخهم ورجائهم له ان يتركها فليس في باله شئ الا ان يغسل العار


والدهم لم يستطع التحمل أكثر ,ولم تعد ركبتاه بمقدورها ان تحمله أكثر, خارت قواه وسقط على الارض مغشياً عليه

التفت الجميع اليه برهبة وخوف , الفتاتان صرختا بقوة وحامد القى "هالة "والتفت الى والده

نور :ابوووي لا وش فيك يوبه تكفى كلمني يوبه

حامد بصوت مضطرب :اتصلو بالاسعاف بسرعه



خرج الجميع وتركاها تأن وحدها

أغلقت عيناها وسط أنين ووجع كان قلبها يبكي قبل عينيها وفستانها الابيض فستان الفرح يلتف على جسدها وكأنه يحاول ان يخنقها وكأنه الكفن

احلامها اندهست أمام عينيها بلا رحمة وشوهت الليلة التي قد اسمتها "ليلتها" ليلة العمر ولم يعد هناك شخص يدعى ب"سلطان" وانتهى كل شئ جميل كل شيء تبخر



مرت دقائق وساعات ولم يتغير شيء وعلى نفس الحالة وفي كل ثانية تمر تختنق أكثر

"يارب ان كان هذا حلماً فالينتهي بسرعه "



سمعت خطوات واهنة تقترب منها

اقترب منها ونزل الى مستواها

نظر اليها بهدوء

بصوت متقطع : حامد ابوي كيفه ؟

وكأنه لم يسمعها غرس السكين في خصرها وتلون ثوبها بل حلمها بالدم وسكن ذلك الأنين

أخرج السكينة من جسدها وذهب

تركها ورده بيضاء تنزف



أليس من المفترض أن تكون هذه الليلة مكللة بالورد والريحان ؟! ليلة جميلة ولاتنتسى

اذاً لم العروس ملقاه على الارض ؟ لم ثوبها الجميل ملطخ بالدماء ؟

ماذا فعلتي ؟! ماهو ذنبك ؟



وخلف هذه المأساة

يد تلعب بالخفاء دمر كل شيء واخرج نفسه منها مثل إقتلاع الشعرة من العجين

وها هوَ يضحك مستهزئاً وفخورا بما قد اقترفت يداه







هذه لم تكن الا البداية

أحتاج وجداً لتشجيعكم او نقدكم او أي شيء

لأكملها












عرض البوم صور جنرآل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2016, 07:16 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
مشرف قسم كنوز المعرفه
 
الصورة الرمزية جنرآل

إحصائية العضو








 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
جنرآل غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : جنرآل المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي


الفصل الأول ( الجزء الثاني )
وردة بيضاء تنزف


ومرت أيام وصار الصمت هو التعبير الوحيد الممكن عن الصدق
وصار الانتحار، هو الازدهار الوحيد المتبقي
وصار الجرح بشفتيه الداميتين .. الابتسامة الوحيدة المتبقية لي

غاده السمان




ياعروس الكون يا ضي العيون ..
يا ملاكٍ ينثر عطور الزهور ..
ياعرس الكون يا نَف المزون ..
يا أميرة فاقت الحسن بظهور



تبتسم بخجل وهي تسمع اصوات الزغاريد حولها غنائهم لها يجدد لها الفرح

ملتفين حولها وينثرونها بالورد والريحان وهي تمشي بخطوات خجلة الى غرفة سلطان

اقترب منها ذلك الرجل (عريس الغفلة ) بثوبه الابيض المطرز يغطيه بشت اسود وعلى رأسه الغطره والعقال

انزلت رأسها واغمضت عيناها دقات قلبها تتزايد كلما احست انه يقترب أكثر وتقتحم انفها رائحة العود الى ان احست بأنها ستخنقها

فتحت عيناها وكان وجهه مقابل وجهها

وجه أسود بلا ملامح تنبعث منه شرارات حمراء واصوات ضحك مرعبة

التفتت حولها تبحث عنهم

يمه يوبه ليلى نووور الهنوف حااامد حموودي

وينكم ؟؟؟؟

صرخت وصرخت وصرخت

ولا أحد حولها سوى ذلك الرجل الاسود على هيئة عريس يحاوطها بذراعيه ويحاول تقبيلها

واصلت صراخها الى ان فقدت وعيها على صوت ضحكاته

فلم تكن تُزف الى سلطان بل كانت تُزف الى الموت







فتحت عيناها ببطء القت نظرة باهتة للغرفة ..غرفة بيضاء رائحة المعقمات تسيطر على المكان وذلك المغذي المغروس في معصمها تنهدت تنهيدة وجع ومدت يديها لذلك الألم القاتل في خاصرتها ارتجفت يداها وتسارعت ضربات قلبها وهي تتحسس الضماد الذي يغطي جرحها وكأنها تتحسس تلك الليلة المظلمة الباردة لم تعد تتذكر كم من الوقت مضى وهي في هذا المكان وكم مرة تحسست الضماد وكم مرة استيقظت من نومها تبحث عنهم !!!ا

ورغم مرور ثلاثة عشر يوماً لازالت لاتسطيع تصديق ماحدث لها

وكأني طحت من مكان عالي ومامت وماحد حولي

فتحت الباب بهدوء واغلقته بالهدوء ذاته تقدمت نحو السرير تنظر بحقد الى تلك المنهارة عليه نست كل مشاعر الأخوة والحب وكأنها لم تكن يوماً اختها

ليلى : صباح الخير حبيبتي شلونك بعد ماسودتي وجهنا ؟ شلونك بعد ما فضحتينا قدام الي يسوى واللي مايسوى ؟ أكيد مبسوطة صح ؟


لم تُجب وكانت عيناها تنظر الى الفراغ ووجهها شاحب كالأموات

امسكت بطرف رداء هالة بقهر وأخذت تشده اليها بقسوة : انطقي يالقذرة انتِ قاعده هنا مرتاحة وابوي بموت من قهره بسببك بسببك ابوي ماعاد ابوي الاولي ابوي انتهى بسببك ياحقيرة

ابتسمت ابتسامة صفراء وكأنها استفاقت من غيبوبة : ليلى انتِ جيتي تاخذيني صح ؟ ليلى حامد كان بيذبحني ليلى اختي انت مصدقتني صح ؟

ليلى والدم يغلي في عروقها : وجع يوجعك ماني اختك ولا احنا اهلك الله ياخذك ياريتك متي الله ياخذك

هالة والدموع تجري من عينيها وأخذت تصرخ بكل مالديها : آآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

افلتتها من يديها وتراجعت للوراء برعب وهي ترى أختها تصرخ كالمجانين وتتحرك يميناً وشمالا

دخلت مجموعة من الممرضات الى الغرفة مسرعات

سحبت احداهن ليلى الى الخارج و احاطت الاخريات بهالة يحاولن امساكها ورشها بالمهدئ

كانت ضعيفة عديمة الحيلة كانت تتعرف على آلام لم تكن تعرفها ابداً تعترض بصراخها على واقعها الكاذب

يا سكة الحلم عفواً - حلمي الفاخر
تحففت أقدامنا / و ثِقلت خطاوينـا

الواقع اللي نعيشه مُحبط وسآخر
يضحك على حزننا ويمسح أسامينا



خرجت من الغرفة وعادت لحيث ماكانت تجلس نور

نور : آآخ قلبي يعورني عليها ماتصدقين لما رجعت انا ومنصور ذيك الليله الى البيت وكانت طايحة ع الأرض وتنزف

وقتها نسيت كل اللي سوته وخفت يصير لها شي

ليلى : الله يلعنها ياريتها ماتت

نور : ليلى انا احس اختي مظلومة

ليلى : هههه لا تضحكيني ومن الا كان ف الصور ؟ لايكون أنا ؟؟ كلشي واضح يانور لا تهلوسين

بخوف : نور انا لما طلعت كانت تصرخ مثل المجنونة

نور بصدمة : ايييييش ؟؟؟؟

وفي المستشفى ذاته
حامد كان يوقع على اوراق خروج والده من المستشفى وبجانبه زوج اخته " يوسف " الذي كان مسانداً له طيلة الوقت بعكس " منصور " الذي كان يبدو عليه الاحراج والانزعاج حيث كان يرميهم بكلمات متعالية كلما سمحت له الفرصة





في الطرف الآخر من المشفى تحديداً في قسم العيادات

يجلس خلف مكتبه وتقف بجانبه ممرضة

الممرضة : دكتور منصور المريضة قريبتك الي في غرفة 66 جاتها حالة انهيار عصبي واحنا خايفين يكون الجرح انفتح من حركتها المفاجئة

أجابها وقد ضايقته كلمة "قريبتك": اعطونها مهدئ

الممرضة : أي هيا اخذت بس الجرح

منصور : كلمي الدكتورة نجلا عن الموضوع هي المسؤولة عن حالتها مب انا

الممرضة : ان شاء الله دكتور بس انا قلت اقولك بما انها قريبتك

كان سوداوي المزاج عصبياً يشعر انه قد فقد هيبته بين الموظفين في المشفى بسبب فضيحة اخت زوجته التي اصبح الناس يتحدثون عنها امام عينيه



دخلت خائفة هلعة

نور : منصور ابي اكلمك عن هالة مدري شفيها تصرخ وتضرب نفسها

منصور ببرود وعدم اهتمام : الواضح انها استخفت يبغالها دكتور نفسي

نور بفزع : استخفت ؟؟؟ كيف يعني استخفت ؟؟

منصور باشمئزاز : ترقع فضيحتها

نور : منصور الله يخليك سوي شي

منصور : يعني وش تبغيني اسوي ؟؟ مو كافي انها فضحتنا بين الناس ؟

نور : منصور مو وقت هالكلام

منصور باستخفاف : بالعكس كذا بتقدرون تلقطون وجيهكم بتقولون البنت مجنونة وماهيب واعية لتصرافتها

نور : انت شقاعد تقول ؟؟ من جدك ؟

منصور : شوفي يانور اختك مالها قعدة في هالمستشفى اكثر من كذا الناس صارت تتكلم كافي أبفهم انتم تركتوا كل هالمستشفيات ومالقيتوا غير المستشفى الا انا اشتغل فيه يعني لازم توسخوني معكم

نور : منصوور لا تزيدها علي الي فيني مكفيني الله يخليك وبعدين انت بدل ماتساعدنا وتوقف معانا هذا كلامك ؟؟ هذا موقفك ؟؟ شوف يوسف زوج اختي كيف واقف معنا ومو مقصر مو انت ماغير تعايرنا عالطالعة والنازلة

منصور : لاتقارنيني بهالحافي المنتف وجهه مغسول بمرق مافي احساس ولا غيرة في دمه مثل التيس ورا زوجته

نور وقد اعتادت على اسلوب منصور المتعالي : بس عاد حرام عليك

منصور : المهم ان اختك ماتقعد في هالمستشفى فاهمة ؟؟ والا بتشوفين شي مايرضيك

نور : يعني وين تبغاها تروح لسا جرحها مالتأم وانت تقول انها تحتاج مساعدة نفسية ؟

منصور : مو شغلي دبروا حالكم


.....................................


بعيداً عن اجواء المستشفيات الكئيبة


مستلقي على رمال البحر الدافئة نصفه العلوي على الرمال والنصف السفلي تداعبه امواج البحر

امواج البحر بين مد وجزر بللت ساقاه الطويلتان ولوث الطين الجزء الخلفي من شعره ورقبته وقميصه الابيض المهترئ بالرمال الممزقة ازراره

يلامس وجهه نسيم البحر وعيناه شاردتان في صفاء السماء دون ان يرى شيئاً وجسده لا يشعر بأشعة الشمس القوية التي تكاد تكويه

ربما فقد الاحساس بما يدور حوله بسبب حرارة الشمس الحارقة ؟ ام انه فيضان الكحول الذي يتدفق في اوردته ؟ ام أنها الذكريات التي تشغل التفكير حد النسيان ؟


وانقادت الى ذهنه تلك الذكرى وكلماتها ترن في اذنه وكأنه يسمعها حقاً

امسك بهاتفه يكاد يعتصره في يده وضغط على ازراره بقوة لم تكن الا ثواني حتى جائه صوتها الانثوي الحزين : انت شتبي أكثثر مو حرام عليك

وليد : رييم انتِ اللي حرام عليك خلينا نحل الموضوع تكفين لا حرام عليك

الريم بصراخ : لييييييش ؟؟ انت خليت عندي حل ثاااني وليد انت دمرتني دمرتنيييي الله ينتقم مننك الله لا يوفقك

وليد برجاء : رييم انا ماكان ودي توصل الامور لهنا صدقيني خلينا نشوف حل ثاني ريم انا ماقدر استغني عننك تكفين ريم

الريم : ههه بعد ايييش ؟؟ الحين عرفت قيمتي بعد ايييش ؟؟ قولي بعد ايششش ؟

وليد : رييم مو بس انا اللي غلطت انتِ بعد غلطتي بحقي وانتِ عارفه هالشي زييين وانا سامحتك انت بعد ريم لازم تعطيني فرصة

الريم : على فكرة انت اوسخ وانذل واحد شفته بحياتي لاعاد تتصل مررة ثانية مابي اسمع صووتك يكفيييي

اغلقت الخط في وجهه تجمع الدم في وجهه واخذ يتنفس بسرعه

القى بالهاتف على الجدار بقوة حتى تساقط قطع متناثرة على الارض








يا نسيم البحر ريانَ بطيب ما الذي تحمل من عطر الحبيبِ؟
صافحتني من نواحيك يدٌ تمسح الدمعةَ عن جفن الغريبِ
وتلقَّاني رشاشٌ كالبكا وهديرٌ مثلُ موصول النحيبِ





تأملته من بعيد

فتاة أشبه ماتكون بصبي مراهق طويلة القامة رشيقة ترتدي بنطال جينز ممزق عند الركبة وقميص اسود وعلى نحرها الكثير من السلاسل الفضية الغريبة وكانت ذات وجه نحيل صغير حاد الملامح واما شعرها الأسود فكان جزءه الايمن منسدل على وجهها حتى نهاية رقبتها اما الجزء الآخر فكان محلوقاً حتى بانت فروته

مشت باتجاه البحر حتى بلغته نظرت اليه بشفقة : قوم يالدلخ لا ينسلخ جلدك

كان صوتها ناعماً رقيقاً لايلائم ابداً مظهرها الشاذ

لم يحرك ساكناً ولازال ينظر للسماء بنصف عين ويبتسم ببلاهة

ركلت ظهره بقسوة فتنهد بألم ركز نظره عليها يحاول التعرف على السواد الواقف امامه وأخذ يتمتم : الرييم حبيبتي ريم انا احبك يا ريم

علقت بعصبية : الريم فعينك مالومك سكران طينة كالعاده ياهالريم الي ماراح نخلص منها

نزلت الى مستواه وسحبت مقدمة شعره اليها لتقابل وجهه : وليد قوم خل ندخل داخل بلا هبل لاتجيك ضربة شمس الحين

تكلم معها بلا وعي : ههههههههههه أشتقتي لي انا بعد اشتقت لريحتك وضع يده على وجهها : ولجسمك المرمر

صفعته على وجهه باشمئزاز ثم اخذت تغرق وجهه في البحر كان مخمورا لدرجة انه لايستطيع التحكم بجسده

"خبل خبل تخرفنك بنت صحيح حماار الحين بنت تسوي فيك كذا ياحمار

ابعدت يداها عن رأسه ورفعه بسرعه وهو ينتفض ويكح بقوة

ردت : قوم خل ندخل داخل لاابتلي فيك هنا

وضعت ذراعه على كتفها ونهض معها متجهان الى البيت المقابل للبحر


//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


تجلس بجانب زوجها في سيارته

وتفكيرها في مكان آخر

اختها لم تعد تستطيع النظر اليها اصبحت بالنسبة لها اكثر من عدوة

امسك بكفها ونظر الى عينيها : ليلى وصلنا مابتنزلين

نظرت اليه : سوري مانتبهت

قبل ان يدخلا الى البيت

ليلى : يووسف خلينا ندخل من الباب الخلفي

يوسف : ليه ؟؟

ليلى : اممم اكيد الحين امك وخواتك قاعدين ف الصالة وانا مب مستعده لأسئلتهم

يوسف اومأ برأسه بتفهم

دخلا من الباب الخلفي ولكن كانت ام يوسف هي من فتحت الباب

ام يوسف : هلا والله من طول الغيبات جا بالغنايم من زمان عنكم ولا كأنا عايشين ف نفس البيت

ليلى بارتباك : هلا هلا عمتي شخبارك ؟

ام يوسف تجاهلتها : شفيكم داخلين من الباب الخلفي مثل الحرامية

يوسف : لا بس احنا ماحبينا نزعجكم

ام يوسف : اها ماتزعجونا والا ست الحسن تهرب منا اتنتم تعرفون ان اليوم احنا نتجمع

ليلى : لا مو كذا بس

قاطعتها : كيف ابوك ؟؟ صار احسن ان شاء الله

ليلى : أي الحمد لله تحسن كثيير

ام يوسف : مسكين هالرجال انكسر ف آخر عمره وش الا بخليه يتحمل ليتحمل يلا شنقول بعد هاذي نتيجة تربيته ايي واختك هذيك الا ماتتسمى وش بتسون فيها ؟؟

ليلى : عمتي ماتلاحظين ان انا لسا واقفة على الباب مادخلت ؟؟

رمقتها بنظرات حاده واسرعت تصعد الدرج المؤدي للطابق الثالث حيث تقع شقتها عبارة عن غرفة نوم وغرفة جلوس صغيرة ومطبخ وحمام

ام يوسف : بل بل علييها شوف كيف تطالعني قليلة الأدب

يوسف : يمه حرام عليك بالله وقته هالكلام ؟؟

ام يوسف : هاذي جزاتي اسأل عنها وعن اهلها خايفة عليهم

يوسف : ههه خايفه عليهم أجل

تركها يوسف هو الآخر لاحقاً بليلى

ام يوسف : أي روح وراها روح راضها لا تزعل عليك اصلاً هذا الا احنا ماخذينا منكم ماالت على حظي



في غرفتها

القت جسدها المرهق على السرير أطلقت تنهيدة تعب عميقة

رأسها مثقل بالهموم تحجرت الدموع في مقليتها وليت البكاء يفيد

وكأن ماينقصها ام يوسف واسئلتها المستفزة



جلس على طرف السرير حيث لم تحس هي بوجوده كانت غارقة بهمومها

ربت على كتفها بلطف : ليلى

استدارت ناحيته واعتدلت في جلستها لم تخفى عليه ملامحها الحزينة البائسة

اقترب منها ووضع كفه على وجهها يمسح بقايا دموع

لم تتمالك نفسها وارتمت في حضنه وبكت طويلاً

احتضنها وهو يمسح على شعرها وبصوت حنون : ليلتي حبيبي خلاص عاد ادري امي مصختها معك امسحيها فوجهي

ليلى وكلامها متقطع بسبب البكاء : عاادي ......... مو بس أمك.......كل الناس الدنيا كلها ضدنا .......موقادره ارفع راسي بين الناس .....ماعرف وش اجاوبهم وش اقول ..... حتى ابووي ابووي الا ف حياتي ماشفته منهار فحياتي ماشفت دموعه .........مو عارف وش يسووي ......أنا خلاص تعبببت تعبببت يا يوسف تعببت ماعاد فيني اتحمل اكثر ........... ماقدر اتحمل نظراتهم لي وكلامهم عن أهلي ......حتى ماقدر اروح الجامعه ... اخاف احد يسألني انفضحنا الكل يتكلم عنا الكل ......... ..حتى انت مستحي منا أدري بدوون ماتقوول ادري

يوسف رفع رأسها وأمسك بأكتافها وهو ينظر الى عينيها : ليلى أدري ان الا مريتوا فيه صعب بس خلاص انتهى أنا مادخلني في اختك وفي اللي سوته انا علي منك انتِ انتِ زوجتي وأنا واثق فيك وفي اخلاقك مايهمني كلام الناس ولا حتى كلام امي الا صار انتِ مالك دخل فيه ياليلى خلي الناس تتكلم من هنا ليوم الدين أنا ماهمني الا يهمني انتِ بس يا ليلى انتِ بسس مابي اشوف هالدموع فوجهك لاتخلي هالشي يؤثر علينا تكفيين

احتضنته بقوة وبعد عدة دقائق ابعدها عنه بنرفزة


: بلا كثرة هرج وقومي امسحي القرف الا فخشمك أنا اول مررة اشوف احد يبكي من خشمه

قامت بخجل من السرير واقفلت على نفسها باب الحمام تبعها ومن وراء الباب : مو تكملين بكا في الحمام لايدخل فيك جن ما ابي زوجتي تصير مسكونة بعد

وبكرة بتروحين الجامعة يالداشرة أنا مب ماخذك عشان تنامين عاجبتك قعدة البيت هاه عاجبتك أكل ونوم وش وراك هذا بدل ماتسقبلين زوجك بالكلام الطيب وبخور ولبس سنع قاعده تبكين وتنكدين علي يا نكد يالنفسية يالتعبانة

صرخت : يووووسف وجع خلااص مابي اسمع صووتك اسكت

ضحك في نفسه عليه لقد كان يحاول ان يخرجها من جوها الكئيب ويخفف عنها


//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////





تتأرجح على كرسي هزاز تحمل بين ذراعيها طفلتها تحاول تنويمها تلاحقها الهموم وكلمات منصور المتوعدة دموع والدها وشكوى ليلى وهروب حامد صراخ هالة والفضيحة ونظرة الناس

متى ستنتهي هذه الأزمة ؟؟ والى اين سيأخذنا القدر ؟

نظرت الى وجه سارة البريء وعيناها الناعستان تقاوم النوم وارتسمت صورة هالة في مخيلتها

اتخيلك ياختي مثل براءة سارة ماتقدرين تغلطين

بس كيف ؟ وليش ؟

كل ماتفكر بالأمر تتعقد الأمور ولا تبرير ولا حل



وضعت طفلتها في السرير بعد ان غفت عيناها غطتها وقبلت جبينها استدارت لتجد منصور يقف خلفها شهقت شهقة خفيفة : بسم الله انت من متى هناا ؟

منصور : من عشر دقايق وانتِ ولا حاسة بالدنيا

نور : طيب طلع صوت ولا شي خوفتني اف

منصور : وش صار على اختك ؟ حليتي موضوعها ؟

امسكت بيده : نتكلم برا الغرفة لا تقعد بنتك ماصدقت نامت

ما ان تعديا الغرفة كرر سؤاله عليها

وأجابته : منصور بالله عليك البنت مريضه وين تروح ؟

منصور : قلت لك مو شغلي ماتفهمين ؟ كل المستشفى تتكلم عنكم والكل يعرف انها اختك , رفع صوته : ماعدت اقدر احط عيني فعين احد بسبب فضايحكم

نور : طيب طيب لاتصارخ يصير خير ان شاء الله

منصور : شوفي لك حل وبسرعة ماعاد فيني اتحمل أكثر

نور : ان شاء الله وهمست في داخلها : الله يهديك







في شاليه البحر

بعد ان اختفت الشمس وبرد لهيبها



تجلس تتأمل البحر من بعيد تنفث دخان سيجارتها بهدوء

لاحظت شاب طويل يقترب منها نظرت اليه ولم يكن لها مؤلوفاً

اقترب منها : السلام عليكم انا ابو حنان جيت اشوف وليد انت شكلك ولد عمه صح والا انا غلطان ؟

نظرت اليه بنظرة تفحص من رأسه حتى حذائه : وليد نايم الحين وش بغيت منه

تشوش تفكيره فجأه من ذلك الصوت الناعم الذي انبعث من الشخص الواقف امامه الذي بدا له وانه صبي مراهق ولكن صوته ابدا لم يكن يلائم مظهره

فغر فاهه واخذ ينظر اليها ببلاهة

مروة : اقولك نايم وش بغيت منه ؟؟

ابو حنان : ها لا بس بغيت اسلمه البضاعة

نظرت الى الكيس الذي يحمله اقتربت منه والقت نظره داخله : ويسكي ؟؟ انت ماتشوف الرجال مثل الطييينة وبعد جايب له خمر انت ماتحس ؟

ابو حنان ولازال غير مستوعب لهيئة الشخص الواقف امامه : لا بس هو وصاني اجيبه

مروة : روح انت وخمرك ومابي اشوفك جايب خمر مرة ثانيه هنا سامع ؟؟

ابو حنان لم يستطع ان يقاطع او يبرر من الصدمة : طيب

ابتعد عنها وهو في حيرة من أمره ولازال يتساءل في نفسه اهو صبي ام فتاة



دخلت الى الشاليه واتجهت نحو المطبخ فتحت الثلاجة لتجد العديد من قناني الخمر اخذتها وفرغتها جميعاً ثم القتها في القمامة

وخرجت ورأته مسلتقي على الاريكة

ولازالت آثار النوم عالقة في وجهه : مريو انتِ شجابك هنا

مروة : وأخيرا صحيت صباح الليل

جلست بجانبه : مو ناوي تتروش وتحلق ذقنك ؟ صاير لحجي وريحتك تقررف

ضربته على كتفه : شلونك الحين ؟ صرت أحسن ؟

تنهد بألم : وين اصير احسن يامريو والريم راحت

مروة : قلعتها هي الخسرانة انت هنا بتموت عشانها وهي ولادرت عن هوا دراك تلاقيها الحين مبسوطة وقاعده تجهز حق عرسها

وليد : انا حبيتها يا مريو حبييتها أول مرة احب احد هالكثر أنا كنت مستعد ابيع الدنيا كلها عشانها الدنيا كلهاا وماهمني احد غيرها

مروة : وهي وش كانت ردة فعلها ؟؟ تركتك ونستك وراحت لغييرك خلاص انساها

وبعدين لاتلعب على نفسك انت ماحبيتها انت بس متعود عليها وكل هذا بمر صدقني

وليد : مريو انتِ مو فاهمة شي وماراح تفهمين تكفين فاارقي

مروة : لا حبيبي انا الي اعرفك واعرفها زييين خابزتكم وعاجنتكم بايدي وماراح افارق الا وانت معي ابوي بكرة يرجع من السفر واذا ماشافك في البيت ماتلوم الا نفسك وهالريم مابتنفعك

امسكت وجهه وادارته نحوها : وليييد اسمعني انت لازم ترجع مثل قبل مو بنت الا تكسرك انت الا تكسر راااس الكلل وماحد يقدر يدوس لك على طرف والا خليك تنهااار الريم تركتك اقبل خلااص وارجع لنا يعني لمتى بظل على هالحاال الخايس ؟ قولي لمتى ؟؟

وليد : لحد ماترجع الريم ماقدر اعيش من دونهااا وبترجع غصبا عنها انا اوريك فيها

مروة : بلا هبال يكفي اللي سويته من قبل لا تودينا في داهية ثانية بعد

وليد : اقوولك ماقدر اعيش من دونها ماتفهمين ؟؟

مروة انفجرت ضحك :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه هههههههههههههه مو من جدك ههههههههههههههههههههههههههههههههه

وليد وقد استفزه ضحكها حاصرها وامسك كتفاها وحشرها في زاوية الاريكة : ليه الضحك ؟ ششايفتني قداامك ؟؟

مروة ولازالت تضحك : هههههههههههه تكفى ترى مو لايق عليك دور العاشق الولهاان هههههههههههه والله مو لايق بتموت عشانها يعني ؟ لاتقولي انك بتنتحر بعد هههههههههههههههههههههههههههههههههه

وليد وهو يضغط على ذراعيها بقوة : ابلعي لساانك وانطميي لا تخليني اكفر فيك الحين

مروة : ههههههههههههههههههههههههههههه شسوي مو متعودة عليك كذا ووالله مايناسبك هههههههههه

صفعها بخفة : غبية

صمتت احتدت عيناها وبينما هو يقوم من الاريكة امسكت بقنينة الخمر الفارغة الملقاة على الاريكة وضربته بها على ذراعه فتحطمت

اغمض عيناه من الالم وجلس وهو يعض على شفتاه ويده على ذراعة وقد تلونت بالدم : مجنووونة انتِ غبية ؟؟؟؟؟؟ ماينمزح معك

مروة : احلف انك كنت تمززح ؟؟ ههههههههه مو انت الا تمد ايدك علي يالخكري

وليد : الله يلعنك يالحيوانة انا اربيك

مروة : روح بسس ضمد عالجرح لاتمووت يالرقيق هههههههههههههههههههههههههه وضعت يدها على ذقنه : وبتحلق هاللحية وبترجع البيت بكرة

وليد : آآآآآآه مرررووه دم ايدي مب قااادر الله يلعنك

مروة : هههههههههههههههههههههههههه هذا وانت تبي تلعن خير الرييم وترجعها شووف روحك اول يالناعم يالخكري يالرقيق

وليد : وحياتك لأرجعها واخليها تبوس ايدي ورجلي عشان اسامحها


في احدى قصور مدينة الخبر الراقية

كان ذلك القصر الكبير يدل على غنى صاحبه وذوقه الرفيع الذي يشعرك بأنك في فندق خمس نجوم والممتلئ بالفخامة الحديثة والاجواء الرائعة
غرف كثيرة مختلفة الأحجام بدون الحاجة لمعظمها ,غرف استقبال ضخمة تدل على اهمية صاحب المنزل ومستواه الاجتماعي , حديقة خارجية واسعة مترامية الأطراف , كان هذا القصر يعج بالخدم حتى ان عددهم يقوف اصحاب المنزل انفسهم الذين لم يكونوا سوى رجل اعمال خمسيني وزوجته الشابة ,ابنه الغائب الحاضر , وابنة اخيه التي تعتبر بمثابة ابنته

وفي احدى الغرف

كانت مستلقية على الفراش , تستندها الوسائد وترتدي قميص نوم فضفاض مورد بالون الاحمر والابيض , كانت امرأة شابة على مشارف الثلاثين من العمر , ذات عينين عسليتين واسعتين ,شعر طويل اشبه بالحرير , جميلة المحيا ذات بشرة فاتحة رقيقة .ع
فتحت عينيها ببطء وقد ازعجها رنين هاتفها المتواصل , التقطت هاتفها ورأت اسم المتصل على الشاشة "نور جاسم" تأففت بضيق فقد سأمت اتصالات هذه المرأة المثيرة للشفقة ردت على المكالمة بصوتها الناعس : الو مرحبا

نور : اهلا ياسمين حبيبتي كيفك ؟

ياسمين ببرود : طيبة خير يا نور وش بغيتي

نور : وش صار على موضوع اختي؟ انتِ قلتي بتشوفين اذا تقدر تدخل دار الحماية اولا ولسا مارديتي علي

ياسمين : ايوا انا مو ناسية بس تعرفين انا ف اجازة الحين ولسا ماداومت بالدار ان شاء الله بكره لداومت يصير خير ولاتخافي حبيبتي الموضوع بسيط اهم شي اوراق اختك تكون جاهزة وكل شي محلول ان شاء الله

نور : مادري كيف اشكرك انا لولاك مادري وش كنت بسوي اسفه على الازعاج بس اعذريني الا صار لنا مب سهل وانا ما اعرف احد يقدر يفيدني غيرك انتي تشتغلين هناك و واسطة زوجك قوية و..ن

قاطعتها ياسمين بملل : طيب عادي ماسويت شي انا بسكر الحين لأني مشغولة

اغلقت المكالمة حتى بدون ان تسمع الرد

القت نظرة على الساعة وكانت تشير الى العاشرة صباحاً : لا ومتصلة من صباح ربي ناس ماعندها ذوق


قامت من سريرها بكسل دخلت دورة المياه التي تقع داخل غرفتها الواسعه

غسلت وجهها وفرشت اسنانها ورتبت شعرها الطويل المصبوغ بالأشقر

فتحت خزانة الملابس وتناولت ثوب ارجواني طويل ارتدته ثم فتحت علبة الماكياج واخذت تتفنن في وضعه

نظرت الى انعكاس صورتها في المرآه برضا

كانت امرأة رائقة المزاج تحب ان تهتم بنفسها كثيراً حتى بأدق التفاصيل فلم يكن هنالك مايشغلها , انها تعيش حياة مرفهة بلا أي مسؤوليات , وظيفة تذهب لها في أي وقت شاءت لمجرد "برستيج " او ان تبعد عن نسفها الملل , زوج مشغول بأعماله لا تراه الا في الاجازات وابنائه الذين لا تكترث بهم البتة



تذكرت ان زوجها قادم الليلة من سفره الذي دام شهرين متتالين , قررت ان تقوم بمفاجئته بطريقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

يتبع في الصفحة التالية












عرض البوم صور جنرآل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2016, 07:17 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
مشرف قسم كنوز المعرفه
 
الصورة الرمزية جنرآل

إحصائية العضو








 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
جنرآل غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : جنرآل المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي

اخيراً استقر " ابو حامد " في منزله ,


كان مستلقياً على السرير و يبدو مرهقاً وتظهر على ملامحه علامات الألم والإنكسار



يوسف : الحمد الله على السلامة ياعمي ماتشوف شر

ليلى بصوت باكي : يوبه حبيبي شلونك ؟؟ ماتشوف شر يوبه

تقدم يوسف وقبل رأس ابو حامد بإحترام اما ليلى فانحنت تحتضن يد والدها وتقبلها

ابو حامد بصوت منكسر : الله يسلمك ياولدي مشكور على وقفتك معانا ماقصرت

يوسف : شدعوى ياعمي ماسويت شي وأنتم أهلي

ابو حامد : والله انا مستحي منك موب عارف وش اقولك سودت وجهي هالبنت

ليلى رفعت رأسها وبرجاء : يوبه الله يخليك لاتسوي ف روحك كذا

أبعد يدا ابنته عنه واشاح بوجهه جانباً وعيناه تحتبس الدموع مطأطأً رأسه بانكسار

كان حامد يجلس بجانب سرير والده صامتاً عاقداً حاجبيه اما نور تجلس بجانب الهنوف في اخر الغرفة بحكم وجود " يوسف "

كان الجو مشحوناً بالتوتر فأي كلمات يمكنها ان تخفف ذلك الوجع ؟ أي كلمات يمكنها أن تمحي الفضيحة ؟ وهذا الرجل الذي كان مثل الجبل قد انهار

استأذن يوسف بأدب : يلا انا اخليك ياعمي عندي شغل ولازم اخلصه

ابو حامد : الله يسلمك ياولدي روح لاتشغل نفسك فينا الله يوفقك ويسدد خطاك

بعد ان خرج يوسف تحدث ابو حامد بتعب : وش بتسوون الحين مع هاذي مسودة الوجه ؟؟ ياريتها ماتت وارتحنا

تقدمت نور وجلست بجانب والدها : انا كلمت ياسمين بنت خالتي عشان ندخلها دار الحماية هناك أفضل لها

خرج حامد من صمته وتحدث بعصبية : وش دار حماية انتِ بعد ؟ انا من رايي نجيبها هنا البيت وخليها تخيس ف غرفتها لين ماتموت والا الاحسن نذبحها ونخلص منها مررة وحدة

نور بالعصبية ذاتها : انت آخر واحد تتكلم ف هالموضوع يكفي الا سويته فيهاا بكل وحششية بدون لارحمة ولاضمير

حامد :انتي الا اخر وحدة تتكلمين يانور يكفي زوجك وهو ذلنااا في المستشفى ع الطالعة والنازلة

نور تدافع : انت تعرف منصور طبعه عصبي ومو قصده

حامد : لا تصرفات زوجك كانت واضحة مثل الشمس حتى انه ماجا وتحمد لابوي بالسلامة واضح انه مستعر منا ومتفشل صدق ان ماتعرف الناس الا في هالمواقف لكن اناا اوريه الحقير

ابو حامد : ياحامد اترك منصور ف حاله الرجال ماقصر معنا ف شي ورايته بيضا الفضيحة الا حطتنا فيها اختكم مو سهلة احنا مب قادرين نطلع منها مابالكم بمنصور اختكم فضحتني وذلتني على آخر عمري انا ما ادري ف ايش قصرت معها والا ايش انا سويت عشان يصير معي هالمصايب ذلتني الحقيرة ذلتني بين الناس ذلتني

كان الحزن منثوراً عليه ,بل كان مغطى به

حامد : ماعاش من يذلك وينزل راسك يايوبه وانا هالكلبة ذابحها ذابحها

نور : ليش هي خروف نذبحها ؟ هاذي اختنا يا حاامد اختنا , هاذي تربيتك يا يوبه , تصدق ان هالة تسوي كذا ؟؟ مهما صار تظل اختنا ولازم نوقف ف صفها مهما صااار

وانا راح اثبت لكم ان هالة مظلومة لازم نتكلم معها ونشوف حل

قاطعها حامد بعصبية واستمر هذا النقاش العقيم بصراخ وعصبية متجاهلين حالة والدهم المريض الذي لم يعد يتحمل المزيد

اما الهنوف فكانت تجلس كالصنم ويبدوا عليها الرعب والقلق وكان من الواضح انها تخبأ شيئاَ





.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .......



" ليلى "

خرجت من الغرفة متجهة ً الى غرفة نومها القديمة , الغرفة التي كانت تجمعها مع اختها "هالة " وراحت تنهال عليها الذكريات كشريط سينمائي, جلست على سريرها واخرجت صور اختها المشؤومة من احدى الادراج , وهي مبحرة في بحر من التساؤلات ,كثيرة هي الاسئلة التي لم تجد لها جواباً, شعرت بالاختناق وهي تتأمل صور هالة للمرة المليون علها تجد جواباً , او دليلاً على براءة اختها ولكن لا شيء



تظهر هالة في الصور وهي شبه عارية مع شاب وهناك غمامة سوداء تخفي وجهه, اما هالة فكانت في الصورة الاولى مغمضةً عينيها وكأنها نائمة ,اما في الصورة الثانية كانت مبتسمة ابتسامة غريبة , و الصورة الثالثة فكانت مرتدية ثوب احمر قصير وكأنها ترقص مع ذلك الشاب



تشابكت الافكار في رأسها وقيدتها لقد كانت تعرف جيداً ان هذه الصور ليست معدلة او مختلقة بحكم خبرتها في مجال التصوير والتصميم



دخلت الى الغرفة نور ويبدو عليها الانزعاج وآثار الشجار

تحدثت بحنق : مريض نفسي ,همجي ,مب راضي يفهم ان العصبية والجنون الا هو فيه مب حل , لازم نقعد مع البنت ونفهم منها بعدين نحكم , غبي مجنوون

ليلى : تروح بحريقة ,, ماعاد تهمني , انا كل اللي يهمني في الموضوع ابوي

رفعت ليلى رأسها ببرود : الصور واضحة يا نور وضوح الشمس , خلاص تكفين لاتدافعين عنها

نور وهي تنظر لما في يدي ليلى : انت وبعدين مع هالصور , الصور مفبركة واحد لاعب فيها مية بالمية

ليلى : الصور واضحة هاذي هالة , هاذي هالة اختي شوفي الشامة البيضا على بطنها , والسلسال الذهب الي باسمها هذا السلسال انا الاهديتها اياه في عيد ميلادها , الثوب الاحمر الي تحبه وتلبسه ف اغلب المناسبات , هاذي هالة مافي شك

نور : اقولك في احد لاعب ف الصور يمكن البنت احد صورها بعرس او سارق الصور من جوالها وركب صور الولد معها

ليلى : هههههه لا تضحكيني وهي ليش بتصور نفسها بدون هدوم ؟ نور مو انا اللي تمشي علي هالأمور , انا مصورة واكيد بعرف اذا كان احد لاعب بالصور بفوتوشوب او غيره

نور واغرقت عيناها بالدموع : مادري يا ليلى مب قادرة اصدق

ليلى بانفعال : اذا تبغين الحق , احنا انشغلنا عنها في الفترة الاخيرة , امي ماتت وانتِ تزوجتي وصار عندك بنت وانشغلتي , وانا انخطبت وانشغلت , كلنا كنا مشغولين ومب داريين عنها , وهي بنت مراهقة وبريئة وساذجة وبسرعة ينضحك عليها , يمكن تكون ضحية واحد لعب عليها وضيعها ,بس هذا مايعني انها مب غلطانة

نور : انتِ ش قاعدة تقولين ؟؟ انا اعرف اختي زين ماتسوي كذا مستحييييل وانا صحيح تزوجت وانشغلت مع زوجي وبنتي بس هذا مايعني اني اهملت هالة انا اعرفها زين وهي غير عن اللي تقولينه , هاذي هالة ياليلى هااالة

ليلى : كل الناس لما يغلطون عيالهم يقولون نفس الكلام , بس احنا غفلنا عنها وهي ف النهاية بنت محتاجة حنان وعطف والشيطان لعب بعقلها وضاعت وضيعتنا معها اصحي يانور اصحي

نور بغصة : مستحيل هالة احسها مثل بنتي سارة بريئة مستحيل تغلط



فستان احمر , قيادة ذهبية وشامة بيضاء

علامات تشير الى شيء واحد لا غير وهو ادانة هالة فهل ثبتت التهمة حقاً ؟



انتهى الفصل الأول
اتمنى يكون عند حسن ظنكم
قراءة ممتعة












عرض البوم صور جنرآل   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2016, 01:18 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو

  مديرة تنفيذيه

 

 
الصورة الرمزية ريمااس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ريمااس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : جنرآل المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي

[frame="3 60"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




يسلمووووا اخي جنرال ع القصة الجميلة والمعبرة



يعطيك الف عافية



بانتظار جديدك دائما



تحيتي



[/frame]












توقيع :


عرض البوم صور ريمااس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll