العودة   حلم فلسطين عالم التميز والابداع > منتدى فلسطين ارض العز والكرامة > قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
التسجيل روابط مفيدة

الإهداءات
عبد الرحمن ابو جامع من من حلم فلسطين : اتمنى ان تكنوا بخير جميعاً أشتقت لكم يا منتدى الاوفياء كونوا بخير جميعاً     صفاءالقلب من حلم فلسطين : القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل إنسان مفتاح سره.    


ملف كامل للقائد ياسر عرفات

قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2013, 07:01 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

محطات في حياة الراحل العظيم


خاض الرئيس ياسر عرفات غمار الحرب والسلام في الشرق الأوسط لعشرات السنين التي ناضل خلالها من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وفي ما يلي تسلسل زمني لرحلة عرفات:
1929 - ولد محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني لأسرة بسيطة من التجار، وجاء في سير له أنه ولد في القاهرة يوم 24 آب.
1948 - عرفات يشارك في حرب العام 1948 مع انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين. الحرب تسفر عن تقسيم البلاد وفرار مئات الآلاف من الفلسطينيين.
1952 - عندما كان عرفات طالباً في كلية الهندسة بجامعة القاهرة تولى رئاسة اتحاد الطلاب الفلسطينيين، ثم رابطة الخريجين الفلسطينيين بعد نجاح ثورة 23 تموز بقيادة جمال عبد الناصر في الاستيلاء على السلطة.
1958 - عرفات يعمل مهندساً في الكويت، ويشكل مع مجموعة صغيرة من المغتربين الفلسطينيين الخلية الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي تبنت الكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين.
1964 - تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية تحت رعاية مصر.
1965 - مقاتلو حركة "فتح" يبدأون شن هجمات على اسرائيل تحت اسم "العاصفة" مستخدمين أسلحة بسيطة.
1967 - اسرائيل تحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان في حرب العام 1967، ما أدى الى تكثيف جماعات المقاومة الفلسطينية لانشطتها.
1968 - قوات فلسطينية تخوض أول معركة رئيسية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الكرامة. وبعد أن أدى الانسحاب الاسرائيلي الى تعزيز موقف "فتح" ضمها عرفات الى منظمة التحرير الفلسطينية.
1969 - انتخاب عرفات رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية.
1970 - "أيلول الأسود".. الجيش الأردني يهاجم القوات الفلسطينية في الاردن بعد أن خطف رجال المقاومة أربع طائرات ركاب إلى مطار في صحراء المملكة. وطردت منظمة التحرير الفلسطينية من الاردن.
1974 - عرفات يتحدث في الامم المتحدة حاملاً "غصن الزيتون وبندقية الثائر"، ويقول: فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي...الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ في فلسطين.
1982 - إسرائيل تغزو لبنان وهدفها المعلن هو طرد المقاتلين الفلسطينيين. القوات الاسرائيلية تضغط على بيروت وتضطر منظمة التحرير الفلسطينية لاجلاء مقاتليها.
1983 - ضابط رفيع في فتح يقود تمردا ضد عرفات. والقوات السورية ومتمردون من منظمة التحرير الفلسطينية يحاصرون قواته المتبقية في شمال لبنان. ويسافر عرفات الى تونس.
1987 - بدء الانتفاضة الفلسطينية الاولى في الضفة الغربية وقطاع غزة. عرفات يعلن ارتباطه بالانتفاضة.
1988 - عرفات يتلو إعلان استقلال الدولة. ويعلن فيما بعد نبذه كل "أشكال الإرهاب" استجابة لشروط أميركية للحوار، ويقر بحق إسرائيل في الوجود.
1987 - بدء الانتفاضة الفلسطينية الاولى في الضفة الغربية وقطاع غزة. عرفات يعلن ارتباطه بالانتفاضة.
1988 - عرفات يتلو إعلان استقلال الدولة. ويعلن فيما بعد نبذه كل أشكال الارهاب" استجابة لشروط أميركية للحوار ويقر بحق إسرائيل في الوجود.
1991 - عقد مؤتمر السلام في مدريد تحت رعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق.
1992 - عرفات ينجو من حادث طائرة في عاصفة صحراوية بليبيا. وقتل ثلاثة من أفراد الطاقم في الحادث.
1993 - يصافح عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين في البيت الابيض الاميركي ويضعا الخطوط العامة لاتفاقية سلام للوضع المؤقت تم التفاوض عليها سراً في أوسلو بالنرويج.
1994 - عرفات يعود إلى غزة منتصرا ويتولى رئاسة السلطة الفلسطينية.
1995 - في واشنطن عرفات ورابين يوقعان على اتفاقية الوضع المؤقت التي مهدت الطريق لإعادة انتشار القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. ويهودي متشدد يغتال رابين شريك عرفات في السلام.
1996 - عرفات ينتخب رئيساً للسلطة الفلسطينية. ويبدأ في اتخاذ اجراءات مشددة بعد موجة من التفجيرات.
1997 - الفلسطينيون يوقعون اتفاقاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسلم معظم مدينة الخليل الذي تعطل كثيراً. بعد ذلك تصاب عملية السلام بجمود.
1998 - عرفات ونتنياهو يوقعان اتفاقية "واي ريفر" لانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية. ونتنياهو يجمد الاتفاقية بعد شهرين قائلاً: إن عرفات لم ينفذ شروطاً أمنية.
1999 - عرفات يوقع اتفاقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود باراك تحدد أيلول العام 2000 موعداً لتوقيع معاهدة سلام دائمة.
2000 - انهيار محادثات السلام. الفلسطينيون يبدأون الانتفاضة الثانية بعد أن زار زعيم المعارضة في ذلك الحين أرئيل شارون الحرم القدسي. وتقول إسرائيل إن أعمال العنف كان مخططاً لها سلفاً.
2001 - انتخاب شارون، عدو عرفات القديم، رئيساً للوزراء.
2002 - إسرائيل تفرض حصاراً على عرفات بمقره في رام الله وسط هجوم واسع النطاق شنته قواتها عقب هجوم فدائي قام به مقاومون فلسطينيون.
2003 - عرفات يعين محمود عباس رئيساً للوزراء تحت ضغوط دولية للتنازل عن بعض سلطاته، لكنه يرفض التخلي عن سيطرته على القوات الامنية، ويستقيل عباس. الفلسطينيون يصادقون على خطة "خارطة الطريق" المدعومة من الولايات المتحدة.
2004 - عرفات يمرض ويشكو من متاعب في معدته ويقول مسؤولون في 28 تشرين الاول أنه "مريض للغاية"، ويتم نقله جواً إلى فرنسا للعلاج، ومن ثم تعلن وفاته.












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:02 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

عرفات عن قرب.. بعيدا عن البروتوكولات والغلاف الخارجي

حوالي عشرة لقاءات واحاديث صحافية مع الرئيس ياسر عرفات، خلال سني عملنا الصحافي الطويلة، بعضها لقاءات منفردة وأخرى بشكل مشترك، في تونس وفي غزة وفي رام الله، وأريحا.

في كل مرة، حتى وهو في أحسن الأحوال الصحية، كنا نودعه بالشعور ان هذا اللقاء قد يكون الأخير. فالرجل يعيش منذ أكثر من 40 سنة تحت التهديد بالقتل. حتى عندما صار رئيسا منتخبا لشعبه، في انتخابات ديمقراطية حرة جرت تحت مراقبة تلسكوبية دولية بمشاركة عشرات المراقبين الدوليين بقيادة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر واكتسب شرعية تفوق شرعية عشرات الرؤساء المعتبرين في العالم، ظل خطر القتل مخيما فوقه ونابضا في قلب كل من يلتقيه. لكننا في اللقاء الاخير به الذي جاء بعد عدة لقاءات على مائدة عشائه، الذي أجريناه في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أي قبل 13 يوما من تدهور وضعه الصحي، وجدنا أنفسنا مندهشين من وضعه الصحي والمعنوي بشكل غير عادي. فقد بدا قويا حازما، يعرف ما يقول وما يريد. ومهما تسأل وتلح وتضغط، تجده يعرف كيف يتملص من السهام والمطبات الصحافية. ويقول ما خطط سلفا ان يقوله في هذا اللقاء. وكعادته، أبدى قدرات غير عادية في استخدام ذاكرته الخصبة، خلال اللقاء. يقدم لك تواريخ قديمة وجديدة. يطلب من مساعديه ان يحضروا له الوثائق، بعد ان يحدد موضوعها وتاريخها الدقيق ومكان حفظها. وكان يمزح ويضحك ويسخر ويعاتب.

وبدا عند الكلام حيويا، يطلق العنان ليديه ان تتحرك لتوكيد شيء أو نفي شيء آخر. يرفع صوته ويخفّضه حسب نغمة الكلام ومضمونه. يصحح أقوال مساعديه ويدققها. وفقط عندما انتهى اللقاء، بعد ساعة ونصف الساعة، نلمس لديه بعض الضعف. فقد نهض من مقعده لكي يودعنا. فطلب ان لا نتصافح ولا نتعانق بسبب دهن مرهم على يديه ووجهه. وبدل ذلك انحنى أمام كل منا، حتى كاد جبينه يلامس جسد كل منا. ورافقنا الى الباب. وقال «بالسلامة». عندها بدا عليه الاجهاد والتعب. وكان هذا هو الوداع الأخير من جهتنا، وكان هذا بالنسبة له آخر حوار صحافي مطول في حياته.

وقد خرجنا ونحن نتحدث عن وضعه الصحي بالذات، هل هو بخير والى أي حد، واستنتجنا انه في ظروف الحصار الذي يعيش يعتبر بألف خير. واذا ما كان الرجل قد بدأ يعاني من التدهور الصحي، لكنه بالمعنويات العالية والارادة القوية اللتين اتسمت بهما شخصيته، دائما وأبدا، استطاع اخفاء الألم وآثار المعاناة. وكان من الصعب ان تقدر بأنه مريض بدرجة خطيرة، ومن شبه ******** ان تتخيّل انك ستنعاه بعد أربعين يوما فقط على لقائه. لكن هذه اللحظة كانت لا بد ان تصل. فالظروف التي مرت على الرجل رهيبة، بكل ما تعنيه الكلمة. لقد حمل دمه على كفّه معظم سني عمره، غير القصير. عمليا، منذ ان حمل البندقية بهدف تحرير وطنه، سنة 1964 وحتى آخر أيام حياته. ونحن لم يتسن لنا ان نعيش معه فترة الدخول الى الضفة الغربية بعد احتلالها سنة 1967، عندما جاء بشكل سري لينظم المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فاكتشفه الاسرائيليون واضطر الى التخفي بلباس امرأة والمغادرة. ولم نعش معه أيام معركة «الكرامة» سنة 1969، عندما تمكن من اخراج العرب من أجواء النكسة وأعاد الأمل اليهم. ولم نكن على معرفة قريبة به أيام حرب لبنان، التي نجا خلالها من 20 محاولة اغتيال اسرائيلية. لكننا لا يمكن ان ننسى احدى ليالي الحصار عليه في مقرّه في رام الله، في شهر يوليو (تموز) 2002، حيث شاهدنا شبح الموت يخيم مرات ومرات في ليلة واحدة، فوقه وفوقنا وفوق كل الموجودين معه. فقد كانت آثار الدمار التي أحدثها الجيش الاسرائيلي، بالقصف المدفعي وبشفرات الجرافات، بادية بوضوح في كل زاوية. والجنود الاسرائيليون المدججون بالعداء الأعمى للرجل والوقاحة والصلف في التعامل معه (لدرجة انهم كانوا يتسابقون على من سيعتقله ويذله أمام كاميرات التلفزيون)، يتركون آثار جريمتهم في نفوس كل من التقيناهم في المقاطعة.. قهرا وغضبا صاعقا وعجزا قاتلا. والرئيس عرفات، الهدف الأساس لهذا الحصار صابر ومصبّر. يدور على عشرات المقربين والحراس المرابطين الى جانبه، وبعضهم جرحى، يكلمهم ويطمئن على أحوالهم فردا فردا ويطلب منهم الصبر ويقول لهم ان هذا الصبر اليوم هو صمود المحاربين. ويقرأ لهم آيات من الذكر الحكيم والانجيل المقدس (حيث يوجد برفقته دائما مسيحيون فلسطينيون)، تعمق في نفوسهم الايمان وتعزز الثقة في النفس. ويذهب للنوم مثلهم على فرشة اسفنج سمكها 10 سنتمترات، من دون ان يعرف أحد كيف سيصبح الصبح عليهم.

كانت زيارتنا له في تلك الأيام الحالكة، بحد ذاتها أشبه بالعملية العسكرية. وقد بدا عليه التأثر من هذه المغامرة وأوصى رئيس المخابرات في الضفة الغربية، العميد توفيق الطيراوي بالاهتمام الخاص بنا، فكان من حظنا النوم على فرشة الاسفنج المذكورة في الغرفة المجاورة لغرفة الرئيس، ولم نعرف يومها من هم الضحايا الذين أخذنا مكانهم. الا ان شروط النوم في تلك الليلة طيّرت النوم من عيوننا، برفقة الناموس من جهة وهدير الآليات الاسرائيلية الحربية المزمجر على بعد أمتار من جهة أخرى. وقد جعلتنا هذه الظروف سواسية في الهم مع الجميع. من جهتنا نحن، كانت تلك ليلة عذاب واحدة، ورغم قساوتها، فانها تنطوي على مغامرة صحافية تقليدية. والصحافيون مضطرون الى المغامرات ويتمتعون بخوضها، اذا خرجوا منها أحياء. لكن المأساة ان عرفات، رئيس الشعب الفلسطيني، يعيش هذه الحال يوما بيوم وليلة بليلة هو ورفاقه عدة شهور متواصلة، مع نقص في الماء وفي الغذاء وفي النظافة وفي الترتيب وفي الدواء وفي الاوكسجين الى درجة ان مكتبه كان يحتوي على جهازين لضخ الاوكسجين.

وعندما التقيناه في السنة التالية مايو (ايار) 2003، كانت قد تحسنت الأوضاع كثيرا، حيث توفر الحد الأدنى من متطلبات المعيشة (الطعام والشراب)، وبدا ذلك بوضوح على الأجواء الا ان الحصار المستمر ظل ثقيلا مقيتا خانقا.

ومع ذلك، ورغم كل المعاناة والاهانات والمضايقات والاستفزازات، فان عرفات الانسان لم يتغير. بل ربما زاد رقّة وانسانية في التعامل اليومي مع الناس. يبث الآمال في نفوس الشعب. يأتون للتضامن معه، فيحوّل اللقاءات الى تضامن معهم. يحيطونه بالتضامن، فيحيطهم بالحب ويشحنهم بالمعنويات العالية من أجل الصمود والمزيد من الصمود. وكنا نسأله عن ذلك ونلفت نظره الى ان الصمود هو ليس دائما الحل. فها هو العراق بقيادته السابقة «صمد» ورأيناه يدمر. فالدنيا تغيّرت والظروف الدولية تحتم اتباع سياسة أخرى. لكن أبا عمار كان مقتنعا بموقفه بصدق ويلقي باللائمة كلها على اسرائيل والولايات المتحدة. ومن ينتقده ويختلف معه في هذا الرأي، حتى من رفاقه التاريخيين، فانه مخطئ على أقل تعديل. يستقبل كل يوم عشرات المواطنين من مختلف الفئات والشرائح، الذين يتقدمون اليه بمئات الطلبات، فلا يرد أحدا أبدا. قد يقول قائل، وهذا صحيح، ان هذا الاسلوب خاطئ ولا يناسب رئيس دولة وانه نوع من التربية الخاطئة للناس بل كان من وصفها بالتربية على التسول، الا ان عرفات رأى فيها شيئا آخر. كان يقول «هذه أموال الشعب الفلسطيني». وأشار الى الحقيقة بأنه بهذه الطريقة قد أنقذ عشرات ألوف العائلات من الانهيار.

الكثير من زوّاره أصبحوا بارادتهم أو رغم أنفهم ضيوفا على مائدته، فطورا أو غداء أو عشاء، وفي رمضان افطارا جماعيا كريما. وهو دائما طعام متواضع. وطعام عرفات نفسه يكون دائما متواضعا أكثر، العسل مع حبة البركة (القزحة) والخضار المسلوقة مع كوز من الذرة الحلوة والصنوبر المحمص لدرجة الحرق واللبن، الحلاوة، والجبن وبعض الفواكه. وهو يأكل الأقل وطيلة وقت الوجبة ينشغل في اطعام ضيوفه بيده. والمحيطون به يحذرونك، من أول زيارة «لا تقل له لا. فيزعل». وهو «يزعل» بجد. ففي تصرفاته هذه لم يكن متصنعا ولا ممثلا، بل هذه هي طبيعة الرجل. يحب عشرة «العيش والملح». يتقاسم والآخرون لقمته. ويفعل ذلك بحب ظاهر وحنان أبوي أو أخوي. يفعل ذلك بشيء من البساطة أيضا. أجل، البساطة التي لا تلائم قادة الشعوب والدول فمثلا يسكب لك في كأس جزءا من صحن شوربته. ولكنها بدت ملائمة جدا للرئيس عرفات. فهكذا كانت شخصيته. وهكذا كان ملبسه ومأكله وشرابه وكل تصرفاته مع الناس. وفي هذه البساطة، شيء كبير من الجمال. وشيء كبير من التواضع. لكن معظم الذين احتكوا به رؤساء دول، مبعوثين، والناس العاديين لمسوا هذا التصرف مباشرة. هذه البساطة وهذا التواضع، لم يمنعا عرفات من اتخاذ مواقف حازمة ومتشددة في بعض الأحيان، لم يلغيا مواقفه العنيدة في أحيان أخرى، لم يمنعاه من الدخول في صدامات ومواجهات شخصية ووطنية، على الصعيد المحلي والعربي والدولي، بل لم يمنعاه في حالات معينة من الدخول في مناورات شرسة ومغامرات فجّرت خلافات وصراعات مع الأخوة والأشقاء ورفاق الدرب. الا انها انعكست بقوّة في طريقته في تسوية تلك الخلافات. ففي نفس سهولة وسرعة الخلاف، كان أيضا الصلح والصفح. لم يتردد يوما في مسح الأحقاد الكبيرة خلال جلسة قصيرة. باختصار، رأينا في عرفات شخصية غير عادية. شخصية مميزة.

قد يكون لك عليه انتقادات طويلة عريضة، قد تحمله مسؤولية أخطاء سياسية وعسكرية وتنظيمية عديدة ومتعددة، وقعت من جرّائها ضحايا، لكنك لا تستطيع الا ان تسجل لصالحه انه كان قائد الشعب الفلسطيني ورمزه الى درب الحرية والاستقلال. نقل قضية شعبه من قضية لاجئين الى قضية وطن وحقوق، وجعل من اللاجئين المشردين، جيشا من المناضلين المنتفضين، وأخرج شعبه من بؤس اليأس والنكبة الى شمس الأمل والمستقبل. ورغم حملات التشويه التي تعرض لها عبر حياته، وبسببها أعطي العديد من الصفات السلبية وتم تلبيسه غلافا من النفور والبشاعة، فان أحدا لا يستطيع مصادرة الحقيقة بأن وراء هذا الغلاف الخارجي يوجد قائد وطني كبير وانسان ذو قلب كبير ورصيد أكبر. ويكفيه فخرا واعتزازا انه وهب حياته، كل حياته، لقضية شعبه ووطنه. هذه القضية احتلت مركز الصدارة، قبل الأهل والعائلة، قبل الزوجة والابنة، قبل صحته ورفاهه الشخصي.

















توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:03 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات أبو عمار







من تاريخ الأخ القائد الرمز ياسر عرفات ( أبو عمار )

هو عبد الرحمن عبد الرؤوف قدوة الحسيني اسمه الحركي ياسر عرفات ولد في القدس عام 1929م وهو واحد من عشرة أولاد أنجبهم والده من زوجتين ، اشترك مع أبيه واخوته في النضال ضد المنظمات الإرهابية اليهودية في فلسطين ، وفي سن السابعة عشرة من عمره أصبح السكرتير الخاص لعبد القادر الحسيني أحد الأبطال الفلسطينيين في حرب 47 – 48 وانتقل بعد الحرب إلى غزة في خان يونس حيث تركت مأساة اللاجئين في نفسه انطباعا أبديا .

انتقل من غزة إلى القاهرة والتحق بكلية الهندسة وتلقى في الوقت ذاته تدريبا عسكريا مكثفا ، انتخب رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في مصر عام 1952م وبقي في هذا المنصب حتى 57 وذكر أنه بذل جهودا كبيرة خلال رئاسته المجلس لإقامة الروابط بين الطلاب الفلسطينيين في كل أنحاء العالم ، وعندما اندلعت حرب السويس اشترك القائد ياسر عرفات في القتال إلى جانب المصريين كخبير للمتفجرات والتخريب على الأعداء .

تخرج الأخ ياسر عرفات عام 1957م وسافر للعمل في الكويت . وكانت إقامته هناك نقطة تحول في مجرى حياته ، إذ اتصل بمجموعة فلسطينية غنية هناك تملك إمكانية القيام بنشاط سياسي .

حيث كان صاحب الجهود الأولى لبداية تأسيس حركة فتح العملاقة عام 1961م ، إلا أن هذه الجهود ظلت محدودة جدا في طبيعتها حتى عام 1963م عندما بدأ الإطار التنظيمي للمقاومة يتخذ شكلا ملموسا ، غادر عرفات من الكويت إلى الجزائر عام 1964م ومعه مجموعته من القادة الفلسطينية لمقابلة بن بيللا وهواري بومدين وعرفه الجزائريون إلى السوريين .

وفي عام 1965م أصدرت حركة فتح بيانها العسكري الأول حول عملية نفق عيلبون في الأراضي المحتلة عام 48م ومنذ 65 بدا تاريخ الحركة الرسمي المعلن عنه بالبيان العسكري الأول .

تعرض الرئيس ياسر عرفات الذي استلم قيادة حركة فتح منذ تأسيسها لانتقادات شديدة من القيادات العربية الموحدة هو ومن حوله من قادة الحركة حيث اتهمت حركة فتح في حيينها من القادة العرب أنها عملية للحلف المركزي الذي يسعى إلى إعطاء إسرائيل ذريعة لشن حملات عدوانية جديدة ، وتعرضت القيادة الفلسطينية للملاحقة من جميع الأنظمة العربية ولم يكن رد القيادة الفلسطينية في حركة فتح إلا ردود الرأي العام العربي والفلسطيني بنشاطها العسكري المكثف ضد الصهاينة . وفي تلك الفترة سجن عرفات واحدا وخمسين يوما في المزي السوري ، ومن بعد الانتقادات والعدوان والرفض العربي للحركة بدأ اعتماد النشاطات السرية – ففرضت حركة فتح وفرضت قادتها على الأنظمة العربية رغم عنها حيث أنها أكبر وأول تنظيم سياسي عسكري يتلقى الإقبال العربي والفلسطيني الكبير جدا.

وفي حرب حزيران 67 أعد عرفات المرحلة الثانية لحركة فتح فبدأ يدخل سرا إلى الأراضي الفلسطينية هو وبعد القادة المقربين لتشكيل خلايا عسكرية سرية لحركة فتح فاستقبلت حركة فتح في فلسطين على الرحب والسعة واستطاعت لجمع عامة الشعب الفلسطيني بسهولة وظلت القيادات الفلسطينية مجهولة الهوية للشوارع العربية لفترة قصيرة حتى أعلن الموساد الإسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومن حوله أمثال خليل الوزير رفيق دربه الطويل أنه من المطلوبين الأوائل للموساد الإسرائيلي وسيتم ملاحقتهم في كل مكان لكسر شوكتهم وإفشال عملياتهم العسكرية المؤلمة لهم وشارك ياسر عرفات بمعركة الكرامة قائدا للقوات الفلسطينية هناك بجانب بعض المتمردين من الجيش الأردني وألحقوا العدو الصهيوني خسائر تاريخية وشارك ياسر عرفات أيضا في الثورات الجزائرية والحروب اللبنانية السورية المصرية مع إسرائيل .

وفي شباط 1969 انتخب ياسر عرفات الملقب بأبو عمار رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا ليحيى حمودة الذي حل محل أحمد الشقيري حيث جاء انتخابه بمعاونة الرئيس عبد الناصر فبدأت بعض القيادات العربية بتأييد ياسر عرفات وحركة فتح وقيادتها فبدأت بعض المساعدات والدعومات العربية تهون المشوار على الرئيس الرمز ياسر عرفات ، وما لبث عرفات رئيسا للمنظمة حتى اعترف به زعيما للشعب الفلسطيني الأمر الذي جعله يفاوض رؤساء الدول العربية ويترأس الوفود إلى الدول الصديقة وحضور مؤتمرات القمة العربية .

وإذا قيمنا أبو عمار كزعيم سياسي ، وجدنا أنه أظهر خلال عمله مرونة فائقة لم يسبق لها مثيل ومقدرة على وعي وتفهم المتغيرات العالمية واستيعابها . وكانت حركة فتح ترتكز على أيديولوجية وطنية يمينية لكن عرفات استطاع أن يتعاون مع الناصرين والبعثين ومع الكثير من الأنظمة والمعتقدات من دون أن يتمكن هؤلاء من احتوائه ، فتقبل ياسر عرفات قيام التيارات اليسارية المتطرفة بين الفلسطينيين وأقر بوجود تناقضات سياسية بين الفلسطينيين ، تنعكس داخل مختلف التجمعات والأيديولوجيات ، حيث أنه يرى في هذه التناقضات ظاهرة صحية ، ويصر على أنها تناقضات ثانوية ،ويقول أبو عمار إن كل العناصر الفلسطينية متفقة على النضال لتحرير الأرض وإن من المتعذر تحديد هوية النظام الجديد إلا بعد التحرير ، وكل حديث في هذا الموضوع قبل ذلك يكون سابقا لأوانه ومن شأنه أن يؤدي إلى تفتيت القوى الفلسطينية .

استطاع ياسر عرفات أن ينقذ منظمة التحرير الفلسطينية من عدة أزمات كما هو الحال ببعض الفصائل الفلسطينية والأنظمة العربية ، حيث بذل كل جهده للحد من المنازعات والمنافسات بين الفصائل الفلسطينية وأقنعها بأن منظمة التحرير التي تضم جميع الفصائل الفلسطينية المتفقة على التحرير بأن المنظمة هي إطارا لحركة المقاومة الفلسطينية ، خشية أن يؤدي ذلك إلى تدمير منظمة التحرير الفلسطينية التي تعني وحدة الشعب الفلسطيني فتدخل شخصيا لتسوية عدة خلافات في المنظمة وبين الفصائل والأطراف المتنازعة وسرعان ما كانت حلوله الوسطية بتلقي الترحيب والقبول من الأطراف المتنازعة فقد ساعد مثلا في وضع حد للنزاع الدموي للجبهة الشعبية عندما انفصل عنها نايف حواتمة لإنشاء الجبهة الديموقراطية ومنع أيضا الجبهة الشعبية من تصفية أنصار الجبهة الشعبية الثورية وهي منظمة أخرى انشقت عن الجبهة الشعبية ، ومن الجدير بالذكر أن الجبهة الشعبية كانت في السابق تحاول تصفية بعض الفصائل والمجموعات الفلسطينية الضعيفة وشطبها من ساحات المشاركة بالعمل الوطني ولم يكن سوى ياسر عرفات بحركته الجبارة حاميا وحريصا على آراء الشعب الفلسطيني وخيارته ليقف مدافعا وسطا عن هذه الفئات الضعيفة وحل مشاكلها دون عنف دموي فكان أبو عمار منذ البداية يعارض استعمال العنف في حل معضلات الفئات الأخرى أو الأشخاص ولم يقترن اسمه أبدا بتصفية أو بمحاولة تصفية مع أحد الخصوم سوى الاحتلال الإسرائيلي الذي قاد المعارك والثورات ضد عدوانه ومخططاته الإرهابية ضد فلسطين .

اتسمت علاقة عرفات بالأنظمة العربية بالمرونة ذاتها ، حيث أنه سجل له أنه تمكن من الحفاظ على علاقات ودية مع أنظمة عربية متناقضة مثل السعودية والعراق وليبيا واليمن الجنوبي وقد نجح في السير في بعض الأحيان في التوسيط لحل النزاعات العربية مثل النزاع العراقي الكويتي بشأن الحدود حيث أعلنت العراق في تلك الفترة أن الوساطة الفلسطينية أدت إلى كسر الجمود .

ومن المؤكد أن مقدرته على تخطي كل التناقضات والنزاعات بل وحل معظمها وديا دون عنف دموي بين الأخوة والأشقاء دليلا كافيا على زعامته .

اكتسب أبو عمار على المستوى الدولي والعالمي غير العربي صداقات دولية واسعة حيث اكتسب صداقة الاتحاد السوفيتي والصين معا وهذا إنجاز أصعب بكثير من إنجازاته العربية ورفض بثبات أن يكون طرفا في النزاعات القائمة داخل المعسكر الاشتراكي . وكان يقول دائما إن المحك الوحيد للصديق أو العدو هو موقفة من القضية الفلسطينية حيث تعامل السوفيت معه مباشرة دون وساطة وهذا اعتراف واضح أمام العالم بزعامته الفلسطينية .

وفي تشرين الثاني عام 1974 ، طرح أبو عمار القضية الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة . وكان بذلك أول شخص من غير رؤساء الدول باستثناء البابا يتكلم في الجمعية العمومية

خاض ياسر عرفات وشارك في الكثير من المعارك العربية ضد الإستعمارات المختلفة وشارك أيضا جنبا إلى جنب مع القادة في حركة فتح أمثال أبو جهاد وأبو إياد وسعد صايل وأبو الهول وكمال عدوان وغيرهم الكثير بوضع خطط عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني حيث شارك بالكثير من العمليات العسكرية لحركة فتح وكان من رواد وقادة معركة الكرامة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني ضد الصهاينة وبقي في عمان طوال المعارك بين المقاومة والجيش الأردني في أيلول الأسود الذي كان حصيلته أكثر من ثلاث آلاف شهيد وآلاف الجرحى والأسرى الفلسطينيين محاولة من الحكومة الأردنية لمنع المقاومة من تنفيذ هجمات عسكرية ضد إسرائيل من أراضيها فتم قصف المواقع والمخيمات الفلسطينية بالمدافع والصواريخ الثقيلة عام 1970م .

كان ياسر عرفات أول المستهدفين من قبل الأنظمة العربية ومن قبل الموساد الإسرائيلي والمخابرات العالمية حيث تمت عدة محاولات مدروسة ومحكمة منهم لاغتياله أدت جميعها بالفشل لأنه كان قائدا حكيما ومدبرا عسكريا لا يقع بمصائد الشياطين الحاقدين فهو لا يكاد ينام ليلتين متتاليتين في مكان واحد ووصفه الجميع بالغموض ولم تستطع أي جهة كانت بمراقبة تحركاته رغم محاولتهم الشديدة حيث انه كان يدخل متنكرا لعدة مرات إلى الأراضي المحتلة وينام وسط أهله وشعبه في مختلف محافظات الوطن ويعطي تعليماته للمقاتلين الفلسطينيين من حركة فتح في الداخل ويسوي بعض الأمور مع الفصائل الأخرى .

كان مطلوبا من ياسر عرفات أن يفكر ب 24 رأس ليماشي جميع الدول العربية وكان مطلوبا منه أيضا أن يفكر ويراعي جميع السياسات والضغوطات العالمية وضغوطات المتآمرين العسكرية حتى ينجح في مشروعه الوطني النضالي .. ولا تزال الضغوطات والمؤامرات العربية أو الصهيونية أو الأمريكية العالمية تلاحق هذا البطل الياسر الكاسر لشوكة الغزاة الأعداء ، كانت بداية محاولات اغتياله الفاشلة هدفهم الأساسي .. ولكن وفي أيامنا هذه تحول شكل المؤامرة من القتل إلى التشويه والعزل والحرب السياسية التي ما وجد على الأرض من أتقنها مثله .. فقد صدق القائد خليل الوزير بقوله من يريد أن يحارب إسرائيل عليه محاربة العالم أجمع .. وهذا ما يفعله الرمز ياسر عرفات بعبقريته السياسية والعسكرية .. ومحاربته العالم دليلا على حنكته العسكرية وحكمته السياسية .. فيحاولون تشويه رمزنا النضالي الفلسطيني بالتعاون مع بعض جهات المعارضة كي يتنحى جانبا ويأتي من يخدم مصلحة أمريكا وإسرائيل بدلا منه ..لأن ياسر رفض أي اتفاق فيه مذلة للفلسطينيين أو انتهاكا لحقوقهم .. ولأنه قال لا ولا ولا للتواطؤ والذل العالمي لإسرائيل .
















توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:05 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات


فيما يلي بعض التواريخ المهمة في حياة الرئيس عرفات:



31 كانون اول 1964 نفذت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اول عملية عسكرية لها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة،حيث قلمت بتفجير قناة المياه القطرية، وعرفت باسم عملية عيلبون.

01\01\1965 الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية

28\05\1964 شكلت الجامعة العربية منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تراسها احمد الشقيري، واعتمدت الميثاق الوطني الفلسطيني، الذي يطالب بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ورفض اقامة دولة إسرائيل .

حزيران عام 1967 انتقل ابو عمار سرا الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعمل على تاسيس وتنظيم خلايا حركة فتح العسكرية وبقى اربعة اشهر داخل الارض المحتلة.

اذار1968 القوات العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية تتصدى الى عدوان اسرائيل على الاردن في معركة الكرامة الى جانب القوات الأردنية، وتكبد إسرائيل خسائر كبيرة، اعادت للفلسطيني امله في التحرر، بعد هزيمة حزيران.

04\02\1969 تم انتخاب ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لاحمد الشقيري. التي اصبحت الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

أيلول 1970 الحكومة الأردنية تشن حرب ابادة ضد قوات الثورة الفلسطينية في الأردن، وتدخل الرئيس عبد الناصر والحكومة السورية يحول دون القضاء على الثورة الفلسطينية عسكريا وسياسيا. ومن نتائجها خروج قوات الثورة الفلسطينية إلى لبنان.

29\10\1974 اعلان القمة العربية في الرباط ، يعتبر ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

13\11\1974 ياسر عرفات يتحدث أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة لاول مرة في التاريخ الفلسطيني حيث وقف قائلا" "أتيت إلى هنا حاملا غصن الزيتون بيد وبندقية المقاتل من اجل الحرية في اليد الأخرى. فلا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي". ومُنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في المنظمة الدولية.

نيسان 1975، اندلاع الحرب الاهلية في لبنان، ووقوف عرفات في صف القوى التقدمية اللبنانية.

حزيران 1980 السوق الأوربية تتبني قرارا يطالب بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في أي مفاوضات لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وعرف بما يسمى "إعلان البندقية"
حزيران 1982 القوات الإسرائيلية تعلن الحرب على الثورة الفلسطينية، وتدخل الأراضي اللبنانية، لتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان . والقضاء على البندقية الفلسطينية، الأمر الذي يؤدي بعد قتال ومعارك طويلة ضد القوات الإسرائيلية توجت في حصار بيروت.

30\08\1982 خروج ياسر عرفات وقوات الثورة الفلسطينية من بيروت بعد ان نالت احترام وتقدير الشعب اللبناني متوجها الى تونس بحماية دولية.

01\11\1985 مقر الرئيس ياسر عرفات يتعرض إلى قصف الطيران الإسرائيلي، ونجاة الرئيس عرفات من القصف و فشل محاولة الاغتيال.

07\12\1987 تفجر الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي العربية المحتلة، بعد مقتل العمال العرب في قطاع غزة

15\11\1988 المجلس الوطني الفلسطيني، يعقد دورته في الجزائر ويعلن عن إقامة الدولة الفلسطينية وانتخاب ياسر عرفات رئيسا لها، ويعلن موافقته على قرار مجلس الأمن 242 كأساس لأي تسوية في الشرق الأوسط.

02\05\1989 رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يعلن عن إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني في باريس.

1990 الرئيس ياسر عرفات يتعرض إلى حادث طرق على الطريق الدولية بين عمان وبغداد

كانون ثاني 1992 ياسر عرفات يتزوج من السيدة سهي الطويل

نيسان 1992 تحطم طائرة الرئيس ياسر عرفات في الصحراء الليبية ونجاته بعد ساعات من البحث عنه.

1991 انعقاد مؤتمر السلام في مدريد تحت رعاية الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق، حيث شارك الوفد الفلسطيني في إطار الوفد الأردني الفلسطيني المشترك.

03\07\1974 بعد ستة اشهر من المفاوضات السرية في اوسلو ياسر عرفات يوقع مبادئ لولى لاتفاق سلام مع إسرائيل، والإعلان عن بدء تطبيق الحكم الذاتي للفلسطينيين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات.

01\07\1993 ياسر عرفات يدخل لأول مرة قطاع غزة، ضمن اتفاقيات الحكم الذاتي، التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود.ويتخذ من قطاع غزة مقرا له .

20\01\1996 إجراء أول انتخابات ديمقراطية فلسطينية، وانتخاب الرئيس ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية.

25\07\2000 انعقاد قمة ثلاثية ضمت رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في كامب ديفيد، حيث مورست الضغوطات على الرئيس الفلسطيني لتقديم تنازلات عن القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين،وأمور تتعلق باتفاقيات الوضع النهائي للفلسطينيين.

03\12\2001 الحكومة الإسرائيلية تشن اجتياحا يشمل كافة الأراضي الفلسطينية، وتحاصر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مستهدفة عزله وإبعاده أو قتله.




11\11\2004 الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يترجل عن فرسه. ويتوقف قلبه، لكنه يبقى حيا في قلوب الملايين من الأحرار المنتشرين في أصقاع الأرض.
مع تحياتي لكم أيها الأحباء












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:05 PM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات


محطات من حياة الزعيم الخالد ياسر عرفات


أربعون عاماً في رئاسة اللجنة المركزية لحركة فتح وست وثلاثون عاماً على رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعشر سنوات على قمة هرم السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. خلال هذه المسيرة الطويلة، والتي تشكّل بلا أدنى شكّ مرحلة مهمة من التاريخ الفلسطيني المعاصر، انفردت شخصية ياسر عرفات بنمط خاص في واحدة من أعقد الثورات المعاصرة، نمط قد لا يتكرر كثيراً بطابعه وخصائصه ومفارقاته.. وإشكالياته.

ياسر عرفات.. الميلاد والنشأة

ولد ياسر عرفات في القاهرة في 4 آب من عام 1929، وهو الابن السادس لأب كان يعمل في التجارة، وهاجر إلى القاهرة عام 1927 وعاش في حي السكاكيني، وعندما توفيت والدته وهو في الرابعة من عمره أرسله والده إلى القدس، وهناك بدأ وعيه يتفتح على أحداث ثورة 1936، ورغم أنه اشتهر باسم ياسر عرفات، فإن اسمه الحقيقي هو محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة.

في عام 1937 عاد مرة أخرى إلى القاهرة ليعيش مع عائلته، ثم التحق بكلية الهندسة في جامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) حيث تخصص في دراسة الهندسة المدنية وتخرج منها عام 1951، وعمل بعدها في إحدى الشركات المصرية، وخلال فترة دراسته كون رابطة الخريجين الفلسطينيين التي كانت محط اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام المصرية آنذاك، واشترك إلى جانب الجيش المصري في صد العدوان الثلاثي عام 1956.

ويحيط الغموض ببعض تفاصيل حقبة شباب ياسر عرفات، وذلك بسبب ولعه المبكر بالتحلي بصفات الزعامة، واتخذ اسم "ياسر" وكنية "أبو عمار"، أثناء دراسته في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إحياءً لذكرى مناضل فلسطيني استشهد وهو يكافح ضد الانتداب البريطاني؛ وظهرت مواهبه منذ سنوات شبابه المبكر كناشط وزعيم سياسي.

ياسر عرفات وحركة فتح

سافر ياسر عرفات إلى الكويت عام 1958 للعمل مهندساً، وهناك كوّن هو وصديقه خليل الوزير (أبو جهاد) وعبدالله الدنان ومحمود سويد وعادل عبدالكريم عام 1965 خلية ثورية أطلق عليها اسم (فتح) وهي اختصار لحركة تحرير فلسطين، وأصدر مجلة تعبر عن هموم القضية الفلسطينية أطلق عليها اسم (فلسطيننا)، وحاول منذ ذلك الوقت إكساب هذه الحركة صفة شرعية فاتصل بالقيادات العربية للاعتراف بها ودعمها، ونجح بالفعل في ذلك فأسس أول مكتب للحركة في الجزائر عام 1965 مارس عبره نشاطاً دبلوماسيًا، يُذكر أن عدداً كبيرًا من الإخوان المسلمين الفلسطينيين كانوا من أوائل المشاركين في تنظيم فتح ومنهم خليل الوزير أبو جهاد لكن معظمهم انفضّ عن الحركة لمّا دخل فيها عناصر شيوعية ويسارية.

يُذكر أن خليل الوزير ( أبو جهاد ) كان في غزة قبل العدوان الثلاثي، وكان منذ 1954، يفكر بعمل عسكري عندما كان قائداً لجناح عسكري في " الإخوان المسلمين " وقام بتنفيذ عمل عسكري اعتقل على أثره محمد العابد ومحمد الإفرنجي وتمكن أبو جهاد من مغادرة القطاع.

وكان عرفات قد اكتسب أثناء خدمته بالجيش المصري خبرة في العمليات العسكرية واستخدام المتفجرات أهلته لقيادة الجناح العسكري لحركة فتح الذي عرف باسم "العاصفة" وبدأ عملياته عام 1965، وبعد حرب عام 1967 التي ألحقت فيها قوات الاحتلال الصهيوني الهزيمة بالجيوش العربية، واحتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

سطع نجم حركة فتح كونها حركة تحرير وطني تعتمد الكفاح المسلح كسبيل لتحرير الأرض المحتلة وإعادة الحقوق المغتصبة، وبرز اسم ياسر عرفات كزعيم فلسطيني عام 1967 حينما قاد بعض العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الصهيوني عقب عدوان 1967 انطلاقاً من الأراضي الأردنية.

ياسر عرفات ومنظمة التحرير

وقد اكتسب عرفات المزيد من الشهرة كقائد عسكري ميداني في عام 1968 عندما قاد قواته في القتال دفاعاً عن بلدة "الكرامة" الأردنية – بمشاركة المدفعية الأردنية - أمام قوات صهيونية أكثر عدداً وأقوى تسلحاً، وزرعت معركة الكرامة الإحساس بالتفاؤل بين الفلسطينيين، كما أدت لارتفاع راية قوى التحرر الوطني الفلسطينية بعد فشل الأنظمة العربية في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، وفي عام 1969 انتخب المجلس الوطني الفلسطيني ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفاً ليحيى حمودة فيما لا تزال كثير من جوانب هذا الانتقال محل تساؤل، وبدأت مرحلة جديدة في حياته منذ ذلك الحين.

عرفات والخروج من الأردن

في عام 1970 وقعت اشتباكات بين قوات المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني عام 1970 أسفرت عن سقوط ضحايا كثر من كلا الجانبين فيما عرف بأحداث "أيلول الأسود"، وبعد وساطات عربية مصرية وسودانية وجزائرية وغيرها قررت المقاومة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات الخروج من الأردن لتحط الرحال مؤقتا في الأراضي اللبنانية.

عرفات في لبنان

شنت قوات الاحتلال الصهيوني هجمات عنيفة على قواعد المقاومة الفلسطينية في لبنان في الفترة بين عامي 1978 و1982، حيث دمرت عام 1978 بعض قواعد المقاومة وأقامت شريطاً حدودياً بعمق يتراوح بين أربعة وستة كيلومترات أطلقت عليه اسم الحزام الأمني.

ثم كان الاجتياح الكبير الذي احتلت به ثاني عاصمة عربية بعد القدس ودمرت أجزاء كبيرة من بيروت عام 1982، وفرض حصار لمدة عشرة أسابيع على المقاومة الفلسطينية، واضطر ياسر عرفات للموافقة على الخروج من لبنان تحت الحماية الدولية.

برنامج النقاط العشرة

الانعطاف الكبير الأول في مسيرة منظمة التحرير بقيادة عرفات كان في المجلس الوطني الثاني عشر في القاهرة (يونيو 1974) حيث تم التخلي لأول مرة عن التحرير الكامل من البحر إلى النهر والدعوة إلى إقامة (سلطة) وطنية على جزء من أرض فلسطين، خلافاً لما ورد في نصوص الميثاق الفلسطيني ومقرراته في الدورة الحادية عشر عام 1972 للمجلس الوطني الفلسطيني حيث طرحت مشاريع التسوية السياسية.. وقوبلت برفض قاطع وحازم لا يقبل المناورة أو حتى التأويل، بل إن المجلس الوطني الفلسطيني قد ذهب إلي أبعد من ذلك فقد جري التأكيد بنص مكتوب وملزم للجميع يحرم على كل الأجيال الفلسطينية حتى الأجيال التي لم تولد بعد من الاقتراب أو المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.. وكانت صياغة النص والتحذير على النحو التالي:" لا يحق لأية جهة من أي جيل من أجيال الشعب، مهما تألبت عليه الظروف أن تتنازل عن أي حق من حقوقه الثابتة والطبيعية"..

وهيأ هذا الانعطاف السبيل لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني (1988م) في الجزائر والتي أعلنت قرار الاستقلال والموافقة على القرار الأممي 242.

خطاب عرفات في الأمم المتحدة

ألقى ياسر عرفات خطابًا تاريخيًا مهمًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 تشرين الثاني 1974، أكد فيها أن القضية الفلسطينية تدخل ضمن القضايا العادلة للشعوب التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد، واستعرض الممارسات الصهيونية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وناشد ممثلي الحكومات والشعوب مساندة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعودة إلى دياره، وفي ختام كلمته قال "إنني جئتكم بغصن الزيتون مع بندقية الثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. الحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ من فلسطين".

ويشكل هذا الخطاب بداية التحوّل إلى مفهوم إقامة الدولة والعمل السياسي لأجل ذلك بدلاً من سياسة التحرير والكفاح المسلح.

عرفات في تونس

كانت المحطة الثالثة للمقاومة الفلسطينية بعد عمان وبيروت في تونس بعيدًا عن خطوط التماس، وبالرغم من بعد المسافة بين تونس والأراضي الفلسطينية إلا أن يد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) طالت أبرز العناصر الفاعلة في المنظمة، إذ اغتيل خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد) وتميزت تلك الفترة بمحاولات عرفات الدؤوبة للمحافظة على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية واستمرار قيادته لها.

عرفات وإعلان الدولة الفلسطينية

اتخذ المجلس الوطني الفلسطيني في تشرين الثاني 1988 قراراً بقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف استناداً إلى الحقوق التاريخية والجغرافية لفلسطين، وأعلن كذلك في العاصمة الجزائرية عن تشكيل حكومة مؤقتة، وشهد عقد الثمانينيات تغيرات كبيرة في فكر المنظمة، حيث ألقى ياسر عرفات مرة أخرى خطابًا شهيرًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 1988 أعلن فيه اعترافه بـ "حق إسرائيل في الوجود" وفي العام 1989وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة في نيسان من عام 1989.

عرفات واتفاق أوسلو

كان لاتفاق أوسلو الذي وقعه ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية إسحق رابين عام 1993 نتائج سلبية على مسيرة الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني، إذ تمخض هذا الاتفاق عن وجود كيان فلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير قابل للحياة والاستمرار (وهو ما أثبتته الأيام اللاحقة حين اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة) سمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية، وكان أهم ما في اتفاق أوسلو إضافة إلى اعترافه بالدولة الصهيونية على الحدود التاريخية لفلسطين أنه أوجد شرعية جديدة للعملية التفاوضية.. شرعية تقوم على الاتفاقيات الثنائية وليس على القرارات الدولية الصادرة وليس على حق الشعب في استعادة أرضه المحتلة كلها وعودة لاجئيه إلى قراهم وبلداتهم الأصلية، وفي عام 1994 وقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إسحق رابين في القاهرة على "اتفاق القاهرة" لتنفيذ الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.

عرفات والعودة إلى غزة

بعد 27 عامًا قضاها في المنفى عاد ياسر عرفات إلى غزة رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية في يوليو/ تموز 1994.

وفي 24 أيلول 1995 وقع عرفات بمدينة طابا المصرية بالأحرف الأولى على اتفاق توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعدها انتخب عرفات في 20 كانون الثاني 1996 رئيساً لسلطة الوطنية الفلسطينية في أول انتخابات عامة في فلسطين.

في 23 تشرين الأول 1998 وقع ياسر عرفات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق بنيامين نتياهو اتفاق واي ريفر في الولايات المتحدة الأميركية رغم تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني للحملة الاستيطانية المسعورة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ثم جرت مباحثات كامب ديفيد الثانية التي عُقدت على إثرها في النصف الثاني من شهر تموز 2000 قمة ثلاثية جمعت عرفات ورئيس الحكومة الصهيونية إيهود باراك والرئيس الأميركي بيل كلينتون في منتجع كامب ديفيد لبحث القضايا العالقة مثل القدس والمستوطنات واللاجئين، وانتهت القمة بعد أسبوعين بالفشل لعدم التوصل إلى حل لمشكلة القدس وبعض القضايا الأخرى، وأعلن ياسر عرفات يوم الاثنين 8/1/2001 رفضه للمقترحات الأميركية التي قدمها الرئيس بيل كلينتون للجانبين الفلسطيني والصهيوني، والتي تضمنت التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتحويل القدس إلى مدينة مفتوحة فيها عاصمتان واحدة لليهود والأخرى للفلسطينيين.

عرفات وانتفاضة الأقصى

اندلعت انتفاضة الأقصى الحالية ضد الاحتلال الصهيوني بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها الإرهابي أرييل شارون في ظل تنامي الحديث عن "هيكل سليمان" المزعوم والحفريات التي تتم تحت المسجد الأقصى والخوف المتزايد من إلحاق الضرر به، وكرد فلسطيني على مسيرة أوسلو وسنواتها العجاف.

وقد تعامل إيهود باراك رئيس الحكومة الصهيونية السابق بعنف مع هذه الانتفاضة ولم يستطع إخمادها، وفي عهد أرييل شارون - الذي اختاره الناخب الصهيوني لتحقيق الأمن بعد أن عجز باراك عن تحقيقه- استمرت بل تصاعدت أعمال الانتفاضة والمقاومة.

وساءت علاقات أبو عمار بالولايات المتحدة الأميركية التي تبنت وجهة النظر الاسرائيلية باعتباره متكاسلا عن اتخاذ ما يجب من إجراءات لوقف ما تسميه (الإرهاب) وتعالت الأصوات داخل الحكومة الصهيونية الداعية إلى طرد عرفات أو تصفيته جسديا أو اعتقاله ومحاكمته، وأعادت احتلال أغلب مدن وقرى الضفة الغربية، وفرض شارون حصاراً محكماً على ياسر عرفات في مقره برام الله إلى أن خرج بعد تدهور حالته الصحية متوجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج في مستشفى "بارسي" العسكري.

عرفات.. الرمز

أبو عمار والذي عُرف بالتزامه ببرنامج عمل يومي لا يكاد يتيح متسعاً للرقود أو الراحة، حتى إنه كاد أن يصل الليل بالنهار في برنامج عمل مكتبي.. لم يكن عرفات خطيباً مفوهاً بمنظار الفصاحة والبيان، لكنه كان يجيد لفت الأنظار إذا ما اعتلى المنصة ليرتجل كلمة، يختلط فيها ما هو فصيح بما هو عاميّ، في لكنة فلسطينية مصرية مختلطة، وقد حاول عرفات عبر أدائه الخطابي المعهود عنه أن يبدو تلقائياً وغير متكلف.

كما اشتهر بقدرته العالية على التكتيك في مواجهة خصومه حتى إن كان هذا التكتيك يضرب المفاصل الاستراتيجية.

وبغض النظر عن الممارسة السياسية المتأرجحة بين محطة وأخرى؛ لم تكن مهارات "أبي عمار" الشخصية تتوقف عند هذا الحد؛ فقد برع في مراكمة الكاريزما، موظفاً ورقة "الشرعية النضالية" في هذا الاتجاه، بينما جاء وصف "القائد الرمز"، الذي عمّمته الآلة الدعائية لحركة فتح؛ ليصبّ في تعظيم الهالة الرمزية للرجل الأول والمركزي في الحركة ومنظمة التحرير.

ولا يمكن تصوّر الحضور "الكاريزمي" لعرفات بدون جملة من الخصائص الشكلية التي تشبّث بها هو شخصياً، وآتت مفعولاً مثيراً للانتباه، إذ لم يتخلّ عرفات عن كوفيته إطلاقاً، إلاّ لحساب خيارات مؤقتة تلائم الظرف، كارتداء قبعة عسكرية في حصار بيروت 1982 أو قبعة الفراء الشهيرة في سنوات التنقل بين العواصم العربية والغربية، والتي كان يحرص على أن يعتمرها بشكل خاص في زياراته إلى موسكو، وفق أدبيات منظمة التحرير، إلا أنه لم يضعها أيضاً أثناء خروجه للعلاج إلى باريس في مرضه الأخير.

ولا يمكن على أيِّ حال تقليل مفعول الكوفية، في تعميم "علامة ثورية" خاصة بعرفات، إذ سرعان ما أصبحت دلالة رمزية على مسيرة الكفاح الفلسطيني الحديث وازدادت فعالية ذلك مع حرص عرفات على الظهور بالهيئة ذاتها تقريباً على مدى أربعة عقود.

ورغم أهمية العوامل المظهرية في نحت نموذج عرفات الزعامي، فإنّ ذلك لا يُغفل عاملاً مهماً يتمثل في فهم عرفات، وفي مراحل مبكرة لخصوصية الحالة الفلسطينية، وطبيعة المزاج العام السائد لدى شعب حُرم من وطنه وسيادته ويتطلع إلى تقرير مصيره عبر مسيرة نضال شاقة.












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:07 PM   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات




في هذا اليوم ، الذي نقف فيه لنؤدي واجب الوفاء ، لرجل قاد هذه الأمة ، ورحل وهو يكافح من أجلها ، وترك بصماته على تاريخها .. وفي مجال استعراض حياة هذا القائد المناضل ، فلا بد أن نبدأ من البداية ، المولد .. والطفولة .. وبداية الشباب ... وهي مرحلة هامة من حياة أي انسان ، فكيف بها مع هذا الإنسان العظيم ، الذي نستعرض اليوم سيرته ، أجل .. لقد كان للمولد والطفولة ولأحداثها وذكرياتها ، آثارا واضحة في تكوين شخصية الراحل ياسر عرفات ، وحقلا خصبا لنمو الاتجاهات الوطنية والدينية ، وتمهيدا لبروز نزعة القيادة والزعامة في تلك الشخصية .

في وسط أحداث ثورة البراق عام 1929 ، وفي الزاوية الفخرية ، زاوية آل أبو السعود ، وفي تلك الغرفة الواسعة ، ذات القبة الكبيرة ، والملاصقة للحرم القدسي الشريف من الجهة الجنوبية الغربية ، والمطلة نافذتيها الشرقيتين على المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ، والمطلة نافذتيها الشماليتين على حائط البراق ، كان مولد هذا الطفل ، الذي سمته أمه " ياسر " وفاء لاتفاق مع ابنة عمها على تسمية طفليهما بهذا الاسم .

كثيرة هي التقارير التي بثتها الإذاعات وشبكات التلفاز عن حياة فقيد الأمة ياسر عرفات ، وفي تأريخهم المبكر لولادة عرفات ، هناك أخطاء كثيرة ، او نوع من اللبس والغموض ، حول مكان ولادته . لقد كانت والدتي ، ابنة عم المرحومة زهوة أبو السعود ، وكانت الخالة " أم محمد الإمام " ابنة عمة الراحل ياسر عرفات ، تحدثانا في ليالي الشتاء الباردة بعض القصص العائلية ، وأود هنا أن أذكر بعضا من " حواديت " الشتاء ، فبالرغم من أن هذه القصص هي قصص عائلية خاصة ، إلا أنها توضح كثيرا من التاريخ المبكر لهذا الرجل :

كانت الصديقتين الحميمتين والجارتين من بنات العم ، زهوة وهيبة ، وكلاهما حامل وتسكنان في الزاوية الفخرية ، زاوية آل أبو السعود في الجهة الجنوبية الغربية من الحرم القدسي الشريف ، قد تعاهدن إذا رزقهن الله بصبي أن يسميانه ياسر ، وتتطابق أمنياتهما فترزقان ، وخلال أسبوع واحد بصبيين ، هما ياسر أبو السعود وياسر عرفات ، أما صديقتهما الثالثة والدتي ، فقد أنجبت شقيقتي فاطمة بعدهما بعشرين يوما ، في نفس العام الذي تفجرت فيه ثورة البراق ، عام 1929 ، تلك الثورة التي كان خطيبها المفوه هو الشيخ حسن أبو السعود ، مفتي الشافعية في فلسطين ، ومفتش المحاكم الشرعية ، وأحد مؤسسي مدرسة روضة المعارف بالقدس ، وعضو الهيئة العربية العليا، وصديق الحاج أمين الحسيني الحميم .

كانت زهوة أبو السعود ، " أم جمال " ، قد حضرت إلى القدس من القاهرة لتضع مولودها بين أهلها ، تمشيا مع العادة التي كانت سائدة في تلك الأيام ، ذلك أنها كانت تشعر بالغربة في مصر ، منذ انتقلت للعيش هناك مع زوجها " عبد الرؤوف عرفات القدوة ، قبل عدة سنوات ، وبعد أن باع زوجها دكان بيع الحبوب في خان الزيت بالبلدة القديمة من القدس ، وذهب إلى القاهرة لمتابعة حقوق إرثية آلت إليه من ريع " وقف الدمرداش " أحد أكبر أوقاف مصر والذي تشمل اراضيه معظم منطقة العباسية في القاهرة ، حيث أصبح متوليا على هذا الوقف ، بعد أن بدأ يعمل في تجارة القطن في مصر .

كانت زهوة " أم جمال " تأتي كل صيف إلى القدس وتقيم مع أطفالها في بيت شقيقها سليم في الزاوية الفخرية ( زاوية ابو السعود) _ التي تعود إلى نهاية عصر الأيوبيين وبداية العصر المملوكي_ وقد أنجبت في الزاوية كلا من ياسر وفتحي ، وكانت قد سكنت بعد زواجها ، وقبل سفر عبد الرؤوف القدوة إلى مصر، في منطقة الميلوية في حارة السعدية ، وفي الواد ، وهما من أحياء البلدة القديمة من القدس حيث أنجبت في هذين المنزليين كل من جمال وانعام ومصطفى ويسرى وخديجة ، وبعد رحيل الاسرة الى القاهرة استمرت زهوة في قضاء صيف كل عام في القدس ، هي وأطفالها وبينهم ياسر عرفات ، في زاوية أبو السعود ، وفي بيت شقيقها سليم ، يعيشون إلى جوار المسجد الأقصى ، يلهون في ساحاته ، وأروقته و " لواوينه " ومصاطبه .

عام 1933 ، كما يبدو كان عاما سيئا لتجارة والده ، أما عام 34 فقد توفيت به زهوة في القاهرة بعد عدة أشهر من عودتها الى القاهرة من القدس بعد ولادتها لابنها فتحي ، وذهب سليم ( شقيق زهوة ) وراجي أبو السعود ( ابن أخت عبد الرؤوف عرفات القدوة ) إلى القاهرة لحضور العزاء ، وعادا من هناك الى القدس ومعهما الطفلين ياسر وفتحي ، ليرعاهما خالهما " سليم " ، وابن عمتهما " راجي " الذين لم يكن الله قد رزقهما أطفالا ، بينما بقي جمال ومصطفى وانعام ويسرى وخديجة في القاهرة مع والدهم .

عاش ياسر وفتحي أكثر من سنتين في رعاية خالهما سليم ، كانا يلعبان مع أبناء العائلة ، وكان ملعبهم ساحات الحرم الشريف ، تربيا في ظل عائلة كانت منشغلة بالسياسة في تلك الأيام ، فقد برز الدور السياسي للشيخ حسن أبو السعود ، مفجر ثورة البراق ، وأحد المقربين إلى المفتي الحاج أمين الحسيني ، كما برز دور الدكتور حسام أبو السعود كأحد أقطاب المعارضة التي تزعمها راغب النشاشيبي ، وكانت أحاديث وخلافات " المجلسيين والمعارضة " أو "الطربوش والحطة والعقال "، هي محور ما يسمعه الأطفال فيرسخ في ذهنهم ، حتى بدأ إضراب عام 1936 ، ذلك الإضراب ، أو ثورة 36 كما يسميه البعض أضاف إلى " قاموس الأطفال " تعابير جديدة وأشياء كثيرة وذكريات أكثر . لكن هذا الإضراب ، أدى إلى توقف كافة الأعمال ، وانقطاع عمل ودخل الكثير من الناس ، وبينهم خال الأطفال ، مما حدا بعبد الرؤوف القدوة إلى استعادة طفليه من القدس ، بسبب الإضراب أولا ، ثم بسبب قرب فتح المدارس ، إذ كان سن ياسر عرفات قد وصل إلى سبع سنوات وهو سن الالتحاق بالصف الأول الابتدائي ، وحيث أن دخول المدرسة يستدعي شهادة ميلاد للطفل ، ولصعوبة إحضار شهادة ميلاد من القدس بسبب الإضراب ، فقد استصدر " أبو جمال " شهادة ميلاد لياسر من القاهرة ، وهذه نقطة هامة أردت توضيحها ، وهي سبب استصدار شهادة ولادة من القاهرة ، فدخول المدرسة لياسر عرفات كان أيسر ، بوجود شهادة ميلاد صادرة من القاهرة .

يذكر أبناء جيل عرفات ، أن عرفات قضى الفترة من 1942-1944 في الزاوية ، وأنهم يذكرون الخيمة التي نصبها قرب باب الزاوية وهو ولد ابن ثلاثة عشر عاما ، كان محور اللعب داخل الخيمة ، هو لعبة العسكر ، وضع الخطط العسكرية ، والهجوم على مواقع العدو ، كانت خططهم هذه تحدد حسب مواقع في ساحات الأقصى ، كالمهد أو توما توما ، أو كبئر أو سبيل أو عمود رخامي أو قبة في الساحة . ، كان يلعب مع الصبية لكنه يجب أن يكون دوما هو القائد في اللعب ، بالطبع كانت الفترة هي فترة الحرب العالمية الثانية ، والأطفال يسمعون عن الحرب ، ويترجمون ذلك في ألعابهم . كانوا يسمعون عن ثورة 39 ، فتستفز تلك الأحداث حسهم الوطني ، وتنمي فيهم الحماس ، وكان الأولاد يحبون ياسر ، لأنه يتنطط كالعفريت ويتكلم باللهجة المصرية المحببة الى النفس والقلب .

كان قلب خاله سليم قد تعلق بياسر وفتحي كثيرا ، كما تعلقا به أيضا ، فخاله لم يرزق بالخلف ، لذلك عاش الطفلان في ظل الخال وزوجته المحرومين من الأطفال والمتلهفين عليهم ، فنال الطفلان من الرعاية والحب الشيء الكثير ، لذلك بقيا على عهد الوفاء والحنين إلى خالهما ، كما يظهر في رسائل ياسر عرفات إلى خاله. وهذه مقتطفات من رسالة وجدتها ضمن عدة رسائل شخصية قديمة بين أوراق المرحوم سليم أبو السعود ، إحداها من ياسر عرفات من القاهرة وموجهة إلى خاله سليم في القدس ومؤرخة في 2/2/ 1947، حيث استوقفتني هذه الفقرة التي كتب فيها :

" ولكني يا خالي بعد أن طالت المدة وازدادت نيران الشوق ، لم استطع صبرا ولم أرى بدا من أن أتغلب على تلك النفس المتمردة الثائرة حتى أستطيع أن أسطر إليك تلك الكلمات القليلة التي أعتقد أنها خير من كلمات مطولة وتحرير كبير ، فإن كثرة الكلام وطول الخطاب ليذكرني بتلك الأيام السعيدة التي قضيتها في كنفك تراعني وتحدب علي ، وان هذا لمما يزيد في عذاب نفسي وشقاء روحي عندما أعلم أنني عندك ببعيد " .

الكلمات السابقة هي كلمات ياسر عرفات ، حين كان ابن 18 عاما ، أرسلها من القاهرة الى القدس ، لكن .. هل انقطع عرفات فعلا عن فلسطين وعن تتبع أخبار فلسطين في تلك الفترة ؟

كان الشيخ حسن أبو لسعود ، يتردد كثيرا على القاهرة مبعوثا من القيادة الفلسطينية ، ضمن عادة المفتي في تلك الأيام في التشاور مع الزعماء المصريين ، وكان عبد الرؤوف القدوة يذهب ليرى الشيخ كلما سمع بقدومه الى مصر ، وكان يأخذ معه أولاده ، وعندما نفى الإنجليز الشيخ إلى مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد العودة من المنفى في جزيرة سيشل ، كان أبناء القدس والأقارب ، وبينهم ياسر عرفات يلتقون على مائدة الشيخ حسن أيام الجمع ، وكان صالون الشيخ بمصر الجديدة ، يستقبل دوما زعماء مصر وزعماء العرب ، وكان ياسر قد جدد صداقته لأبناء الشيخ ، رفاق الطفولة واللعب في ساحات الحرم بالقدس ، أصبحوا رفاق الصبا في القاهرة ، فأصبح كثير التردد على بيتهم ، وكان ياسر عرفات يتسابق معهم لتقديم القهوة لضيوف الشيخ ، علهم يسمعون بعضا من كلام الزعماء ، ليتباهوا بذلك أمام أصدقائهم . فلا عجب اذن أن تخلق مثل تلك البيئة ، شابا مندفعا نحو النضال ، وتواقا ليأخذ فرصته لصد الأخطار المحدقة بالوطن خاصة وأنه يعشق القدس ويحن إليها .

في تلك السنوات ( 1945-1948 )، كان هم القيادة الفلسطينية في المنفى ، تأمين السلاح للمجاهدين في فلسطين ، وكانت إحدى الطرق لذلك ، شراء مخلفات معركة العلمين من الأسلحة ، ورغم أن ياسر عرفات ، كان فتى يافعا آنذاك ، إلا أنه كان يصر على الذهاب إلى صحراء مصر الغربية ، وكان يسير في حقول الألغام ، يتبع الدليل البدوي ، الذي يقودهم إلى بقايا السلاح المتروك هناك ، وقد رافق ياسر عرفات الشيخ موسى ابو السعود وحيدر الحسيني في زيارات لبدو الصحراء الغربية بمصر لشراء ما أخفوه من اسلحة ، وبعد ذلك تأمين وصول هذا السلاح الى فلسطين عبر غزة ، وقد حدثني في آخر مرة قابلته بها عن تلك الأيام ، وعن دبابة عرضت عليهم لشرائها بمبلغ خمسين جنيها مصريا ، كانت موجودة لدى أحد تجار الخردة في وكالة البلح في مصر ، وأن المشكلة كانت في عدم شرائها ، هي كيفية نقلها وتهريبها إلى فلسطين . نعم هذا ما قاله لنا ياسر عرفات قبل شهرين من وفاته ، حين ذهبنا أبناء العائلة لنقدم الشكر له لمواساته وتقبله العزاء بابني عمنا موسى وحاتم وأحدهما هو موسى رفيقه في صحراء العلمين وابن الشيخ حسن ، الذي كان ياسر عرفات يعتبره أباه الروحي .

لا أريد أن أتحدث عن دور ياسر عرفات في حرب عام 1948 ، ولا عن رابطة طلبة فلسطين في أوائل الخمسينات ، ولا عن دوره كمتطوع أثناء العدوان الثلاثي على مصر ، فتلك أمور موثقة ومعروفة ، لكنني أود أن أذكر ، أن أقارب ياسر عرفات ، أرادوا إبعاده عن النشاط السياسي والنضالي ، لذلك فقد سعى ابن عمته " راجي أبو السعود " ، الذي كان يعمل في دائرة الأشغال الكويتية آنذاك ، لتأمين عمل لياسر عرفات كمهندس في تلك الدائرة ، فلعل العمل والمال ينسيه السياسة ، فذهب إلى الكويت ، وكان يقضي الكثير من وقته في بيت قريبه هذا، فذلك أفضل من بيت " العزّاب " الذي كانت إمارة الكويت في ذلك الحين تؤمنه للمهندسين غير المتزوجين الذين يعملون معها ، لذلك رأينا الوفاء كل الوفاء من ياسر عرفات ، حين عاد إلى الوطن ، والى أريحا بالذات ، حيث اعتاد على زيارة ورعاية تلك العجوز التي جاوزت التسعين من عمرها ، ثروت " أم سليمان " زوجة راجي ، والتي توفيت بعده بأيام متأثرة بخبر وفاته.

في نهاية عام 1964 ، زارنا في بيتنا بالقدس ، رجل أصلع ، كان ينادي والدي بلقب " خالي " ، وعرفني والدي عليه بأن اسمه ياسر عرفات ، لم أكن أعرفه قبل ذلك ، ولكن ، وفي اليوم التالي ، طلب مني والدي أن اذهب معه إلى بيتنا في أريحا لأن عنده ضيوف على الغداء ، بالطبع اصطحبني والدي لخدمة ضيوفه ، بعد أن أخذ علي العهود والمواثيق بأن أكتم أمر ما أسمع أو أرى ، وفوجئت هناك بأن ضيف الأمس يقود الحديث ، وان الضيوف هم عدد من شخصيات القدس ، ولعلي الآن استطيع أن أقول ان هذه الشخصيات هي راسم الخالدي ، والدكتور داود الحسيني ، واسحق الدزدار ، وعبد الرحمن الكالوتي ، وياسر أبو السعود ، ووالدي توفيق أبو السعود ، رحمهم الله جميعا ، وكان من رتب لهذا اللقاء هو عمر الخطيب ( أبو شامخ ) ، وقد اعتقل جميعهم بعد ذلك اللقاء ببضعة أشهر .

بعد حرب عام 1967 بشهرين ، زارنا هذا الرجل في بيتنا مرة أخرى ، وكان يرافقه المرحوم فهمي الحموري ، وطلب إلي والدي أن أقدم القهوة وأغلق الباب خلفي ، لم أعرف ما دار من حديث ، لكني عرفت الرجل من لهجته المصرية ، وعرفت فعلا من يكون ، حين رأيته بعد ذلك بعدة أشهر يتحدث في ندوة باتحاد طلبة فلسطين في القاهرة ، وقدموه لنا بأنه رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الجديد . وكانت المفاجأة لي آنذاك ، أنه عرفني وهو يغادر القاعة بعد انتهاء حديثه الينا ، وسألني : " كيف الأهل بالقدس ؟ اذا عندك اتصال بيهم ، قول لهم مش حنطول عليهم ، حنحررهم "

رجل أحب القدس ، عشق القدس ، وتمنى أن يدفن في ترابها ، كان يفتخر دوما بأن أخواله من القدس ، وانه ولد وعاش بعضا من طفولته وصباه بها ، عشق حجارتها وقبابها ، عشق كعكها والزيت والزعتر ، وأحب " القزحة " على الإفطار ، كما أحبها واعتاد على أكلها صباحا خاله المقدسي ، عشق عبق التاريخ في القدس ، عشق رائحة البخور تهفو من كنائسها ، وصوت المؤذن ينطلق من مآذنها ، لم يسمح له بدخولها بعد عودته ، إلا في تلك الليلة الماطرة العاصفة ، حين كان في بيت لحم ، ويريد السفر إلى الأردن ، ولم تكن الأحوال الجوية تسمح لطائرته بالطيران ، فذهب عن طريق الجسر مرورا بالقدس ، فاستنشق ريحها ، وهاجت في نفسه ذكريات وذكريات ، وقد حدثني أحد الأصدقاء بأنه حمل عنقودا صغيرا من عناقيد العنب ، كان قد قطعه من دالية عنب وحيدة مزروعة فيما تبقى من أرض الزاوية الفخرية بالقدس وأخذ قطف العنب هذا الى ياسر عرفات ، الذي بدت البهجة والسعادة على محياه وهو يأكل شيئا من " ريحة القدس والزاوية " ،التي هدمها الاسرائيليون عامي 1967 و1968 ، بحجة انها جزء من الحائط الغربي لهيكلهم المزعوم ، وان حفرياتهم اسفلها بعد ذلك لم توصلهم الى شيء من أثر الهيكل . ولعل البعض منكم يعرف أن ياسر عرفات كان يؤمن بنظرية أن الهيكل لم يبن يوما ما في القدس ، وأنه كان مع نظرية أن موسى عبر ببني اسرائيل البحر الأحمر من جنوبه ، وأن اليهود عاشوا في جنوب الجزيرة العربية وبنوا هيكلهم هناك .

ولعل الجميع يعرفون ، أن ياسر عرفات كان يتباهى دوما ب " كوشان الطابو" الذي يثبت حصته وحصة اشقائه وشقيقاته من حقهم الارثي عن والدتهم في قطعة أرض براس العامود بالقدس .

تلك صفحات منسية من تاريخ هذا الرجل ، الذي شهر أعداؤه به وبنسبه ، والذي فارقنا وهو يحمل الراية ، يتمنى العودة إلى القدس ، مرتع طفولته ، والتي أحبها وحلم بها وقدم لها الكثير ، وأوصى أن يدفن بها ، والدعاء إلى الله أن يرحم أبا عمار ، وأن يحمي هذا الوطن المعذب ، والذي كتب له ولأهله أن يكونوا أهل الرباط إلى يوم الساعة .

رحم الله أبا عمار ، سنفتقده ، وستفتقده القدس التي لم يبخل عليها أبدا ، وعزائنا فيه أمل .. بان نواصل مسيرته ، أن نواصل حبنا ورعايتنا للقدس ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .



:PL505_Ara



يطيب لي أن أتحدث عن جانب مهم من الجوانب المتعلقة بشخصية قائدنا ومعلمنا وبطلنا الكبير الشهيد ياسر عرفات وهو جانب يتعلق بالعهدة العمرية ، والعهدة العمرية كما هو معلوم هي وثيقة تاريخية هامة قدمها الخليفة العادل عمر بن الخطاب للبطريرك الارثوذكسي في القدس صوفرونيوس لدى دخول الاول الى مدينة القدس فقد كان البطريرك في استقباله وقام عمر بتقديم هذه العهدة لكي يشعر المسيحيون بالامن والامان وتأكيداً على أهمية المحافظة على الاماكن المقدسة المسيحية وترسيخاً للتقارب والمودة والتواصل الاسلامي المسيحي وهذا حدث عندما تم فتح مدينة القدس عام 637 .

أما بالنسبة للرئيس الراحل ياسر عرفات قائدنا العظيم الخالد الذكر فان العهدة العمرية لم تكن وثيقة تاريخية فحسب وانما كانت فكراً وثقافةً ونهجاً وعملاً أي أنها لم تكن كلمات مكتوبة فحسب وانما عملاً يطبق على الارض فأضحت العهدة العمرية دستوراً للعلاقة الاسلامية المسيحية وعملاً يرسخ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين ، اذ كنا نلمس بان كل كلمة ينطق بها أبو عمار كانت فيها نفحات مقدسية من العهدة العمرية فعشق أبو عمار للقدس جعله يتحدث دائماً عن مقدساتها وقدسيتها واهلها فلا يخلو خطاباً من خطاباته أو استقبالاً من استقبالاته أو تصريحاً أو مقابلةً صحفية له الا وكان يحدثك عن القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية ، ونحن الذين كنا نلتقي معه دائماً كان يلفت انتباهنا بمحبته للقدس وعشقه لمقدساتها الاسلامية والمسيحية وكان هاجسه ان يأتي اليوم حتى يؤم في هذه المقدسات ولكي تكتحل عيناه بارض الاسراء والمعراج والقيامة والنور .

ذكريات كثيرة تركها ابو عمار في نفوسنا ولذلك فانه بعد مرور عام على انتقاله عنا بالجسد الا اننا نحن نستشعر بوجوده معنا بالفكر والوجدان والموقف ، اننا نفتقده كثيراً ففي كل مناسبة دينية أو وطنية نذكره لانه كان راعياً لهذه اللقاءات ومثالاً يُحتذى به في التسامح وفي تقوية العلاقة الاسلامية المسيحية ، ولعل أجمل صور أبو عمار التي لن تنسى من ذاكرتنا هي وقفته الشجاعة الابية محتضناً رجال الدين الاسلامي والمسيحي ولسان حاله يقول كونوا اخوةً في هذا الوطن لان وحدتكم هي القوة التي يخاف منها الاعداء ، وقد أضحت المناسبات الوطنية والدينية بفضل رعايته لها لقاءات تبرز الوجه الحضاري العظيم لامتنا وشعبنا فها هو القائد الرمز يحمل بيمينه الهلال وبيساره الصليب مُظهراً للعالم بأسره تلاحم الصليب والهلال وتعانق المسلمين والمسيحيين في أقدس بُقعة في العالم ألا وهي فلسطين .

لقد كان ياسر عرفات حريصاً على استقبال رجال الدين المسيحي بكافة مراتبهم ومناصبهم والتحدث معهم والسماع الى همومهم والتعرف على التحديات التي تواجههم ، فقد اتيحت لي الفرصة أن أشارك في تلك الاجتماعات التي كانت تعقد في غزة وفي رام الله وفي بيت لحم وفي غيرها من المواقع ولا زلت أذكر الكلام الذي قاله البطريرك الراحل ذيوذوروس الاول لدى لقاءه الرئيس الراحل ياسر عرفات في الدير الارثوذكسي في بيت لحم بعد دخول سيادته الى أرض الوطن للمرة الاولى حيث أنه كان حريصاً ان تكون اقامته في بيت لحم في ديرنا المجاور لكنيسة المهد ريثما يتم بناء مقر دائم لاقامته في هذه المدينة ، البطريرك ذيوذوروس وبتأثر بالغ وظاهر قال لابو عمار في لقاءهما الاول في بيت لحم بكلمات صادرة من القلب : (سيادة الرئيس بصفتي خليفة البطريرك صوفرونيوس يسعدني ان استقبل خليفة عمر بن الخطاب ) هذه كلمات قيلت وهي تعبر عن محبة واحترام حقيقيين وليس عن مجاملة كلامية فقط أما أبو عمار فقد بادل البطريرك بعناق اخوي وبقبلات عهدناها منه تعبر عن الاصالة والمودة والاحترام ، وقد كان سيادته حريصاً في كل عام على أن يشارك أبناءه المسيحيين احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم فكان يدخل الى الكنيسة بكوفيته الفلسطينية المعهودة لكي يقول لابناءه المسيحيين ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بخير ولكي يُشعرهم بأنه رئيس الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه وأطيافه فلا تمييز بين هذا وذاك .

نذكره أيضاً كيف أنه بادر مباشرة بعد عودته الى أرض الوطن باستقبال كافة الوفود المسيحية التي كانت تأتي من الخارج للتضامن مع شعبنا الفلسطيني في نضاله المشروع لاقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فقد كان فرحه عظيماً عندما استقبل قداسة البابا الراحل في فلسطين وعندما كان يستقبل بطاركة الكنيسة الارثوذكسية الذين كانوا يزوروا فلسطين فقد كان حريصاً على استقبالهم وتكريمهم ولدى اقامتنا لاحتفالات اليوبيل الاعظم سنة 2000 في بيت لحم كان سيادته حريصاً على رعاية هذه الاحتفالات وقد كرم كافة البطاركة بمنحهم وسام بيت لحم 2000 وما زلت اذكر كلمات قداسة البطريرك المسكوني برثولوماوس الاول حيث كنت حاضراً لدى تقليد قداسته وسام بيت لحم 2000 من قبل سيادة رئيسنا الراحل فقد شكر البطريرك المسكوني الرئيس أبو عمار على لفتته الانسانية وقال له بكلمات صادرة من القلب توليتُ أنا شخصياً ترجمتها من اللغة اليونانية الى اللغة العربية قال له : (بانني يا سيادة الرئيس زرت دولاً عالمية كثيرة ونلتُ أوسمة اكثر فقد كرمني رؤساء وملوك لكن تكريمك لي الآن أعتبره الاهم والاسمى من أي تكريم آخر لانني أُقَلد هذا الوسام من قبل رئيس دولة فلسطين حاضنة المقدسات وسيادتكم المحافظ والراعي لهذه المقدسات فعندما آخذ وساما من يد رئيس دولة فلسطين هذا أعتبره تكريماً كبيراً يتميز عن أي تكريم آخر) . وعندما زرت اسطنبول مؤخراً لاحظت بان البطريرك المسكوني يحتفظ بهذا الوسام أمامه في مكتبه الخاص وقد قال لي بالحرف الواحد : (بانني يا أبونا عطاالله كلما أنظر الى هذا الوسام أتذكر أبو عمار وكلما أتذكر أبو عمار أتذكر كنيسة القيامة وكنيسة المهد وكافة المقدسات التي زرتها في فلسطين ، وقال لي : بان هذا القائد ترك في نفسي بصمات لن تمحى الى الابد فتواضعه ودماثة خلقه واحترامه وعيناه اللتان كانتا تشعان نوراً يعبر عن الايمان والاصالة والمحبة والاستقامة ، وقال لي : بان أبو عمار له مكانة خاصة في كنيستنا الارثوذكسية الشرقية فهو رجل السلام ورجل الدفاع عن الحقوق وهو فارس من فرسان هذا الدهر لن ينسى من ذاكرتنا الى الابد ما دامت هنالك ذاكرة) .

لقد كان ابا عمار حريصاً على ابراز فلسطين ببعديها الاسلامي والمسيحي في كافة المحافل الدولية والعربية والاسلامية فقد كان حريصاً على وجود رجال الدين الاسلامي والمسيحي معا وجنباً الى جنب في كافة المؤتمرات خاصة مؤتمرات القمة الاسلامية والعربية وقد اراد ابو عمار من خلال هذه المشاركة ان يبرز للعالم أهمية القدس انسانياً وحضارياً وروحياً وارتباطها بالشعب الفلسطيني كعاصمة روحية ووطنية لهذا الشعب المناضل ففي القمم العربية كان حريصاً على ان يرافقه وفداً رفيع المستوى من رجال الدين الاسلامي والمسيحي لاظهار العناق التاريخي بين الصليب والهلال وابراز موقف وطني اسلامي مسيحي موحد تجاه قضايانا وهواجسنا خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس وفي القمم الاسلامية خاصة تلك التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة وفي اوج الهجمة الصهيونية على القدس اراد سيادته ان يظهر للعالم الاسلامي وللامة العربية بان المسلمين والمسيحيين يدافعون عن مدينتهم المقدسة وهم سداً منيعاً في وجه سياسات التهويد والاسرلة الاحتلالية الغاشمة وقد طلب مني سيادته بشكل مفاجىء أن القي كلمة القدس امام المؤتمرين ، فاذا بي افاجىء بعد دقائق برئيس المؤتمر أمير دولة قطر يدعوني الى منصة الخطابة لالقاء كلمة باسم مدينة القدس ورجال الدين الاسلامي والمسيحي الحاضرين في المؤتمر وقد اعلن وزير الخارجية القطري في نهاية المؤتمر عن اعتبار هذا الخطاب وثيقة من وثائق المؤتمر ، وبالفعل فقد كان حدثاً تاريخياً ان يشارك رجال الدين المسيحي في مؤتمر اسلامي يجمع قادة الدول الاسلامية ، وقد ذهبت الى قطر وكان معي الارشمندريت ثيوفيلوس الذي هو اليوم غبطة البطريرك الجديد ثيوفيلوس الثالث .

ومن الامور الهامة التي يجب ان نذكرها عن ابو عمار انه بفضل رعايته وتوجيهاته أصبح عندنا اليوم منهاج متكامل للتربية الدينية المسيحية في المدارس الحكومية والخاصة على السواء فمنذ ثمانية اعوام ونحن نعمل على تأليف منهاج موحد للتربية الدينية المسيحية حيث ان ابو عمار أوعز للهيئة الوطنية لتأليف المناهج وكذلك لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية بضرورة وضع منهاج للتربية الدينية المسيحية اسوة بالتربية الدينية الاسلامية وغيرها من المناهج وها نحن اليوم نزف الى شعبنا الفلسطيني بان المنهاج أوشك على الانتهاء فقد تم تأليف واعتماد احدى عشر كتاباً حتى اليوم من الصف الاول الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي وبعد اشهر لن تتجاوز الاربعة سيصدر الكتاب الاخير لمرحلة التوجيهي واسمحوا لي ان اقول لكم بان هذا الانجاز يعتبر انجازاً كبيراً بكل المقاييس اذ أن كل الكنائس اتفقت على منهاج موحد هذا يعني ان بادرة ابا عمار ساهمت في التعاون بين الكنائس المسيحية وجعلت هذه الكنائس تتفق على منهاج موحد وهو بحد ذاته حدث تاريخي اذ أن المناهج المسيحية الموحدة في العالم غير موجودة باستثناء المنهاج السوري وهو قديم أُلف قبل ثلاثين عاماً والمنهاج المصري وقد أُلف قبل عشرين عاماً هذا يعني أن منهاجنا يتميز بحداثته وفرادته وتميزه عن باقي المناهج الاخرى وهذا لم يكن من الممكن ان يكون بدون توجيهات وتعليمات ابو عمار رحمه الله .

لقد كان أبا عمار يكن احتراماً عميقاً للكنيسة المحلية ويعتبر موقف الكنيسة في الاراضي المقدسة بانه الموقف السليم لان كنيسة فلسطين هي الكنيسة الام ذلك لانه من هذه الارض الطهور انتشرت البشارة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها وعندما كان أبو عمار في امريكا في المفاوضات التي كانت في منطقة كامب ديفيد واقترح عليه بان يتم تقسيم مدينة القدس الى أحياء اسلامية ومسيحية وأرمنية ولربما شيعية أو سنية كان ابا عمار يسأل ما هو موقف كنيسة القدس فاجتمع البطاركة والمطارنة في مدينة القدس وأصدروا بيانهم وتوضيحهم التاريخي حتى يسمع القاصي والداني بمن فيهم الجالس في البيت الابيض بان كنائس القدس ترفض تقسيم المدينة المقدسة فالقدس مدينة واحدة لا تتجزأ بكل مقدساتها واحيائها ومؤسساتها وهي مدينة عربية فلسطينية للمسلمين والمسيحيين هذا هو موقف كنيسة القدس .

وعندما حدثت مشكلة الناصرة المشؤومة التي أُريد لها من قبل اسرائيل ان تحدث تصدعاً وانشقاقاً وفتنة في الجسم الفلسطيني ، كان ابو عمار السباق الى وضع حد لهذه الفتنة باطلاق مبادرات ملؤها الجرئة والصدق والرغبة في وئد الفتنة في مهدها منعاً لتفاقمها وافشالاً للمخططات التي رسمت للنيل من وحدتنا الوطنية فقد كان لابو عمار الفضل الكبير في افشال هذا المخطط الشيطاني ومع ان تداعيات هذه الازمة ما زالت موجودة الا انها في طريقها الى التلاشي بفضل حكمة أبناء شعبنا ورغبتهم في التصدى للمخططات المعادية .

لقد كان ابا عمار يتألم كثيراً عندما يسمع عن الهجرة المسيحية لانه كان يدرك اهمية بقاء المسيحيين في هذه الارض بصفتهم جزءاً اصيلاً من شعبنا العربي الفلسطيني فقد كان دائماً في لقائاته وفي اجتماعاته مع رجال الدين المسيحي يولي اهمية كبيرة لهذه المسألة وقد كان يدعو دائماً المسيحيين الى الصمود والبقاء في هذه الارض لان اعتقاد ابو عمار راسخ بان المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من الامة العربية ومن الشعب الفلسطيني وعندما كان أبو عمار يختار عدداً لا بأس به من مساعديه الاقربين ومستشاريه من المسيحيين كان يقوم بهذا لكي يقول للمسيحي كما للمسلم بان هذا هو وطنك وهذا هو بلدك .

وكما انه كان للمسيحيين وللكنيسة المحلية مكانة كبيرة في قلب ابو عمار هكذا فانه كان لابو عمار مكانة كبيرة ايضا لدى المسيحيين والكنيسة المحلية ، فان كنيسة الارض المقدسة تنظر الى الراحل الكبير على انه المدافع الاول عن التسامح الديني والوحدة والتواصل والحوار الاسلامي المسيحي ، وقد كانت تنظر الكنيسة اليه بكثير من الاحترام والتقدير لمواقفه الانسانية النبيلة واهتمامه بشؤون المسيحيين ورغبته بالا يلحق بهم اي غُبن ، ولذلك فاننا نختتم كلامنا بالتأكيد على ان مسيحيي الاراضي المقدسة وكافة الكنائس المسيحية في القدس والاراضي المقدسة لن ينسوا ذكرى ابو عمار وسيبقى اسم هذا القائد العظيم مُسطراً في قلوبنا وفي تاريخنا وفي حضورنا .












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:08 PM   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

- قال الرئيس ياسر عرفات، مخاطباً أعضاء المجلس الوطني في قطاع غزة:

"إن القضية ليست قضية "أبو عمار" إنما قضية حياة الوطن واستقلاله وكرامة هذا الشعب
وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". "لن ننحني إلا لله سبحانه
وتعالى، كما لن ننحني أمام التهديد والوعيد، فحياتي ليست أغلى من حياة أي طفل
فلسطيني، وهي ليست أغلى من حياة الشهيد الطفل فارس عودة، فكلنا فداءً
للوطن الغالي فلسطين الأرض المباركة".

( الأيام 24/9/2003 )

رجل الثورة لا يوجد له مثيل،،












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:09 PM   المشاركة رقم: 8
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

دروس وعبر من سيرة ياسر عرفات



د. سامي مسلـم



كتب أحمد عبد الرحمن كتاباً يجمع بين التقييم الشخصي لشخصية فذة في تاريخ الشعب الفلسطيني الـمعاصر، هي شخصية الرئيس الراحل ياسر عرفات، رحمه الله، وبين الرؤية السياسية الثاقبة للأحداث التي عاشتها الـمنطقة وأثر بها ياسر عرفات وتأثر بها. ومن هنا تنبع أهمية الكتاب. من يبحث عن أسباب ومسببات لهذا الحدث أو ذاك فلن يجده. ومن يبحث عن دور أحمد عبد الرحمن في هذا الحدث أو ذاك، مثلـما يفعل كتاب السيرة من الـمشاهير فلن يجده. هذا الكتاب ليس رواية تاريخية عن أحداث وقعت، أثر بها وتأثر بها ياسر عرفات. إنه كتاب كُتب عن قصد وباستعجال بعد استشهاد القائد الرمز. لذلك نجد فيه الطابع الشخصي التقييمي لياسر عرفات القائد والزعيم والإنسان. هو كتاب رد على مقولات نشرت هنا وهناك، عن حسن أو سوء نية، عن سياسة ياسر عرفات. فجاء هذا الكتاب الذي كتب على عجل، ولكن باتزان لشرح سياسة ياسر عرفات من أحد أهم الكوادر الفلسطينية التي كانت قريبة من شخص الرئيس الراحل في معظم سني الثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية.

*****

يؤكد أحمد محبته وتأثره بياسر عرفات في كل جملة وفقرة وصفحة وفصل من هذا الكتاب الـمميز الذي كتبه ليعبر عن تلك الـمحبة والتأثر والتي تقود إلى الولاء عن قناعة بالقائد الرمز. بالنسبة لأحمد فإن ياسر عرفات هو امتداد طبيعي لكل ما هو جيد وخير وصالح وطيب في حركة النضال العربية، كل ما هو قومي تحرري، وثوري نضالي، في هذه الحركة الوطنية العربية لا بل القومية. في أكثر من مكان يربط بين عبد الناصر، زعيم القومية العربية بلا منازع في النصف الثاني من القرن العشرين وياسر عرفات. في أقوال هذا وذاك يرى أحمد "فعل السحر"، أقوال تشد الـملايين من الـمناضلين. وياسر عرفات يشكل بالنسبة لأحمد تجسيداً لـما يسميه "معجزة الـمقاومة" الفلسطينية والعربية، لأنه هو الذي أبدعها، فهو الذي يتمتع أيضاً "بقيادة بارعة" و"بقدرة استثنائية" على إقامة العلاقات مع الآخرين. فهو إلى ذلك "الرقم الصعب" في معادلة الشرق الأوسط.

*****

ومما دعاني إلى الكتابة عن هذا الكتاب الـمهم الذي يعبر عن تجربة فريدة في العمل السياسي والنضالي الفلسطيني والعربي والعالـمي، هو هذا الحصار الخانق الذي فرضته الولايات الـمتحدة الأميركية والقوى الغربية الأخرى على الشعب الفلسطيني، كعقاب له على ممارسة حقه الديمقراطي بالإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25/1/2006، ما أدى إلى فوز حركة حماس بحوالي 60% من الأصوات وبالتالي من مقاعد الـمجلس التشريعي، وبالتالي بتشكيل الحكومة الفلسطينية.

وما كنت سأعتمد على هذا الوضع الانتخابي سبباً للكتابة لولا التصرفات ونظم السلوكيات التي شهدناها من حركة حماس، قادة وكوادر، منذ فوزها. فشاهدنا استكلاباً على السلطة حتى لو أدى ذلك إلى الطامة الكبرى، ورفضاً لفهم الواقع الدولي بتبريرات أيدولوجية شوفينية عفى عليها الزمن، باتهام كل من يرى ذلك الواقع بالتنازل والركوع والخنوع. وتميزت مسيرة حماس منذ 25/1/2006 بعدم الانفتاح على القوى السياسية الأخرى، رغم الإدعاء عكس ذلك، والتمترس خلف شعارات سياسية دفع شعبنا ثمنها باهظاً منذ أن مارست قواه السياسية حينذاك التصلب الأول والتيبس في الـمتراس الأخير، واهمة أنها تدافع عن الثوابت الفلسطينية والأرض الفلسطينية والهوية الفلسطينية. في ذلك الوقت، كلـما تحجرت الـمواقف باسم الوطنية كلـما بعدنا عن الوطن، حتى جاءت فتح لوضع الأمور في نصابها. وسرعان مع وقعت حرب 1967، وبدأت الـمعركة على الوجود مجدداً. صحيح، صغرت مساحة الوطن جغرافياً، لكننا حافظنا على مساحة الوطن السياسية بكل أبعادها التاريخية والحضارية والقومية والدينية بشقيها الإسلامية والـمسيحية.

لقد وجدت في كتاب أحمد عبد الرحمن عن سيرة ياسر عرفات درساً ملائماً ومناسباً وابن ساعته على ضوء مسألة الحوار الوطني وإرشاد ذوي القربى على سراط خطَّه شعبنا من أجل الحفاظ على نفسه كشعب حي يرزق، ولا يَبيد مثل شعوب أخرى مرت في التاريخ واندثرت، وعلى أرضه ووطنه وهويته وقدس أقداسه، إلى جانب الـمحافظة على معيشته، حتى لو كانت في حدها الأدنى، على قطعة أرض يدفن فيها موتاه، عوضاً أن يبحث عن مدفن لها في أرض الله الواسعة، التي ضاقت أو ضُيّقت في كثير من الأحيان على الـموتى الفلسطينيين.

رأيت في كتاب أحمد عبد الرحمن تجارب وعبر من سيرة الـمناضل والثائر والقائد والرئيس ياسر عرفات التي يمكن العودة إليها للاسترشاد بها إذا أردنا. وجدت في كتاب أحمد سلوى خاصة أود أن أشارك الآخرين بها خاصة أنني أنا أيضاً واحد من هؤلاء الـمناضلين الذين واكبوه في عمله لأكثر من ثلاثة عقود، علهم يستخلصون الدروس ويستنتجون العبر من نظم سلوكيات قائد فذ، كاد في سيرة حياته وممارسته يصل مرتبة القداسة، أو يصبح الخليفة السادس في نظري ونظر الكثيرين. وإن نفعت الذكرى فإنهم سيرون أن الزعيم الخالد الـمرحوم أبو عمار مرّ في ظروف أصعب من الظروف التي مرت بها الحكومات الفلسطينية الـمتعاقبة، بما فيها الحكومة الحالية. ومن هنا نبدأ.

*****

لقد لخص أحمد صعوبة الوضع الفلسطيني بتعبيرين مهمين: الصراع بين الحق التاريخي والواقعية السياسية. والـمعنى أن القيادة الفلسطينية ستنجح إن وجدت أو استطاعت أن تجد نقطة التوازن بين هاذين الوضعين. وإلا فإن الوضع الفلسطيني سيضطرب ووضع القيادة نفسها ستعصف به الرياح. يقول "هذا الصراع الـمأساوي في الوعي الوطني بين الحق التاريخي وبين الواقعية السياسية سيظل يحكم الحياة السياسية الفلسطينية في ظل الأوضاع الدولية السائدة التي تضغط على الحق الفلسطيني لـمصلحة الواقعية السياسية."(22)

ويرى أحمد من أهم إنجازات حركة فتح بقيادة ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد أنها استطاعت أن تجد هذا التوازن الـمطلوب بين الوضعين. ومن هنا الإقبال الجماهيري على حركة فتح بعد هزيمة 1967، لقد سدت حركة فتح بقيادتها التاريخية الفراغ السياسي والـمعنوي والنفسي لدى الجماهير العربية. ووازنت فتح بين ثنائيات العمل الثوري والعمل السياسي الواقعي: بين العمل الفدائي والعمل السياسي، بين الحق التاريخي والواقعية السياسية، بين قضية اللاجئين وقضية الشعب. ولهذا يرى أحمد في أسلوب ياسر عرفات أمراً محيراً: لـماذا يدفع خياراته إلى حدودها القصوى ويلغي كل الهوامش؟ فياسر عرفات كثيراً ما كان يقول "رصاص الأعداء يحيينا" (37) بمعنى الشعار الذي طرحته فتح على كل فصائل العمل الوطني والقومي "اللقاء على أرض الـمعركة" هو الوحدة الـمطلوبة. لذلك كان ياسر عرفات في أسلوبه يصعد الكفاح الـمسلح وفي الوقت نفسه يفاوض. كان "يقاتل حتى الطلقة الأخيرة ... ويتعامل مع الـمقترحات الـمقدمة إليه لوقف إطلاق النار". (ص 38)

*****

وحتى يستطيع ياسر عرفات، هو وقيادة فتح، تنفيذ هذه السياسة فقد ركز في جميع طروحاته السياسية والبرامج والخطط السياسية التي قدمها باسم حركة فتح على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، بعيداً عن تدخل أجهزة الـمخابرات لهذا النظام العربي أو ذاك مع مراعاة حساسية موقف الفلسطينيين في هذا البلد العربي أو ذاك وانعكاس تأثيرات هذه السياسة الفلسطينية عليهم سلباً أو إيجاباً، بل في كثير من الحالات سلباً. لقد غامر ياسر عرفات بشخصه وبصدقيته من أجل تجنيب الشعب الفلسطيني الوصاية العربية والإقليمية والدولية. لقد جرت عليه الـمواقف والـمبادرات التي كان يطلقها كبالونات احتبار النقمة والتشكيك. اتهم ياسر عرفات بالانفراد والديكتاتورية، والخروج عن الثوابت، لدرجة أن أحد فصائل الـمقاومة في الساحة الفلسطينية خرج عن الحد الأدنى الـمقبول من اللياقة والكياسة في العمل الوطني ونشرت صورته على غلاف مجلتها الـمركزية تحت شعار "الـمنبوذ". حزن ياسر عرفات على موقف تلك الجماعة ولكنه لـم يتخذ أي إجراء ضدهم. لا بل كان يسعى باستمرار إلى إعادتهم إلى مظلة م.ت.ف. كل ذلك كان يفعله من أجل أن يحول دون سقوط القضية الفلسطينية في أيدي الأوصياء خاصةً أولئك الذين "يمنعون الفدائيين من إطلاق طلقة واحدة، من حدودهم الـمحرمة على الفدائيين والثورة". (ص 41)

وإن كان ياسر عرفات يتبع هذه الاستراتيجية في معارضة الوصاية ومحاربتها إلا أن تكتيكه في مواجهتها كان تكتيكاً مرناً لكن صارماً وعنيداً. فما كان "يقوله في الغرف الـمغلقة لـم يقله في العلن" حمايةً لشعبنا الفلسطيني. فقد كان حريصاً على إبقاء شعرة معاوية مع الجميع، بمن فيهم من حمل السلاح في وجهه أو طرده من هذا البلد أو ذاك. وكان يقول دائماً "ثمن الكلـمات دم فلسطيني، فارحموا شعبكم وقضيتكم". وإذا نظرنا للواقع الراهن من خلال عيون ياسر عرفات، فإننا سنرى في عيونه الحزن والأسى على كل من رمى ويرمي نفسه في أحضان الأنظمة مقابل "ثلاثين من الفضة" ليبقى قابعاً في كرسيه، إن كان صغيراً أو كبيراً، في هذا الفصيل أو ذاك، في هذا الـموقع أو ذاك، أو في هذا البلد أو ذاك. من هنا تنبع أهمية أن يسترشد أولي الأمر منا باستراتيجية ياسر عرفات وتكتيكه. فالقرار الوطني الفلسطيني الـمستقل حمته بنادق الثورة وفدائييها وكوادرها بأرواحهم وبأجسادهم حتى لا يقرر ضابط مخابرات هنا أو هناك مصير الشعب الفلسطيني.

فإذا كان القرار الوطني الفلسطيني الـمستقل هو النبراس الذي يجب أن تتوجه له القلوب والعقول معاً، فإن موضوع الكرامة الشخصية عند ياسر عرفات مقارنةً بالكرامة الوطنية يصبح أمراً غير ذي أهمية. وهو درس علينا جميعاً أن نتعظ به. كان عرفات باستمرار يقول "ليس الـمهم الكرامة الشخصية، بل الـمهم كرامة الوطن". وهذا وجد أيضاً تأييده لدى قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني خاصةً خلال الأزمات، وعبر عن ذلك الالتفاف الجماهيري الكبير حول ياسر عرفات حتى من جماهير التنظيمات التي كانت تعارض ياسر عرفات أو التي ابتعدت عنه لسبب أو لآخر.



*****

كان ياسر عرفات باستمرار يرفض الاحتكام إلى السلاح في تسوية الخلافات الفلسطينية، وكان الدم الفلسطيني محرم عنده بأي شكل من الأشكال. لذلك كان مرناً مع الذين اصطفوا ضده، لا بل حاربوه ورفعوا السلاح في وجهه. (51) وهو صاحب شعار "ديمقراطية غابة البنادق". والذي يعني التالي: رغم أن الشعب كله مسلح، ولا يخلو بيت فلسطيني من قطعة سلاح، إلا أن فض الخلافات لا يتم عبر استخدام السلاح لتغليب وجهة نظر على أخرى. فالديمقراطية هي جزء من تراث الفدائيين والشعب الـمسلح والـميليشيا الشعبية. تحل الخلافات أو التباين في وجهات النظر بالحوار وليس بالإكراه. أمضى ياسر عرفات 650 ساعة حوار مع الفصائل الفلسطينية من أجل إقناعها بخطة السلام الفلسطينية التي تم إقرارها وتبنيها في الـمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 بما في ذلك التصويت فقرة فقرة على البرنامج من أجـل كسب الجـبهة الشعبـية وإبقائها تحت الـمظلة الفلسطينـية، مظلة م.ت.ف. حتى بالنسبة للـمنشقين في أي أو عن أي تنظيم، كان ياسر عرفات لا يمانع دعمهم ما داموا اختاروا اسماً مستقلاً عن اسم الـمنظمة الأم التي انشقوا أو انفصلوا عنها. وكان هذا ما يطلبه حتى من الـمنشقين عن فتح. أن يستخدموا أي اسم غير اسم فتح لهم حتى يكونوا بنظره تنظيم قائم بحد ذاته.

*****

على حماس أن تدرك أن قيادة الشعب الفلسطيني لا تتأتى بالأيدولوجيا أو التطرف أو الـمواقف الـمحافظة الـمسبقة الـمتكئة على أحكام تعتمد على مخاطبة العواطف والـمواقف الدينية لدى الفلسطيني كفرد وكمجموع. قد ينجح هذا التكتيك في انتخابات غاب عنها الوعي والإدراك لـمعنى وصول حماس إلى السلطة، في لحظة غضب أعلنه الشارع على تجاوزات سجلها على كشف حساب فتح. ولكن حان الوقت لحماس أن تدرك أن ليس بالكلـمة وحدها يحيى الإنسان. إن ما تتعرض له حماس من ضغوط، وبالتالي ما جرته على الشعب الفلسطيني من ضغوط إضافية إلى الضغوط السابقة التي كان يتعرض لها، هي ضغوط مشابهة كانت حركة فتح تعرضت لها سابقاً. ويجب أن لا ننسى أن فتح التي انطلقت قبل حوالي ثلاث عقود على انطلاقة حماس، وخاضت غمار الكفاح الـمسلح والنضال الوطني على كل الـمستويات في الداخل والخارج، وعلى الـمستويات العربية والدولية، بما فيها الإسلامية، انطلقت هذه الحركة قبل هزيمة 1967، أي انطلقت من أجل إعادة ما سلب من الشعب الفلسطيني من وطنه وكرامته الوطنية عام 1948، ولكن الحق التاريخي لا يتماشى في كثير من الأحيان مع الواقعية السياسية. وفتح التي رأت نفسها مسؤولة عن مصير الشعب الفلسطيني، كان لها أن تتقوقع خلف مطالب الحق التاريخي، وتتناسى الواقع الـمعاش الناجم عن الهزيمة. لا نحتاج إلى حرب أخرى، مثل حرب أكتوبر 1973، لكي نوافق على قرار 242، ولا نحتاج إلى انتفاضة أخرى لكي نطلق مبادرة سلام جامعة تحقق الحد الأدنى الـمقبول عملياً فلسطينياً على 22% من أرض فلسطين الحق التاريخي.

*****

لقد كانـت الشروط التـي وضعـتها الإدارة الأميـركية على حـركة فتـح وعـلى م.ت.ف، وعلى ياسر عرفات، هي الشروط ذاتها التي وضعت على حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. وهذه الشروط هي:

ü شرط الاعتراف بإسرائيل.

ü شرط الاعتراف بقرار مجلس الأمن 242.

ü شرط نبذ الإرهاب.

قالت الولايات الـمتحدة الأميركية، على لسان مسؤوليها وعن طريق الوسطاء، إنه دون إصدار تصريح أو بيان واضح لا لبس فيه من م.ت.ف، بصفتها الـممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى لسان ياسر عرفات بخطاب واضح وعلني، لن يكون هناك حوار مع الولايات الـمتحدة الأميركية أو اعتـراف منها بـ (م.ت.ف). وكان الرئيس الراحل يقول باستمرار إنه لا يطالب بالـمستحيل، إنه يطلب نصف القمر، أي جزء من أرضنا. وكان يؤكد باستمرار أننا لا نتفاوض مع أشباح وهذا ما يؤكده أحمد في كتابه حيث يقول "من لا يعترف بالواقعية السياسية فإنه يدفع الشعب والقضية لكي يواجهوا من جديد مسألة الشطب والتغييب. وعندما كان ياسر عرفات يواجه من الآخرين بالعناد ورفض قراءة الواقع كان يرد عليهم "ارحموا شعبكم". (63). وهذا درس لا بد لقادة حماس أن تستوعبه "ارحموا شعبكم".

*****

هل يعتقد قادة حماس أن موافقة ياسر عرفات على 242 والاعتراف بإسرائيل جاء لوجه الله أم لأن ياسر عرفات وجد، ولا أريد أن أقول اكتشف، أن قادة أمتنا العربية والإسلامية طالبوه بإظهار الـمرونة والواقعية السياسية وضغطوا عليه للـموافقة على هذا القرار وغيره من القرارات. فتح كانت أول من رفض 242، ولها أدبيات في ذلك. وكادت الـموافقة أو عدمها على قرار 242 تشق فتح بشكل عامودي. ولكن الواقعية السياسية تغلبت في نهاية الأمر لدى الأعضاء، خاصةً أن الواقعية السياسية تقدمت على الحق التاريخي عندما هزم الاقتصاد العربي متجسداً بالقوة الـمالية والنفط، العسكرية العربية الـمتمثلة بالقوة العسكرية العراقية في ذلك الوقت. وهذه الواقعية السياسية امتدت أيضاً إلى أمتنا الإسلامية ومنظمة الـمؤتمر الإسلامي. وفي هذا الـمجال نود أن نذكر الجميع أن أمتنا الإسلامية، ممثلة بقادتها الأعضاء في لجنة القدس، هي التي شطبت كلـمة "الجهاد" من البيان الختامي لاجتماع لجنة القدس في السنغال وليس م.ت.ف، أو أبو عمار أو الشعب الفلسطيني.

*****

نذكر حماس أن الحصار الـمالي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بعد وصول حركة حماس إلى الحكم كان قد مورس على ياسر عرفات وعلى م.ت.ف حتى يقبل بالشروط الأميركية. أي أن الـمال استخدم مجدداً، ومرة أخرى، لتحقيق مآرب سياسية. ننشط ذاكرة الجميع بتعبير "تجفيف الـموارد الـمالية لـ (م.ت.ف) الذي أصبح تعبيراً دارجاً منذ منتصف الثمانينيات وحتى قبولنا بأوسلو. ألا يجب على قادة حماس أن يتذكروا هذا الوضع إذا أرادوا أن يصبحوا قادة للشعب الفلسطيني بعد أن تقلدوا مقاليد الحكم في الحكومة الفلسطينية. وليتفكروا قول ياسر عرفات "ليس الـمهم الكرامة الشخصية بل الـمهم كرامة الوطن وقضيته".

*****

ما يجب أن تفهمه حماس أن الدول الغربية قد تستمر في رفض منح تأشيرات دخول وسفر إلى وزراء حماس وقادتها حتى تلبي الـمطالب الأميركية ــ الأوروبية ــ الإسرائيلية بتنفيذ الشروط الثلاثة السابقة. لكن القضية هي ليست أن يحصلوا على تأشيرة أو لا. القضية تعكس العزلة الدولية التي وضعتنا فيها سياسة حماس منذ وصولها للحكومة. ولنقارن بين عدم إعطاء تأشيرات لقادة حماس ولزعيم م.ت.ف. وهذا وضع عشناه في فتح وفي م.ت.ف مع ياسر عرفات. هل يذكر قادة حماس أن الولايات الـمتحدة رفضت أن تمنح ياسر عرفات تأشيرة دخول إلى نيويورك، وليس إلى أراضيها، للـمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم الـمتحدة ليشرح قضية فلسطين أمام الـمحفل الدولي. لقد كان ياسر عرفات، ومن ورائه حركة فتح، ومن ورائها م.ت.ف، قد حرثوا وزرعوا، بكل ما أوتوا من قوة، أرض العالـم بالأصدقاء والـمناصرين والداعمين، وبالتالي كانوا أقوى من الحرمان والـمنع الأميركي الذي ارتد على الإدارة الأميركية في ذلك الوقت سلباً وبالسمعة السيئة نتيجة تصلبها وتطرفها في معاداة الحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية ممثلة بالأمم الـمتحدة. فانتفض العالـم، عبر انتفاضة الجمعية العامة للأمم الـمتحدة، وقرر أعضاء الجمعية العامة نقل اجتماعاتها من نيويورك إلى جنيف؟ (وليس إلى طهران) لتمكين ياسر عرفات من طرح قضيته أمام العالـم. وأتت أميركا صاغرة لتشارك العالـم في الاستماع إلى ياسر عرفات ولـم تقاطعه. السؤال الذي يجب أن يطرحه قادة حماس على أنفسهم اليوم، هل يوجد إجماع دولي مشابه لذلك الإجماع لو منعت الولايات الـمتحدة، بصفتها دولة الـمقر، رئيس حكومتنا العتيدة، من الـمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم الـمتحدة؟ من هي الدول أو كم دولة سوف تصوت على نقل مكان الاجتماع من نيويورك إلى جنيف؟ كيف خسرنا أصدقاءنا في العالـم منذ 25/1/2006 ولـماذا يتضامن معنا العالـم إذا كانت حكومتـنا العتيدة هي الحكومة الوحيدة فـي العالـم التي لا تعترف بـ (م.ت.ف) ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا الفلسطيني ولا تريد الإقرار بالشرعية الدولية؟

*****

أود أن أذكر قادة حماس أن ما طلب منهم وهو الاعتراف بإسرائيل ونبذ الإرهاب كان قد طلب من ياسر عرفات سابقاً. ولـم يكن سهلاً عليه أن يقرأ هذا البيان الذي أملي كلـمة كلـمة من قبل وزير الخارجية الأميركية الأسبق جورج شولتس عبر الوسطاء. قال ياسر عرفات وقتها للوسطاء نحن نرفض الإرهاب وندينه ولـم نمارسه. نحن نمارس الكفاح الـمسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتعاظمت الضغوط من كل حدب وصوب. وكنا في جنيف في فندق الإنتركونتننتال. وكانت الساعة تدق. وأحمد عبد الرحمن يجلس إلى جانب الرئيس أبو عمار في الـمؤتمر الصحافي الـموعود لينطق تلك التعابير والعبارات التي أمليت. وقع ياسر عرفات، رئيس الشعب الفلسطيني، وقائد نضاله وثورته، بزلة لسان لأنه كان مضطرباً ومتوتراً. قال "نحن ننبذ السياحة" بدل أن يقول "نحن ننبذ الإرهاب". وهناك جناس باللغة الإنكليزية بين السياحة والإرهاب. فبدل أن يقول ــ we renounce terrorism ــ قال ياسر عرفات، ــ we renounce tourism ــ. فاضطر أحمد عبد الرحمن تصحيح الكلـمة له ليعيد قولها، فقال رحمه الله وهو عصبي الـمزاج، على ميكروفونات وكالات الأنباء والتلفزيونات في العالـم: يا أخي "تورزم تروريزم" كله واحد الـمهم أننا ننبذ الإرهاب. وهذه الحادثة يمكن الرجوع إليها في أرشيفات محطات التلفزيون العالـمية آنذاك. ولا أدري لـماذا لـم يذكرها أحمد في كتابه مع أنه أشار إلى هذه الضغوط.

*****

"خطوة إلى الوراء من أجل خطوتين إلى الأمام" هو مبدأ من أهم الـمبادئ الثورية التي نالت قسطاً وافراً من التنظير من العديد من القادة الثوريين في العالـم وعلى وجه الخصوص من الزعيم الصيني ماو تسه دونغ، الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الأسبق ورئيس جمهورية الصين الشعبية الأسبق. كان هذا الشعار تكتيكاً من تكتيكات ياسر عرفات. كان يتراجع حيث يرى في ذلك مصلحة وطنية فلسطينية عليا ويتقدم حيث يستطيع أن يحقق مكسباً وطنياً فلسطينياً. لتأكيـد الحضور الفلسطيني علـى الساحة الدولية، ولكي يؤكـد أن م.ت.ف هي الـممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وافق ياسر عرفات على مشاركة فلسطينية "على مستوى منخفض" ضمن وفد عربي مشترك أو وفد أردني فلسطيني مشترك. كان ذلك بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 عندما تم الحديث عن عقد مؤتمر دولي للشرق الأوسط. ولـم يدّعِ ياسر عرفات أو أي من فصائل م.ت.ف الـمؤيدة له أو الـمعارضة في ذلك الوقت أن الوفد شُكل خصيصاً لاستثنائها ودون مشاورتها كما جاء على لسان العديد من الناطقين الإعلاميين الكثيرين باسم حماس لدى تشكيل وفد فلسطين إلى مؤتمر القمة العربية في الخرطوم في بداية العام 2006 أو ينسحب وزير الخارجية لترأس أبو اللطف رئيس الدائرة السياسية لـ (م.ت.ف) وفد فلسطين إلى مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز. ولـم يتراجع ياسر عرفات عن هذا التكتيك قيد أنملة كلـما رأى في ذلك ضرورة وطنيـة. طلب من أعضاء الوفد الفلسطيني فـي الداخل أن لا يعلنوا أنهـم يمثلون م.ت.ف عند لقائهم وزير الخارجية الأميركية جيمس بيكر في القدس. (ص 70) وقرّع د. صائب عريقات لأنه لـم يلتزم بذلك عندما أخرج كتاب تشكيل الوفد من جيبه ليثبت للسيد بيكر أن لا أحد من الفلسطينيين يخرج عن إرادة وسياسة م.ت.ف. ووافق ياسر عرفات على أن يكون الشهيد الـمرحوم فيصل الحسيني مشرفاً على الـمفاوضات، لا رئيساً للوفد، حتى لا يتذرع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بعدم الحضور. وأيضاً وافق على الـمشاركة في وفد أردني فلسطيني مشترك إلى مدريد ومفاوضات واشنطن. فلـم يتورع أبو عمار عن التنازل عن التمثيل لصالح أعضاء لكي تربح القضية الفلسطينية. (73) هل تستطيع حماس أن تستلهم العبر والدروس من سياسة أبو عمار.

كان أبو عمار حريصاً على الوحدة الوطنية حرصه على الشعب الفلسطيني. وكان صدره واسعاً لكل ألوان الطيف السياسي والفصائلي والوطني. ومن أجل تحقيق هذه الوحدة الوطنية كان أبو عمار يضحي بأمور كثيرة ما كان سيضحي بها. ولـم يكن يتورع عن الخوض في نقاشات حادة وطويلة وممتدة طول الليل كله من أجل التوصل إلى اتفاق على كلـمة أو موقف، منها قضاء 650 ساعة حوار مع فصائل م.ت.ف لإقناعهم بخطة السلام الفلسطينية. وكان يصنع أطراً سياسية غير منصوص عليها في أي نظام أساسي فلسطيني من أجل أن يسير أكثر من نصف الـمسافة إن لـم يكن معظمها ليلتقي مع آراء رفاق السلاح. كان يصنع هذه الأطر خاصةً عندما كان يرى أن الأطر الرسمية لا تفي بالغرض لسبب ما، أو لأنه كان يريد أن يوسع إطار الـمشاركة السياسية. أود أن أذكر على سبيل الـمثال أن أبو عمار صنع، في مرحلة بيروت، إطاراً أسماه "اجتماعات أو لقاء الأمناء العامين" لفصائل الـمنظمات الفلسطينية. وكان يلجأ إليه كلـما استعصت الأمور السياسية ولـمناقشتها. ثم هناك اجتماع القيادة وهو إطار فضفاض يدعى إليه أعضاء م.ت.ف واللجنة الـمركزية لحركة فتح، والأمناء العامون أو من ينوب عنهم، وشخصيات مستقلة من الـمجتمع الـمدني من أجل توسيع الـمشاركة السياسية. هذه أمثلة على سياسة ياسر عرفات في تغليب الـمصلحة الوطنية على الـمصالح التنظيمية أو الحركية أو الفصائلية لهذا التنظيم أو ذاك. ويوجز أحمد ذلك بالتالي "فإخوة السلاح لهم موقعهم إلى جانبه، والقوى التقليدية رغم خسارتها لـمواقعها كان يشغلها معه، ولـم يتهم أحداً منهم ولـم يشهّر بأحد منهم. وأصحاب الـمال كلفهم بأعمال لصالح القضية في وساطات مع الأميركان وغيرهم من أصحاب النفوذ." (ص79).

*****

هذا رجل يتخذ قرارات صعبة ومصيرية في أحلك الظروف وأصعبها وكان يقول "إذا بقينا ننتظر لنحرر الأرض لنعود إليها في أمن وسلام لـماذا إذاً الثورة والـمنظمة؟" (84) كان أبو عمار يدرك أن شخصية الإسرائيلي يعروها القلق والخوف وعدم الاطمئنان، (107) كما كان يدرك أن الخطط الأميركية هي خطط لا تسعى إلى إنصاف الجانب الفلسطيني الـمظلوم. كان يدرك أنها ترتيبات أمنية وتتجاهل الاحتلال والانسحاب من الأراضي الفلسطينية الـمحتلة. (127) ولكنه كان دائماً يبحث فيها ما يمكن الاستفادة منه لصالح الشعب والقضية الفلسطينية. الرئيس جورج دبليو بوش كان يعلن ياسر عرفات "غير ذي صلة"، ولكن ياسر عرفات لـم ينتقده وإنما رحب بمبادرته الـمؤرخة في 24/6/2004 التي دعا فيها إلى إقامة دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان جنباً إلى جنب. كل ذلك تحت شعار "يكفي عدو واحد"، كان الرئيس عرفات يفرق بين التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي، ويسعى إلى تسجيل الإيجابيات عند أي منهما لصالح الشعب الفلسطيني. نحن نريد قيادة تستطيع أن تفرق بين هذا التناقض وذاك، قيادة تستطيع أن تمخر عباب البحر رغم موجات تسونـامي الـمميتة، نريد قيادة يقف الشعـب إلى جانبها كما هـب الشعب فـي "ليلة الطناجر" (ص153) دفاعاً عن رئيسه الـمحاصر. نريد قيادةً تحمل مشعلاً ينير الطريق.

*****

إن فن القيادة لدى ياسر عرفات وصل إلى درجة عالية من الرقي. كان كل فلسطيني يعتقد، بل كل ثوري ومناضل في العالـم يعتقد، بأن تحقيق الـمعجزة الفلسطينية سيقوم بها ياسر عرفات، وستتم على عهده. لقد أصبحت كوفية ياسر عرفات رمزاً من رموز النضال العالـمي وأصبحت عنواناً للنضال الفلسطيني. أصبح ياسر عرفات "السيد فلسطين" بلا منازع وكما يقول أحمد في كتابه إن "كان وراء كل إيطالي قداسة بابا، فإن وراء كل فلسطيني يقف قداسة ياسر عرفات." (169)

ورغم هذا التأييد الجارف، لا بل بالرغم منه، لـم تنفك إسرائيل والولايات الـمتحدة من محاولة التخلص منه. لـم يكن الالتفاف الجماهيري حوله مخلصاً له وحامياً له من محاولات قتل السمعة أو القتل الفعلي. فعندما فشلت القوة في إزاحته واعتباره غير ذي صلة، لجأوا إلى زعزعة سلطته وتوزيع صلاحياته (170) وهدر دمه، وفي النهاية ربما إلى وضع السم له.

*****

هل تستطيع حماس أن تمنع انهيار الكيان والـمشروع الوطني مثلـما فعل ياسر عرفات. نتمنى ذلك. يقول أحمد إن ياسر عرفات قضى ثلاثين عاماً من الكفاح من أجل إرساء قواعد الواقعية السياسية لدى شعبه الذي فقد وطنه، ورأى كيانه ينهار أمام عينيه. ولـم تكن الـمهمة سهلة أن تقنع الشعب الفلسطيني بالقبول بدولة صغيرة فيما بقي من فلسطين بديلاً عن كل فلسطين التاريخية، واستطاع ياسر عرفات أن يعيد شعبه وقضيته إلى الأجندة الدولية بأقل قدر من الخسائر. (206) والنتيجة التي يتوصل إليها أحمد هي أن "ياسر عرفات الحقيقي هو ما فعله وليس ما قاله، ما أنجزه وما حققه من مكاسب سياسية ومادية لشعبه." (218)

*****

أعتقد أن أحمد كتب كتاباً مهماً يشهد على الـمحبة والالتزام والصداقة والوفاء لياسر عرفات. وأود أن أبقيه هكذا في ذاكرتي. لا أريد أن أتحدث عن الأخطاء الإملائية والطباعية في الكتاب حتى لا نحرف التركيز عن الدروس والعبر التي ذكرناها هنا. فياسر عرفات، لـم يأبه لقواعد اللغة، وكان يلحن كثيراً، لكن ذلك لـم يمنعه من قيادة سفينة النضال الوطني والكفاح الـمسلح والدبلوماسية الفلسطينية على مدى خمسة عقود إلى الأمام. ومن سوء طالع القيادة التي وصلت إلى الحكم بعده بالانتخابات أننا سنبقى نقارن إنجازاتها وإخفاقاتها مع إنجازات ياسر عرفات، التي تفوق حتماً إخفاقاته، على كل الصعد الوطنية والقومية والدولية.












توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:10 PM   المشاركة رقم: 9
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات

ياسر عرفات .. كريزما العصر


ياسر عرفات الذي يعتبره الفلسطينيون رمزًا شامخا لنضالهم خاض نضالا شرسا في فلسطين .عاش متنقلا بين الأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر والكويت و تونس.




وتنقل بين الدبلوماسية والعمل السياسي والكفاح المسلح، وتوفي في باريس...

عرفات الرمز

يعتبر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسرعرفات، بالنسبة للفلسطينيين رمزًا لنضالهم من أجل قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، كما اعتبر الفرنسيون ديغول رمزهم، ومواطنو جنوب إفريقيا مانديلا رمزا لهم.

ويعتبر الزعيم ياسر عرفات رمزا للثورة في العالم كما عبر عن ذلك العديد من القادة العرب وفي العالم حيث رفض جورج حاوي أن يعتبر الرئيس عرفات على فراش المرض قائدا فلسطينيا فقد واعتبره ملك الأمة والثورة العالمية.

عرفات المؤسس

عرفات الذي شارك في تأسيس حركة "فتح" ويعتبر زعيما وقائدا و رمزًا عالميا، وضع قواعد العمل المسلح الذي بدأه في فلسطين منذ الرصاصة الأولى في 1/1/1965 ، ثم بنى قواعد العمل الفدائي في الأردن التي فتحت أحضانها للثورة إثر معركة الكرامة الشهيرة في العام 1968 ،وفي العام 1971 انتقلت قواعد العمل العسكري إلى لبنان إثر مؤامرة تصفية الثورة في الأردن.

إثر الخروج من لبنان عام 1982 بعد الصمود الأسطوري في بيروت، عاش في تونس ثم انتقل بعد ذلك إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية منذ العام 1994 حيث انتخب رئيسا للسلطة بشكل ديمقراطي ، وأنهى حياته جبلا شامخا محاصرًا من قبل القوات الإسرائيلية في المقاطعة في مدينة رام الله، حيث غادرها في 29/10/2004 إلى مستشفى "بيرسي" العسكري قرب باريس، في أوج صراع عنيف ومستمر بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني وثورته.

نهاية حقبة



وتمثل وفاة ياسر عرفات انتهاء حقبة زمنية بالنسبة للقضية الفلسطينية والصراع العربي-الصهيوني (للشرق الأوسط) بشكل عام والحركة الوطنية الفلسطينية بشكل خاص. وقد يكون من الصعب على أي من القادة الفلسطينيين أن يملأ الفراغ الذي يتركه موت عرفات . لقد عين عرفات وأقال المسؤولين ورؤساء الحكومات حسب النظام الأساسي للسلطة الوطنية، وكان هذا في إطار إزدياد الشعبية التي حظي بها بين الفلسطينيين بشكل عام، وفي كافة مراحل حياته.



أما إسرائيل –حسب يديعوت أحرونوت-فقد أحبت أن تكرهه طيلة الوقت. لكن الجانب الإسرائيلي يدرك أيضًا بأن أمرًا ما وقع مع رحيله. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه كيف ستكون فترة "ما بعد عرفات" بالنسبة للفلسطينيين أفضل مما كانت عليه أم أسوأ.



محمد الذي اشتهر باسم ياسر عرفات

على الرغم من اشتهاره باسم ياسر عرفات إلا أن اسمه الحقيقي هو "محمد ياسر" عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني. وولد عرفات في 4/8/1929 في القدس، وتشير مصادر أخرى الى أنه ولد في القاهرة بمصر.

وولد عرفات في كنف أسرة ميسورة الحال وعمل والده تاجرًا. وتوفيت والدة عرفات التي تربطها صلة قرابة بمفتي القدس سابقـًا، الحاج أمين الحسيني، حين كان في الرابعة من عمره. ودرس عرفات الهندسة المدنية في جامعة القاهرة.



عرفات يؤسس حركة فتح ويقود الكفاح المسلح

انضم عرفات إلى رابطة الطلبة الفلسطينيين -في جامعة فؤاد الأول( القاهرة)- التي تولى رئاستها بين الأعوام 1952-1956. ولم ينتمي لأي حزب سياسي من الأحزاب القائمة حينذاك.

انضم عرفات في العام 1956 للعمل مع الجيش المصري وشارك في حرب السويس في العام نفسه وقاوم العدوان الثلاثي. وسافر بعد الحرب إلى الكويت حيث بدأ يعمل مهندسًا وأقام شركة خاصة به.

وشارك في الكويت في تأسيس حركة فتح حيث ضم الاجتماع التأسيسي الأول أواخر عام 1957 كل من ياسر عرفات وخليل الوزير وتوفيق شديد ويوسف عميرة وعادل عبد الكريم، ولحقهم في صفوف الحركة خالد الحسن وصلاح خلف وفاروق القدومي ومحمد غنيم ومحمد أبوسردانة وأبويوسف النجار وكمال عدوان وسليم الزعنون ومحمود عباس وغيرهم .

انضمت حركة (فتح) وذراعها العسكري المسمى قوات العاصفة عام 1968لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964.

وبدأت الحركة بقيادة عرفات عملياتها المسلحة ضد العدو الصهيوني في العام 1965 في العملية الشهيرة (عملية نفق عيلبون في 1/1/1965) ، وبعد حرب حزيران 1967 دخل عرفات الى فلسطين ليشكل الخلايا ويؤسس للعمل المسلح في الداخل.

وفي العام 1968 انتخب ناطقا رسميا باسم حركة ( فتح)، وفي العام 1969 انتخب رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا ليحيى حمودة، حيث أسس الفلسطينيون بقيادة أحمد الشقيري منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. وقررت الثورة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات تحويل الأردن إلى قاعدة لانطلاق العمليات العسكرية ضد (العدو=الكيان الصهيوني) الذي تلقى الضربات الموجعة بآلاف العمليات التي تواصلت عبر لبنان لاحقا.



ثورة بساط الريح

( يبدو أن العاهل الأردني، الملك حسين، اعتبر نشاط منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من التنظيمات الفلسطينية على الأراضي الأردنية بمثابة تهديد على حكمه. وفي أيلول/سبتمبر من العام 1970 (أيلول الأسود) تمكن الملك حسين بعد معارك ضارية (وبمساعدة من إسرائيل أمام الجانب السوري الذي هدد بالانضمام إلى الفلسطينيين) من طرد التنظيمات الفلسطينية من المملكة الهاشمية.)

وفي العام 1973 اختير ياسر عرفات الذي اشتهر باسم (الختيار) توددا وتحببا قائدًا عاما لقوات الثورة الفلسطينية التي أسماها ثورة بساط الريح لتنقلها ، وثورة الديمقراطية في غابة البنادق وكل البنادق نحو العدو.



وكان ياسر عرفات كرئيس للجنة التنفيذية ل(م.ت.ف) أول من يتحدث باسم منظمة غير رسمية أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في العام 1974. وفي العام ذاته مُنحت منظمة التحرير الفلسطينية مكانة مراقب في الأمم المتحدة. وفي آب/أغسطس من العام 1982 وفي أعقاب الحرب الصهيونية المتواصلة عدوانا واجتياحات ضد الثورة ولبنان، وإثر الحصار في بيروت والصمود الأسطوري لمدة 88 يوم ضد آلة الحرب الإسرائيلية، قررت القيادة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات إخلاء مقار منظمة التحرير في بيروت والخروج منها، وتأسيس مقر جديد لها في تونس، ثم خاض حرب الحصار في طرابلس.

تصدى عرفات لجميع محاولات الاستيلاء على الثورة أو تطويعها أو سلب قرارها الوطني الفلسطيني المستقل .وهو كأحد أهم باعثي الكيانية الفلسطينية والهوية الوطنية حارب على هذه الجبهة عديد الأنظمة ، واستطاع تجاوز الانشقاق الكبير في حركة (فتح) عام 1983 .

وانشغل عرفات خلال السنوات التي عاشها في تونس بالعمل العسكري مع زميله خليل الوزير، والسياسي والتنظيمي الذي كان أبرزه العمل للحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية.

السلام وإعلان الدولة الفلسطينية

وفي العام 1987 تنقل عرفات بين بغداد وتونس، وأعلن المجلس الوطني الفلسطيني في 15/11/ 1988 بالجزائر عن إقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومثل عرفات بعد ذلك بشهر واحد أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة التي عقدت اجتماعها في جنيف في 13/12/1988 بعدما رفضت الولايات المتحدة دخول عرفات إلى أراضيها. وأعلن عرفات من خلال كلمته أمام الجمعية عن لجوئه إلى السبل السلمية من أجل حل القضية الفلسطينية فأطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس . واختار المجلس المركزي الفلسطيني في 30/3/1989 الأخ ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين.

وتزوج عرفات في العام 1991 من السيدة سهى الطويل التي تنتمي إلى عائلة فلسطينية مسيحية بارزة، وأنجب عرفات من زوجته ابنته الوحيدة زهوة.

إلى البيت الأبيض

تضرر موقف منظمة التحرير الفلسطينية والفلسطينيين بشكل عام بعدما اعتبر عرفات في جانب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، خلال حرب الخليج في العام 1990. واعترف عرفات في العام ذاته رسميًا بحق إسرائيل في القيام كدولة وهو ما أتاح البدء في إجراء حوار بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والذي انتهى بتوقيع اتفاقيات أوسلو في تشرين الأول/أكتوبر من العام 1993 في واشنطن.

وينص اتفاق أوسلو على منح الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا في الضفة الغربية وقطاع غزة مدة خمس سنوات. في عام 1994 كفترة انتقالية يتبعها مفاوضات الوضع النهائي ما نقضته الحكومات الإسرائيلية ولم تلتزم به . وبدأ عرفات في العام ذاته إدارة شؤون الحكم الذاتي ( السلطة الوطنية الفلسطينية) . في العام 1996 تم انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وانتخب عرفات رئيسًا للسلطة الوطنية الفلسطينية في 20/1/1996.



وشهدت العلاقات الفلسطينية -الإسرائيلية حالات مد وجزر وصلت أوجها في "قمة كامب ديفيد" التي عقدها الرئيس الأمريكي في حينه بيل كلينتون بمشاركة الأخ الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلي، إهود براك، في تموز/يوليو 2000 ولم تتكلل جهود هذه القمة بالنجاح، وتبعتها زيارة أريئيل شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى لتندلع فور ذلك أحداث انتفاضة الأقصى والقدس والاستقلال في أيلول/سبتمبر من العام 2000، وتتواصل بزخم قدرات الشعب الفلسطيني.



انتفاضة الأقصى المجيدة وحصار المقاطعة

تقلد الإرهابي المعروف أريئيل شارون منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي في العام 2001 وطالما أعلن أنه لن يصافح ياسر عرفات مهما حدث ولن يجتمع معه. وأرسل شارون مندوبين عنه إلى عرفات، بينهم ابنه عُمري، لكن مع تزايد العمليات الفدائية ضد إسرائيل وتصاعد فعاليات الانتفاضة الفلسطينية، أصبحت الاتصالات بين الطرفين نادرة.

في كانون أول/ديسمبر من العام 2001 قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار عرفات "غير ذي صلة". وبدأت تتزايد الأصوات الإسرائيلية المنادية (بطرد) عرفات من السلطة الفلسطينية. وحاصر الجيش الإسرائيلي عرفات في مقره في رام الله، لكن الفلسطينيين والدول العربية والغربية لم تتبن الموقف الإسرائيلي ولم تقطع علاقاتها مع عرفات وبقيت تعتبره قائدًا ورمزا للفلسطينيين. وقام الفلسطينيون بانتفاضة الدفاع عن الرئيس ضد محاولات القتل الإسرائيلية في تضامن عز نظيره.

مبادرات سياسية

سعت إدارة الرئيس بوش بدورها إلى الوساطة بين طرفي النزاع في عدد من المبادرات السياسية التي تمثلت بإرسال رئيس الـcia، جورج تنيت، وإرسال السناتور ميتشل وغير ذلك. وبلور الرئيس بوش خطة أمريكية تسعى لوقف العنف أطلق عليها اسم "خارطة الطريق".

ووصلت الاتصالات الإسرائيلية-الفلسطينية بوساطة أمريكية أوجها في القمة التي عقدت في العقبة بحضور الرئيس بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، ونظيره الفلسطيني، محمود عباس. ولم تحقق قمة العقبة أي نتائج تذكر. واتهمت إسرائيل عرفات بأنه يسعى من أجل إضعاف محمود عباس الذي استقال لاحقـًا واستلم مكانه أحمد قريع.

وفي شهر أيلول/سبتمبر من العام 2003 قرر المجلس السياسي-الأمني الإسرائيلي (طرد )عرفات في أعقاب وقوع عمليتين في "تسريفين" ومقهى "هيلل"، لكن القرار لم يخرج إلى حيز التنفيذ بسبب ضغوط دولية في هذا الشأن.

وغادر عرفات في آخر مرة الأراضي الفلسطينية يوم 29 أكتوبر حيث نقل إلى مستشفى "بيرسي" في باريس بعد تدهور صحته.

حصل علي عده أوسمة وجوائز للسلام

1979: وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي

1981: دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند"

دكتوراه من جامعة جوبا في السودان

دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999

في تموز 1994: منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام

في أكتوبر 1994: منح جائزة نوبل للسلام

في نوفمبر 1994: منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا

1/8/2004: منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس- أبو ديس



* التوجيه السياسي والوطني في 10/11/2004






















توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2013, 07:11 PM   المشاركة رقم: 10
معلومات العضو

  كبار حلم

 


إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
بنت الياسر غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : بنت الياسر المنتدى : قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم
افتراضي رد: ملف كامل للقائد ياسر عرفات


أسطورة يا أبو عمار

بزيه الزيتي القاتم وكوفيته الفلسطينية التي لم يتخلى عنها في أي محفل من المحافل وبشخصيته الكاريزمية شكل ياسر عرفات الذي أصبح رئيسا منتخبا للسلطة الفلسطينية رمزا للنضال الفلسطيني منذ أكثر من أربعة عقود. وقد برهن عرفات الذي يبلغ من العمر75 عاما على قدرة غير عادية للخروج من أشد الأوضاع خطورة ولأن الجبل لا تهزه الرياح أعلنها أبو عمار مدوية ليسمعها القاصي قبل الداني شهيداً..... شهيداً..... شهيداً....... هذا دربي واختياري منذ عقود طويلة.

ستمنعون الشمس والهواء عني لن أتنازل, ستحجبون عني الدواء والغذاء, الله خلقني ولن ينساني, القدس مطلبي, وركعة في المسجد الأقصى المبارك غايتي التي لا تناظرها غاية, الطريق طويل, لكن النفس أطول والهجمة الشرسة تقابلها إرادة حديدية أنتجتها سنوات من اللجوء والتشرد.

فنعم القائد أنت وحماك الله وأشفاك يا قائدنا الأغر.



المولد والنشأة.



ولد محمد عبد الرحمن عبد الرءوف عرفات القدوة الحسيني في الرابع من شهر آب/أغسطس 1929 في القدس في فلسطين.

و محمد عبد الرحمن هو اسمه الأول وهو اسم مركب أما اسم أبيه فهو عبد الرءوف، و عرفات هو اسم جده، القدوة هو اسم عائلته، والحسيني هو اسم عشيرته. ومحمد عبد الرحمن هو واحد من سبعة إخوة ولدوا للتاجر الفلسطيني عبد الرءوف.

تيقظ محمد عبد الرحمن ابن السابعة عشرة لخطورة الحركة الصهيونية التي أخذت تستشري داخل المجتمع الفلسطيني لتنهب الأرض والبيت وتقتل وتدمر وتنبه الشاب محمد إلى المخططات التي كانت تحاك لاقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم وتمكين اليهود منها الأمر الذي لم يرق للفتى الثائر فعقد العزم على الانخراط في المجموعات المسلحة التي كانت تناضل ضد إقامة دولة يهودية في فلسطين.

لم يكن ما يحدث في فلسطين في تلك الفترة أمراً عادياً بالنسبة لأبو عمار ولم يتوقف الأمر عند الرغبة بالتخلص من هؤلاء الدخلاء فلم يعد امام الشاب محمد مفراً من المشاركة في المعارك الأولى التي اندلعت بين العرب واليهود في 1947 و1948 ثم في الحرب العربية الصهيونية الأولى في 1948 بعد إعلان دولة الكيان الصهيوني وكان لاغتصاب فلسطين التاريخية من أهلها عنوة الأثر الأكبر في تكوين شخصية أبو عمار.



المحطة الأولى.



سافر عرفات الذي أغضبه انتصار قوات الكيان الصهيوني المدعومة من الغرب, إلى مصر حيث درس الهندسة المدنية فقد التحق بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة والتي تخرج منها كمهندس مدني.

أتاحت له دراسته في مصر الانخراط منذ شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال الانضمام إلى اتحاد الطلاب الفلسطيني، والذي تولى رئاسته فيما بعد من العام 1952 إلى العام 1956. و في القاهرة طور علاقة وثيقة مع الحاج أمين الحسيني، الذي كان معروفا بمفتي القدس..

و بدأت في العام 1956 شخصية محمد عبد الرحمن القتالية والعسكرية في الظهور عندما التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956بل وأبلى فيها بلاء حسناً.



أبو عمار وفتح.



بعد حرب السويس غادر عرفات إلى الكويت وهناك أدرك أبو عمار حقيقة مفادها أن أبناء الشعب الفلسطيني هم وحدهم من يستطيعوا إعادة الحق المغتصب وتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني الذي كان قد فقد في تلك الفترة أي أمل في العودة في ظل الترهل والتفكك العربي والمراهنة على حكومات عربية لا حول لها ولا قوة وبدأ هو ومجموعة من رفاقه المناضلين لملمة الجرح الفلسطيني وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس كسرها التشرد وأعياها الصمت وأضعفها التشرد واللجوء ليأتي عرفات ورفاقه ويحيوا الأمل في هذه النفوس من خلال أنبل ظاهرة عرفها التاريخ لتخرج على الناس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كحركة تحرر أصبح لها احترامها بين شعوب العالم الحر كان ذلك في العام 1959.

نجحت فتح بقيادة أبو عمار في جذب الأنظار إليها والتف الناس حولها باعتبارها المخرج الوحيد ونجحت فتح في لفظ غبار الكسل واليأس التي انتابت المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص لا سيما بعد نكسة حزيران 1967 وهزيمة الجيوش العربية وضياع الجزء المتبقي من فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) لم تعرف فتح ومن انضموا إليها ثقافة الهزيمة هذه ولم تدخل ضمن مفردات قاموسها وبدأت فتح تخرج من نطاق السرية لتبهر الجميع بعملياتها النوعية ضد عدو متغطرس لا يعرف إلى الرحمة سبيل ومنذ تلك اللحظات تحولت إسرائيل بأنظارها إلى المنظمات الفلسطينية وقيادتها ولم تتوانى للحظة عن ملاحقتهم لا سيما الرجال الذين كونوا النواة الأولى للثورة الفلسطينية وعلى رأسهم أبو عمار الذي تعرض لمحاولات اغتيال عدة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتتالية.

وبعد أن أمضى سنوات في العمل السري باسمه الحركي أبو عمار انتخب عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط/فبراير 1969 وبدأ يعرف على الساحة الدولية بزيه الزيتي القاتم وكوفيته الفلسطينية اللذين لم يتخل عنهما يوما.

وبفضل شخصيته القوية وحدسه تمكن من تعزيز سلطته السياسية والنجاة من المؤامرات السياسية. وانتخب في 1973 قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية وفي العام 1974 ألقى أبو عمار كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك



أبو عمار في تونس.



وقادته مسيرته إلى تونس بعد أن طرد أول مرة من الأردن من قبل قوات الملك حسين عام 1970 ثم من لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1982 في ختام حصار طويل ضرب فيه أبو عمار ورفاقه المقاتلين الفلسطينيين أروع آيات الصمود والتحدي في حصار استهدف أبو عمار قائد المعركة شخصياً.

ونظراً لحنكته السياسية أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نوفمبر 1984 ونيسان 1987 من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني

وفي خطوة جريئة قام بها أبو عمار في15/11/1988عندما تلا إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتخب بعد ذلك رئيسا لدولة فلسطين.

13/3/1989 كان يوم اختياره رئيساً لدولة فلسطين،من قبل المجلس المركزي الفلسطيني وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة .



أبو عمار في الأمم المتحدة.



اختار عرفات طريق المفاوضات مع الكيان الصهيوني التي رفضت الدخول فيها بقية الفصائل الفلسطينية. وفي تاريخ 13/12/1988 ألقى أبو عمار خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف التي انتقلت لعقد جلستها في جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منح الرئيس ياسر عرفات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وخاطبها في جنيف كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في شباط وأيار 1995 لنفس السبب

13-14/12/1988 أطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءا عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس.

30/3/1989 اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة.



السلام لا الاستسلام.



أدرك ياسر عرفات طبيعة الظروف الفلسطينية والإقليمية والدولية والتي أصبحت تكيل بمكيالين وتنعت المقاومة بالإرهاب فأطلق ووجه سياسة "سلام الشجعان " التي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13/9/1993

وبعد توقيع اتفاقية السلام اختاره المجلس المركزي الفلسطيني يوم 12/10/1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية.



العودة للوطن.



وفي تموز/يوليو, 1994وبعد ترحال طويل وسنوات من النضال الميداني والسياسي عاد عرفات عودة المنتصرين إلى الأراضي الفلسطينية ليلقى أبناء شعبه بانتظاره وليكمل المسيرة التفاوضية لأول مرة من داخل الوطن.

وفي عام 1996 وانتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة.

لكن حلمه بقي العودة إلى القسم العربي من القدس الذي ضمته الدولة العبرية، العام 1967 والصلاة في المسجد الأقصى, ثالث الحرمين الشريفين.ذلك الحلم الذي ألب عليه أمريكا في السنوات الأخيرة عندما رفض أبو عمار أي تنازل في المفاوضات التي جرت في واي ريفر وكامب ديفد وطابا وغيرها من الضغوط التي مورست على الرئيس عرفات وكان الرد الأمريكي على هذا الموقف الصلب أن أعلن في نهاية حزيران/يونيو 2002 الرئيس الاميركي جورج بوش أن الرئيس الفلسطيني انتهى سياسيا متبنيا بذلك موقف رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون الذي يبذل كل جهوده لتهمشه.

وبالنسبة للولايات المتحدة فان خلق منصب رئيس وزراء في السلطة الفلسطينية مطلع, 2003 الذي شغله على التوالي محمود عباس واحمد قريع المقربان من الرئيس عرفات, كان هدفه تقويض سلطة الرئيس الفلسطيني الذي تتهمه واشنطن بتأجيج الانتفاضة انتفاضة الأقصى التي تنعتها أمريكا بالإرهاب لكن كل تلك المحاولات الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف النيل من الرئيس عرفات ذهبت أدراج الرياح لأن الشعب الفلسطيني وحده صاحب الكلمة في هذا الموضوع وقد ظل وفياً لقائده المنتخب.



أبو عمار يحاصر الحصار.



ومنذ كانون الأول/ديسمبر, 2001 ضربت إسرائيل حصاراً مشدداً على أبو عمار لم يغادر الرئيس عرفات مقره في رام الله حيث حاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات أشهرا طويلة.



دفع أبو عمار ثمن إصراره على موقفه السياسي حيث حوصر قرابة الثلاث سنوات في مقر المقاطعة في رام الله وهددت الحكومة الإسرائيلية بقتله مرات متتالية بل واقتربت من جدار غرفته ولكن جوابه كان واضحاً مدوياً شهيداً شهيداً شهيداً هذا دربي واختياري منذ عقود طويلة.

ستمنعون الشمس والهواء عني لن أتنازل, ستحجبون عني الدواء والغذاء, الله خلقني ولن ينساني القدس مطلبي, وركعة في المسجد الأقصى المبارك غايتي التي لا تناظرها غاية, الطريق طويل, لكن النفس أطول والهجمة الشرسة تقابلها إرادة حديدية.



العمر الطويل للقائد.



وفي يوم صعق الشعب الفلسطيني بالأخبار التي أخذت تتناقلها وكالات الأنباء والتي تفيد بتدهور صحة الرئيس عرفات البعض لم يصدق تلك الأنباء واعتبرها دعاية إسرائيلية للنيل من الرئيس عرفات ولكن المصادر الفلسطينية أكدت صحة هذه الأنباء لتنطلق الجماهير الفلسطينية من كل حد وصوب باتجاه مقر الرئيس المحاصر وإلى الشوارع لأداء الصلوات والتضرع إلى الله عز وجل ليشفي الرئيس القائد الرمز والذي أقلته الطائرة إلى أحد مستشفيات باريس وسط ترقب جماهيري فلسطيني يخالطه تخوف من إخلاء إسرائيل بوعودها وعدم السماح للرئيس بالعودة إلى أرض الوطن بعد تعافيه إن شاء الله.



أوسمة وجوائز

1979: وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي.

1981 دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد "الهند"

دكتوراه من جامعة جوبا في السودان

دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999

31 أكتوبر 1993: اختير رئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار

الرئيس عرفات هو نائب رئيس حركة عدم الانحياز، ونائب رئيس دائم لمنظمة المؤتمر الإسلامي

في تموز 1994: منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام

في أكتوبر 1994: منح جائزة نوبل للسلام

في نوفمبر 1994: منح جائزة الأمير استورياس في أسبانيا























توقيع :


انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....

عرض البوم صور بنت الياسر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خديجة عرفات الوحيدة المتبقية من اسرة الشهيد ياسر عرفات .. "عجوز الثورة" تروي حكاية شق بنت الياسر قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم 13 10-02-2014 05:58 PM
جديد _بمناسبة ذكرى الرمز ياسر عرفات - ياسر يا عامود البت - لؤي الجوريشي وطن الاحزان قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم 7 11-10-2013 11:43 PM
تصاميم للقائد ياسر عرفات المنتصر قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم 12 11-05-2013 04:18 AM
كلمة ياسر عرفات اثناء تأبيين القائد ابو جهاد خليل الوزير رفيق درب القائد ياسر عرفات المنتصر قسم خاص للشهيد القائد الرمز ابو عمار ورفاقه وقصص كفاحهم 7 07-03-2013 09:46 PM
سهى عرفات..زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات وطن الاحزان كل ما نعرفه عن فلسطين وتاريخها 16 11-28-2011 06:02 PM


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll