الشاعر خالد داود ( عَلَى أَبْوَابِ فِلَسْطِينِ )
عَلَى أَبْوَابِ فِلَسْطِينِ يا أحبائي
وَفِي فَوْضَى حُطَامِ الدَّوْرِ .
بَيْنَ الردمِ والشوكِ .
اكتبُ لَكُمْ قَصِيدَتَي .
.
.
واانا احاكي بِهَا قِصَّتَنَا .
.
.
أَكْتُبُ عَنْ أَطْفَالٍ رَحَلُو وَماتُو .
.
.
وَعَنْ طِفْلٍ يُبْحَثُ عَنْ امه و اباه .
تَحْتَ الرُّكامِ .
.
.
وَلَمْ تُكْتَفَيْ عَيْنَاهُ مِنْ الْبُكاءِ .
.
يَصْرُخُ يُنَادِي ابي اينَ اُنْتُ .
.
اماه اينَ اُنْتِي .
.
رَأَيْتِهُمْ واذ بِالْقَلْبِ مُنْسَحِقًا .
.
.
وَالْعَالَمُ هنُا يَعْنُونَ .
.
بِمَوْتِهُمْ .
.
واختي هنُاك تُطَرِّزَ الْكَفَنَ .
.
.
وَالزّعماءُ اعلنو الْمَزَادَ .
.
.
عَلَى دِماءِ اجساد الشّهداءَ .
.
.
اِغْتالُو مِنْ دَاخِلِنَا كُلُّ الاحلام .
.
مُنْذُ كِنْتِ صَغِيرًا .
.
.
وَانَا اسمعُ بَانَ هنُاك سلامٌ .
.
.
وَلَكِنَّهُمْ مُنْذُ خُمُسُونَ الفَ سِنَّهُ .
.
وَهُمْ يتجارونَ بِنَا مِثْلُ قَطِيعِ الاغنام .
.
.
و عَنْدَمًا صُرَّتْ كَبِيرَا فِي عُمَرِي .
.
.
ارادُ كِتَابَةَ مُشَاهِدِ ادراميه اخرى .
.
.
خَطْفِ هَذَا الْوَطَنِ مِنْ بَيْنِ اِيدِينَا .
.
و حَدَّدَ لِي الْخَاطِفُونَ مُهْلَةُ قَصِيرَةُ
لإعطائهم وَطَنِيُّ فِدْيَةٍ .
.
.
انَ وَطَنِيُّ غالِي .
.
انَ وَطَنِيُّ يا زعماءُ اعلى قِيمَه .