الإهداءات
ريمااس من صباحكم سعيد : صباح مليئ بالتفاؤل والأمل صباح يغمره الفرح والسعاده صباح جديد ليوم جديد وأرواح كتبت لها الحياة من جديد"    


النحل - 4

القرآن الكريم


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-13-2016, 09:38 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي النحل - 4

من سورة النحل



{ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ

أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *

أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ *

أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ

فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }



{ 45 - 47 ْ}


هذا تخويف من الله تعالى لأهل الكفر والتكذيب وأنواع المعاصي،

من أن يأخذهم بالعذاب على غرَّة وهم لا يشعرون،

إما أن يأخذهم العذاب من فوقهم،

أو من أسفل منهم بالخسف وغيره،

وإما في حال تقلُّبهم وشغلهم وعدم خطور العذاب ببالهم،

وإما في حال تخوفهم من العذاب،

فليسوا بمعجزين لله في حالة من هذه الأحوال،

بل هم تحت قبضته ونواصيهم بيده .



ولكنه رءوف رحيم لا يعاجل العاصين بالعقوبة،

بل يمهلهم ويعافيهم ويرزقهم وهم يؤذونه ويؤذون أولياءه،

ومع هذا يفتح لهم أبواب التوبة،

ويدعوهم إلى الإقلاع من السيئات التي تضرهم،

ويعدهم بذلك أفضل الكرامات،

ومغفرة ما صدر منهم من الذنوب،


فليستح المجرم من ربه


أن تكون نعم الله عليه نازلة في جميع اللحظات

ومعاصيه صاعدة إلى ربه في كل الأوقات،

وليعلم أن الله يمهل ولا يهمل

وأنه إذا أخذ العاصي أخذه أخذ عزيز مقتدر،

فليتب إليه، وليرجع في جميع أموره إليه فإنه رءوف رحيم.


فالبدار البدار إلى رحمته الواسعة وبره العميم

وسلوك الطرق الموصلة إلى فضل الرب الرحيم،

ألا وهي تقواه والعمل بما يحبه ويرضاه.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 09:42 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل



{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ

عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ *

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَة ُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ *

يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

{ 48 - 50 ْ}


يقول تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا }

أي: الشاكون في توحيد ربهم وعظمته وكماله،

{ إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ }

أي: إلى جميع مخلوقاته وكيف تتفيأ أظلتها،

{ عَن الْيَمِينِ } وعن { الشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ }

أي: كلها ساجدة لربها خاضعة لعظمته وجلاله،

{ وَهُمْ دَاخِرُونَ }

أي: ذليلون تحت التسخير والتدبير والقهر،

ما منهم أحد إلا وناصيته بيد الله وتدبيره عنده.



{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ }

من الحيوانات الناطقة والصامتة،

{ وَالْمَلَائِكَة ِ } الكرام

خصهم بعد العموم لفضلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم

ولهذا قال: { وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }

أي: عن عبادته على كثرتهم وعظمة أخلاقهم وقوتهم


كما قال تعالى:

{ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ

وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ }


{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ }

لما مدحهم بكثرة الطاعة والخضوع لله،

مدحهم بالخوف من الله

الذي هو فوقهم بالذات والقهر، وكمال الأوصاف،

فهم أذلاء تحت قهره.


{ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

أي: مهما أمرهم الله تعالى امتثلوا لأمره، طوعا واختيارا،



وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان:

سجود اضطرار ودلالة على ما له من صفات الكمال،

وهذا عام لكل مخلوق من مؤمن وكافر

وبر وفاجر وحيوان ناطق وغيره،


وسجود اختيار

يختص بأوليائه وعباده المؤمنين من الملائكة وغيرهم [من المخلوقات].












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 09:43 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي

اشكرك على طيب


طرحك بارك الله فيك












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 09:46 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل


{ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ

إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ *

وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا

أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ *

وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ *

ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ

إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ *

لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }


{ 51 - 55 ْ}

يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له،

ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية

فقال: { لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ }

أي: تجعلون له شريكا في إلهيته،

وهو { إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ }

متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها.

فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله،

فلتوحِّدوه في عبادته،


ولهذا قال: { فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }

أي: خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي

من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات،

فإنها كلها لله تعالى مملوكة.



{ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا }

أي: الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده

على الخلق أن يخلصوه لله وينصبغوا بعبوديته.


{ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ } من أهل الأرض أو أهل السماوات

فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا،

والله المنفرد بالعطاء والإحسان


{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ } ظاهرة وباطنة

{ فَمِنَ اللَّهِ } لا أحد يشركه فيها،

{ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ } من فقر ومرض وشدة


{ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } أي: تضجون بالدعاء والتضرع

لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو،


فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون،

هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده.

ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم،

ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة

فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة،


ولهذا قال:

{ ِليَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ }

أي: أعطيناهم حيث نجيناهم من الشدة، وخلصناهم من المشقة،

{ فَتَمَتَّعُوا } في دنياكم قليلا

{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } عاقبة كفركم.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 09:50 PM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي

من سورة النحل



{ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ

تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ *

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ *

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *

يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ

أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ

أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ *

لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ

وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

{ 56 - 60 }


يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم وافترائهم على الله الكذب،

وأنهم يجعلون لأصنامهم

التي لا تعلم ولا تنفع ولا تضر -

نصيبا مما رزقهم الله وأنعم به عليهم،

فاستعانوا برزقه على الشرك به،

وتقربوا به إلى أصنام منحوتة،



كما قال تعالى:

{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا

فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا

فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ } الآية،


{ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ }

وقال: { ءَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ *

وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }

فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة.



{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ }

حيث قالوا عن الملائكة العباد المقربين: إنهم بنات الله

{ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ }

أي: لأنفسهم الذكور حتى إنهم يكرهون البنات كراهة شديدة،

فكان أحدهم { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا }

من الغم الذي أصابه

{ وَهُوَ كَظِيمٌ } أي: كاظم على الحزن والأسف إذا بشِّر بأنثى،

وحتى إنه يفتضح عند أبناء جنسه

ويتوارى منهم من سوء ما بشر به.


ثم يعمل فكره ورأيه الفاسد فيما يصنع بتلك البنت التي بشّر بها

{ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ } أي: يتركها من غير قتل على إهانة وذل

{ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ }

أي: يدفنها وهي حية وهو الوأد الذي ذم الله به المشركين،


{ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }

إذ وصفوا الله بما لا يليق بجلاله من نسبة الولد إليه.

ثم لم يكفهم هذا حتى نسبوا له أردأ القسمين،

وهو الإناث اللاتي يأنفون بأنفسهم عنها ويكرهونها،

فكيف ينسبونها لله تعالى؟! فبئس الحكم حكمهم.


ولما كان هذا من أمثال السوء التي نسبها إليه أعداؤه المشركون،

قال تعالى: { لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ }

أي: المثل الناقص والعيب التام،



{ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى }

وهو كل صفة كمال وكل كمال في الوجود فالله أحق به،

من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه،

وله المثل الأعلى في قلوب أوليائه،

وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة.


{ وَهُوَ الْعَزِيزُ }

الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها،

{ الْحَكِيمُ }

الذي يضع الأشياء مواضعها

فلا يأمر ولا يفعل إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 09:53 PM   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل



{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ

وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى

لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وأَنَّهُم مُفْرَطُونَ *

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ

فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ

فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم }

{ 62 - 63 }



يخبر تعالى أن المشركين { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ }

من البنات، ومن الأوصاف القبيحة وهو الشرك

بصرف شيء من العبادات إلى بعض المخلوقات

التي هي عبيد لله ،

فكما أنهم يكرهون، ولا يرضون أن يكون عبيدهم

-وهم مخلوقون من جنسهم-

شركاء لهم فيما رزقهم الله

فكيف يجعلون له شركاء من عبيده ؟"


{ وَ } هم مع هذه الإساءة العظيمة

{ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى }

أي: أن لهم الحالة الحسنة في الدنيا والآخرة،

رد عليهم بقوله: { لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ }

مقدمون إليها ماكثون فيها غير خارجين منها أبدا.


بيَّن تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم

أنه ليس هو أول رسول كُذِّب فقال [تعالى]:

{ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ }

رسلا يدعونهم إلى التوحيد،


{ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ }

فكذبوا الرسل، وزعموا أن ما هم عليه هو الحق

المنجي من كل مكروه

وأن ما دعت إليه الرسل فهو بخلاف ذلك،

فلما زين لهم الشيطان أعمالهم،

صار وليهم في الدنيا، فأطاعوه واتبعوه وتولوه.


{ أَفَتَتَّخِذُونهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي

وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا }


{ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

في الآخرة حيث تولوا عن ولاية الرحمن،

ورضوا بولاية الشيطان فاستحقوا لذلك عذاب الهوان.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-13-2016, 11:59 PM   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل

{ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا

وَلَا يَسْتَطِيعُونَ

فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ

وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا

هَلْ يَسْتَوُونَ

الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ

هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ

وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }


{ 73 - 76 }


يخبر تعالى عن جهل المشركين وظلمهم

أنهم يعبدون من دونه آلهة اتخذوها شركاء لله،

والحال أنهم لا يملكون لهم رزقا من السماوات والأرض،

فلا ينـزلون مطرا،

ولا رزقا ولا ينبتون من نبات الأرض شيئا،

ولا يملكون مثقال ذرة في السماوات والأرض

ولا يستطيعون لو أرادوا،

فإن غير المالك للشيء ربما كان له قوة واقتدار على ما ينفع من يتصل به،

وهؤلاء لا يملكون ولا يقدرون.


فهذه صفة آلهتهم كيف جعلوها مع الله،

وشبهوها بمالك الأرض والسماوات

الذي له الملك كله والحمد كله والقوة كلها؟"



ولهذا قال: { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ }

المتضمنة للتسوية بينه وبين خلقه

{ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

فعلينا أن لا نقول عليه بلا علم

وأن نسمع ما ضربه العليم من الأمثال












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2016, 12:08 AM   المشاركة رقم: 8
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي

فلهذا ضرب تعالى مثلين له ولمن يعبد من دونه،


أحدهما عبد مملوك أي:

رقيق لا يملك نفسه ولا يملك من المال والدنيا شيئا،

والثاني حرٌّ غنيٌّ

قد رزقه الله منه رزقا حسنا من جميع أصناف المال

وهو كريم محب للإحسان، فهو ينفق منه سرا وجهرا،

هل يستوي هذا وذاك؟!

لا يستويان مع أنهما مخلوقان،




فإذا كانا لا يستويان،

فكيف يستوي المخلوق العبد

الذي ليس له ملك ولا قدرة ولا استطاعة،

بل هو فقير من جميع الوجوه

بالرب الخالق المالك لجميع الممالك

القادر على كل شيء؟"



ولهذا حمد نفسه واختص بالحمد بأنواعه فقال:

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }

فكأنه قيل:

إذا كان الأمر كذلك فلم سوَّى المشركون آلهتهم بالله؟

قال: { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

فلو علموا حقيقة العلم لم يتجرؤوا على الشرك العظيم.



والمثل الثاني مثل { رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ } لا يسمع ولا ينطق

و { لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ } لا قليل ولا كثير

{ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ }

أي: يخدمه مولاه، ولا يستطيع هو أن يخدم نفسه

فهو ناقص من كل وجه،

فهل يستوي هذا ومن كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم،

فأقواله عدل وأفعاله مستقيمة،


فكما أنهما لا يستويان

فلا يستوي من عبد من دون الله وهو لا يقدر على شيء من مصالحه،

فلولا قيام الله بها لم يستطع شيئا منها،

ولا يكون كفوا وندا

لمن لا يقول إلا الحق،

ولا يفعل إلا ما يحمد عليه.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2016, 12:12 AM   المشاركة رقم: 9
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل


{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ

إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ 77 }

أي: هو تعالى المنفرد بغيب السماوات والأرض،

فلا يعلم الخفايا والبواطن والأسرار إلا هو،

ومن ذلك علم الساعة فلا يدري أحد متى تأتي إلا الله،

فإذا جاءت وتجلت لم تكن

{ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ }

من ذلك فيقوم الناس من قبورهم إلى يوم بعثهم ونشورهم

وتفوت الفرص لمن يريد الإمهال،


{ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

فلا يستغرب على قدرته الشاملة إحياؤه للموتى.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 08-14-2016, 12:16 AM   المشاركة رقم: 10
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : القرآن الكريم
افتراضي


من سورة النحل


{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا

ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ *

وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ

وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ *

وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ

قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ

فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ *

وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

{ 84 - 87 }

يخبر تعالى عن حال الذين كفروا في يوم القيامة

وأنه لا يقبل لهم عذر ولا يرفع عنهم العقاب

وأن شركاءهم تـتبرأ منهم

ويقرون على أنفسهم بالكفر والافتراء على الله


فقال: { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا }

يشهد عليهم بأعمالهم وماذا أجابوا به الداعي إلى الهدى

وذلك الشهيد الذي يبعثه الله أزكى الشهداء وأعدلهم

وهم الرسل الذين إذا شهدوا تم عليهم الحكم.


فـ { لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا } في الاعتذار

لأن اعتذارهم بعد ما علم يقينا بطلان ما هم عليه،

اعتذار كاذب لا يفيدهم شيئا،

وإن طلبوا أيضا الرجوع إلى الدنيا ليستدركوا

لم يجابوا ولم يعتبوا،


بل يبادرهم العذاب الشديد الذي لا يخفف عنهم

من غير إنظار ولا إمهال من حين يرونه

لأنهم لا حساب عليهم لأنهم لا حسنات لهم

وإنما تعد أعمالهم وتحصى ويوقفون عليها ويقرون بها ويفتضحون.



{ وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ }

يوم القيامة وعلموا بطلانها ولم يمكنهم الإنكار.


{ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ }

ليس عندها نفع ولا شفع،

فنوَّهوا بأنفسهم ببطلانها، وكفروا بها،

وبدت البغضاء والعداوة بينهم وبينها،


{ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ }

أي: ردت عليهم شركاؤهم قولهم،

فقالت لهم: { إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ }

حيث جعلتمونا شركاء لله ،

وعبدتمونا معه فلم نأمركم بذلك،

ولا زعمنا أن فينا استحقاقا للألوهية فاللوم عليكم.


فحينئذ استسلموا لله

وخضعوا لحكمه

وعلموا أنهم مستحقون للعذاب.


{ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ }

فدخلوا النار وقد امتلأت قلوبهم من مقت أنفسهم

ومن حمد ربهم وأنه لم يعاقبهم إلا بما كسبوا.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll