جالودقرية فلسطينية يفخر التاريخ بكنعانيتها

نابلس- دنيا الوطن
إعداد وتصوير :عبد الله الحاج محمد
جالود قرية شاهد يفخر التاريخ بكنعانيتها ، بنتها أيد كنعانية ، وتركت فيها الحضرة الرومانية آثارها ،حيث تكثر الآبار الرومانية فيها ، كما تكثر فيها الكهوف الكنعانية،وفيها أحد الكهوف الكبيرة والذي كان يستخدم كسجن يحتجز فيه المذنبون، وفي هذا الكهف لا زالت المثنقة المزروعة في وسط سقف الكهف شاهد على ذلك.

هناك بدهيات في حيات الناس في هذا العالم الذي نعيش فيه،اتفق العقلاء من البشر على كونها لا تحتاج إلى برهان ، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ومن شدة وضوحها لا تحتاج لدليل، وهي قضايا لا يحتاج البشر للبرهان على وضوحها ووجودها، فهي أساس الاستدلال ولا تحتاج إلى استدلال، وهي كذلك المادة الخام للعقل البشري، فإذا ما احتاجت البدهيات والمسلمات إلى دليل وبرهان ، فلن يكون هناك في الكون أي حقيقة أو معلومة مؤكدة وواضحة .

ومن هذه البدهيات حسب الأدلة الواقعية العقلية والحسية والمنطقية ،بطلان الادعاء بأن قرية جالود تجمع سكاني وليست قرية، وذلك استنادا لكثير من الأدلة والحقائق القانونية والواقعية التي نلقي عليها مزيداً من الضوء في هذا التقرير ،ومن هذه الأدلة

أولاً: جالود القرية الخامسة في محافظة نابلس من حيث مساحة الأراضي .

ثانياً : مجلسها القروي الأول على مستوى فلسطين ملكية للأراضي يملك (1000) دونم بقيود إثبات رسمية وقانونية .

ثالثاً : جالود تشكلت فيها أو لجنة محلية عام 1855م في العهد العثماني .

رابعاً : جالود القرية الوحيدة في منطقة جنوب شرق نابلس التي سجلت أرضها الزراعية في سجلات الطابون العثماني والبريطاني .

خامساً : جالود فيها سجلات أرضي ( عثمانية وبريطانية وأردنية وفلسطينية،وأيضا سجلات صادرة من الاحتلال )

سادساً : جالود مجلسها القروي مشكل ومعتمد رسمياً منذ العام 1996م

سابعاً :البيوت القديمة في جالود هي التاريخ الذي يدل على قدمها، إضافة إلى عشرات الآبار الرومانية والكهوف الكنعانية .

في جالود بيوت رومانية ،عند دخولك إليها تسبح بخيالك عن طريقة كان يعيش بها الناس في مثل هذه البيوت، رسم هندسي مميز وجدران على شكل أقواس، ومكان صمم خصيصاً في داخل احد الجدران في كل بيت لوضع حاجيات البيت وأغراضه فيه .

في جالود بيوت قديمة تشهد لها بقدمها ورسوخها في بلادنا منذ فجر التاريخ،البيوت القديمة وفن البناء القديم في جالود، هي التاريخ الذي يدل على رفعة المكان والزمان ،وفن البناء حجما وشكلاً وخاصة فن النقش على الحجر .

في جالود قلعة شامخة قديمة تعتبر من الفن الفريد في القرى، وهي لا تعبر عن الفن لوحده بل تعبر عن المكانة الاجتماعية لصاحبها في ذلك الزمان،انها قلعة المرحوم الشيخ إبراهيم العبد الحاج محمد (أبو فوزي) والناظر لهذه القلعة يتأكد من النظرة الأولى ان بناء مثل هذه القلعة لا يمكن عمله سوى للرجال أصحاب المكانة الاجتماعية في ذلك الوقت، وهي تعطي
الدليل القاطع على ما كان لصاحبها من مركز مرموق في ذلك الزمان، ونادراً ما يوجد لها مثيل في قرى المنطقة ، سواء من جهة حجم البناء المميز أو من حيث الشكل والمساحة والفن، حيث تم تصميمها بطريقة فنية رائعة تشهد على ما كان لصاحبها من
مكانة اجتماعية وكذلك ما كان عند الفلسطيني من خبرات في فن البناء في السابق .

وهذا البيت الذي نتحدث عنه يعتبر قلعة كبيرة تصل مساحتها إلى أكثر من (700م2) فوقها بناء المعروف باسم (العلية) تم بناؤهم على جزء من البناء الأرضي ،لتصبح بحق قلعة من قلاع الوطن تقف شامخة في مقابلة مغتصبات المستعمرين ،ويظهر في البناء بوضوح فن النقش على الحجر وروعة التصميم من الداخل والخارج ،حيث البناء تم بشكل متقن وبفن منقطع النظير، وصور هذا البناء هي الشاهد على هذا البناء الرائع، حيث فن تصميم الشبابيك والأبواب وفن النقش على الحجر، نقوش رائعة لا مثيل لها في هذه القلعة الشامخة، حيث تشكل هذه النقوش مثال الروعة والعمارة القديمة، لقد أظهر الذي كان ينقش الحجر في ذلك الزمان ما كان عند أهالي فلسطين من فن وإتقان في نقش الحجر، ومن روعة ودقة وإبداع ، ما جعل الحاكم البريطاني أيام الانتداب يصاب بالدهشة والحيرة لدى مشاهدة فن النقش على الحجر، وخاصة عند ما لاحظ وجود ما يشبه لمبة الكهرباء على الشبابيك تم نقشها بالحجر حيث تسأل من أين لهذا النقاش المعرفة بمثل هذه الأمور والكهرباء لا توجد في كثير من المناطق في بريطانية ولم تكن في ذلك الزمان طبعاً موجودة في فلسطين .

إن بيت المرحوم الشيخ إبراهيم العبد الحاج محمد ،عقد تراثي فريد من نوعه، إنها قلعة عميد عائلة الحاج محمد في فلسطين والأردن ، وهذه القلعة تعبر ارث تاريخي ،وكذلك تعطي مدلولاً كبيراً على ما كان لقرية جالود من مكانة مرموقة بين قرى محافظة نابلس .

وما تم عرضه في هذه الصور جزء يسير من الموجود على أرض الواقع، من فن يظهر في هذه القلعة الشامخة والتي تعتبر كنز اثري وتاريخي قل نظيره في القرى ، وصاحبها الشيخ إبراهيم العبد الحاج محمد (أبو فوزي) رحمه الله كان من رجالات جبل نابلس المشهورين بالكرم ، وكان له مكانة مميزة ومرموقة عند الحكومة الأردنية ،وهو أحد ابرز رجال الإصلاح العشائري في جبل نابلس ، واحد قادة فصائل الثورة ضد الانجليز في ثورة عام 1936م

قالوا من غاب عنه ماضيه ضيع حاضره ، اليوم واجب وطني على كل فلسطيني أن يعرف كيف كانت حيلتنا وبيوتنا في زمن الآباء والأجداد ، لأن المحتلين دمروا كثيراً من البيوت في فلسطين ، وزيفوا الحقيقة لإثبات وجودهم المزعوم على أرض فلسطين العربية .

جالود تقف اليوم بأهلها وبيوتها واثارها شامخة صامدة في وجه (10) مستوطنات تحاصرها من ثلاث جهات

والصور وحدها تتحدث بنفسها عن هذا المنى التاريخي الذي لم تغيره طول السنين ولا تعاقب الحكومات والدول على فلسطين .

بسم الله الرحمن الرحيم



يسلمووووووا يا عسل ع المعلومات والصور الرائعة

اشكرك على مرورك

الكريم

مشكورة غاليتي على التقرير والطرح القيم
ونحن نفتخر بكل شبر من فلسطين الغالية
لاعدمنا جهودك

يسلمو صفاء على المعلومات والصور الرائعة
مجهود راقي ومميز
يعطيكي العافية

يسلمو صافو ع المعلومات الرائعه
لك الفل

شكرا لك على الطرح
يعطيك العافيه

اشكركم على مروركم

الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم





بارك الله بك على هذا الطرح المميز
الذي خطه لنا قلمكِ الجميل هنا
كان موضوعك رائعا في معانيه

احلى واجمل باقة ورد لعيونك

وجزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمسلمين جميعا











لا اله الا الله محمد رسول الله

اسعدني مرورك

الكريم

اشكرك