السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ باسم الله . اللهم ! تقبل من محمد وآل محمد . ومن أمة محمد ]
الراوي:عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1967
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الأضحية هي الذبيحة من بهيمة الأنعـام ـ البقر والإبل والضأن والماعز ، والضأن أفضلها ـ التي تذبح ضحى يوم العيد، وفي اليومين الأولين من أيام التشريق، بعد صلاة العيد وذبح الإمام إلى الغروب، واختلف في الذبح ليلاً، وقد شرعت إحياء لسنة إبراهيم عليه السلام عندما فدى إسماعيلَ بذبحٍ عظيم.
وهي سنة مؤكدة على الموسر عند الجمهور وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
[ إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر ، من فعله فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله ، ليس من النسك في شيء . فقام أبو بردة بن نيار وقد ذبح ، فقال : إن عندي جذعة . فقال : اذبحها ولن تجزي عن أحد بعدك . قال مطرف عن عامر ، عن البراء : قال النبي صل الله عليه وسلم : من ذبح بعد الصلاة تم نسكه ، وأصاب سنة المسلمين ]
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5545خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ويشترط في الأضحية السلامة من العيوب سيما الأربعة التي وردت في حديث البـراء:
[ أربع لا تجوز في الأضاحي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنقي ]
الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 26/665خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا تجزئ العمياء والكسيرة، وما دون ذلك مختلفٌ فيه قال عبيد بن فيروز: قلت للبراء:
فإني أكره النقص في القرن ومن الذنب؟ فقال: اكره لنفسك ما شئت وإياك أن تضيِّق على الناس .
ولا يجزئ فيها إلا الجَذَع من الضأن، وهو ما أكمل ستة أشهر فأكثر، والثنيُّ من غير الضأن: من الإبل ما أكمل خمس سنين، ومن البقر ما أكمل سنتين، ومن الماعز ما أكمل سنة ودخل في الثانية؛ والبدنة والبقرة تجزئ عن سبعة في أحد قولي العلماء.
وهي سنة للرجال والنساء ، والعبيد والأحرار سواء كانوا مقيمين أم مسافرين، متزوجين أم غير متزوجين، إلا على الحجاج ولو كانوا من أهل مكة ومنى، وأضحية الرجل تجزئ عنه وعن أهل بيته ولا يشترط لها نصاب.
والأضحية يأكل منها صاحبها، ويهدي ويتصدق، ويدخر، إلا إذا كانت هناك جائحة فلا يدخر.
هذه العبادة التي شرعها الإسلام على الموسرين والمستطيعين من المسلمين أصبح يتكلَّفها كثير من غير المستطيعين، ويترك من أجلها أموراً قد تكون واجبة ومن الناس من يستدين لذلك، ومن لم يجد إلى ذبحها سبيلاً تحرَّج من ذلك وتحولت من عبادة شرعية تقوم على الاستطاعة، إلى ظاهرة اجتماعية سواء كانوا مستطيعين لها أم لا.