أمة الأعراب نامت ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــ 21ـــ 9 ـــ 2014م
أمّــةُ العُـرْبِ ..... تهــاوت
أصبحت ..... لا خيـرَ فيـها
تنظـرُ المأساةَ ....... عـيناً
دون حــسٍ ...... يعتــريها
أظهرَ الأعـداءُ ..... حقـــداً
في حروبٍ ....... يشتهيها
صهوةُ الإجرامِ ...... طبـعاً
دونَ خوْفٍ ...... يمتطيـها
دونَ ردْعٍ ..... من ضميـرٍ
أو شعورٍ ....... يعتليــــها
دمَّـرَ الأحــياءَ ...... جبــناً
فوْقَ أهلٍ ........ ساكنيـها
****
أمّةُ العُــرْبِ ....... تلاشت
في نزاعـاتٍ ...... وتيـــها
دون أن تبدي .... اهتـماماً
لدمـارٍ ....... حـــلَّ فيــــها
أين أصحابُ .... الشـهامـة
عنـدَ أخطــارٍ ....... تعيـها
أين أهـلٌ ........ للكـــرامة
في وعـــوداتٍ ..... تفيــها
كم فــتاة ...... في حــماها
قد بكـت ...... تنعي ذويها
كـم صبي ... صــاحَ يبـكي
أمُّـهُ ....... فقـــدت بنيــها
****
أمةُ الإسلـــامِ ..... ضاعت
في متــاهٍ ........ يكتـويها
قدســـنا ..... نادت طــويلاً
وتحــدَّت ...... غـاصبــيها
صبـرُها ...... طالَ صموداً
وتنــــادي ...... منقـــذيها
موْضـعُ الأقصى .. خطيــرٌ
من بــلايــا ....... يبتليـها
داهموا الصخرةَ .... عنـفاً
لم يُراعوا ....... مسلميها
من غـناءٍ ..... بل ورقصٍ
يشربون الخمر ..... فيـها
****
أمَّةُ الأعـرابِ ....... نامت
في سُباتٍ ........ يعتـريها
لم تعدْ ......فيها الشهامـة
أو مـروءاتٍ ..... تعيــــها
تركوا الأعـداءَ ...... جُبناً
بل أشادوا ...... مجرميها
غزّةُ الأحــرارِ ..... صـدَّت
هجْمـةً ..... من ظالميـــها
قهَــروا ... من ليس يُقهر
جوْلةً ..... من مبـدعيـــها
نحنُ .. لا نرضى الهــوانَ
سوفَ نفني ... غاصبيــها
غــزَّةُ الأحـرارِ ..... تعلــو
ينصـــرُ اللهُ ...... بنيــــها
يا فلسطيـــنُ .... الأبيّــــة
عِزَّةُ الأحـرارِ ..... فيـــها
****
أيها الغاصــبُ .... مهــلاً
سوفَ ننهي .. غاصبيـها
أيُّها الحاقـــدُ .... جبــــناً
سـوفَ يأتي .. من ذويها
من يصدُّ الظلمَ ...... عنا
ونباهي ...... ناقــــــديها
نحنُ شعبٌ .... قد صبرنا
صبـر أيوبٍ ..... شـبيـها
إنَّ للصبــــرِ ..... حــدودٌ
يا بلادي ..... أعلنيـــــها
ثورةٌ ... حـتى انتصــــارٍ
نصرنا حتماً .... يليـــها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجزوء بحر الرمل