بسم الله الرحمن الرحيم
عضو الوفد في القاهرة أبو شهلا لدنيا الوطن:تفاؤلي "غير عال" لنجاح المفاوضات..فاوضنا على وقف "الزنانة"
عبر فيصل أبو شهلا عضو الوفد الفلسطيني الموحد لمفاوضات القاهرة عن تفاؤل حذر بإمكانية نجاح مساعي توقيع اتفاق شامل مع إسرائيل معتقدا أن نجاح المفاوضات مرتبط بممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف تعنتها واستخفافها بالمطالب الفلسطينية.
وقال أبو شهلا في حديث خاص لـ"دنيا الوطن" إن الوفود ستشرع بجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل غدا الأحد وستستمر لصباح الاثنين مؤكدا أن تفاؤله "غير عال" لإمكانية نجاح المفاوضات.
ومن المتوقع أن تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم في مدينة رام الله للتشاور بشأن ما آلت إليه المفاوضات في القاهرة والاستماع لرئيس الوفد عزام الأحمد والذي من المقرر أن يصل رام الله اليوم قادما من الأردن والتي سيغادر عبرها إلى القاهرة مساء اليوم.
وكشف أبو شهلا أن إسرائيل لا تزال تحاول إثبات أن حصارها لغزة كان مقننا وتصر على وجود مناطق عازلة ومساحة ضيقة للصيد مع إمكانية حل هذه القضايا ولكن بالتقسيط مؤكدا أن الوفد مصمم على الحقوق الفلسطينية رغم التعنت الإسرائيلي.
قضية الميناء والمطار
وحول قضية الميناء والمطار أكد أبو شهلا :" أن التعنت الإسرائيلي واضح في هاتين القضيتين رغم أنهما حق فلسطيني متفق عليه وهو ما يقلل نسبة تفاؤله بإمكانية نجاح المفاوضات قائلا:" المطار والميناء كانا موجودين وتم إلغاؤهما بعد أزمة الانقسام , وللأسف استغل الاحتلال الانقسام ودمر البنية التحتيه " منوها إلى أن صمود شعبنا أثناء العدوان سيدفع الوفد الفلسطيني لعدم القبول بأن تذهب الدماء هدرا وأن مرحلة اتخاذ قرارات منفردة انتهى وعلى الجميع التمسك بالوحدة الوطنية لأن كل ما يحدث هو نتيجة حالة الانقسام التي عاشها قطاع غزة.
وأكد أبو شهلا أن الموقف الفلسطيني المشترك هو رفض تأجيل موضوع الميناء والمطار منوها إلى أنه لم يكن داخل الوفد الفلسطيني أي موقف فصائل والجميع كان متمسكا بحقوق ومطالب تم التواف عليها مسبقا منوها إلى أن توجيهات الرئيس أبو مازن للوفد كانت واضحة بضرورة التمسك بتلك المطالب.
ويواصل المكتب السياسي لحركة حماس اجتماعاته في الدوحة لمناقشة الوثيقة المصرية الأخيرة التي قدمت للوفد الفلسطيني وبحث مسار استئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة.
ونوه أبو شهلا إلى أن الدور المصري كان شريكا وليس وسيطا في المفاوضات حيث رفض المصريون دوما أي مساس بسلاح المقاومة بالرغم من المماطلة والتعنت الإسرائيلي الذي بدا واضحا على مدار 12 يوما من المفاوضات مؤكدا أن الوفد الفلسطيني : "لن يقبل الدنية في مطالب شعبنا العادلة".
التقسيم الزماني في الأقصى
وعن عدم وضع موضوع التقسيم الزماني في الاقصى ضمن مفاوضات القاهرة اعتبر ابو شهلاأن أي شخص لن يقبل بما تطرحه اسرائيل من تقسيم زماني في المسجد الاقصى مضيفا ان السلطة والقيادة الفلسطينية والفصائل ترفض التقسيم الزماني في الحرم الابراهيمي ايضاً , مشيرا إلى ان مفاوضات القاهرة ليست سياسية وهي ناجمة عن العدوان على غزة ولذلك لم يتم وضع مواضيع "حل نهائي" فيها , اما موضوع المسجد الاقصى فاعتبر ابو شهلا انّ السلطة الفلسطينية ترفض ذلك وانها تعمل بجهود دولية وعربية على لجم اسرائيل ومنعها من تنفيذ مخططاتها .
وفي اشارة للمدى الذي وصل إليه الوفد الفلسطيني من خلال التفاوض في تفاصيل التفاصيل قال أبو شهلا :" ان الوفد الفلسطيني فاوض على كل شيء يمس اهل قطاع غزة حتى موضوع الزنانة تم الطلب بايقافها لاعتبارها خروقات جوية ومن ضمن الاتفاق وقف العدوان برا وبحرا وجوا".
وأعلنت إسرائيل اليوم أن وفدها للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني سيصل مطلع هذا الأسبوع إلى القاهرة لاستئناف الحوارات الغير مباشرة في مسعى للتوصل لاتفاق شامل لوقف اطلاق النار.