السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روحُ الروحِ
«روحُ الروحِ»
إلى الطفلة الفلسطينية ريم.. طير الجنة التي هزت ضمير العالم
دعوني كي أودّعها.. دقيقةْ
فـ «روحُ الروحِ» عنوانُ الحقيقةْ
أقبِّلُ عينها.. وأشمُّ فيها
فعُمري وردةٌ وهيَ الحديقةْ
أقلِّبُها.. أداعبُ وجنتيها
وأحضنُها بأضلاعٍ رقيقةْ
دعوني ريثما يبيضُّ حزني
ونورُ العين يستجدي بريقه
يُخيّلُ لي ستفجؤني وتصحو
تداعبُ لحيتي بيدٍ رفيقهْ
هُنا ضحكت.. فأزهرتِ الزوايا
وبلّ الوردُ بالغيماتِ ريقه
هُنا «تجري عليّ» لأحتويها
بأحضانٍ تفرِّجُ كلَّ ضِيقة
هُنا كانت مع الألعابِ تلهو
تُسمّيها «عفاريتي الصديقة»
تُقسِّمُها كما لو في سباقٍ
وكلُّ متوّجٍ حيّا فريقه
تقولُ: عرائسي في الصبح تصحو
وتلعبُ لُعبةً جداً أنيقة
تطيّرُ لي فراشاتي بحُلمي
لذلك نومتي ليستْ عميقة
هُنا وهُنا فما أقسى الأماني
تُكرّرُها خيالاتٌ طليقة
دعوا حضني الأخيرَ وليس يكفي
ليطفئ بالحشا أقوى حريقة
لآخرِ ضمةٍ فيها حنانٌ
يغطي الأرضَ من بَدءِ الخليقةْ
دعوني رُبّما بالحضنِ أقوى
وأحتملُ الذي ما لنْ أطيقهْ
شعر: نادي حافظ
رحم الله جميع الشهداء
وربنا يصبر اهلهم
تحيتي