[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] جنون العشق بقلمي
ريم ابنة العائلة المحافظة وهي الاكبر سنا من بين اخوتها ... تشربت عادات وتقاليد قد يعتبرها البعض بدائية او عذرا
جاهلية بعض الشيء ولكن حسب رائي ريم كان هذا الصواب بعينه ....
مراهقتها كانت عادية حاول الكثيرين الاقتراب من قلبها ببعض الرسائل الغرامية والتي كانت تصلها مع صديقاتها
او بعض الورود الحمراء والتي كانت تصل اليها باسم مجهول ...
كان عقلها قد وسم فيه رجل واحد لم تلتق به بعد ولكنها تحتفظ له بكل مشاعرها الرقيقة واحاسيها البنفسجية ...
وهو باعتقادها الاحق بما يدعون ...انه الحب ...
انتقلت ريم للمرحلة الجامعيه بتفوق ودخلت احد الكليات لم تندمج في اجواء الاختلاط
والتي كانت تقحمها بها بعض صديقيتها ... كان جل اهتمامها ان تنهي مشوارها الدراسي بنجاح وتصل الى مايصبو اليه فوادها الجلوس على احد المكاتب حيث كيانها الخاص ... الخ
انهت ريم المشوار وحققت حلمها وبامتياز ... واصبحت الان تلك الفتاة والتي يحسدها الكثيرات من بنات جيلها ..
تقدم الكثيرين لخطبتها ولكنها لم تجد تواما لروحها لتقترن به ولم تشا الاقدار ان تتزوج احد من تقدموا اليها ...
كانت ريم تومن بان الله سيعوضها صبرها خيرا ويرزقها بشاب خلوق وعلى درجه من الدين يحبها وجل امنياته رضاها
وفي احد الايام تم تعين موظف جديد في دائرتها ... شاب عادي بدرجة مهندس كفؤ ونشيط والاهم غير مرتبط ...
بالنسبة لريم لم يتغير شي ومع الايام اعجب الشاب بريم واخلاقها العالية واعترف لها بمشاعره واعجابه ... كانت تلاحظ اهتمامه بها ونظراته اليها كلما كان يحصل اجتماع ... تكونت بدواخلها مشاعر دفينه واصبحت تبادله نفس المشاعر ...
اتفقا على الزواج ولكن بعد ان يكون نفسه ... نظرا لانه شاب قد تخرج للتو ولا يملك شي يقدمه لاهلها .... تطورت علاقتهما لابعد حدود العشق والجنون وتعلقت به وتعلق بها .... فقد كان اول حب يغمر فوادها المسجون بتراتيل الغرام ...
ومضت ايام واشهر وهو يعدها بما لم يستطع تنفيذه .... وفي احد الايام اخبرها انه لاحل امامه الا بالسفر للخارج ليكون نفسه ويعود من اجلها .... لم تملك خيارا اخر الا القبول بعد ان وثقت به بكل مشاعرها وسلمته مفاتيح قلبها.....
سافر حبيبيها ومرت الايام تدفن ايام كان يبعث اليها رسائل كثيرة يوملها بمستقبل جميل زاهر بالحب....
سنة مضت وسنة اخرى والمسكينه مازالت على حالها تنتظر ان تحن عليها الاقدار بحبها الوحيد .....
انتقطعت رساله وهاتفه اصبح مغلقا باستمرار ...
كان تدعو لله ان لايفطر قلبها ... تغفو ومخدتها ممتلئة بدموع عيناها ...
وتصحو ومازالت تلك الدموع تاسر قلبها .....
لم ينفك الخطاب يتقدمون اليها ولكن تفعل بقلبها المتيم بمن رحل دون وداع
اصبح حالها يورق والديها فجميع من بسنها من فتيات قد تزوجن وانجبن اطفال
وقد تقدم لخطبتها الان شاب كامل ومكمل من وجهة نظرهم .... رفضت المسكينة بصمت مرير
ولكن اصرار والديها اجبرها على الخضوع والاستسلام ....
تم تحديد موعد الزفاف وترتيب كل شي ....
وهي صامتة وكان حنجرتها تختنق بالكلمات فتموت قبل ان تبلغ شفتاها ...
قبل موعد الزفاف بيوم كانت تنظر لاصابعها المغمورتين بدموع عيناها وتستذكر ايامها وحبيبيها
لم تتخيل رجلا اخر يمسك بهما او يضع المحبس بيدها غيره ....
دخلت المطبخ خفية واشعلت النار دون ان تشعر امها بها ...
واخذت تحرق اصابعها بصمت مرير ... دون صراخ او الم ...
فقد كان مايعتصر فوادها اكبر من اي الم على وجه الكون ...
وبعد تلك الفاجعه والتي جعلت خطيبها يتركها مازالت ريم تحمل سرها بين اضلعها ...
ولم تتزوج احدا الى الان ....
انشاء الله عجبتكم القصة
////كتبت في 9/1/2013 - بقلم نور ////
////من وحي والهام روحي ////
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]