[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
"أرطاس" في بيت لحم : الجنة المغلقة
بين سفحي جبلين مرتفعين، جنوب غرب مدينة بيت لحم، تتربع قرية أرطاس بجمالها البديع، في الوادي الأخضر الخصيب، أو على الجبلين نفسيهما، بجمال اخّاذ تنفرد به.
تقع القرية جنوب غرب مدينة بيت لحم، على بعد 2.4 كم من مركز المدينة، يحدها من الشرق قرية هندازة، ومن الغرب قرية الخضر، ومن الشمال مخيم الدهيشة، ومن الجنوب قرية وادي رحال.
ارطاس قرية كنعانية قديمة، يعتقد أنها تحتل المرتبة الثانية من ناحية الأقدمية بعد مدينة أريحا، ففيها العديد من الآثار القديمة التي زادت الأهمية الحضارية للقرية.
ارطاس أو كما يقال الجنة المغلقة كما لقبت في زمن الصليبيين، وما زالت تحتفظ بهذا الاسم إلى هذه الأيام، وكلمة ارطاس كلمة يونانية (لاتينية) تعني الجنة أو البستان، ولم يكن هذا الاسم يطلق عليها من فراغ، فهي قرية تمتار بخصوبة أراضيها ووفرة مصادر المياه فيها.
تعتبر القرية السلة الغذائية لمدينة بيت لحم، فهي معروفة بخصوبة أراضيها التي تمنحها أمكانية الزراعة صيفاً وشتاء والاستفادة من الأرض في جميع المواسم.
مساحة القرية 3514 دونم، منها 2627 دونم مصنفة كمناطق زراعية،و180 مصنفة كمناطق سكنية، وما نسبته 51% من سكان القرية يعملون بالزراعة، مما يؤهلها لأن تكون قرية زراعية بامتياز.
وتزرع القرية في موسم الشتاء بالخس والسبانخ والفول الأخضر والفجل والفلفل والقرنبيط وغيرها. وتزرع صيفاً بالباذنجان والخيار والبندورة والفاصولياء والفلفل والقرنبيط والملفوف.
وأُدرجت القرية ضمن الخارطة السياحية في فلسطين، لما لها من طابع أثري ديني ثقافي، فالقرية تضم عدة معالم أثرية سياحية، أهمها: برك سليمان التي بنيت في العهد الروماني، ودير راهبات ارطاس، وبرك سليمان، وقلعة مراد، وأنقاض مسجد عمر بن الخطاب، بالإضافة إلى العديد من العيون، كعين عطاف، وعين الفروجة، وعين صالح، وعين البرك. وجميع هذه المناطق جعلت ارطاس مزاراً سياحياً لأهالي المنطقة أو السياح الأجانب.
ويقدر عدد سكان القرية بـ 3663 نسمة، منهم 1877 ذكور، و 1786 إناث، بالإضافة إلى 603 أسرة، و 755 وحدة سكنية.
وفي القرية عدة عائلات، كعائلة عايش، واسماعيل، وعودة، وربايعة، وسند، وأسعد، وعثمان، وأبو صوي، وخلاوي.
وتقسم القرية إلى قسمين رئيسيين، الحارة الشرقية المتمثلة في شرق القرية، والحارة الغربية المتمثلة في غرب البلدة، ولكن الازدياد السكاني أدى إلى وجود عدد جديد من المناطق أمثال، منطقة البرك، والموارس، وشعب عودة، والشعب الشرقي، وغيرها.
وعند احتلت إسرائيل الضفة العربية عام 1967، عملت على مصادرة مساحات شاسعة من أراضي القرية والقرى المجاورة وبناء المستوطنات عليها، فإلى الجنوب من القرية تقع مستوطنة "افراتا"، التي تبلغ مساحتها 2189 دونم، منها 421 دونم من أراضي قرية ارطاس. ومستوطنة غوش عتصيون في الغرب التي التهمت دونمات أخرى من أراضي القرية.
بالإضافة إلى أن اسرائيل صادرت دونمات عديدة أخرى من أراضِ القرية لشق الطرق الاتفافية أو نصب القواعد والنقاط العسكرية.
وحسب اتفاق أوسلو، قسمت القرية إلى ثلاثة أقسام، 1169 دونم مصنفة كمنطقة أ، و2 دونم مصنف كمنطقة ب، و2343 كمنطقة ج.
قرية أرطاس واحدة من القرى الفريدة بجمالها في مدينة بيت لحم، فمدينة بيت لحم وقراها على الرغم من صغر مساحتها إلا أنها تعتبر من أجمل المدن الفلسطينية بهدوئها ووداعتها.
تحيتي
ريمــــــــــــــــــــــــــــــــــاااس
[/frame]