[align=center][/align]
في المعهد السميثسوني بالولايات المتحدة نسخة خطية قديمة من الإنجيل يرجع الخبيرون إنها كتبت في القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس للميلاد، وهذه النسخة هي مجموعه الأناجيل الأربعة، وقد اشتراها احد السياح من تاجر من تجار العاديات بالقاهرة سنة 1906، وهي مملوءة بالأغلاط النسخية، وسببها على ما يظهر ضعف الناسخ في فن الكتابة وعدم معرفته أصولها، والمظنون ان هذه النسخة ظلت مدفونة في جهة من جهات الصحراء بمصر مدة ألف عام أو أكثر وإنها منقولة عن نسخة أنطاكية أو عن إحدى النسخ اللاتينية التي كانت شائعة في الكنيسة الغربية في أوائل العهد المسيحي.
ومما يجدر بالذكر في هذه النسخة بضع ايات غير موجودة في اية نسخة معروفة من نسخ الإنجيل الخطية، وهي في الإصحاح الأخير (السادس عشر) من بشارة مرقص وتصف قيامة المسيح. وقد جاء فيها ان التلاميذ خاطبوا السيد المسيح بعد قيامته فقالوا له ما ترجمته:
"فأجابوا قائلين: ان هذا الجيل الملتوي وغير البار هو تحت سلطان إبليس الذي لا يأذن لأولئك الذين تنجست قلوبهم بالأرواح الشريرة ان يدركوا حق الله وقوته. فأعلن إذن بربك الآن. فأجابهم يسوع قائلاً: ان نهاية سني سلطة الشيطان قد كملت، ولكن ثمة أمورا أهول قد اقتربت ولقدمت من اجل اللذين اخطئوا لكي يتوبوا ويرجعوا الى الحق ولا يخطئوا فيما بعد، فيرثوا مجد البر الروحي الذي لا يفنى والذي هو في السماء، ولكن اذهبوا الى العالم واكرزوا بالإنجيل". وهذه النسخة من الإنجيل معروضة لجميع الزائرين لكي يتسنى لهم فحصها.