[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:5px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ذكرىشهداء مجزرة اليامون
دوت صرخات الحزن والالم في كل ركن وزاوية في ارجاء بلدة اليامون غرب جنين بعدما اكتشف الاهالي ان قوات الاحتلال اقدمت على اعدام المصابين الاربعة برصاص الوحدات الخاصة رغم اعتقالهم. وفي الوقت الذي زعم فيه الناطق بلسان قوات الاحتلال ان الجيش تمكن من قتل خمسة مسلحين فلسطينين خلال اشتباك مسلح مع قوة اسرائيلية خاصة في بلدة اليامون فان افادات شهود العيان دحضت هذه المزاعم واكدت ان قوات الاحتلال اطلقت النار على اربعة من الشهداء رغم اعتقالهم احياء
وامتنعت عن علاجهم ومنعت سيارات الاسعاف الفلسطينية من الوصول اليهم حتى انتهت العملية حيث عثر عليهم الاهالي بعدما تمت تصفيتهم بدم بارد .
تفاصيل العملية
الهجوم الاسرائيلي على اليامون بدا في تمام الساعة الثانية والنصف فجرا عندما تسللت وحدة اسرائيلية خاصة متخفية بالزي المدني للبلدة بينما كانت عدة دوريات عسكرية تقتحمها من محاور اخرى لتضليل المواطنين , وقال فارس اللبدي – شاهد عيان – ان الوحدات الخاصة استغلت اجواء الطقس الباردة وحلكة الليل وتسللت عبر الازقة والطرقات لحي اللبدي حيث احتلت احد المنازل ونصبت فيه كمينا , في نفس الوقت تمكنت وحدة اخرى من الوصول لنفس الحي وتمكنت من مباغتة مقاتلين من كتائب شهداء الاقصى كانوا يتواجدون في ساحة الحي واطلقت النار عليهم .
المباغتة والاصابة
وافاد الشيخ عزمي فريحات قائد كتائب الاقصى في المحور الغربي من جنين ان الوحدات الخاصة تمكنت من الوصول لساحة حي اللبدي حيث كان يتواجد عدد من المقاتلين , وبعد استحكامها في المنطقة بدات قوات الاحتلال في التوغل في البلدة , وتمكنت من الوصول لنفس الموقع حيث فوجيء المقاتلين بتعرضهم لاطلاق نار كثيف من ثلاثة محاور رافقه القاء عدة قنابل انيرجا , الوحدات المتقدمة , والوحدات الكامنة في المتزل وقوة التوغل حيث حوصروا في الساحة , واصيب 6 منهم برصاص الوحدات الخاصة , وبينما تمكن اربعة مصابين من التراجع والهرب لداخل الحي فان قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من المصابين ونقلتهما لجهة مجهولة.
تصفية المصابين
وفور وقوع اطلاق النار وبدء العملية اقتحمت البلدة اكثر من 20 الية عسكرية وحاصرت المنطقة بشكل كامل , وبدات باقتحام المنازل وتفتيشها بحثا عن المصابين ,وقال فارس اللبدي ان الجنود حاصروا المصابين طاهر ومحمود داخل احد المنازل وقاموا باعتقالهما احياء رغم اصابتهما لكن الجنود منعوا سيارات الاسعاف من الوصول اليهما وعلاجهما واضاف وقاموا باطلاق النار عليهما وتصفيتهما بدم بارد رغم انه كان بالامكان علاجهما واعتقالهما ولكن ما حدث يؤكد ان هدف العملية تصفية المصابين .
رواية ثانية
وبدى المواطن محمد جميل عبد المالك في غاية التاثر والحزن جراء قيام قوات الاحتلال بارتكاب جريمة تصفية المصابين محمد ابو الحسن وسليم ابو الهيجاء داخل منزله , وقال لن انسى ما حدث ابدا فهو مروع وخطير , فالشابين ورغم اصابتهما تمكنا من الوصول لمنزلي الواقع في نفس الحي , حبث قدمت لهما العلاج الاولي واجريت اتصالات مع سيارات الاسعاف لانقاذهما , ولكن الجيش كما قال احتجز سيارات وطوقم اسعاف الهلال الاحمر ومنعها من الوصول للموقع , واضاف حاولت معالجة المصابين وايقاف النزيف ولكن بعد نصف ساعة اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واحتجزوني واسرتي بعد العثور على الدماء ارضا ثم المصابين فقاموا بتعريتي وتفتيش المنزل ووضعنا في غرفة مجاور لتلك التي كان يتواجد فيها المصابين.
الجريمة
ويضيف كنت اتوقع ان يقوم الجنود بعلاجهما او اعتقالهما و سمعت محمد وسليم يطلبان احضار سيارة اسعاف وانقاذهما , ولكن الجنود لم يهتموا بذلك وفجاة سمعت صوت اطلاق نار في الغرفة ولم يسمح لي الجنود بالتحرك لمعرفة الحقيقة حتى انسحبوا من المنزل فعثرنا عليهما جثتن هامدتين حيث تبين ان الجنود قاموا بتصقيتهما بدم بارد واطلاق النار عليهما في انحاء متفرقة من جسدهما , فلدى حضورهما كانت الاصابات في البطن والخاصرة ولكن الجنود اطلقوا النار على الراس واماكن متفرقة للاجهاز عليهما.
الشهيد الخامس
لم تنتهي الجريمة فالوحدات الخاصة واصلت اطلاق النار نحو المنازل ليكون الضحية الخامسة الشهيد ايمن ابو سليمان ,وروى والده انه لدى سماع ايمن اطلاق النار الذي كان بمحاذاة منزله , وقف على النافذة لاستطلاع الامر , فاطلقت الوحدات الخاصة المرابطة في المنزل المجاور النار عليه مما ادى لاصابته بعدة اعيرة واستشهاده على الفور , واكدت عائلته انه لم يكن مطلوبا ولم يقوم باي عمل يثير الريبة ولكنه تعرض لاطلاق النار دون ذنب او سبب.
اعتقالات
قوات الاحتلال لم تتوقف بعد جريمتها البشعة كما يقول الاهالي فواصلت حملات التمشيط والتفتيش بحثا عن باقي المطلوبين , واقتحمت المنازل وقامت بتفتيشها والعبث في محتوياتها واعتقلت 11 مواطنا بينهم اثنين من كتائب الاقصى اثر اصابتهما برصاص الاحتلال الذي نقلهما لجهة مجهولة.
اطلاق نار قاتل
في جنين اعلنت مصادر طبية في الهلال الاحمر الفلسطيني ومستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي بعد فحص الجثامين ان الشهداء تعرضوا لاصابات خطيرة في انحاء متفرقة من الحسد خاصة في الجزء العلوي والراس , وان الفحوصات اثبت انهم تعرضوا لاطلاق نار من مسافة قريبة.
التحقيق
واثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في جنين واليامون فبكت والدة طاهر بحرارة وهي تعانقه في لحظات الوداع الاخير وهي تصرخ قتلوهم بدم بارد اين العالم لماذا يقتل ابنائنا بهذه الطريقة انهم قتلة ومجرمين ولن يهدأ لي بال قبل محاكمة القتله , اما الطفل علاء شقيق الشهيد ايمن فلم يتوقف عن البكاء في مسيرة شقيقه وقال لمراسلنا انهم وحوش وقتله ومجرمين لماذا قتلوا اخي الله ينتقم من اليهود القتلة , و بينما تدافع مئات المواطنين للمستشفى ومنازل اسر الشهداء لمؤازرتها والتضامن معها وسادت حالة من الحزن والالم في اوساط اسرهم , فان المقاومة من كتائب الاقصى وسرايا القدس وكتائب القسام اصدرت بيانات استنكرت فيها جرائم اليامون وغزة وتوعدت بمواصلة المقاومة واكدت على ضرورة مواصلة مسيرة الشهداء حتى تحقيق اهداف وثوابت شعبنا وتوعدت فصائل المقاومة بالرد وطالبت بالتحقيق في عملية اعدام الشهداء بعد اعتقالهم , وطالب قائد الاقصى فريحات بتحقيق دولي لكشف تفاصيل جريمة التصفية التي تعرض لها الشهداء في اليامون وهم
طاهر محمد عبد عباهرة 29 عاما قائد ومهندس الوحده الصاروخيه لكتائب شهداء الاقصى
محمود راجح زكي ابو الحسن 28 عاما قائد الوحده الخاصه لكتائب شهداء الاقصى
سليم راجح ابو الهيجاء 29 عاما اسد المهمات الصعبه لكتائب شهداء الاقصى
علاء جميل خمايسة 30 عاما احد افراد المجموعات السريه لكتائب شهداء الاقصى
و ايمن قباله 32 عاما
[flash1=http://www.7elm3aber.com/up/images/62332718221924603710.swf]WIDTH=15 HEIGHT=15[/flash1][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]