هذه الارض لنا
شوق ينتظر الحلم
هذه الارض لنا
وهذه البيوت لنا
تختال ببهاء رخامي
وزهوِ مرمري
تتنهد تلك الاطلال
من خلف الضباب
تتوسد الأجفان
وتتوق للندى الزهور
وتقول انا في انتظارك
فمع غروب الشمس
وعذاب الناس كأهل القبر
وتلون الوجوه كيوم الحشر
تصرخ بصوت الموت
وتنزف دما من شوق لحظة فقدَته
ففي شريان الطفل ينبت الحب
كما ينبت العشب من بين الجدران
ويمتد كالشمس من بين شقوق البيوت
وتلك العيون انتشرت وازدحمت
يرتلون اسم الوطن الضائع هناك
ويبقى الوعد منسجم مع النسيان
وينحت بالنقش على اواني الفخار
ويتسع المدى ما بين السهل والمرج
يسير شوقا بانتظار الحلم
وأصوات الوعد المصقول بالرصاص
وتبقى تلك الايدي تقبض على المستحيل
وتخط باصرار هذه الارض لنا
بقلمي
عطر النسيم