مظلمة أزقة وأرصفة مدينتنا الصغيرة ،،
حيث أترنح بين زواياها وجدرانها ،،
أرسم على الجدار تلو الجدار ،،
آيات الحزن العظيـــــــــــــــــــــم ،،
والأزقة فارغة الى من روحــــــــــــي ،،
وروحي فارغة الـــــــــــــــى منها ،،
وما بين نصف الليل الراحل والمتبقي ،،
جلست على رصيف هرم بعمر الكعبة والأهرام ،،
بنــــــــــــــــــــــــاه ذلك العجوز الســـــــــــقيم ،،
وجلست أنتظر من آتت الي في منامي ،،
أحلام تطاردني ،، بلعنة ذلك اللئــــــــيم ،،
أناظر عن يميني وشمـــــــــــــــالي ،،
أهات وصرخات الجدران تأن بذكرى الحزن والأنين ،،
والريــــــــــــــــــــــاح تصفر ، وترقص ، وتترنم ،،
على حزني وآهاتي ،، وبيتي القــــــــــــــــــــــــــديم ،،
تناثرت أوراقي في السمـــــــــــاء وفي الهواء ،،
ابجدياتي تتطايرت ،، تناثرت ، وتكاثرت ،،
على اسطح البيوت الخربة ،،
وأصبح في كل بيت أبجدية ، وحرف هارب ،،
ما بين الف وسين وصاد وجيم ،،
أصبحت مدينتنا ككراسة طفل يتعلم ،،
ترقص وتترنم على صراخ أحرفي المبعثرة ،،
معزوفة في الليل القاهر والبارد العتيــــــــــــم ،،
تطايرت أبجدياتي وتناثرت ،،
هيهات هيهات ، أن تعـــــــــــــود ، وأن تأتي ،،
تأريخي وهمساتي ،، ذهبت وأدراج الرياح ،،
ولم أتحسس لهذا اليوم العــــــــــــــظيم ،،
فأنا جالس على ذاك الرصيف القاتــــم ،،
ذلك الرصيف اللعين ،،
وعليه سأسافر وعليه سأقــــــــــــــيم ،،
فأنا لست مسافراً ،، وأنا لســـت مقيـــم ،،
بقلم
الحرف الناطق
أحمد
1/2/2010
:36: