. . الرملة مدينةٌ فلسطينيةٌ عربيه تم إنشاؤها في العصر الأموي الإسلامي في عام 716 للميلاد على يد الأمير سليمان بن عبد الملك والذي أصبح لاحقاً خليفةً للمسلمين وجعل من المدينة عاصمةً له ، وقد سُميت المدينة بهذا الإسم نظراً للرمال التي كانت تحيط بها ، حيث أنها بُنيت على أرضٍ رمليةٍ قريبةٍ من مدينة اللّد أو ليدا القديمه ، وإزدهرت المدينة وتطورت سريعاً حتى أضحت في وقتٍ قصير من المدن الرئيسية في العالم الإسلامي تضاهي مدنا مثل بغداد و دمشق حينها ، وقد كان أحد عوامل إزدهارها هو إهتمام الخليفة بها وكذلك صناعة الأصباغ العالمية التي أشتهرت بها وكذلك مرور خطٍ تجاريٍ رئيسي يربط بين الشمال و الجنوب بها ، وقد أضحت لاحقاً مركزاً لمقاطعة فلسطين وكان من المدن التابعة لها بيت المقدس و بيت جبرين و غزه و عسقلان و أرسوف و يافا و قيساريه و نابلس و أريحا و عمان ، وأضحت المدينة عاصمةً لفلسطين مدة تناهز الـ 400 عام …
ولكن ، إنقلب حال المدينة بعد ذلك بسبب عددٍ من الظروف والنوازل المدمرة التي نزلت بها ، أولها زلزالٌ كبير عام 1033 للميلاد دمر أكثر من ثلثي المدينة وشرد ألاف السكان من اهلها ، ومن ثم تبعه زلزالان أخران عامي 1068 للميلاد و 1070 للميلاد ، مما دمر الكثير من المدينة ومعالمها وأعادها إلى الوراء عصورا ، وقد أثرت المناوشات التي جرت بين الفاطميين وأعدائهم كثيراً على المدينة إذ أنها كانت مسرحاً للعديد منها ، وفي عام 1099 للميلاد جاءت الحملة الصليبية واحتلت المدينة التي كانت فارغةً حينها من أهلها بسهوله ، وإستطاع الفاتح صلاح الدين الأيوبي بعدها أن يحرر المدينة عام 1177 للميلاد ولكنه لم يستطع التمسك بها حينها ، ومن ثم حررها مجدداً بعد معركة حطين عام 1178 للميلاد ، وقد شهدت المدينة بعدها مناوشاتٍ عده بين المسلمين و الصليبيين إلى أن إستطاع المماليك السيطرة عليها وإعادتها إلى حظيرة الدولة الإسلاميه عام 1266 للميلاد ، وجديرٌ بالذكر بانه قد تم إحتلال المدينة لوقتٍ قصير من قبل نابليون أثناء حملته على الشرق الأوسط عام 1799 ، ولكنه عاد وانسحب منها لاحقاً بعد هزيمته في عكا …
دخلت المدينة بعد ذلك كما بقية مدن فلسطين في الحكم العثماني ومن ثم في ظل الإحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى ، وفي قرار تقسيم فلسطين كانت الرملة واقعةً على الخط الفاصل بين الدولتين المقترحتين حينها ، وبعد قيام الحرب بين الجيوش العربية و الإسرائيلية عام 1948 إستطاع اليهود إحتلال مدينة اللد القريبة من الرمله ، وتوجهوا بعدها لإحتلالها ، ولكن المجاهدين وأفراداً من الجيش العراقي إستطاعوا صد هذا الهجوم وقتل عددٍ من الجنود الإسرائيليين وتدمير 4 من مصفحاتهم ، وبعد ذلك عمد الإحتلال إلى السيطرة على القرى المحطية بمدينة الرمله مما أدى إلى تطويق المدينة وسقوطها بأيديهم في 12 يوليو لعام 1948 …
وقد تم الإتفاق مع قوات الإحتلال عند سقوط المدينة بعدم تهجير سكانها ، ولكن اليهود قاموا بإعتقال 3000 شابٍ من شبان المدينة وسجنوهم وقتلوا بعضهم وقاموا بعدها بتهجير سكان المدينة حتى لم يبقى منهم سوى ما يقرب الـ 400 فردٍ فقط ، وقُدر عدد المهجرين من المدينة وأبناءهم عام 1997 للميلاد بـ 70 ألف نسمة بحسب وكالة الغوث ، ومع ذلك عاد الكثير منهم إلى المدينة وسكنوا أحيائها القديمه ، وبعد توقيع إتفاقيات رودس أو ما يدعى بإتفاقية الهدنة عام 1949 للميلاد أصبحت المدينة من حصة إسرائيل ،ورغم أن المدينة تابعةٌ لما يُعرف بإسرائيل حالياً ورغم تشجيع الصهاينة على الإستيطان فيها إلا أن نسبة العرب فيها لا زالت كبيرةً تساوي ثلث عدد سكانها تقريبا …
تمتد مساحة المدينة على 11854 دونماً أي ما يقابل 12 كيلومتراً مربعاً تقريبا ، وترتفعُ المدينة عن سطح البحر 108 أمتار ، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ 68 ألف نسمةٍ ثلثهم كما ذكرنا سابقاً من العرب …
انا ابنة فلسطين الاباء....
محلقة في السماء....
نجمة وكبرياء....
وفي الارض من الزيتون جذوري فحذاري من غضبي ايها الاعداء..
ومن كلماتي تعرفوني شامخة شموخ الكرمل في بلادي...
احمل وطني اينما كنت رافعة راسي مثل اجدادي...
لاني بنت السماء في العلو.وفي الارض حذائي اعلى من راس جلادي....