بسم الله الرحمن الرحيم
حتى أنت يا قلمي ؟؟!!!
كعادتنا عندما جن الدجى ..
و ارتدي ليلي ثوبه الأسود الثمين ..
وتزين بأجمل نجومه الجوهرية ..
و انتصب قمري هناك في الأفق البعيد ..
سُكونٌ هنا و هناكــْ ..
صمتٌ فى المكان و هدوءٌ في الأرجاء ..
أمسكتك يا قلمى لأعزف سمفونية صمتى ..
كعادتنا أيضاً ..
رتبت صفحاتي .. ...
أجبرتك أن تعزف على أنغام أوراقي ..
أطربتُ نفسي بمقطع من الفرح و السرور ..
كان بمثابة نسيم الصباح سرعان ما يزول ..
توقف نبض قلمي لبرهة ..
أجبرته على متابعة العزف مرارًا و تكرارًا ..
فأخذ ينثر على الورق نزفا و يقول ..
ما هذا يا أنتِ؟؟!!
فكفاكـِ غرورًا ..
وتَبَجُحاً …
كل قولِ أو فعلٍ ..
لدينا رقيبٌ عتيد …
لم تصتنع السعادة .. ؟
لمَ تخنقِ نفسك و تكابري بـِ ارتداءْ هذا القناع ..
كوني على سجيتكـْ ..
طبيعتكـْ ..
فليس هناك من خفايا ..
تخفيها بين أوراق الكراريس ..
أو دفتر تدسه في ذاك المكان ..
فاستوقفتنى فكرة جالت في خاطري كشهاب السماء ..
لمَ لا اتماشي مع التيار كي لا يقذفنى الموج على شاطئ النسيان ..
لمَ انتظر أمطار غيوم الاحزان ..
أسـْئـِلة تَقْتُلــُنـِي ..
مماا رااق لي واعجبني
تحيتي
[/ALIGN]