صحابية جليلة من المهاجرات، وابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم كريمة النسب والدين، أبوها الزبير بن عبد المطلب أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم ويُكنى أبا طاهر،كان يحب ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم ويعطف عليه ويلاعبه ويمازحه، وأخوها الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، وأختها الصحابية الجليلة أم حكيم بنت الزبير.
أسلمت ضُباعة مع الأولين ثم هاجرت مع الرعيل الأول، وتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزويجها من الصحابي الجليل المقداد بن الأسود (رضي الله عنه) وهو من السبعة الذين دخلوا الإسلام مبكراً، وولدت له عبدالله وكريمة.
كانت لضُباعة بنت الزبير (رضي الله عنها) مكانة جليلة ونفيسة عند ابن عمها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكرمها، وكانت تطبخ الطعام وتبعث به إليه فيأكل منه إكراماً لها.
روت عن النبي الكريم أحاديث يسيرة، وروت عن زوجها المقداد بن الأسود وروى عنها سعيد بن المسيب وعبد الله بن عباس وعائشة أم المؤمنين وابنتها كريمة بنت المقداد بن الأسود وأختها أم حكيم وغيرهم، وروى لها أبو داود والنسائي وابن ماجة وغيرهم.
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت:"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعةَ بنت الزبير فقال لها: لعلك أردتِ الحجَّ. قالت: واللهِ لا أجدُني إلا وَجِعَةً، فقال لها: حُجِّي واشترطي وقولي: اللهم محَلِّي حيث حبستني.
عن عبد الله بن عباس قال: "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضُباعةَ بنتِ الزبير فأَكَلَ عندها كَتِفاً من لحمٍ ثم خرج إلى الصلاةِ ولم يُحدثْ وُضوءاً.
توفيت (رضي الله عنها)عَامِ أَربعين من الهجرة بخلافة معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) في المدينة المنورة.. رضي الله عنها وأرضاها.