15 عاما على رحيل ياسر عرفات .. إرث نضالى وإنجازات وطنية

يصادف، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الـ15 لرحيل الرئيس الفلسطينى المؤسس، والشهيد والمناضل ياسر عرفات "أبو عمار"، الذى رحل فى 11 نوفمبر 2004 عقب حصار إسرائيلى جائر لمقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله، وترك إرثا نضاليا وإنجازات وطنية ما زالت قائمة تنهل منها الأجيال لمواصلة الكفاح من أجل التحرر وبناء أسس الدولة الفلسطينية.

ولد "أبو عمار" فى القدس فى 4 أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سليمان عرفات القدوة الحسينى، وتلقى تعليمه فى القاهرة.

ودرس فى كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول فى القاهرة، وشارك منذ صباه فى بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه فى صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذى تسلم زمام رئاسته لاحقا.

كما شارك الراحل مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين فى تأسيس حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" فى الخمسينيات، وأصبح ناطقا رسميا باسمها فى 1968، وانتخب رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى فبراير 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيرى ويحيى حمودة.

وألقى أبو عمار عام 1974 كلمة باسم الشعب الفلسطينى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة "جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدى".




وبصفته قائدا عاما للقيادة المشتركة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قاد "أبو عمار" خلال صيف 1982 المعركة ضد العدوان الإسرائيلى على لبنان، كما قاد معارك الصمود خلال الحصار الذى ضربته القوات الإسرائيلية الغازية حول بيروت طيلة 88 يوما انتهت باتفاق دولى يقضى بخروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وحين سأل الصحفيون ياسر عرفات لحظة خروجه عبر البحر إلى تونس على متن سفينة يونانية عن محطته التالية، أجاب "أنا ذاهب إلى فلسطين".

وبعد ذلك، حل الزعيم ياسر عرفات وقيادة وكادر منظمة التحرير ضيوفا على تونس، ومن هناك بدأ استكمال خطواته الحثيثة نحو فلسطين.

وفى الأول من أكتوبر 1985 نجا ياسر عرفات بأعجوبة من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "حمام الشط" بتونس، أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين، ومع حلول 1987 أخذت الأمور تنفرج وتنشط على أكثر من صعيد؛ فبعد أن تحققت المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينيية المتخاصمة فى جلسة توحيدية للمجلس الوطنى الفلسطينى، أخذ عرفات يقود حروبا على جبهات عدة؛ فكان يدعم الصمود الأسطورى لمخيمات الفلسطينيين فى لبنان، ويوجه انتفاضة الحجارة التى اندلعت فى فلسطين ضد الاحتلال عام 1987، ويخوض المعارك السياسية على المستوى الدولى من أجل تعزيز الاعتراف بقضية الفلسطينيين وعدالة تطلعاتهم.



وعقب إعلان استقلال فلسطين فى الجزائر فى 15 نوفمبر عام 1988، أطلق فى 13 و 14 ديسمبر للعام ذاته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل فى الشرق الأوسط، حيث انتقلت الجمعية العامة وقتها إلى جنيف بسبب رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة سفر إلى نيويورك، وأسست هذه المبادرة لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ريجان فى الـ16 من الشهر ذاته، والقاضى بالشروع فى إجراء حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية فى تونس اعتبارا من 30 مارس 1989.

ووقع ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق اسحق رابين عام 1993، اتفاق إعلان المبادئ "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل فى البيت الأبيض فى 13 سبتمبر، حيث عاد ياسر عرفات بموجبه على رأس كادر منظمة التحرير إلى فلسطين، واضعا بذلك الخطوة الأولى فى مسيرة تحقيق الحلم الفلسطينى فى العودة والاستقلال.

وفى العشرين من يناير 1996 انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية فى انتخابات عامة، وبدأت منذ ذلك الوقت مسيرة بناء أسس الدولة الفلسطينية.

وبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 نتيجة التعنت الإسرائيلى، وحرص ياسر عرفات على عدم التفريط بالحقوق الفلسطينية والمساس بثوابتها، اندلعت انتفاضة الأقصى فى الثامن والعشرين من سبتمبر 2000، وحاصرت القوات الإسرائيلية عرفات فى مقره، بذريعة اتهامه بقيادة الانتفاضة، واجتاحت عدة مدن في عملية سميت بـ"السور الواقى"، وأبقت الحصار مطبقا عليه فى حيز ضيق يفتقر لأدنى شروط الحياة الآدمية.



ولقد رحل ياسر عرفات قبل 15 سنة بجسده، لكنه ترك إرثا نضاليا وإنجازات وطنية ما زالت قائمة تنهل منها الأجيال لمواصلة الكفاح من أجل التحرر وبناء أسس الدولة الفلسطينية، فأبو عمار لم يكن مجرد مقاتل يحمل بندقية، وإنما كان زعيما ملهما، أسس الدولة الفلسطينية العتيدة؛ بدءا بدوائر منظمة التحرير التى عنيت بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والثقافية للشعب الفلسطينى، وانتهاء بتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية فى الرابع من مايو 1994 على أرض الوطن بعد رحلة طويلة من النضال والكفاح المرير.

ولا تزال ظروف استشهاد الرئيس عرفات غامضة، والتحقيق الذى تجريه لجنة وطنية مكلفة بهذا الشأن ما زال جاريا، رغم الإعلان فى أكثر من مناسبة أن وفاة الرئيس ياسر عرفات لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سمية.

الله يرحمه

اشكرك سما

في ذكراه الـ15.. كيف كان يتعامل الرئيس عرفات مع المجتمع الفلسطينى صادف اليوم الاثنين، الذكرى الـ15 لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي استشهد مسموما بمادة (البولونيوم) أثناء فترة محاصرته في المقاطعة بمدينة رام الله.بشهادة الجميع، كان الرئيس أبو عمار، أبٌ لكل فئات المجتمع الفلسطيني، سواء مسلمين او مسيحيين، فقراء وأغنياء، أطفال وشباب ونساء وشيوخ.

أسعد الله أوقاتك بكل خير
الأخت الفاضلة/سمآ الحرية

15 عاماً..على رحيل الفارس الجاسر الياسر/ابوعمار
لمحة موجزة لحياة القائد الاخ/ياسر عرفات رحمه الله
تبين المحطات التى مربها الشعب الفلسطينى وقاائده المغوار

الذى خاض مشوارا من النضال السياسى والعسكرى حتى اللحظات الاخيرة

من حياته حينما حاصره الصهاينة فى المقاطعة وتآمروا عليه
بتشكرك ع التقرير الراقى والمميز
بارك الله فيك
خالص احترامى/أبو سمرة