أنا هنا خـــــــــــــلف القضــــــــــبان أعيش عيـــــــــــــــشة بلا وجدان
نعم أنـــا هــــنا خلـــف القضـــــــبان أشعر بالوحــــــــــــــدة والحرمان
في أرض سبسب وظـــــلٍّ أعجــــم شرابي العز وكـــــــــلامي القرآن
جالس بين أحبــــــتي أعـــدّ الأيّــــام وأذكر الله العـــــــــــزيز الرحمن
هو الذي سيـــــفرج عليــــــنا مـــــن غدر الظلام وحــــقد الســــــــجان
نأكل الصــــــــبر ونلــــــعق المــــر وحياتــــــــــنا فيــــها بلا نفــــعان
نقترب من الموت مهــــــما حيــــــنا ونذكر اللــــــــه وفي قلوبـنا إيمان
نرجوه اليوم الذي يــــــــــفرج علينا من أسى الــــــــدهر وحقد السجان
أنا هنا خلف القضــــبان جالــــــــس بين أحـبتي ونتـــــــبادل الإحسان
جالس في زنـزانة وشعارنا الأحزان أنـــــــا هنـــــــــا خلف القضــــبان
نــــعم أنا هــــنا خـــلف القضـــــبان لا عيــــش هـــــــــنا ولا أمــــــان
السجن يا أحباب ما أصعب الحرمان كم يعذب الإنسان لأأرضه هيــــمان
هل سمعتم يوما؟! الســـــــــــــــجن يا إخـــــوان عــــــدوٌ لــــــــلإنسان
اسمعوا هذا يا فلاسـفة الوطن العربي القعيد
وعدوني بالفرج القريب فإذا بي صرت قعيد
أنتظر اليوم الذي يفرج علي وألقى أحبتي في يوم سعيد
أخرجوني بعد دهر بعيد فإذا بي للموت عتيد
خرجت من السجن فإذا بأمرٍ مريب مررت بقوم فإذا هم قوم يهود
سألوني من أنا فقلت أنا من أحفاد النبي المحمود
فقالوا من اين أنت فقلت أنا ابن القدس وغزة الصمود
فرددو لاأهلا ولا سهلا بك أيها العدو اللدود
فقلت فلسطين أرضي وووطني وحبيبتي الخلود
هي من جعل مني رجلاً يوم لا عزة للعرب ولا سجود
أم لم يخبرهم دينهم أن من تكفلنا العزيز الحميد
أم لم تخبرهم أرضهم أنها فارغة بدون أرض الوعيد
انظر كيف أصبحوا قوماً قوم الأسود عبيد
بعد ان كانوا قوماُ من حديد
بعد أن شد أزرهم نبينا وحبينا الوعود
وعدهم بنصرهم فإذا هو وعدٌ أكيد
لكنهم باعو دينهم بسعر زهيد
بعد أن قالو ذلك رجع بعيد