[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أحبّائي في حلم فلسطين
زوارنا الكراام
مساءكم ورد وفلّ
بتمنى تكونوا جميعاً بخير
/
\
(1)
الحياة ليست غريبة أبداً،
فأنصافها ونهاياتها .. مُشابهة حد التطابق لبداياتها ..
وفيها تطلع الشمس بانتظام ..
ويسير الكون بانتظام
وتتبدل الأجيال بذات الانتظام ..
وفي ذات الوقت الذي تحاول فيه اثبات طبيعتها " الثابتة " لنا،
نقوم نحن بمطالبتها بالتغيير ..
كلٌ حسب ما يقتضيهِ حاله ،
فإحدانا يرى بأن يطولَ يومه إلى اللاحد
فلا يُقضى ولا يُفنى ..
ولا يُضاف إلى سطور الذكريات..!
يراه لا يليقُ إلا حاضراً وواقعاً وعاجلاً ..
وأنا مثلهم .. أتهمها دوماً باللاواقعية ..
وأرى طلوع الشمس اليوم قسوة ..
نعم قسوة .. !
فكيف لها أن تُشرق من جديد ..
بعد أن افترقنا ..
كأنّ شيئاً لم يكن .. ؟!
ألا يقتضي أن تشاركني كلّ الأشياء حُزني.. وخّوفي .. وضَعفي ..
أو سعادتي في محلٍ آخر .. ؟!
وأرجو منها مرّة أخرى لاحقة،
أن تعود بي قليلاً للوراء ..
ثمّ تقف هناك ...
حيث كان معي
ولا تتقدم بعدها أبداً ..
فأيامي تلك .. جديرةٌ بالحفظ والبقاء ..
أكثر من أي شيء ..!
أصحو من أمنياتي تلك .. مثقلةٌ بالدمع، مثقلةُ الخطى ..
فهي أحلام.. وليدة أحلام.. ومكانها الأوحد هناك ..
وأكثر ..!
(2)
وردة " البقاء "
هي ما أهداني اياها بداية الشهر
وقال، هي تُخالف حال أزهار مدينتنا في نوفمبر ..
فهي متفتحةٌ
زاهية الألوان ..
أنيقة في إطلالتها..
دوماً..!
ثابتةٌ في مكانها ..
متماسكة الأوراق .. دوماً .. ودوماً !
وهي لا تليقُ إلا بك.. !
وأنا مثلها يا أميرتي الصغيرة في البقاء .. وأكثر !
أصحو من أفكاري تلك .. مثقلةٌ بالدمع، مثقلةُ الخطى ..
فهي أحلام .. وليدة أحلام .. ومكانها الأوحد هناك ..
وأكثر ..!
(3)
رحل منذ حين ..
وأنا ..
لن أنتظره عند نافذة الغرفة ،
أو عند الأماكن التي قال يوماً أنّه يحبّها ..
لأنّه قد قال سابقاً أنّه يحبني .. ولن يرحل !
لكنني سأنتظره هناك .. حيث لَم يَقُل ..
ولَم يَعِد .. ولَم يَفعل .. !
سأنتظره عند المكان الذي لم يحب ..
وعند من لم يحب !
لأعيد أحلامي الصغيرة ..
وأعيد زهرتي الموسمية .. التي لا يفتأ نوفمبر بالقدوم ..
حتى تتساقط أوراقها ،
منذرةً عن غيابٍ مؤقت ..
يَجيء بعده اللقاء الأجمل .. !
/
\
بقلمي
6 نوفمبر 2013[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]