الصبار مجموعة تزيد على مائتي نبتة تتسم أوراقها بالسمك، والصبر نبات صحراوي تختلف طول ساقه حسب أنواعه المختلفة، واوراقه عريضة كثيفة لحمية خضراء اللون تغطيها بشرة شمعية وحافة الورقة عليها اشواك. سيقان النبات في السنوات الاولى من النمو قصيرة. وقد يصل ارتفاع النبات الى المتر او أكثر من ذلك بعد سنوات عديدة. والنبات قليل التفرع.
ولكن اليوم سنتحدث عن اكثر انواع الصبار فائدة و هي المستخدمة في الطب هي: Aloe vera والمعروف بالصبر العادي وهي ذات اوراق متجمعة وردية الشكل أي تظهر من التربة على هيئة باقة رمحية او حنجرية يتراوح طولها ما بين 20الى 30سم وعرضها حوالي 4- 7سم وقمتها مدببة جداً تنتهي بشوكة حادة وحافتها عليها اشواك مدببة وعندما يكبر النبات في العمر تخرج منها سوق طويلة تصل الى حوالي متر وربما اكثر. ويكون في قمته مجموعة من الازهار على شكل عنقود.
طريقة الزرع:
ان زراعة الصبار سهلة جدا و ننصح كل منزل فيه حديقة متواضعة بزراعته, لأنه يتحمل الجفاف بشكل غير عادي. ليس هذا فقط, بل إنه يحب الطقس الحار و الجاف, و لكنه يتحمل الصقيع. ما عليكم فعله هو الحصول على كف من الكفوف الموجودة على نبتة الصبار - يمكن قصه بالسكين - و حفظه لمدة أسبوع أو أكثر لكي تظهر الجذور, أو يمكن أيضا زرعه مباشرة بعد قطعه. يستحسن زراعة الكف في التراب بشكل عامودي. لا يجب طمر الكف بأكمله في التراب لأن هذا يشجع على تعفن النبتة. الصبار يحب الشمس, فلا تزرعه في مكان مظلّل كلّيا. عادة ما تكون الكفوف مخزنة بداخلها ماء كافي لكي تكوّن جذورا في التربة, فلا نحتاج إلى السقاية فور غرس الكفوف. بعد زرع الكف و في غضون أشهر, تظهر كفوف أخرى عليه, و بعد أن يصبح عدد الكفوف ثلاثة تبدأ النبتة بإنتاج الثمار. و لكن هذا غير ثابت, فهناك إحتمال لتكوين الثمار من أول كف (إعتمادا على عمر النبتة التي أتينا الكف منها). يمكن لكل كف أن يحمل أكثر من ثمرة (كما يظهر في الصورة), و المستحسن أن لا تتركها تزيد عن ثماني ثمرات لأن ذلك يؤثر على حجم الحبات.
يمكن زراعة الصبار من بذور بدلا من الكفوف, ولكن المسألة ستتطلب وقت وعناية كبيرة. الفرق أيضا يتجلى في ضرورة توفير منطقة مظلّلة للبذور لكي نزرعها فيها. كما يجب معاملتها من ناحية السقاية كالنباتات العادية, فرجاءا لا تبخلو على البذور بالماء ولا تعتبوا عليها لمجرد عدم تميّزها بخصائص الشتلات الكبيرة. و عندما تكبر الشتلات يتم سقايتها مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
والجدير ذكره هو إمكانية زراعة الصبار في مكان داخلي أو مغلق - شرط أن نسمح بوصول أشعة الشمس و الهواء إلى المكان. يجب سقاية الصبار بشكل منتظم و لكن خلال فترات متباعدة. ولو كنت تود البدأ بتربية أو زرع شتلة في وعاء في غرفة مغلقة فلا يجب سقاية النبتة خلال الأيام الأولى لأن هذا يساعد على تعفن الجذور, و ننصح أن يكون الوعاء المستخدم مصنوع من الفخار لأنه يسمح بتسرب الماء الفائض بشكل أفضل. وبالنسبة للتراب أو البيئة التي ستستخدمها في الأوعية فهي تربة الحقل, و لكن ينصح أن يتم خلطها بالحصى أو الرمل لكي نحسن من مستوى الصرف فيها. أما بالنسبة للتسميد, فالصبار أيضا لا يحتاج إلى كميات كبيرة من السماد, والأفضل أن نسمّده مرة في السنة (خلال الربيع).
منقول