الإهداءات
صفاءالقلب من حلم فلسطين : عند مشاهدتك للورود ينتابك إحساس جميل، كأنّه شخص يقول لك سأجعل الحياة جميلةً من أجلك.    


قصه وعبره

القصص والروايات Forum stories and novels


إضافة رد
قديم 04-20-2014, 09:38 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي قصه وعبره

بسم الله الرحمن الرحيم


صباح معطر بعبق الورد





عنوان موضوعي احببت ان اطرحه هنا

لكي نضع فيه كل يوم قصه وتكون فيها عبره

فكرة العنوان اعجبتني وحبيت انقلها

ويسعدني مشاركاتكم بهذا الموضوع

ارجو ان ينال اعجابكم












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 09:47 AM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو

مستشاره اداريه

 
الصورة الرمزية سمآ الحرية

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
سمآ الحرية غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

فكرة رائعة ومميزة
يسلمو صفاء على مجهودك الرائع
يعطيكي العافية












عرض البوم صور سمآ الحرية   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 09:49 AM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

اشكرك على مرورك الكريم

اسعدني تواجدك












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 09:53 AM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

قصة الحكيم لحفيده





ﻗﺎﻝ الحكيم ﻟﺤﻔﻴﺪﻩ “ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ”.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ” ﺃﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ .”
ﻓﻘﺎﻝ الحكيم : “ﻓﻲ نفس ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ، ﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺑﻴﻦ ﺫﺋﺒﻴﻦ.. ﺃﺣﺪهما ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺤﺴﺪ، ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ، ﺍلأﻧﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻜﺬﺏ …”
ﻫﺰ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ “ ﻭﺍلآﺧﺮ ؟ ”
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ “الآﺧﺮ ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺍﻟﺤﺐ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭالإﺧﻼﺹ ….”
ﺗأﺛﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺳﺄﻝ ﺟﺪﻩ: “ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ أﻱ ﺫﺋﺐ ﻳﻨﺘﺼﺮ ؟؟؟”
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻗﺎﻝ: ” ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﺋﺐ، ﺍﻟﺬﻱ أﻧﺖ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﻭﺗﻐﺬﻳﻪ ”.
إﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺸﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻭإﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ
فالذﻱ ﺗﺰﺭعه ﺗﺤﺼﺪﻩ…













عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 10:01 AM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو

اوفياء حلم

 
الصورة الرمزية عاشقة الكوفية

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الكوفية غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

فكرة جميلة صفاء
يعطيك العافية ع الطرح
بارك الله بجهودك
ولي عودة ان شالله












عرض البوم صور عاشقة الكوفية   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 10:04 AM   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو

اوفياء حلم

 
الصورة الرمزية عاشقة الكوفية

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الكوفية غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388787207_698.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;border:4px outset seagreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
موعدنا كان الخامسة ركضا نحو الشّرفة، من كلّ مساء،أراقبها تمشي مسرعة بمحاذاة البناية المقابلة لشقّتي بالحيّ اللاّتيني بباريس ،و قد التهم معطفها الأسود الطّويل سواد حقيبتها اليدويّة الصّغيرة و ما تمرّد من شعرها المشدود إلى أعلى. كنت ربّما اكتفيت بهذا المشهد،حتّى لفح آخر،لو لا أنّي صادفتها تخرج من محلّ هاتف عموميّ.كانت جذّابة و ملحّة الجمال إلى الحدّ الذي يجعلك تبادرها بالتّحيّة أو تسألها إن كانت تحتاج إلى شيء ما، إلى مغامرة ما ،إلى مجازفة ما ربّما.و وددت لو أشكرها لأنّها حوّلت إيقاع حياتي إلى وقع حيّ .و اختصم في عينيها لحظة اختلطت بعينيّ ،المقام العصبيّ و الذّبحة السمفونيّة و قالت مغادرة بحياء ارتباكة خطواتنا :- عفوا سيّدي. كدت أجيبها:أنا أيضا أحبّك سيّدتي..و لكنّي تمنّيت لها يوما طيّبا و لي يوما آخر.و بقيت للحظة أشيّعها بعيني فاغرا أربعيني أمام نبوغ أنوثتها،و صدق جسدها.



لا يوقظ من إغماءة الزّمن سوى حبّ حقيقيّ،أو وهم مقنّع أنيق ،دُلّني على من يملك صلابة تكذيبه..فالصّحوة كالبعث لابدّ لها من نوبة قلبيّة أو صرخة مدوّية في الأذن مباشرة كي تتحقّق.يأتي مصادفة حلوة،له طعم المكافأة أو التّكريم وأحيانا يتّخذ لنفسه شكل التّعاطف معك و الانضمام إلى صفّك و الإشفاق عليك في أسوء الأحوال.صحوة تحوّل ما قبلها من عمر إلى مشي أثناء النّوم لا أكثر.و لا ندري لم اختار ذلك التّوقيت بالذات و لا أين كان متواريا،و لا لماذا انتظر كلّ تلك السّنوات ليظهر هكذا فجأة، كأنّه تنازل لنا عن شيء ما أو كأنّه كان طوال المدّة يمتحن إخلاصنا له سلفا و بأنّنا تماثلنا للنضج،أو كأنّه كان يهيّئنا للحدث كي ما يراق جزافا بين أيد عابثة شقيّة،لا مستقبل له بينها سوى الضّياع. كلّ هذه التساؤلات ليست من حقّنا و لا دخل لنا في صروفها.و طرحها في نظري،في حال تحقّقت الأنشودة،ضرب من التّخمة و الفساد و الانشغال عن الطّعام بوصفه ساعة الجوع.



فترى أين تعلّمتْ أن تقول كلّ شيء في ضحكة سريعة واحدة،أخذتها معها، تاركة وراءها عطرها الفصيح،غير المستعجل،يواسيني و يحدّثني نيابة عنها؟



المرأة التي تعوّدت أن أتأمّلها من فوق،كانت منذ قليل أمامي وجها لوجه،أهو "سعي الدّهر بيننا" على حدّ قول الشّاعر،أم مجرّد حادث عابر،ليست هناك من مدينة أخرى على وجه الأرض تجيد ارتكابه مثل باريس؟



و تتالت الأيّام دون أن أخلف موعدي اليوميّ معها،دون أن أعرف وجهتها و لا من تكون و لا أين تقيم،و تدريجيّا صرت أحسّ بوجع أن تكون واحدا من جمهور يعدّ بالآلاف و أنت تشاهد حفل أوبرا لأحد العظماء.شعور فضيع بالدّون و النّقص لا مثيل له.و كان لا بدّ أن أجد لي مكانا بجانبها على الخشبة،أرافقها و أتحرّر من غصّة الفرجة،و حدّة أن أكون رأسا سيساهم فيما ستسمّيه هي فيما بعد بقاعة مكتظّة. إنّها تمسرح الدّنيا في عيني متّخذة دور البطولة رغم حضورها الضّعيف ،و ما عدت أقدر على المشاهدة من بعيد كمتفرّج مثقّف مهذّب مكانه في الجهة المظلمة من القاعة،محاطا بآلاف الوجوه التي سيكتفي نجم السّهرة فيما بعد ذات تصريح صحفيّ باختزالهم في كلمتين :"عزيزي المشاهد ".و كان لابدّ أن أجدّد لها اعترافي بالجميل لأنّها لم تشوّه صورة سوزان في مخيّلتي.قبل أن تستفحل بي قوانين اللّعبة.سوزان التي لم أحبّ سواها و نذرت لها فنّي،و تمرّدتُ من أجلها على ابنة الجيران و تركتها،و أعلنت بأنّي مادمت قد راهنت على وجودها فإنّها حتما ستلبّي و ستنتظرني و ستعيد صياغة ما ضاع من عمر قضّيته بعيدا عنها.سوزان التي تتقن جميع فنون التّجدّد و تسلّق الأعصاب.امرأة من كريستال تلمّع نفسها بنفسها، تعرف كيف تكون جميلة متوهّجة و متى تصبح متّقدة ذكيّة و إلى أيّ حدّ يجب أن تقتلني رميا بالحياة حتّى الموت و تفهم لم تعقّبتها من قبل حتّى أن أعرفها.و تعرف جيّدا ما الفرق بين النّزول عند الشّهوة امتثالا للعرف و بين الصّعود إلى مرتبة اتّخاذ قرار في العشق ساعة لا يبقى من الملاجىء سواه.



امرأة لا تحتاج أن تتجسّس عليّ أو تنصب لي محاكمة مقيتة صعودا و نزولا،مادامت تضع حزني تحت المراقبة ليل نهار،و دقّتي الثّالثة تحت التّصنّت.امرأة تطوف حولي وحين تسكن غربتي،ترحل دون ذريعة،رحيلا دون التفاتة،كانت تدرك منذ البداية أنّه أروع ما جئت أطلبه في القصّة.انقضاءً سوف يظلّ يتردّد بداخلي،يجوبني مدى الحريق.امرأة لا تحفر ،لأنّها ببساطة تملك جميع مفاتيح السلّم.امرأة تضع رغبتي في امتلاكها نصب تاريخها و هي تجادلني..



و لكي أعلن لها عن وجودي و بأنّها حوّلتني منذ انتبهت إليها إلى نازف كمان بعدما أمضيت عمرا عازف كمان أجمع نفسي مسافرا بين المطاعم و الحانات،دوري فيها لا يتعدّى أن يكون وسيلة تساعد على الهضم.يشدّني من بذلتي السمفونيّة السّوداء حاجتي إلى الاستمرار كمسوّغ لقمة محترف،و من الجهة الأخرى أرباب المحلاّت و هم يستدرجون مصيري علّي أصير لقمة سائغة .قرّرت أن أدنو منها أكثر ما يمكن ،و كنت على يقين تامّ بأنّ هذا لن يتحقّق إلاّ إذا كرّرت لقائي بها على الرّصيف متّخذا الوجهة العكسيّة لسبيلها نحو مشوارها اليوميّ.و كنت في كلّ مرّة ألقي عليها التحيّة محاولا تحويل وجهة اللّقاء إلى مصادفة عجيبة تجعلنا نتقابل كلّ يوم في نفس المكان.



إلى أن لمحتها يوما و أنا أمارس كذبتي المسائيّة تتعّثر محاولة إبعاد شيء ما من أمام وجهها و قد سترته بحقيبتها باليد الأخرى.وقفت أمامها و كدت أقول لها :"سيّدتي هل كلّ شيء على ما أحبّك" و لكنّي سألتها:هل أنت بخير سيّدتي؟



حينها رفعت عينيها نحوي و أجابت و قد علت خدّها حمرة خجل طفيفة .ذاك الخجل الذي لا تضعنا فيه سوى الأجسام الضّئيلة:نعم ..شكرا ..كانت تحوم حولي نحلة..و أضنّها ابتعدت..



ابتسمت في وجهها و أنهيت الحوار كي لا أكون ثقيل ظلّ و تمتمت:..لحسن الحظّ..



ما أريد أن أبوح لها به طويل، بل لا ينتهي. كانت أمنيتي أن أجعلها سعيدة..أن أطرب جميع حواسّها مرّة واحدة..أن نصبح صديقين..أن أمتلكها..و تمنّيت أيضا لو كان باستطاعتي أن أمرّر كلّ ما بداخلي لها، امرأة مستعجلة على الدّوام..أن أقول لها على الأقلّ"سيّدتي أنت لا تمرّين إذ تمرّين،أنت تتدفّقين،أنتِ لا تُسمعين إذا تكلّمت،فمثلك صوته يندلق و لا ينساب..



في اليوم الموالي تلقّيت مكالمة من صاحب مطعم "الكهف" يؤكّد لي فيها ضرورة مجيئي مع السّاعة التاسعة ،فالسيّد "ألفونسو" قد حجز المطعم ليحتفل بعيد زواجه و بأنّه أصرّ بأن أكون أنا مرافق العشاء،و بأنّه سيمرّ لاصطحابي بنفسه.



الاسم لا يذكّرني بشيء،و لكنّ الطّريقة التي نطقه بها صاحب المحلّ و اهتمامه المبالغ بالأمر يدلانّ على أنّه أحد الشّخصيّات الرّاقية جدّا.و كونه طالب بي فذاك يعود إلى أنّ هناك معالم سياحيّة و رموز ،و خصائص معدّة للتّرفيه، اعتاد النّاس أن يجدوها ثابتة لا تتغيّر في انتظارهم متى حلّوا لزيارتها،و مهما طال غيابهم عنها و مهما طرأ من أحداث منذ آخر عهد لهم بها،تماما مثل ابتسامة الموناليزا،فالمسكينة يجب أن تظلّ محافظة على ملامحها كي لا تخرق ما جئت من أجله،أو كتمثال الرّجل مخترق الجدران بمون مارتر،أو كالدّمى العملاقة بمدينة "ديسني لاند"،أو القردة "صوفيا" بالحديقة العامّة..أنا أيضا يجب أن أكون في الموعد مثلهم.و غير مسموح لنا أن نغادر أدوارنا التّرفيهيّة،أو أن نتّخذ أشكالا أخرى،كيما نخيّب آمال السّواح.



المطعم كان أقرب إلى قطعة من أحد أسواق العصر العبّاسي،جدرانه كانت حجارة طبيعيّة مصقولة عارية على طبيعتها،و الإضاءة ضعيفة،كأنّ مصدرها الشّمع،و كانت تنبعث من المكان رائحة نديّة خفيفة،أذكر أنّي أحببتها كثيرا لمّا دخلت المكان لأوّل مرّة.اليوم ما عدت أشمّها و ما عادت تحرّك شيئا بداخلي،صار المكان عاديّا و مألوفا بالنّسبة لي،تماما كما هو منطفىء جمال الأنهار و الشلاّلات الشّاهقة في عيون أهل تلك القرية.



الطّاولة الوحيدة كانت تتوسّط القاعة و كانت مجهّزة بعناية و حرفيّة كبيرة و ليس في سقف القاعة أو جدرانها ما يشي بالمناسبة،و كنت قد اتّخذت مكانا غير بعيد عن الطّاولة أنتظر الحبيبين،و انشغلت لبعض الوقت في دوزنة الكمان،أوصيه بالحماس،و تقمّص الوظيفة كما ينبغي لرجل نبيل راهن عليها من دون الأخريات.و تناهت إلى مسامعي كلمات ترحيب و ضحكات و مجاملات،استطعت أن أميّز بينها الضحكة النّقديّة لصاحب المحلّ،و ظهر الزوجان متوجّهين نحو الطّاولة يتقدّمهما النادل.



ألقى عليّ الرّجل تحيّة دبلوماسيّة ،فيما ألقت عليّ زوجته نظرة فضول كتلك التي ألقتها على لوحة عملاقة لخيول برّيّة كانت معلّقة على الجدار، و بدت غير مهتمّة لوجودي ولا كأنّها رأتني من قبل.



هاهي ذي أمامي لا تفصل بيننا سوى بضع خطوات و مسافة خيبة مرّة،و قد أصبحت جمهوري الوحيد،هاهي ذي أمامي و قد تعذّر عليّ وصفها جالسة غير مستعجلة كعادتها. و انصرفتُ إلى كماني أقول لها كلّ ما أشتهي موته،و كان عليّ في الآن نفسه أن أمّحي كلّيّا و أنطمس و أتحوّل من لحظتي إلى جهاز حيّ لصنع الموسيقى،مؤجّلا انسياب الدّم في شراييني إلى ما بعد.



و راقصها على أنغام جلجلة أساور أمّي في معصميها و هي تعجن الخبز رحيل كلّ عتمة .و لم تنسى هي أن تفتح حقيبتها و تخرج ورقة نقديّة و تدسّها في جيبي عملا بالأصول، لمّا همّ زوجها بدفع الحساب.شكرتها و جدّدت ترحيبي بهما .و قبلت عملتها السّهلة كي لا أعكّر صفو ليلتها السّعيدة،و لأجل أن يصدق ظنّها بي ككائن خلق ليكون في الخدمة دائما ،لا شيء يفرحه أكثر من بضع فرنكات ..قبلت الهديّة.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












عرض البوم صور عاشقة الكوفية   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 10:30 AM   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

اشكرك على مرورك

الكريم

ومشاركتك الرائعه












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 10:42 AM   المشاركة رقم: 8
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ♥ بنت فلسطين ♥

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
♥ بنت فلسطين ♥ غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

فكرة رائعة جدا غاليتي صفاء
وان شاءالله لي عودة للمشاركة
بوركت جهودك












توقيع :

عرض البوم صور ♥ بنت فلسطين ♥   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 10:58 AM   المشاركة رقم: 9
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية ♥ بنت فلسطين ♥

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
♥ بنت فلسطين ♥ غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره




[ يآتيك بالارزاق من حيث لأتدري ]

عليك بتقوى الله إن كنت غافلا
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
خرج الطبيب الجراح الشهير واسمه سعيد من البيت على عجل
كي يذهب الى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي
الذي سيلقي بحثا فيه وسيلقى تكريما من اكاديمية
الجراحين العالمية على انجازاته الفريدة في علم الطب
كان متحمسا جدا ولم يصدق انه وصل الى المطار
دون عوائق في الطريق وصعد الى الطائرة واقلعت وهو يمني
النفس بالتكريم الكبير الذي حلم به طوال حياته المهنية ,
وفجأة وبعد ساعة من الطيران جاء صوت مضيفة الطيران
لتعلن ان الطائرة اصابها عطل بسبب صاعقة

وستهبط اضطراريا في اقرب مطار .
توجه الى استعلامات المطاروقال:
انا طبيب عالمي مشهور كل دقيقة من وقتي تساوي ارواح ناس
وانتم تريدون ان ابقى 16 ساعة بانتظار طائرة ؟
هناك مؤتمر عالمي يجب ان اصل اليه .
اجابه الموظف دون اكتراث :-
يادكتور لست انا من يقرر مواعيد الطائرات
ولكن اذا كنت مستعجل لهذا الحد فيمكنك استئجار سيارة
والذهاب بها فالمدينة التي تقصدها لاتبعد عن هنا
سوى 3 ساعات بالسيارة .
رضي سعيد على مضض فهو لا يحب القيادة لمسافات طويلة
واخذ السيارة وظل يسوق وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل
مدرارا واصبح من العسير ان يرى اي شيئ امامه ولم يتنبه
الى المنعطف على يمينه وظل مستمرا بالسير الى الامام
وبعد ساعتين من السير المتواصل ايقن انه قد ضل طريقه
واحس بالجوع والتعب فرأى امامه بيتا صغيرا
فتوقف عنده ودق الباب فسمع صوتا لامرأة عجوز يقول:
تفضل بالدخول كائنا من كنت فالباب مفتوح
دخل سعيد وطلب من المرأة العجوز الجالسة على كرسي متحرك
ان يستعمل تلفونها لان بطارية الهاتف النقال قد نفذت
ضحكت العجوز وقالت
اي تلفون ياولدي ؟ الا ترى اين انت ؟
هنا لا كهرباء ولا ماء حنفية ولا تلفونات
ولكن تفضل واسترح وصب لنفسك فنجان شاي ساخن
وهناك طعام على الطاولة كل حتى تشبع وتسترد قوتك
فامامك طريق طويل يجب ان تعود منه .
شكر سعيد المرأة وجلس يأكل بينما كانت العجوز تصلي وتدعي
وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز
وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة .
استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلا
فتوجه سعيد لها قائلا :
يا أم والله لقد اخجلني كرمك ونبل اخلاقك واغاثتك الملهوف
وعسى الله ان يستجيب لكل دعواتك .
قالت له العجوز:
ياولدي انت ابن سبيل اوصى بك الله كل من في قلبه ايمان
واما دعواتي فقد اجابها الله سبحانه وتعالى كلها الا واحدة
ولا ادرى مالسبب ولعل ذلك بسبب قلة ايماني .
قال لها سعيد : وماهي تلك الدعوة يا أم ؟
الك حاجة في نفسك فاقضيها لك ؟ فانا مثل ولدك
قالت العجوز : بارك الله بك يابني ولكني لست بحاجة لشيئ لنفسي
اما هذا الطفل الذي تراه فهو حفيدي وهو يتيم الابوين
وقد اصابه مرض عضال عجز عنه كل الاطباء عندنا
وقيل لي ان جراحا واحدا قادر على علاجه يقال له سعيد
ولكنه يعيش على مسافة كبيرة من هنا ولا طاقة لي
باخذ هذا الطفل الى هناك واخشى ان ياخذ الله امانته
ويبقى هذا المسكين بلا حول ولا قوة
فدعوت الله كل يوم وليلة ان يسهل امرى
وأجد طريقة اعرض بها هذا اليتيم على الدكتور سعيد
عسى الله ان يجعل الشفاء على يديه .
بكى سعيد وقال :
يا أم والله لقد طرت وسرت وعطلت الطائرات
وضربت الصواعق وامطرت السماء كي تسوقني اليك سوقا
فوالله ما ايقنت ان الله عز وجل يسبب الاسباب لعباده المؤمنين
الا في بيتك هذا فوالله أنا سعيد ...
فبكت العجوز وقالت:سبحان الله ما أعظمك يا ربي.
أكتفي بقوله عزوجل(ولاتقنطوا من رحمة الله).
وفي الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي ...."
إلهــي:: أغمرنا بكرمك دائما ولطفك...

دمتم بخير و عافيه .












توقيع :

عرض البوم صور ♥ بنت فلسطين ♥   رد مع اقتباس
قديم 04-20-2014, 11:11 AM   المشاركة رقم: 10
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صفاءالقلب المنتدى : القصص والروايات Forum stories and novels
افتراضي رد: قصه وعبره

اشكرك على مرورك

الكريم

ومشاركتك الرائعه












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصه الشهيد ايمن قصه واقعيه من غزه...بقلمي الحسام القصص والروايات Forum stories and novels 6 05-10-2015 08:20 AM
{ قصـــــــــــــ وعبره ـــــــــــــــــة } صفاءالقلب القصص والروايات Forum stories and novels 12 10-14-2014 10:32 PM
قصه وعبره الاسطورة عرفات القصص والروايات Forum stories and novels 9 06-24-2012 12:02 AM
قصة .....وعبره نوران القصة الاسلامية 11 06-17-2012 11:56 AM
صوره...........قصه........وعبره!! أمير القلوب منتدى الحوار العام General topics 12 06-10-2010 04:01 AM


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll