اميرة الاحزان...قمر الليالي..بقلمي

تلك حكاية من الواقع وليست من الخيال ..انها حكاية فتاة تدعى قمر الليالي بدات من مسيرة من الاحزان تحمل في قلبها الصغير الكثير من الالام والقليلي من الافراح بدات حكايتها عندما كانت في الثانوية العامة
قمر فتاة في الثامنة عشر من عمرها كانت تؤدي امتحانات الثانوية العامة بكنف اسرتها
فقد كان والدها فدائيا يحمل معنى كبيرا بقلبه لوطنه حاملا روحه على كفه واخا رضع من والدته حب الوطن ...حينها كانت الاحوال تسير من سئ الى اسوا في جميع المناطق وكان الاحتلال يشعل المناطق اقتحامات وكانت تثور ثورة الشباب والاطفال ويهمون بالقاء الحجارة على العدو الصهيوني
وفي اخر يوم من امتحانات الثانوية العامة عادت الى منزل واليها فاستقبلتها بامها اجمل استقبال ودعت لها ان تحصل على افضل النتائج ومرت الايام حتى حان موعد اعلان النتائج
جلست العائلة امام التلفز تنتظر النتيجة بشغف بانتظار نجاح ابنتهم التي كانت تحلم بان تدرس بكلية الحقوق للدفاع عن نفسها ووطنها....
وبالفعل حصلت تلك الفتاة على معدل98 بالفرع الادبي ....وعم الفرح المنزل وقامت ام محمد والدة قمر بتوزيع الحلوى وحضر الجيران والاقارب لتهنئتها وعم السادة القلوب في تلك اللحظات....
وانتهى اليوم وعادت الاسرة للخلود للنوم
كانت قمر تجلس بغرفتها على مكتبها الصغير تحمل اوراقها وريشتها وترسم تلك الفرحة لانها كانت تعشق الرسم والكتابة
دخل والدها احمد اليها فاحتضنها وعبر له عن فرحته بها وان سيفعل المستحيل من اجل ان تحقق حلمها بدراسة الحقوق....
واتفقا على ان يلتقيا غدا امام مدرستها سينتهي من عملة ويذهب اليها لانه يريد ان يشتلري لها هدية نجاحها
ذهبت قمر لاحضار نتيجتها وعلاماتها من المدرسة في اليوم التالي وكانت تشعر بالفرح والسعادة.....وعندما انتهت من احضار اوراقها حضر الوالد اليها وخرجا ليتسوقا في انحاء المدينة وذهبا الى مطعم قريب من المنطقة وتناولا الطعام سويا وخرجا ليتسوقا وفجاءة عمت الفوضى شوارع المدينة وبدات التكبيرات تصرخ الله اكبر الله اكبر....
اذ بشاب يركض نحوهم اختبئوا هيا اذهبوا الى بيوتكم فقد اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة والوضع سئ وانتفض الشباب والاطفال والنساء وبداؤا بالقاء الحجارة
جن جنون والدها واراد ان يرحل بها الى البيت لانها ابنته الوحيدة ولا يريد ان يصيبها احدا باذى فاخذ يركض وهو يحتضنها واعتلت رصاصت الاحتلال كادت ان تصيب تلك الرصاصت تلك الفتاة الا ان والدها احتضنها وتلقى تلك الرصاصات
بدلا منها واستشهد ابو محمد في احضان ابنته وصرخت قمر ابي ابي ....
وكانت صدمة كبيرة فاباها احتضنته بلين ذراعيها ولم تتركه الى ان فارق الحياة .
تلك هي بداية حكاية قمر ...ساعود قريبا لاكمل لكم سرد الحكاية فانتظروني لازالت تلك الحكاية في البداية لكن ليس لها نهاية
يتبع......

اشكرك على سرد


القصه مجهود رائع

((2))
استقبلت ام محمد زوجها هي وابناءها قمر ومحمد بالزغاريد تختلط بدموع الالم والفراق وبالتكبير الله اكبر الله اكبر على كل ظالم ....
والتمت حشود كبيرة من الرجال والشباب والنساء لحضور العرس الكبير ودفن الشهيد ابو محمد ولم تدفن معه الحكاية
فمن هنا بدات ....
والدة قمر من هول الصدمة لم تستطع ان تكمل حياتها بدون زوجها اصيبت بنوبة قلبية ادت الى وفاتها على الفور
بقيت قمر ومحمد بدون اب وبدون ام....
واستقبلوا العزاء في منزلهم حاملين بقلوبهم الالم لفراق اسرتهم....واستقبلوا اليتم ولم يكونوا يعرفوا ماذا ينتظرهم بعد ....
قسوة العم وقسوة الخال .....ام قسوة اليتم والظلم.
بقيت قمر برفقة اخيها محمد بالبيت لمدة اسبوعين ...لم ياتي احد اليهما من اقاربهما ونفذ كل شيء من البيت
فخرج محمد ليحضر الطعام الى اخته فكانت مواجهات دائرة بين شبان وجنود جيش الاحتلال فاحترق محمد ثارا لابيه وبدا بالقاء الحجارة واصيب بطلق ناري بقدمة وخرجت قمر تبحث عنه الى ان وجدته ملقى عالارض مدرج بدمائه
فاحتضنته حتى تخلصة من العدو لكنهم لم يتركوا لها اخاها سندها فاقتادوة الي السجن وهو ينزف واختفت اثاره وبقيت قمر حزينة تبكي الم فراق ابواها ....واسر اخاها....
لم تستلم وقررت ان تعمل لتستطيع الوصول لاخيها ..فبدات بطباعة الابحاث لطلاب الجامعات حتى تستطيع ان توفر لنفسها قوتها ولتستمر في حياتها.....
لم تستطع تحقيق حلمها بالدراسة فانتبت الى جمعيات ومؤسسات شبابية تطوعت لسنين حتى اصبحت لرئيسة لاحد الجمعيات واثبت ان ابنة الرجل الصامد واخت الرجل وثبتت على حياتها وصانت نفسها ولم تحتاج لعمها او خالها ...
ومن هنا بدات تكبر وبدا يكبر حقد الاقارب وسخريتهم من نجاحها .
كانت تعمل في المؤسسات حتى الساعة الخامسة
وتطوع في المراكز الشبابية واخذت عدة دورات بالتصوير وبدات تعمل بحفلات الاعراس اما تصوير واما دي جي كانت تتدرب برفقة ابن عمها حتى اتقنت المهنة واصبحت ذات خبرة عالية ...حيينها قررت ان تفتح استوديو خاص بها
وانتظرت حتى وصلها انها باستطاعتها زيارة اخيها محمد وبالفعل اتجهت لزيارته في سجن مجدو وعندما وصلت تعرضت للاهانة من قوات الاحتلال لكن استطاعت ان ترى اخيها محمد بعد عناء طويل واخبرته انها ببحاجة كبيرة اليه وانها بانتظاره
يتبع.....

((3))
وبعد يوم طويل من القهر والتعب وصلت قمر الى منزلة تحمل الالم والحزن لحال اخيها
دخلت منزلها متعبة مرهقة من الطرق والقت بنفسها على سريرها واخذت تفكر كيف تستطيع ان تكمل مسيرتها بالحياة برفقة احزانها....واخذت تبكي وتبكي وتبكي الى ان اصبحت تشعر بصداع اليم براسها ....فسارعت لاخذا لمسكنات وقامت بصنع كاس كبير من القهوة حت تستطيع لملة نفسها من اجل ان تكمل عملها قبل ان تخلد للنوم
وبدات بالطباعة طوال الليل اى ان اتمت عملها لكنها لم تستطع الخلود للنوم...بالصدفة دخلت الى الانترنت وكان هناك العديد من الشاتات للمحادثات من جميع الدول ...فدخلت لشات وجلست تنظر للذين يتحدثون ...وقاموا بالترحيب بها فاخذت ترد عليهم ..وانساقت معهم وادمنت الدخول الى ذاك الشات وعرفت اناس كثر فكان منهم الصالح وكان منهم الطالح ...فبدات صداقة جديدة من مدينة الكويت بفتاة رائعة اخذت تتحدث اليها وتفضفض لها واصبحتا صديقتين دائمتين
وكان هناك شاب من قطر يلقب بالشات بالكينج بدا بالحديث اليها واخذ بالسؤال مرارا وتكرارا وطال الحديث معه الى وصلت الى شئ ما لم تكن تعرف ان كان حب او مجرد نزوة الى طلبها للزواج
لكنه لايستطيع الحضور لفلسطين وهية كانت ممنوعة من السفر ....الى ان انتهت العلاقة واصبحا صديقين ...وعرف انها تحب الكتابة وباستطاعتها الكتابة حروف بقلمها فاعطها رابطا للمنتدى ومن هنا كانت البداية ....دخلت قمر المنتدى بمساعدة الكينج عادل واخذ يدلها كيف تستطيع الكتابة فبدات بالكتابة وكانت حروفها تحمل الاحزان الى ان ارتقت واصبحت مميزة في ذاك المنتدى وكانت تتواصل مع اعضائه عن طريق الشات ومع الادارة ايضا المنتدى كلن صاحبه سعوديا.
لكنه يضم العديد من البلدان وفي يوم من الايام التقت بالشاب فارس واخذ يتحدث اليها وتعارفا جيدا فطلب منها ان تعلمه كيف يكتب الخواطر وكيفية استخدامه للمنتدى وبدات معه خطوة خطوة الى ان اصبح قيصرا للخواطر في المنتدى واستمرت الصداقة ومع الايام بدا القلب بالعزف على الحان الحب ومن هنا بدا حكاية عشق قمر الليالي .
يتبع.....

متااابع بصمت وشغف وترقب

((4))
بداية قصة العشق الاسطوري
ارتبطت الروح بالروح واستوطن الفارس قلب الاميرة وعلت دقات القلب تنادي بطهارة ذاك الحب الابدي ...
كانت تحدث بينهما الكثير من المناوشات الى حد الزعل احيانا لكن كان سرعما يعودان لبعضهما البعض ....ودخل الفرح قلب قمر ...لكن الحزن لم يابى فراقها فقد اراد عمها تزويجها بابنه طمعا فيما كانت تملك من ورثة اباها
قتزوجته لكنه لم يكن انسانا او رجلا صالحا تلبسه الشيطان وكان قاسيا في التعامل معها واستمرت حياة القهر
وابتعدت عن الشات واماحدث به وعاشت حياة البؤس بجوار زوجها الظالم القاسي ...لم تششعر يوما بانها تحبه
وكان يمارس اقسى انوا ع التعذيب النفسي والجسدي معها الى ان حملت بطفلين بدات المناوشات بينهما لكنها لم تستطع ان تكمل معه وطلبت الطلاق وعندما وصلت ورقة من المحكمة لاستدعائه جن جنونه لانه كان يريد منها ان تتنازل عن كل مايملك لكنها رفضت وعندما عادت من دوامها بالجمعية دخلت المنزل فطلب منها ان تحضر الطعام وكان في قمة الغضب وقد اعياها تعب الحمل لكنها بقيت صامته وذهبت لتغير ملابسها وتتوضا من اجل ان تصلي العصر وذهبت الى المطبخ قبل ان تبدا بالصلاة لتقطيع اللحم ووضعه على الناروتركت الطعام عالغاز وذهبت للصالة لكي تصلي وفجاءة وبسرعة ذهب الى الزوجها الى المطبخ وافتعل ماافتعل وخرجا مسرعا من البيت وانهت صلاتها اذ بابنه عمها سهر تاتي اليها حتى تاخذ اوراق خاصة بالمؤسسة التي تعمل بها قمر استقبلتها ثم ذهبت لتكمل اعداد الطعام وعندما دخلت المطبخ وصلت الى الغاز فانفجرت بها اناء الطهي ((طنجرة الضغط )) واحترق جسدها وهمت ابنه عمها باحضار الاسعاف والشرطة واقتادوها الى المستشفى ومن هنا بدات رحله العذاب دخلت قمر بغيبوية وكان حال الاطفال في بطنها لايطمن فاجريت لها عملية ووضع الاطفال في الحضانة وقد انجبت ولدا وبنتا لكن البنت كانت صحتها سيئة ومنتظر ان تتوفى باي لحظة لكن الولد كان بصحة جيدة وبالفعل توفيت البنت
وخطط الاب لسرقة الولد واتفق مع الممرضة بان تقول بانه توفي ايضا واستبدلوا الطفل لكن قمر كانت بغيبوبة لفترة طويلة وعندما افقت من غيبوبتها اخبروها ان ابناءها قد توفوا وان الله قادر على تعويضها فصدمت ولم تقدر على الحديث وسالت عن زوجها المجرم وعلمت انه لازال هاربا من العدالة ...فبكت وطلب من الله ان ياخذ حقها منه وبدات رحلت العذاب ولم يكن بوسعها سوى الصبر وقفت الى جانبها صديقتها سهر واصبحت تتلقى العلاج حتى يشفى جسدها من حروقها ومن لم تنتهي تلك الحكاية فقط كانت البداية ساعود قريبا لاكمل ماتبقى
يتبع......

متابعه بصمت لمعرفه


ما بقى من القصه

مشكوووووور ه والله يعطيك الف عافيه

((5))
هنا كانت المفاجاءة....
شفيت قمر تماما من حروقها وقد اجرت عمليات تجميل لجسمها الى ان اختفت اثار الحروق تما ما الى ان حان موعد خروجها من المشفى عرفت وبالصدفة من احدى الممرضات ان ابنها المولود الصغير لازال على قيد الحياة وان ان ابوه بالتفاق مع احدى الممرضات استبدل الطفل بطفل ميت وسرق الولد وكانت قد مرت على تلك الحكاية تقريبا سنة ونصف وطالبت قمر بابنها وابلغت المحكمة وحكمت لها المحكمة وعوقبت الممرضة ولم يزل زوجها مختف عن الانظار ولازال قلبها يدق لرؤية ابنها ...وحصلت على الطلاق ولازالت تبحث عن طفلها اذ وصلتها اخبار من احدى الصديقات ان زوجها متزوج من اخرى وذهبت اليه لتحضر طفلها منه اذا به يهرب بسرعة متجها الى استراحة اريحا للهرب به الى الاردن...ولم تستطع اللحاق به فاتصلت بالشرطة وبينما كانت تلاحقة كانت قمر تنتظر ابنها لتضمه بين احضانها لكن للاسف ضمته ميتا بعد اصيب زوجها بالشلل الكلي اثر حادث مؤسف ....ومن هنا بدات قلبها الصغير بحمل الهم والحزن رغما عنها ..
عادت قمر لتقف من جديد لوحدها برفقة احزانها ....افتتحت الاستوديو من جديد وبدات بالعمل ليل نهار انخرطت في عملهاوبالمؤسسات اى ان ترقت الى رئيسة لجمعية نسوية وامينة سر في نادى نسوي
واصبحت من اوائل المتطوعات في العمل الشبابي ونالت العديد من الميداليات والجوائز
وعاد الى اصدقائها بالشات فاجتمعت بهم من جديد وعاد الى المنتديات لتتابع من هم هناك....كانت تدخل فقط لترى ماكتب ذاك الفارس في مدونته تراقب حروفه التي ينبض قلبها بها بوح قلم يلامس شغف الحساس وقلب قيصر تربع على عرش الخواطر...فبدات بالكتابة والكل يريد ان يعرف من هو ذاك الفارس....
انه رجل بمعنى الكلمة ان احي احي بصدق عشقها الازلي لكنه متزوج ويعيش في بلد اخرى هو فلسطيني لكنه مغترب وله اطفال من زوجته لكنها رغم كل هذا احبته دون ان تؤذي اسرته كانت دوما تتمنى السعادة له معهما.
وجاء موعدد زيارة اخيها محمد لكن كانت الصدمة وقعها كبير على قمر كان اخوها بصحة سيئة وصحته تسوء من سئ الى اسوأ حيث فقد بصره وساءت احواله الى ان اتى خبر استشهاده...
كانت صدمة جديدة على قلب قمر فقد اصبحت بلا اب وام ولا اخ يسندها في هذه الحياة القاسية اواه ماصعب تلك الحياة.
زفت قمر اخر افراد عائلتها بالزغاريد وودعته ودموعها تفرش وجهها وقلبها يحترق لفراق من احبهم القلب.
وكانت تنتظر من اقرباءها الوقوف الى جانبها لكم ماكان منهم الا ان يتركوها في محنتها طمعا في مالها وبما تملك من ارضلابيها ولامها والمنزل التي كانت تعيش فيه اراد عمها اخ اباها ان ياخذه منها لم يفكر ان ستعيش ابنه اخيه ومن اين ستاتي بمنزل ياويها ومن هنا بدات مسيرة جديدة في حياة تلك الامير الم اقل لكم لازالت تلك الحكاية بالبداية وليس لها نهاية
انتظروني حتى اعود لاكمل لكم ماتبقى من تلك الحكاية