حلم فلسطين عالم التميز والابداع

غريبه هي الاقدار حين تأبي

ان تضع النهايات لبدايات مفقوده

لتؤكد لنا نسبيه الاشياء وتغيرها الدائم

في حياه كل انسان مواقف واحوال

لايستطيع الحكم فيها بطريقه صحيحه

لغياب كافه التفاصيل عنه في لحظه القرار

وتاثره بظروف نفسيه خاصه

وافتقاده للمساحه الزمنيه للتراجع

كان عليه ان يقرر فقط

واقعا تحت تاثير الحاحا وضغطا شديدا

في لحظات قليله يتخذ القرار

يشعر براحه ورضا وربما فخر

لانه استطاع ان يتغلب على كل شئ

وربما يذهب الى النوم وهو مطمئن

كونه عنداللحظه الحاسمه كان

صادقا عادلا صائب الرائ وحسن النوايا

يمضي في رحله طويله يرافق فيها النسيان

تتلاشى من ذاكرته الاحداث

وبعد مضي زمن طويل

تعاود الاقدار كرتها بختام جديد

في لحظه استثانئيه

تتكشف الحقائق وتفصح الأيام

عما حجبته خلف ستائرها المطويه

يالها من احوال تعصف بنا

وتقلبنا في دوامات بلا توقف

بلا اي عوائق اوتشويش للرؤيه

تتكشف الاسرار وتلوح الحقيقه

ان مااتخذته يوما من قرار في ثواني

دفع ثمنه انسان اخر مدى العمر

ما حسبته يوم انها العداله الكامله

ماهي الا الظلم بعينه

ومارأيته يوم الحكمه كلها

ماهي الا اخطاء لاتغتفر ابدا

كل الحقائق ماثله امامك

وكل ماترتب عليها من كوارث

انجلي امامك كوضوح الشمس

اثارها لايمكنك ابدا ان تواريها

عن اعينك مهما حاولت

تؤرقك الام من ظلمتهم يوما

وانت تتصور انك احسنت صنعا

تمضي بين ندم يكاد يفتك بك

وواقع محال ان تغيره

ماذا عساك فاعل ياظالم

ان اردت اصلاح ما افسدته

والتوبه عما اقترفته بكل اندفاع

مؤكد انك ستنظر لما الت اليه احوالك

اعترافك بالذنب اسهل كثيرا جدا

من ان تعترف به لمن وصله ثمن حماقتك

رجوعك عن غيك سيصيب اخرون بالام جديده

وتبقى حائرا بين رحي شيأن كلاهما مر

ان حاولت العوده ستدمر أوضاع مستقره

ربما تدمر اكثر مما حولت ترميمه

وانا صمت لايمكنك ان ترتاح وتستقر نفسك

هي اذن متاهه صعب الخروج منها

والاصعب الدوران في دروبها اللانهائيه

كثيرون من ينتظرون الاقدار

لتبلغهم برسالتها الحزينه

قليلون من يمكنهم الفكاك من احكامها

لكن السعداء نادرون بهذا الزمن

لانهم تحسسوا حقوق الاخرون

قبل ان يضعوا كلمتهم الاخيره ..