حلم فلسطين عالم التميز والابداع

حلم فلسطين عالم التميز والابداع (http://www.paledream.com/vb/index.php)
-   بحور الشعر (http://www.paledream.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   حكاية شاعر (http://www.paledream.com/vb/showthread.php?t=159875)

كاسر الصمت 03-18-2015 10:22 AM

حكاية شاعر
 
[frame="7 80"]

حكآآآية شااعر ..

كم سمعنا عن هاؤلاءك الشعراء ..


وقد برز مجمووعه منهمم ..
المنتبي .. امرؤ القيس .. مجنووون ليلى .. امير الشعراء ووووووو

ولاكن ماذا نعرف عنهمم ..

هنا مساحه لنتعرف عنهممم ..

اسمهمم .. قصائد عشقهمم .. انطلاقتهمم ..

دوووينهمم ..والخ...........


هنآآآ في حكـــــــــآآية شــــــــــــــآآعر ..
[/frame]

صفاءالقلب 03-18-2015 10:28 AM

موضوع رائع ومميز

يثبت لمتابعه

اشكرك

كاسر الصمت 03-18-2015 10:29 AM

اولا .. المتنـــــــــــــبي
هو أبو الطيب احمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من اصل عربي ينتهي إلى كهلان من القحطانية. ولد في الكوفة سنة 915 من أسرة فقيرة في محلة تدعى "كندة" فنسب إليها، وكان أبوه سقاء في الكوفة يستقي على جمله لأهل محلة كندة ويعرفه القوم بعبدان السقاء، والمرجح أن أمه ماتت وهو طفل، فقامت له جدته مقام الأم.
ونشأ الفتى في الكوفة، أحد مواطن الحضارة العباسية وأهم موطن للشيعة ، وما لبث أن اشتهر بقوة الذاكرة وشدة النباهة والذكاء، والجد في النظر إلى الحياة، والمقدرة على نظم الشعر.
وفي سنة 925م استولى القرامطة على الكوفة، ففر الشاعر مع ذويه إلى السماوة الشرقية، ومكث فيها سنتين اختلط خلالهما بالبدو حتى تمكن من ملكة اللغة العربية الأصيلة؛ ثم عاد إلى الكوفة سنة 927م، واتصل بأحد أعيانها أبي الفضل الكوفي. وكان أبو الفضل قد اعتنق مذهب القرامطة فتشرب الشاعر المذهب القرمطي.
ثم قدم سيف الدولة إلى انطاكية سنة 948 وبها أبو العشائر الحمداني ولديه المتنبي يمدحه، فقدمه إلى سيف الدولة وأثنى عليه. وكان سيف الدولة عربياً يملك على حلب منذ سنة 944، وكان محباً للأدب وأصحابه، يجمع في بلاطه عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء حتى قال ابن خلكان: "يقال انه لم يجتمع بباب أحد من الملوك؛ بعد الخلفاء، ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر، ونجوم الدهر". فضم سيف الدولة الشاعر الجديد إليه، ورجع به إلى حلب، فنال المتنبي لديه حظوة كبيرة، وصحبه في بعض غزواته وحملاته على الروم والبدو. فمدحه بقصائد مطولة خلدت ذكره .. حتى قيل "لولا أبو الطيب لما كان سيف الدولة الحمداني , ولولا سيف الدولة لما كان أبو الطيب" .. ومما قاله في مدح سيف الدولة قوله .. :






[frame="7 80"]
تعرض سيف الدولة الدهـر كلـه
يطبـق فـي أوصالـه ويصمـم


فجاز له حتى على الشمس حكمه
وبان له حتى على البـدر ميسـم

كأن العدى في أرضهـم خلفـاءه
فإن شاء حازوها وإن شاء سلموا

فلم يخل من نصر ٍ له من له يـد
ولا يخل من شكر ٍ له من له فـم
[/frame]




وقد لاقت نفسية الشاعر احسن ملاءمة مع نفسية الامير، فكانت تلك الحقبة أطيب حقبة في حياة المتنبي وأخصبها، فقد حاز لدى سيف الدولة من الإكرام ما لم يحزه شاعر آخر، وطار له في الشعر صيت طوى البلاد؛ ولكن كثر من جراء ذلك حساده؛ وراحوا يرمونه بالوشايات وهو يقاومهم بعنف وكبرياء، حتى نغصوا عليه العيش؛ وقد لاحظ في آخر عهده عند سيف الدولة جفوة من الأمير وانحرافاً، إذ جرت في حضرته مناظرة بين الشاعر وابن خالويه أدت إلى المهاترة والغضب، وضرب ابن خالويه الشاعر بمفتاح شج به رأسه؛ فغادر المتنبي حلب وفي نفسه حنق جبار وحزن أليم عميق على فردوسه المفقود.

وقال حينها قصيدته الشهيرة .. والتي مطلعها .

[frame="7 80"]
واحر قلباه ممن قلبـه شبـم
ومن بجسمي وحالي عنده سقم
حتى قال مخاطبا سيف الدولة ..
يا أعدل الناس إلا في معاملتـي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
إن كان سركمُ ما قال حاسدنـا
فما لجـرح ٍ إذا أرضاكـم ألـم
ولما ألقى قصيدته هذه أضطرب مجلس سيف الدولة نتيجة لأحد أبياته التي قدم بها نفسه على جميع من بالمجلس بمن فيهم سيف الدولة حين قال ..
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
بأنني خير من تسعى له قـدم
[/frame]

وعندما فرغ من هذا الفخر , وتقديمه لنفسه عجب أهل المجلس وضاقوا .. لأن سيف الدولة نفسه لم ينكر عليه قوله .. فقال كاتب من كبار كتاب سيف الدولة واسمه أبو الفرج السامري : دعني أسعى في ذمه (يخاطب سيف الدولة) ولذلك خاطبه بعدها أبو الطيب المتنبي قائلا ..
[frame="7 80"]
أسامـريٌ ضُحكَـةَ كـل راءِ
فطنت وكنت أغبـى الأغبيـاءِ
صغرت عن المديحِ فقلت أهجي
كأنك ما صغرت عن الهجـاءِ
وما فكرت قبلك فـي محـال ٍ
ولا جربت سيفي فـي هبـاءِ
[/frame]



ثم توجه الشاعر إلى دمشق ولكنه لم يلبث فيها طويلاً، واتى الرملة بفلسطين، فسمع كافور الإخشيدي بأخباره فطلبه. وكان كافور عبداً زنجياً.
وقصد المتنبي الفسطاط عاصمة مصر الاخشيدية إذ ذاك ومدح كافوراً فوعده بولاية طمعاً في إبقائه بالقرب منه؛ ورأى المتنبي في ذلك الوعد تحقيقاً لأحلامه في السيادة التي لم تبارحه سحابة حياته حيث كان يرى نفسه أهلا لأن يعلو على الشعراء أمثاله وألا يساوى بهم وأراد أيضا بنيله للمنتصب هذا وسيلة لقهر حساده؛ وانقضت سنتان والوعد لا يزال وعداً فأستمر المتنبي بتذكير كافور لتحقيق حلمه فخاطبة مرة قائلا .. :

أبا المسك هل في الكأس شيء أناله
فإني أغني منـذ حيـن ٍ وتشـرب


ولكن كافور أكتفى بعد هذا الخطاب بمعاملة المتنبي معالمة الصديق القريب .. ولكن المتنبي لم يقنع بهذا التقريب فغايته بالإمارة فناداة مرة آخرى قائلا .. :


وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا
ودون الذي أملت منـك حجـاب

ولكن كافور أستمر بخذلانه .. فناداة تصريحا فقال .. :


وفي النفس حاجات وفيك فطانة
سكوتي بيان عندها وخطـاب

فهو يشير إليه أن سكوته أبلغ من كلامه بطلبه للولاية المؤمل عليها .. ولكن كافور مع كل هذا لم يفِ بوعده ، فشعر أبو الطيب بمكر كافور وتبين حيلته، فانحاز إلى قائد اخشيدي اسمه أبو شجاع فاتك لقي منه حسن التفات واخلاص ومودة، إلا أن الحظ لم يمتعه به طويلاً، فمات أبو شجاع فجأة وترك للشاعر لوعة واحتداماً، وقد عزم أن يهرب، ولكن كافوراً مانعه في ذلك وضيق عليه، خشية من لسانه وهجائه؛ وفي سنة 962 سنحت الفرصة فهرب المتنبي، وهجا كافوراً هجاء ضمنه كل ما في نفسه من مرارة واحتقار.


[frame="7 80"]
فقال من جملة ما قال .. وقد رأى شقوق برجله .. :



أمينا وإخلافـا وغـدرا وخسـةً
وجبنا أشخصا لحت لي أم مخازيا

وتعجبني رجلاك في النعل إننـي
رأيتك ذا نعل ٍ إذا كنـت حافيـا

ولولا فضول الناس جئتك مادحا
بما كنت في سري به لك هاجيا

ومثلك يؤتى من بـلاد ٍ بعيـدةٍ
ليضحك ربات الحجـال البواكيـا

وقال يهجوه أيضا .. :

تشابهـت البهائـم والعبـيـدِ
علينـا والموالـي والصميـم

ومـا أدري أذا داءٌ حـديـثٌ
أصـاب النـاس أم داءٌ قديـم

حصلت بأرض مصر على عبيدٍ
كـأن الحـر بينهـمُ يتـيـم

كأن الأسـود اللابـيّ فيهـم
عـرابٌ حولـه رخـمٌ وبـوم

أخذت بمدحـه فرأيـت لهـوا
مقالـي للأحيمـق يـا حليـم

حتى ختم هجاءة ببيته المشهور الذي يقول فيه ..

لا تشتري العبد إلا والعصا معه
إن العبيـد لأنجـاسٌ مناكيـد

والعبد ليس لحرٍ صالـحٍ بـأخٍ
لو أنه في ثياب الحر مولـود
[/frame]





وبعد هذا راح يضرب في البلاد، قاصداً العراق؛ وقد وصف رحلته هذه في قصيدة شهيرة عدد فيها الأماكن التي مر بها وختمها بهجاء كافور،
ثم قدم بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى إليه في شباط من سنة 965م. قدم الشاعر بغداد ومكث فيها نحو سنة التف حوله، في خلالها، جماعة من علماء اللغة والنحو كعلي البصري، والربعي، وابن جني، فشرح لهم ديوانه واستنسخهم اياه؛ ثم برح بغداد وقصد ابن العميد في أرجان، وكان ابن العميد وزير ركن الدولة البويهي، فانتهى اليه في شباط من سنة 965م ومدحه، ولبث عنده نحو ثلاثة أشهر، ثم انطلق إلي شيراز نزولا عند طلب عضد الدولة السلطان البويهي، ولقي حظوة كبيرة، ومدح السلطان بقصائد عدة، وفي شهر آب من سنة 965م غادره متشوقاً إلى بلاده، وودعه بقصيدة كانت آخر ما نظم، مطلعها:




فِدى لكَ مَن يُقَصِرُ عن مَداكا
فـلا مَلِـكٌ إذَنْ إلا فِـداكـا




مقتله


ترك المتنبي شيراز وعاد إلى ارجان، ووقف قليلاً في واسط بالعراق، ثم نوى الوصول إلى بغداد؛ فحـُذّر كثيراً من اللصوص الذين يكمنون في الطريق من واسط إلى بغداد إلا انه لم يصغِ إلى أحد .. وكان على طريقة بنو أسد قوم "ضبة" الذي هجاه المتنبي بقصيدته الشهيرة والتي قال فيها .. :





ما أنصف القوم ضبهوأمـه الطرطـبـه

ومن يبالـي بسـبٍإذا تعـود كسـبـه

فسل فؤادك يـا ضب أين خلّف عجبـه

وإن يخنك فعمـريلطالما خان صحبـه

وكيف ترغـب فيـهوقد تبينـت رعبـه

ما كنـت إلا ذبابـانفتـك عنـا مذبـه

إن أوحشتك المعاليفإنهـا دار غربـه

أو آنستك المخـازيفإنهـا لـك نسبـه

وإن عرفت مـراديتكشفت عنك كربـه

وإن جهلت مـراديفإنـه بـك أشبـه




فنصحوه بإن يتقي شر بنو أسد الذين ينوون به السوء بعد القصيدة السابقة .. فقال في تيه وتعالي .. "والله لو كان بنو أسد ظمأى لخمس ، ونهر الفرات يتقلب كبطون الحيات ، ورأى بنو أسد عصاي على الماء ما وردوه"


فخرج بطريقة ولم يأبه بتحذيرهم له وسار مع ابنه وبعض غلمانه، فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في جماعة، وكان فاتك هذا خال "ضبه" وكان من أشداء العرب وكان قد غضب غضبا شديدا على تعرض المتنبي لأخته أم ضبه بقصيدته السابقة فأقسم أن يقتله وطال به الوقت وهو يبحث عنه حتى علم بقدوم المتنبي على بادية بني أسد فخرج إليه وعندما ألتقوا وإذا بجمع فاتك الأسدي يفوق جمع المتنبي وأبنه وغلمانه فأراد المتنبي الفرار فقال له غلامه .. أتهرب وأنت القائل .. :





الخيل والليـل والبيـداء تعرفنـي
والرمح والسيف والقرطاس والقلم




فعاد المتنبي إلى المواجهه على علمه بقتله فقال لغلامه .. "أنت قاتلي" .. فعاد إلى أرض المعركه فشد على القوم فظفر به فاتك الأسدي وشد عليه فقتله وقتل ابنه وغلمانه


فتناثر ديوانه الذي خطه بيده على الأرض التي قتل فيها، وذلك في سنة 965م بعد حياة حافلة بالطموح والفشل.


كاسر الصمت 03-18-2015 10:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاءالقلب (المشاركة 1757755)
موضوع رائع ومميز

يثبت لمتابعه

اشكرك

اشكرك صفاء ع المرور والتثبيت

كاسر الصمت 03-18-2015 10:36 AM

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...mad_shawqy.jpg

سيرة حياته[عدل]


ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب1287 هـالموافق 16 أكتوبر1868 لأب کردي وأم من أصولترکيةوشرکسية [5]، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصرالخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئالقراءةوالكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه.
وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ = 1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.
بعدئذٍ سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية. وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنكليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي. لكن تأثرهبالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسيناوموليير.
يُلاحظ أن فترة الدراسة في فرنسا وبعد عودته إلى مصر كان شعر شوقي يتوجه نحو المديح للخديوي عباس، الذي كان سلطته مهددة من قبل الإنجليز، ويرجع النقاد التزام أحمد شوقي بالمديح للأسرة الحاكمة إلى عدة أسباب منها أن الخديوي هو ولي نعمة أحمد شوقي وثانيا الأثر الديني الذي كان يوجه الشعراء على أن الخلافة العثمانية هي خلافة إسلامية وبالتالي وجب الدفاع عن هذه الخلافة.
لكن هذا أدى إلى نفي الإنجليز للشاعر إلى إسبانيا عام 1915؛ وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربيوالحضارة الأندلسيةهذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة مطلعا على الأوضاع التي تجري في مصر فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر، ومن هنا نجد توجها آخر في شعر أحمد شوقي بعيدا عن المدح الذي التزم به قبل النفي، عاد شوقي إلى مصر سنة 1920.
في عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا ومن مسرحياته الشعرية، مصرع كليوباتراوقمبيزومجنون ليلىوعلي بك الكبير.
شعره[عدل]


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...awky_01215.JPG
تمثال أحمد شوقي في روما، إيطاليا.


مميزات شعر شوقي[عدل]

لشوقي الريادة في النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التي مرت بها، أما في مجال الشعر فهذا التجديد واضح في معظم قصائده التي قالها، ومن يراجع ذلك في ديوانه الشوقياتلا يفوته تلمس بروز هذه النهضة، فهذا الديوان الذي يقع في أربعة أجزاء يشتمل على منظوماته الشعرية في القرن الثامن عشر وفي مقدمته سيرة لحياة الشاعر وهذه القصائد التي احتواها الديوان تشتمل على المديحوالرثاء والأناشيد والحكايات والوطنية والدين والحكمة والتعليم والسياسة والمسرح والوصف والمدح والاجتماع وأغراض عامة.
لقد كان الشاعر يملك نصيباً كبيراً من الثقافتين العربية والغربية، كما أفادته سفراته إلى مدن الشرق والغرب، ويتميز أسلوبه بالاعتناء بالإطار وبعض الصور وأفكاره التي يتناولها ويستوحيها من الأحداث السياسية والاجتماعية، وأهم ما جاء في المراثي وعرف عنه المغالاة في تصوير الفواجع مع قلة عاطفة وقلة حزن، كما عرف أسلوبه بتقليد الشعراء القدامى من العرب وخصوصاً فيالغزل، كما ضمن مواضيعه الفخروالخمرة والوصف، وهو يملك خيالاً خصباً وروعة ابتكار ودقة في الطرح وبلاغة في الإيجاز وقوة إحساس وصدقا في العاطفة وعمقا في المشاعر.
منح شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظمالقصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
كان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، وصحب كبار شعرائه، وأدام النظر في مطالعة كتب اللغةوالأدب، وكان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناء في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ، وتدل رائعته الكبرى "كبار الحوادث في وادي النيل" التي نظمها وهو في شرخ الشباب على بصره بالتاريخ قديمه وحديثه.
وكان ذا حس لغوي مرهف وفطرة موسيقية بارعة في اختيار الألفاظ التي تتألف مع بعضها لتحدث النغم الذي يثير الطرب ويجذب الأسماع، فجاء شعره لحنًا صافيًا ونغمًا رائعًا لم تعرفه العربية إلا لقلة قليلة من فحول الشعراء.
وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والنهل من فنونها والتأثر بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه وما استحدثه في العربية من كتابة المسرحية الشعرية لأول مرة.
وقد نظم الشعر العربي في كل أغراضه من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله في ذلك أيادٍ رائعة ترفعه إلى قمة الشعر العربي، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب" للزمخشري، وما يشيع فيه من وعظ في عبارات مسجوعة.
وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه "الشوقيات المجهولة".
اشتهر شعر أحمد شوقي كشاعرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح النبي محمد، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلسبإسبانيا وحب مصر، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفى التاريخ. بمعنى أنه كان ينظم مما يجول في خاطره، تارة الرثاء وتارة الغزل وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الأدب العربي. تأثر شوقي بكتاب الأدب الفرنسي ولا سيما مولييروراسين.
من شعره[عدل


عطر 03-18-2015 07:40 PM

مشكوووووور
والله يعطيك الف عافيه

كاسر الصمت 03-20-2015 10:40 AM

سيرة حياة الشاعر امرؤ القيس ( مجنوون ليلى )



امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج شاعر و فارسعربي إذ روى الأصمعي أن أبا عبيد سئل في خير الشعراء فقال :"امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا طرب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب " أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمىوالنابغة الذبيانيوالأعشى وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات إذ كان أول من بكى و تباكى و شبه النساء بالظبيان البيض و قرون الماعز بالعصي

نسبه:

حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الِكندي و له ثلاث كنى وهي: أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " لقبه الرسول بالملك الضليل وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية وتوفي بسببه و كندة قبيلة يمنية عرفت في النصوص القديمة بإسم "أعرب سبأ" أقاموا مملكة في نجد و البحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد وولد شاعرنا هذا في نجد في اليمامة عند أخواله من بنو تغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة وهي فاطمة بنت ربيعة و قيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج

من أشعاره حول نسبه يقول:

تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانيون وإنا لأهلنا محبون

ولادته:

يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520 م

- يذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية. فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500 م ووفاته حول 540 م.

نشأته:

ولد في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر (520 سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.

وقال ابن قتيبة: هو من أهل كندة من الطبقة الاُولى. كان يعدّ من عشّاق العرب.

ديانته:

كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غير مخلص لها. فقد روي أنه لما خرج للأخذ بثأر أبيه مر بصنم للعرب تعظمه يقال له ذو خلصة. فاستقسم بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص. فأجالها فخرج الناهي. فعل ذلك ثلاثاً فجمعها وكسرها. وضرب بها وجه الصنم. وقال: "لو كان أبوك قتل ما عقتني".

نهاية حياته:

لم تكن حياة امرؤ القيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في أرض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م، وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة.

لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه. وعلى الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم الآن ما يقارب مئة قصيدة ومقطوعة إلا أنه جاء شاعراً متميزاً فتح أبواب الشعر وجلا المعاني الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في التفوق أو التخلف إليه.
ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين، فأقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي، القرن التاسع عشر في سورية ومصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة .






سيرة حياة الشاعر امرؤ القيس ( مجنوون ليلى )



امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج شاعر و فارسعربي إذ روى الأصمعي أن أبا عبيد سئل في خير الشعراء فقال :"امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا طرب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب " أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمىوالنابغة الذبيانيوالأعشى وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات إذ كان أول من بكى و تباكى و شبه النساء بالظبيان البيض و قرون الماعز بالعصي

نسبه:

حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الِكندي و له ثلاث كنى وهي: أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " لقبه الرسول بالملك الضليل وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية وتوفي بسببه و كندة قبيلة يمنية عرفت في النصوص القديمة بإسم "أعرب سبأ" أقاموا مملكة في نجد و البحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد وولد شاعرنا هذا في نجد في اليمامة عند أخواله من بنو تغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة وهي فاطمة بنت ربيعة و قيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج

من أشعاره حول نسبه يقول:

تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانيون وإنا لأهلنا محبون

ولادته:

يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520 م

- يذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية. فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500 م ووفاته حول 540 م.

نشأته:

ولد في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر (520 سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.

وقال ابن قتيبة: هو من أهل كندة من الطبقة الاُولى. كان يعدّ من عشّاق العرب.

ديانته:

كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غير مخلص لها. فقد روي أنه لما خرج للأخذ بثأر أبيه مر بصنم للعرب تعظمه يقال له ذو خلصة. فاستقسم بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص. فأجالها فخرج الناهي. فعل ذلك ثلاثاً فجمعها وكسرها. وضرب بها وجه الصنم. وقال: "لو كان أبوك قتل ما عقتني".

نهاية حياته:

لم تكن حياة امرؤ القيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في أرض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م، وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة.

لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه. وعلى الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم الآن ما يقارب مئة قصيدة ومقطوعة إلا أنه جاء شاعراً متميزاً فتح أبواب الشعر وجلا المعاني الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في التفوق أو التخلف إليه.
ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين، فأقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي، القرن التاسع عشر في سورية ومصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة .








سيرة حياة الشاعر امرؤ القيس ( مجنوون ليلى )



امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج شاعر و فارسعربي إذ روى الأصمعي أن أبا عبيد سئل في خير الشعراء فقال :"امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا طرب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب " أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمىوالنابغة الذبيانيوالأعشى وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات إذ كان أول من بكى و تباكى و شبه النساء بالظبيان البيض و قرون الماعز بالعصي

نسبه:

حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الِكندي و له ثلاث كنى وهي: أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " لقبه الرسول بالملك الضليل وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية وتوفي بسببه و كندة قبيلة يمنية عرفت في النصوص القديمة بإسم "أعرب سبأ" أقاموا مملكة في نجد و البحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد وولد شاعرنا هذا في نجد في اليمامة عند أخواله من بنو تغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة وهي فاطمة بنت ربيعة و قيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج

من أشعاره حول نسبه يقول:

تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانيون وإنا لأهلنا محبون

ولادته:

يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520 م

- يذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية. فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500 م ووفاته حول 540 م.

نشأته:

ولد في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر (520 سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.

وقال ابن قتيبة: هو من أهل كندة من الطبقة الاُولى. كان يعدّ من عشّاق العرب.

ديانته:

كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غير مخلص لها. فقد روي أنه لما خرج للأخذ بثأر أبيه مر بصنم للعرب تعظمه يقال له ذو خلصة. فاستقسم بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص. فأجالها فخرج الناهي. فعل ذلك ثلاثاً فجمعها وكسرها. وضرب بها وجه الصنم. وقال: "لو كان أبوك قتل ما عقتني".

نهاية حياته:

لم تكن حياة امرؤ القيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في أرض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م، وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة.

لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه. وعلى الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم الآن ما يقارب مئة قصيدة ومقطوعة إلا أنه جاء شاعراً متميزاً فتح أبواب الشعر وجلا المعاني الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في التفوق أو التخلف إليه.
ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين، فأقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي، القرن التاسع عشر في سورية ومصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة .








سيرة حياة الشاعر امرؤ القيس ( مجنوون ليلى )



امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج شاعر و فارسعربي إذ روى الأصمعي أن أبا عبيد سئل في خير الشعراء فقال :"امرؤ القيس إذا ركب والأعشى إذا طرب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب " أحد أشهر شعراء العصر الجاهلي رأس الطبقة الأولى من الشعراء العرب والتي تشمل زهير بن أبي سلمىوالنابغة الذبيانيوالأعشى وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة كان من أكثر شعراء عصره خروجاً عن نمطية التقليد، وكان سباقاً إلى العديد من المعاني والصور. وامرؤ القيس صاحب أوليات في التشابيه والاستعارات وغير قليل من الأوصاف والملحات إذ كان أول من بكى و تباكى و شبه النساء بالظبيان البيض و قرون الماعز بالعصي

نسبه:

حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الِكندي و له ثلاث كنى وهي: أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " لقبه الرسول بالملك الضليل وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية وتوفي بسببه و كندة قبيلة يمنية عرفت في النصوص القديمة بإسم "أعرب سبأ" أقاموا مملكة في نجد و البحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد وولد شاعرنا هذا في نجد في اليمامة عند أخواله من بنو تغلب إذ قيل أن أمه كانت أخت المهلهل بن ربيعة وهي فاطمة بنت ربيعة و قيل أن أمه تملك بنت عمرو الزبيدية من مذحج

من أشعاره حول نسبه يقول:

تطاول الليل علينا دمون دمون إنا معشر يمانيون وإنا لأهلنا محبون

ولادته:

يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520 م

- يذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية. فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500 م ووفاته حول 540 م.

نشأته:

ولد في نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر (520 سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبي حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.

وقال ابن قتيبة: هو من أهل كندة من الطبقة الاُولى. كان يعدّ من عشّاق العرب.

ديانته:

كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غير مخلص لها. فقد روي أنه لما خرج للأخذ بثأر أبيه مر بصنم للعرب تعظمه يقال له ذو خلصة. فاستقسم بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص. فأجالها فخرج الناهي. فعل ذلك ثلاثاً فجمعها وكسرها. وضرب بها وجه الصنم. وقال: "لو كان أبوك قتل ما عقتني".

نهاية حياته:

لم تكن حياة امرؤ القيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية ونصر واستنصر وحارب وثأر بعد حياة ملأتها في البداية باللهو والشراب ثم توجها بالشدة والعزم إلى أن تعب جسده وأنهك وتفشى فيه وهو في أرض الغربة داء كالجدري أو هو الجدري بعينه فلقي حتفه هناك في أنقرة في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م، وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة.

لقد ترك خلفه سجلا حافلا من ذكريات الشباب وسجلا حافلا من بطولات الفرسان وترك مع هذين السجلين ديوان شعر ضم بين دفتيه عددا من القصائد والمقطوعات التي جسدت في تاريخ شبابه ونضاله وكفاحه. وعلى الرغم من صغر ديوان شعره الذي يضم الآن ما يقارب مئة قصيدة ومقطوعة إلا أنه جاء شاعراً متميزاً فتح أبواب الشعر وجلا المعاني الجديدة ونوع الإغراض واعتبره القدماء مثالا يقاس عليه ويحتكم في التفوق أو التخلف إليه.
ولذلك فقد عني القدماء بشعره واحتفوا به نقداً ودراسة وتقليداً كما نال إعجاب المحدثين من العرب والمستشرقين، فأقبلوا على طباعته منذ القرن الماضي، القرن التاسع عشر في سورية ومصر وفرنسا وألمانيا وغيرها من البلدان التي تهتم بشؤون الفكر والثقافة .









كاسر الصمت 03-20-2015 10:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر (المشاركة 1757850)
مشكوووووور
والله يعطيك الف عافيه

يسلمووو عطر ع المرور العطر
أأشــــــــــــــــكرك

كاسر الصمت 03-27-2015 09:04 AM

من قصائد امرؤ القيس ( مجنوووون ليلى )
تذكرت ليلى والسنين الخواليا = وايام لا تخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصرت عنه = بليلى فلهانى وما كنت ناسيا
فياليل كم من حاجة لى مهمة = اذا جئتكم بالليل لم ادر ما هيا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما = يظنان كل الظن ان لا تلاقيا

خليلى لا والله لا املك الذى= قضى الله فى ليلى ولا ماقضى ليا
قضاها لغيرى وابتلانى بحبها = فهلا بشىء غير ليلى ابتلانيا
فما طلع النجم الذى يهتدى به= ولا الصبح الا هيجا ذكرها ليا
ولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا = سهيل لاهل الشام الا بدا ليا
ولا سميت عندى لها من سمية = من الناس الا بل دمعى ردائيا
فان تمنعوا عني ليلى وتحموا بلادها = علي فلن تحموا علي القوافيا
فأشهد عند الله اني احبها = فذا مالها عندى فما عندها ليا

اعد الليالى ليلة بعد ليلةٍ = وقد عشت دهرا لا اعد ا لليا ليا
ارانى اذا صليت يممت نحوها = بوجهى وان كان المصلى ورائيا
وما بى اشراك ولكن حبها = وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا
احب من الاسماء ماوافق اسمها = أو أ شبهه او ما كان منه مدانيا
خليلى " ليلى" اكبر الحاج والمنى = فمن لي بليلى أو فمن ذا بها ليا
لعمرى لقد ابكيتنى ياحمامة ا لــ. = عقيق وابكيت العيون البواكيا
خليلان لا نرجو اللقاء ولا نرى = خليلين الا يرجوان التلاقيا
اذا اكتحلت عينى بعينك لم تزل = بخير وجلت غمرة عن فؤاديا
فأنت التى ان شئت اشقيت عيشتى = وانت التى ان شئت اشقيت باليا
وانى لا ستغشي وما بى نعسة = لعل خيالا منك يلقى خياليا
هى السحر الا ا ن للسحر رقية = وا نى لا الفى لها الدهر راقيا
معذبتى لولاك ما كنت هائما = ابيت سخين العين حران باكيا
معذبتي قد طال وجدي وشفني = هواك فيا للناس قل عزائيا
وقائلة وا رحمتا لشبابه = فقلت اجل وارحمتا لشبابيا
وددت على طيب الحياة لو انه = يزاد لليلى عمرها من حيا تيا
الا ياحمامات العراق اعنني = على شجني وابكين مثل بكائيا
يقولون ليلى بالعراق مريضة = فيا ليتنى كنت الطبيب المداويا
تمر الليالى والشهور ولا ارى = غرامى لها يزداد الا تماديا
فيارب اذ صيرت ليلى هي المنى = فزنى بعينيها كما زنتها ليا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه = وان كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليلى ان ضنوا بليلى فقربا = لى النعش والاكفان واستغفرا ليا
................................

فــي القـلـب داء وهــذا الــداء يضنـيـنـي

وهـل سـوى موقفـي فـي الــداء يشفيـنـي

الـداءُ مـا الـداء يــا ليـلـى ســوى عـطـش

إلـــى لـمــاك ، فــهــات الـثـغــر واسـقـيـنـي

قـالــوا: جـنـنـت بـليـلـى؟ قـلــت ويـحـكـم

مـــــــا لـــــــذة الــعــيـــش إلا لـلـمـجـانـيــن

قـالــوا: تـمــوت بـهــا حـبــاً، فـقـلـت لـهــم

ألا آذكــروهــا عــلــى قــبــري فتحـيـيـنـي

قــالــوا: تـخـيــر ســواهــا، فــهــي قـاســيــة

فـقـلـت لا ، غـيــر ليـلـى لـيــس يرضـيـنـي

فـلــو جمـعـتـم جـمــال الــكــون أجـمـعــهُ

في شخص أخرى وقـد جـاءت تناجينـي

لـكــنــت كـالـصـخــرة الـصــمــاء عـاطــفــة

وقــلــت هــــذا جــمــال لــيــس يـعـنـيـنـي

إن الـعـيـون الـتــي بـالـوصـل تضـحـكـنـي

هـــي الـعـيـونُ الــتــي بـالـهـجـر تبـكـيـنـي

قالـوا تـردد عـلـى الــروض النضـيـر فـفـي

أزاهــــر الــــروض ســلـــوى والـريـاحـيــن

فـقـلـتُ: بـعــد شـذاهــا لا أطـيــق شـــذى

وقــلــت لاخــيــر فــــي زهــــر الـبـسـاتـيـن

قــالـــوا: لــعـــل أغــاريـــد الـطــيــور بــهـــا

تخفـيـف مــا فـيـك مـــن آهـــات مـفـتـونِ

فـقـلــت: إن لــــم تــكــن ليـلـى مــغــردَةً

فلـتـخـرس الـطـيـر مـــن فـــوق الأفـانـيــن

قـالـوا أنتـحـر، فلـعـل الـمـوت يخـمـد مـــا

يـثـور فـــي الـنـفـس مـــن نـــار البـراكـيـن

فقلت: في الموت فصل الروح عن جسد

والــروح ليـلـى وهـــذا الـفـصـل يشقـيـنـي

يــــا لـيـتـنـي ، كــنــت يــــاليـلـى رداءك

أطـــــوق الـجــســد الـمـخــمــور بـالـلــيــن

يــــا لـيـتـنـي كــنــت يــــا ليـلـى لـسـانــك

كـي أمتـص مـا تشتـهـي نفـسـي وتغريـنـي

أنـــا الفـقـيـر إلـــى ليـلـى فــــإن رضــيــت

أحـــيـــا وإلا فـــنـــار الـــحــــب تـفـنـيــنــي

لا يـعــرف الـحــزن إلا كـــل مــــن عـشـقــا

ولـيـس مـــن قـــال إنـــي عـاشــق صـدقــا

لـلـعـاشـقـيــن نـــحــــول يــعــرفـــون بـــــــه

مـن طـول مـا حالفـوا الاحــزان و الارقــا

بنت الياسر 09-02-2015 11:01 AM

موضوع رائع ومميز كروعتك اخي


الساعة الآن 01:31 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll