يمتد سور القدس حول المدينة القديمة التي تبلغ مساحتها كيلو متر مربع, وتختلف ارتفاعات السور وسماكة جدرانه من موقع الى آخر حسب التضاريس الطبيعية للأرض, ومتوسط سمك الجدران (2متر) وذلك لتحقيق غرضين رئيسيين: أولهما لمقاومة القذائف المدفعية, والثاني لاستخدام أعلى السور كممرات علوية تسهل حركة الدفاع عن المدينة وحراسة الأسوار أيضاُ.
وقد استخدمت الأحجار الجيرية في بناء السور الحالي, وبينما كانت المداميك السفلية من أحجار كبيرة استخدمت حجارة أصغر حجماً في تشييد الأجزاء العلوية من البناء.
واضافة الى الابراح التي تشكل نقاطاً دفاعية, يوجد مزاغل مستطيلة الأبعاد “فتحات طولية” في أعلى السور, وذلك لإطلاق النار من البنادق والأسلحة النارية, وهناك أيضاً “سقاطات” في بعض أجزاء السور “تبدو متسعة من الداخل لتوفير حرية الحركة للرماة, بينما تبدو ضيقة من الخارج لتوفير الحماية الكافية للمدافعين عن السور”, ويبلغ محيط السور ميلان ونصف الميل, يلتف حول القدس من الجهات الأربع وأطواله على النحو الآتي:
- الشمالي: 3930قدماً.
- الشرقي: 2754 قدماً.
- الجنوبي: 3245 قدماً.
- الغربي: 2086 قدماً.
وقد بني سور القدس في بداية العهد العثماني, أيام السلطان سليمان القانوني. وارتفاع السور متفاوت يصل في بعض المناطق إلى (30م) أما طوله إلى (4200) متراً.
ويوجد في سور القدس القديمة أحد عشر باباً, سبعة منها مفتوحة وهي:
- باب الخليل/باب يافا الواقع في الجدار الغربي.
- باب الجديد/ باب السلطان عبد الحميد الثاني الكائن في الجانب الشمالي للسور وعلى مسافة كيلومتر واحد تقريباً إلى الغرب من باب العمود.
- باب العمود/ باب دمشق/ الواقع في منتصف الجدار الشمالي لسور القدس.
- باب الساهرة الواقع في الجدار الشمالي من سور القدس وعلى بعد نصف كيلومتر شرقي باب العمود.
- باب المغاربة الواقع في الزاوية الغربية الجنوبية من سور القدس وهو أصغر أبواب القدس.
- باب النبي داوود (باب صهيون الواقع في الجدار الجنوبي لسور القدس).
- باب الأُسود (الأسباط) الواقع في الجدار الشرقي لسور القدس.
أما الأبواب الأربعة المغلقة فجميعها تقع في الجهتين الجنوبية والشرقية للمسجد, وهي أيضاً تقع ضمن أسوار المسجد التي تعد في الوقت نفسه جزءاً من سور مدينة القدس, وهي:
- “باب الرحمة وباب التوبة/ البا الذهبي” الواقع على مسافة (200) متر جنوبي باب الأُسود (الأسباط), وهناك من يعتبره بابن إضافة إلى باب صغير يسمى – باب الجنائز نسبة إلى استعماله في إخراج الجنائز بعد الصلاة عليها لدفنها في المقبرة المجاورة وهي مقبرة باب الرحمة.
- الباب المفرد الواقع في الجدار الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية.
- الباب الثلاثي الواقع في الجدار الجنوبي والذي يلي الباب المفرد مباشرة ويضم ثلاث فتحات يعلو كل منها عقد.
- الباب المزدوج الواقع في الجدار الجنوبي للسور ويتألف من مدخلين يعلو كل منهما سور, وقد تم إعادة بناء هذه الأبواب الثلاثة “المفرد والثلاثي المزدوج” في العهد الأموي عندما بنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة ما بين عامي (66هـــ/ 685م – 72هــ/ 691م).
وتجدر الاشارة الى أن بعض أبواب القدس القديمة هي ذات الأبواب في سور المسجد الأقصى.