الموضوع: تفسير سورة هود
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2016, 05:40 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : الدعوة والمحاضرات، والتفسير
افتراضي

من سورة هود ( عليه الصلاة والسلام )



{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ

لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }

{ 7 }


يخبر تعالى أنه { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }

أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة

{ و } حين خلق السماوات والأرض

{ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ } فوق السماء السابعة.


فبعد أن خلق السماوات والأرض استوى عليه يدبر الأمور،

ويصرفها كيف شاء من الأحكام القدرية، والأحكام الشرعية.



ولهذا قال: { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: ليمتحنكم،

إذ خلق لكم ما في السماوات والأرض بأمره ونهيه،

فينظر أيكم أحسن عملا.

قال الفضيل بن عياض رحمه الله:

"أخلصه وأصوبه"

قيل يا أبا علي: "ما أخلصه وأصوبه" ؟.


فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا، لم يقبل.


وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل،

حتى يكون خالصا صوابا.


والخالص: أن يكون لوجه الله،

والصواب: أن يكون متبعا فيه الشرع والسنة،



وهذا كما قال تعالى:

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

وقال تعالى:

{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ

يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا }



فالله تعالى خلق الخلق لعبادته ومعرفته بأسمائه وصفاته،

وأمرهم بذلك،

فمن انقاد، وأدى ما أمر به، فهو من المفلحين،

ومن أعرض عن ذلك، فأولئك هم الخاسرون،

ولا بد أن يجمعهم في دار يجازيهم فيها

على ما أمرهم به ونهاهم.












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس