08-06-2011, 08:16 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
08-06-2011, 08:18 PM
|
المشاركة رقم: 2
|
08-06-2011, 08:19 PM
|
المشاركة رقم: 3
|
08-06-2011, 08:20 PM
|
المشاركة رقم: 4
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
× دعاء ×
اَللّـهُمَّ يا مَنْ يَمْلِكُ التَّدْبيرَ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ،
يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّميرُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ،
اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوى فَعَمِلَ، وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ،
وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَل يَتَّكِلُ،
اَللّـهُمَّ صَحِّحْ اَبْدانَنا مِنَ الْعِلَلِ،
وَاَعِنّا عَلى ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ الْعَمَلِ، حَتّى يَنْقَضِيَ
عَنّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ اَدَّيْنا مَفْرُوضَكَ فيهِ عَلَيْنا،
اَللّـهُمَّ اَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ، وَنَشِّطْنا فيهِ لِلصَّلاةِ،
وَلا تَحْجُبْنا مِنَ الْقِراءَةِ، وَسَهِّلْ لَنا فيهِ ايتاءَ الزَّكاةِ،
اَللّـهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقَماً
وَلا عَطَباً،
اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الْحلالِ، اَللّـهُمَّ سَهِّلْ لَنا فيهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ،
وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ اَمْرِكَ، وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً
نَقِيّاً مِنَ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ، اَللّـهُمَّ لا
تُطْعِمْنا اِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبيث وَلا حَرام،
وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا اَسْقامٌ يا
مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ باِلاِعْلانِ، يا مُتَفَضِّلاً عَلى
عِبادِهِ بِالاِحْسانِ،
يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيء عَليمٌ خَبيرٌ اَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ،
وَاَنِلْنا يُسْرَكَ، وَاَهْدِنا لِلرَّشادِ، وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ، وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلايا،
وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالْخَطايا، يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ،
وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَاَكْرَمَ الاَكْرَمينَ،
صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ،
وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولاً، وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولاً،
وَكَذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً،
وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً، وَدُعاءَنا مَسْمُوعاً، وَاهْدِنا لِلْحُسْنى،
وَجَنِّبْنَا الْعُسْرى، وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرى،
وَاَعِلْ لَنَا الدَّرَجاتِ، وَضاعِفْ لَنا الْحَسَناتِ،
وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ، واسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ،
وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطيئاتِ، وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ،
وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلينَ الْفائِزينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ،
حَتّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيامَنا وَقِيامَنا،
وَزَكَّيْتَ فيهِ اَعْمالَنا، وَغَفَرْتَ فيهِ ذُنوبَنا، وَاَجْزَلْتَ فيهِ مِنْ كُلِّ خَيْر نَصيبَنا،
فَاِنَّكَ الاْلـهُ الْمجيبُ، وَالرَّبُّ الْقَريبُ،
وَاَنْتَ بِكُلِّ شَيْء مُحيطٌ
|
|
|
08-06-2011, 08:22 PM
|
المشاركة رقم: 5
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
*مع السلف في الصيام*
عن الواقدي : " كان الإمام ابن أبي ذئب يصلي الليل أجمع ، ويجتهد في العبادة ، ولو قيل له إن القيامة تقوم غدا : ما كان فيه مزيد من الاجتهاد ، أخبرني أخوه عن حاله أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما ، ثم سرد الصوم بعد ذلك " .
عن محمد بن عبد الأعلى قال: " قال لي معتمر بن سليمان : لولا أنك من أهلي ما حدثتك بهذا ، لقد مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة ".
قال جماعة من شيوخ قزوين : " لم ير أبو الحسن رحمه الله مثل نفسه في الفضل والزهد ، أدام الصيام ثلاثين سنة ، وكان يفطر على الخبز والملح ، وفضائله أكثر من أن تعد ".
عن عطية بن قيس قال : " دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم ، وقد احتفر حفرة في فسطاطه ، وجعل فيها الماء كي يتبرد به من الصيام ، فقالوا : " ما حملك على الصيام وأنت مسافر ؟ " ، فقال : " إذا حضر القتال أفطرت وتهيّأت له وتقويت ؛ إن الخيل لا تجري الغايات وهن بُدن ، إنما تجرى وهن ضمر ، ألا وإن أيامنا باقية جائية لها نعمل " .
عن ابن أبي عدي قال : " صام داودبن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله ، وكان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم ، فيتصدق به في الطريق ، ويرجع عشيا فيفطر معهم " . يقول الحافظ ابن الجوزي معلقا : " يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ، ويظن أهله أنه قد أكل في السوق " .
وسئل معروف الكرخي : " كيف تصوم ؟ " ، فغالط السائل وقال : " صوم نبينا صلى الله عليه وسلم كان كذا وكذا ، وصوم داود عليه السلام كذا وكذا " ، فألحّ عليه ، فقال : " أُصبح دهري صائما ، فمن دعاني أكلت ، ولم أقل إني صائم " .
ذكر علماء التراجم في سيرة نفيسة بنت الحسن أنها تكثر من الصيام ، حتى قيل لها : " ترفّقي بنفسك – لكثرة ما رأوا منها - ، فقالت : كيف أرفق بنفسي ؟ وأمامي عقبة لا يقطعها إلا الفائزون . وقد توفيت وهي صائمة ، ويوم وفاتها ألزموها الفطر ، فقالت : واعجباه ! ، أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة ، أأفطر الآن ؟ ، هذا لا يكون . حتى فاضت روحها .
|
|
|
08-06-2011, 08:26 PM
|
المشاركة رقم: 6
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
*ماذا ستأكل في وجبة السحور ؟؟*
تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه في غير ما حديث فقال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم ، وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط والحيوية:
من تلك الفوائد:
1- أن تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان.
2- أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
3- تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم .
4- الفوائد أن تناول وجبة السحور ينشط الجهاز الهضمي، ويحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
5- ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.
ومن المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.
يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة..
كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.
ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر، لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( نعم سحور المؤمن التمر ) رواه أبو داوود . فإن تعذر وجود التمر، فعلى المسلم أن يحرص على شرب الماء, لتحصل له بركة السحور.
كذلك من المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السنة، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون , قال: " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحورا "
|
|
|
08-06-2011, 08:27 PM
|
المشاركة رقم: 7
|
08-06-2011, 08:29 PM
|
المشاركة رقم: 8
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
إن ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام يؤدي إلى العطش، ويلعب نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم دوراً كبيراً في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش يمكن إتباع النصائح التالية :
- تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل وأيضاً الأغذية المالحة والمخللات بخاصة عند وجبة السحور، لأنها تزيد من حاجة الجسم لكميات كبيرة من الماء بعد تناولها .
- تناول الخضروات والفواكه الطازجة عند السحور، فإن هذه الأغذية تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء مما يقلل من الإحساس بالجوع والعطش .
- يعتقد بعض الأشخاص إن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها لذا حاول أن تشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل .
- إن الإكثار من السوائل في رمضان مثل العصائر المختلفة والمياه الغازية يؤثر بشدة على المعدة ويقلل كفاءة الهضم، كما يعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء المثلج بخاصة عند بداية الإفطار، وهذا لا يروي العطش بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم، لذا يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة وأن يشربها الفرد متأنياً وليس دفعه واحدة .
-تجنب شرب الماء أثناء الأكل فهذه طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصه للهضم.
-تجنب شرب العصائر التي تحتوي على مواد مصنعة وملونة والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، وينصح باستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه.
-الإكثار من تناول السلطة، لأنها تحتوي على عناصر غذائية مرطبة ومفيدة وغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط والماء اللازم له، والسلطة كاملة القيمة الغذائية تتكون من بقدونس، والكرفس وخيار والبندورة والبصل والقرنبيط وأنواع أخرى من الخضروات لا تحصى.
- يؤكد الخبراء أن البطيخ من الفاكهة الصيفية المفيدة في أيام الصيام، حيث يغنى عن عشرات الأصناف من الخضراوات واللحوم، لما له من أثر ملطف على المعدة، إضافة إلى غناه بالعديد من العناصر التي تكفى حاجة الإنسان من الماء والفيتامينات والمعادن طوال اليوم خاصةً في أيام الصيف الحارة.
تقبل الله صيامكم
|
|
|
08-06-2011, 08:30 PM
|
المشاركة رقم: 9
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
دفق قلم
شهرنا الحبيب
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي
في الحديث الذي أورده الترمذي في سننه، وصحّحه الألباني عن شهر رمضان المبارك ما يؤكد القيمة الروحية لرمضان، بعيداً عن المظاهر المادية التي يستقبل بها كثير من المسلمين شهر صيامهم هذه الأيام.
يقول الحديث كما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: (إذا كان أول ليلةٍ من شهر رمضان صُفّدت الشياطينُ، ومَرَدَةُ الجنِّ، وغُلِّقَتْ أبواب النَّار، فلم يُفتح منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عُتقاء من النار وذلك كل ليلة).
هذا النص النبوي الشريف يحدِّد الصورة الحقيقية لرمضان في قلوب المؤمنين الذين يغتنمونه في الصيام والصلاة وقراءة القرآن الكريم والذِّكر، ويستقبلونه بما يليق به من التأهُّب للعبادة والطاعة، وهي صورةٌ تتنافى مع ما يصنعه كثير من الناس في عالمنا الإسلامي من تحويل هذه القيمة الروحية العظيمة لرمضان إلى قيمة مادية بحتة، سواءٌ أكان في مجال الأكل والشرب، أم في مجال برامج المرح والضحك والتهريج، والمسلسلات التي يجري فيها من الكلام غير اللائق، ومن تبرُّج الممثلات واختلاطهن بغير محارمهنَّ تحت مظلَّة ما يُسمى بالفن ادّعاءً، نعم إنها صورة مناقضة لصورة رمضان لحقيقية، وغير منسجمة معها إطلاقاً، سواء أكان من باب الشرع، أم من باب الذّوق السليم والتناسق المطلوب عند عقلاء البشر.
شهرنا الحبيب رمضان المبارك شهر صوم وعبادة، إنه الموسم العظيم الذي يأتي كلّ عام، وهو موسم ذو صفات محدَّدة، وملامح واضحة لا مجال للاجتهاد فيها، ولا يحق لأحد أن يغيرها تبعاً لرغبته وهواه، لأنَّ في تغييرها إلى صورة مناقضة تشويشاً على الناس في صيامهم وعبادتهم، وتهويناً لقيمة رمضان الروُّحية المرتبطة بالقرآن وتلاوته، وليلة القدر ومكانتها، والصوم وعظمته، والصلاة وقيمتها الروحية العظيمة.
شهرنا الحبيب يأتي ومعه راية العبادة والذكر والدعاء، ووراءَه الحادي المبارك ينادي: (يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر)، والخير هنا هو خير العبادة بكل جوانبها الروحية والمادية، كالصوم، والصلاة، والصدقة، ومساعدة المحتاجين ومناصرة المظلومين، وصلة الأرحام، وتفطير الصائمين، ولا يندرج تحت هذا المعنى ما نراه من التزاحم على الأسواق لشراء ما يزيد على الحاجة من المأكل والمشرب، ولا ما ينطوي عليه ذلك التزاحم من مضايقات الناس لبعضهم، ومناوشاتهم، وما قد يحدث - كما هو معروف - من مخاصمات وسباب ولعنٍ وشتم وغير ذلك من المظاهر التي تضرب براءة رمضان وصفاءَه وروحانيته في الصميم.
كما لا يندرج تحت المعنى الرَّمضاني السامي هذا (السُّعار) الإعلامي الذي يستحق أن يسمَّى (رخيصاً) في معظم ما يقدِّم من أعمالٍ تناقض مناقضة صارخة ما يعنيه لنا شهرنا الحبيب من الحق والخير والهدى والصلاح.
إن الخير هو رمضان، والعاقل هو الذي يستجيب للنداء النبوي فيقبل إلى هذا الخير، يقبل بقلبه وروحه وعقله وبدنه، يقبل باغتنام هذه الفرصة التي تسنح للمسلمين كل عام، يقبل بالتوبة من الذنوب، والإقلاع عن الأخطاء، لابالجرأة عليها وتكريسها، ودعوة الناس إليها بأسلوب مباشرٍ أو غير مباشر.
شهرنا الحبيب يأتي وراءه الحادي يقول: (يا باغي الشر أقصر)، ويا له من حداءٍ واضح، أقصر بمعنى تراجع، وعُد إلى صوابك، ولا تعاند بالاستمرار فيما أنت فيه من الشر، الإقصار هو إرجاع النفس إلى الصواب بمجاهدتها وإرغامها لأن النفس الأمّارة توّاقة إلى الشهوات واللذائذ، وشهر رمضان شهر كَبْحِ جماح النفوس، وردعها عما كانت عليه من الخطأ والذنب والعدوان، وهل الصوم إلا صورة جلية من صوركبح النفوس الجامحة.
كأني بشهرنا الحبيب يقول: كم يؤذيني ما أرى وأسمع من بعض المظاهر التي تسيء استقبالي، ولا تحسن ضيافتي، فهل لنا أن نكون كرماء النفوس، فنرفع عن ضيفنا ما يثقل كاهله من أقوالٍ وأعمالٍ لا تنسجم مع ما نؤمن به من وجوب إكرام الضيف والإحسان إليه.
إشارة: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.
|
|
|
08-06-2011, 08:31 PM
|
المشاركة رقم: 10
|
إحصائية
العضو |
|
كاتب الموضوع :
تقوى القلوب
المنتدى :
ارشيف خيمة رمضان
× دعاء ×
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا إِلَى جَمَالِ آيَاتِكَ نَاظِرِينَ، ولِرَوَائِعِ قُدْرَتِكَ مُبْصِرينَ، وَإِلَى جَنَابِكَ الرَّحِيمِ مُتَّجِهِينَ، وَاجْعَلْنَا عَلَى نَهْجِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى - عَلَيْهِ أَفَضَلُ الصَّلاَةِ وَأَزْكَى التَّسْلِيمِ - سَالِكِينَ، وَبِسُنَّتِهِ وَهِدَايَتِهِ عَامِلِينَ، وَبِآثَارِهِ مُقْتَفِينَ، وَمَتِّعْنَا اللَّهُمَّ بِصُحْبَتِهِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ حَتَّى كَأَنِّي أَرَاكَ، وَأَسْعِدْنِي بِتَقْوَاكَ، وَلاَ تَجْعَلْنِي بِمَعْصِيَتِكَ مَطْرُوداً، وَرَضِّنِي بِقَضَائِكَ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي.
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
جميع الحقوق محفوظة :
محمد الحاج
| | | | | | | | | |