سألوني؟ فاجيت.
فأجبت : " أنا الانسان الذي ليس له في هذا الزمان مكان."
سألوني : " من أين أنت ؟ "
فأجبت : " من وطن الأحزان ، من وطن أسير منذ أزمان ، من وطن الأديان ، من فلسطين وطن الأوطان."
سألوني : " كم عمرك ؟ "
فأجبت : " عمري لا يقاس بالأزمان ، عمري يقاس بأوقات الفرح لا الأحزان ، فاذا قلت أن عمري لم يبدأ حتى الان ، فهذا
يعني أنني لم أعيش الفرح الحقيقي حتى الان."
سألوني : " لماذا كل هذا الحزن في عينيك ؟ "
فأجبت : " و من أين تأتي الابتسامة ووطني أسير ، و تملئه الأحزان ؟! "
سألوني : " هل أحببت ؟ "
فأجبت : " و هل يعيش الانسان دون الحب ؟ فالحب هو صفة الانسان الانسان."
سألوني : " من تحب ؟ "
فأجبت : " أحب الله ، و الوطن ، أهلي و الخلان ، و كل من يحبني دون نفاق أو بهتان . "
سألوني : " ماذا تعمل ؟ "
فأجبت : " أنا كالشمعة التى تذوب من أجل أن تضيء للغير ظلمة المكان في كل زمان . "
سألوني : " ماذا تتمنى ؟ "
فأجبت : " أتمنى أن يتحرر وطني من الطغيان ، أن يعيش شعبي دون أحزان ، أن أرسم الأبتسامة على وجه كل انسان ، أن
يبقى أبي و أمي بصحة و أمان ، أتمنى كثيرا من الأمور لكن لا وقت لذكرها الان ."
مع تحيات البرنس