فتح وهبة
4-2-2014
اعتصم المئات من شباب مخيم نهر البارد بالقرب من مسجد القدس قبل ايام قليلة مطالبين بالهجرة في خطوة هي الاولى من نوعها اذ انه لم يخرج احد من قبل ينادي بالهجرة بهذا الشكل الواضح والصريح وهذا الأمر يظهر مذى حجم الهموم والاعباء التي يتلقاها ويعيشها كل يوم ابناء المخيم في ظل حرمانهم من الحقوق المدنية وتقليص الاونروا لخدماتها .
بطالة متزايدة وغلاء فاحش يداهم بوحشية عائلات تسترها الجدران, الآلاف منها تقبع تحت خط الفقر في انتظار من ينظر إليهم ويستشعر آلامهم, ويساندهم في رحلة بحثهم اليومية عن لقمة العيش التائهة بين مطرقة البطالة وسندان الغلاء الفاحش
لقد اثقلت فواتير الكهرباء والاستشفاء كاهل ابناء المخيم وجعلتهم بلا احلام وبلا طموح , وكيف لا ! واسعار العقارات في تزايد كل يوم وما يتقاضوه من اجور من خلال اعمالهم لا يكفي لتغطية الحاجيات والضروريات المنزلية .لقد حولت الاونروا ابناء المخيم الذين يعانون من مشاكل صحية وبحاجة لاجراء عمليات جراحية باهظة الثمن الى متسولين يجوبون الشوارع طلبا للمساعدة وهذا المشهد شاهدناه أكثر من مرة في مخيم البارد بسبب عدم تغطية الاونروا للعمليات الجراحية تغطية كاملة .
احد ابناء المخيم المعتصمين يقول : ما اتقاضاه من أجر لا يكفيني لااستطيع شراء بيت كل شئ عمبيغلا الا اجرة العامل منذ عشرين سنة وهي مثل ماهي ! وشاب آخر يقول احنا عايشين بس عشان نوكل! ما في النا مستقبل ويضيف قائلا ما أحصل عليه في اليوم لا يكفي لسد رمق عائلتي في ظل الغلاء الفاحش سواء في الغاز والطحين والخضار وغيرها من الحاجات الضرورية ".
ابناء المخيم الشباب يقولون انهم مستمرين في اعتصاماتهم وانهم يتوقون للعيش الكريم.