[frame="10 98"]
ماذا جرى كيف ورودُ الحبِ تذبــلْ
والقلبُ عن أشــواقهِ كيــف تـحـوّلْ
أين الذي كُــنّـا بــهِ أيـن هوانــا
ماذا عســاهُ القلبُ بعدَ الحُبِ يفعل
عيناكَ فيها ألــفُ سِــرٍ في غِشــاها
لم أستطِع تفســير ما فيـها تفصّــل
ذاكَ الذي يُخفي لماذا كنتَ تــأتي
ذاكَ الذي يُخفي لماذا كنتَ ترحـل
والشوقُ إن عاد مع الريــحِ سيمضي
إذ كان أحلى كان أصفى كان أجمــل
يمضي المدى دون الصدى يمضي ولكن
هل يستطيعُ الحبُ أن في الصدرِ يأفــل
فيكَ استَوَتْ عاصفةُ الأمسِ حروبــاً
جُنديُّها المجهولُ لا ما عـــاد يُجهَـل
تستسهلُ القطعَ بما قد كنتَ تحــكي
إن كان سهلاً فالذي يتلوهُ أسهـــل
سائـلْتَ قـلبي وبقلبي أنــتَ أدرى
إن كنتَ تدري فلماذا جئتَ تســأل
إن تدّعي أنـــّــكَ بي ما كنتَ تدري
ما كنتَ تدري إنما ما كنتَ تجــــهل
قلبٌ بهِ كلُّ الأحاسيسِ رثــــــاءٌ
إن هزّها الشــــوقُ قليـــلاً عنهُ تبخل
قلبي بقفرٍ هام باستسقاءِ مـــــاءٍ
لم يطلب الأمطــــارَ فلتسقيهِ بالطل
في البُعدِ هجْرٌ كيفما في الهجرِ جــرحٌ
والقلبُ مِن جــرح المُداوي كم تعلّل
لو لم يرى القلبُ مِن الجرحِ انكسـاراً
عذراً, لما مات قتيـــلٌ حين يُقتَــل
بحرانِ إنـــّا إنما فيكَ اختلفنـــا
عذبٌ فُراتٌ من أُجاجٍ كيف ينــهل
في كبريـائي هزةٌ تُخفي شعوري
لكنَّ قلبي حولها فيــكَ تجــوّل
إني نذرتُ القلبَ والنذرُ وفــــاءٌ
والنذرُ في صفوِ المُجافي فيكَ يُقـبـَـل
إني فقدتُ الوعيَ في دنياكَ شوقــاً
والحلُّ أن أبقى بلا وعيٍ ولا حــــل
يا مالِكاً كُـــلّي أفِض حولي ظِــلالاً
وارفِق بقلبٍ في روابيــــكَ تظلّل
يا نظرةً لاحت بها روحي ستــــصفو
ما يقطَعُ القطعُ بها بالوصلِ يُوصَــــل
[/frame]