ذهب إلى مكان غريب

ذهب إلى مكان غريب

ذهب إلى مكان غريب بعيد.. ليس فيه أحد ولا أي شيء.. وبعد لحظات من التحديق في الفراغ لاحظ وجود شيء ما هناك.. اقترب منه أكثر وأكثر فوجده كرسي خشبي قديم ملأه التراب.. نفض التراب عنه وجلس ليرتاح قليلاً، فإذا بشيء يدق أسفل قدمه، انحنى ليرى كتاباً قديماً يملأه التراب تحت الكرسي.. أخذه ونفض عنه التراب.. كأنه كتاب أثري.. فتح الكتاب فظهرت فتاة صغيرة خائفة أمامه، وكأنما قد ضلت عن أهلها، أمسك يدها وبدأ يلاعبها فشعرت بالأمان وبدأت باللعب، أكمل تصفح الكتاب وكان كلما يتقدم بالقراءة يظهر شيئاً جديداً أمامه، ظهرت أشجار وعصافير تغرد، شيئاً فشيئاً حتى اخضّر المكان وامتلأ بالناس ودبت الحياة هناك، واستمر في القراءة حتى جاء أهل الطفلة ليجدوها آمنة سعيدة، فرحوا بذلك وجلسوا معه ومحدثوه عن محتوى الكتاب وعن التميز بين الصادق والكاذب، حتى جاء المساء وانتهت صفحات الكتاب، بدأ كل شيء يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى لم يبق سوى الفتاة، فسآلها من هي ومالذي يحصل؟
قالت كانت هذه الحديقة التي كنا نذهب إليها وهؤلاء سكان الحي وكان هذا كتاب أبي الذي يكتب فيه مذكراتنا في نفس هذا المكان قبل أن يأتي كل هذا الدمار ويهدم الحي ويحرق الحديقة، نحن ماكتب في هذا الكتاب، ثم اختفت هي أيضاً؛ فقد كانت الصفحة الأخيرة ... أغلق الكتاب وأعاده مكانه ليختفي كل شيء وكمل مشيه في هذا العالم الغريب بحثاً عن الطريق وفي يده كتاب فارغ ليكتب هو مذكراته...

اشكرك على طرحك

لقصه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا يا عسل ع القصة الجميلة



يعطيكِ الف عافية



بانتظار جديدك دائما






تحيتي