أنا لست دموعا وآهات ... حزن وانكسارات ... ما انا سوى حائرة في دنيا الآهات ...
دمعة على الخدود تنساب ... وشفتان ودعت الابتسامة ...
صرخة فؤاد مذبوح ... ألم وصل مداه عمق الروح ...
كيان يتلاشى باستمرار .. وروح في الانهزام تفضل الفرار ...
تؤذي نفسها ... وتتلذذ بعذابها ... وتخاف ان تخدش الاخرين فتذبح انسانيتها ...
ترحل بعيدا دون أن تعرف شاطئا ترسو عليه ... دون أن تعرف عشا لتحط اليه ...
هي طلقة اطلقت ... فتاهت ولم تعرف الهدف ...
جسد بلا روح ...
جرح أبى أن يندمل ...
بقايا انسانة تحطمت على صخرة الألم ...
تتخبط في جدران اليأس ...
تصطدم بالواقع المرير لكن اصطدامها لا يجعلها تعيد حساباتها لكي تعيش في واقع الاخرين
لانها صنعت عالمها الجميل بالنسبة اليها المليء بأحلام الطفولة البريئة والاحلام الوردية والاماني البسيطة ...
تهرب من الواقع وتنسحب منه شيئا فشيئا ...
وتتمنى ان تغادر العالم الذي تعيش فيه لانها عاجزة عن التكيف معه ...
انا ورقة مزقها الزمان ... ودمعة القلب الحيران ... انا التائهة في بحر الظلمات ...