كان دائما يحدثها عن بطولاتة الوهمية وهي تصدقة
ذات يوم كانت بصحبتة في نزهة قصيرة
اعترض سبيلهما قاطع طريق فجرده اياها
وأمره بحراسة فرسه حتى ينتهي منها أطاع الأمر ولم يحرك ساكنا
عادت زوجتة وقد شبع منها قاطع الطريق
قبل أن تعاتبه أو تبصق في وجهه
قال
لقد كسرت أنفه أمرني بحراسة الفرس وأنا امتطيت صهوتها
//
كم من لقيط ادعى النضال والنضال منه براء وعند الغير باض الوطن
جحا يبني غرفة
مر عليه أحدهم وقد جعل النافذة شرقية قال له
لو أنك عملتها من الجهة الغربية لتأتيك بالهواء العليل الجميل
هدم الغرفة وبدأ من جديد وفعل بوصية الرجل مر آخر وقال يا جحا لو أنك جعلت النافذة من الشرق
وساق مبرراتة
ومر ثالث ورابع
وفي كل مرة كان جحا يهدم ما بنى ويعاود الكرة من جديد
هده التعب وبنى خيمة بدلا من البيت ليسهل عليه الهدم واعادة نصبها
قديما كان للطرب مذاق خاص
أم كلثوم تعتلي خشبة المسرح تصدح بصوتها الشجي وألحانها العذبة
الكل يشرب ما يسمع بقلبه وروحه واقصى تعبير عن الشكر تصفيق في نهاية الوصلة
طرب اليوم
موسيقى صاخبة
مجانين ترقص على اللاشيء
ايادي تطوح في الهواء يمنة ويسرة
شعور تتطاير
قد تكون الكلمات وبحبك يا حمار
المهم أن يرقص الجيل ويطرب
شاب وسيم
فارع الطول
يعبق برائحة عطر زكية
أنيق المظهر
هم بالخروج من المنزل
سمع صوت والده الكسيح يئن
يطلب شربة ماء
أشاح بوجهه عنه
أصم أذنيه
ومضى...
صادف صاحبنا صديقة هش وبش في وجهه
تعانقا عناقا حارا
عزمه على فنجان قهوة وكوب ماء مثلج
//
سقط من عيني