هذه الصورة تم تصغيرها تلقائيا . إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها . أبعاد الصورة الأصلية 640x441 وحجمها 100 كيلو بايت .
ربما حدث ذلك منذ عشرة الاف سنة مضت,فترى كيف مضت القصة؟فالبحر الميت ذو المساحة المغلقة التي تقترب من الأربعمائة ميل مربع و تقع بالقرب من الأردن لم يكن لتتيح درجة ملوحته العالية الفرصة للعديد من الحيوانات البحرية للعيش فيه,فقد استمرت مياهه في التبخر بمعدلات تفوق كثيرا ما يحدث لها من زيادة عن طريق المطر,متسببة في زيادة درجة ملوحته,و باستمرار ذلك التبخر واصل منسوب مياهه في الانخفاض حتى بلغ ألفا و ثلاثمائة قدم عمقا,و يرجح العلماء أن منسوب المياه سوف يستمر في الانخفاض و سوف تستمر الملوحة في الازدياد,لكي تتعدى نسبة ال 30 بالمائة ملوحة التي بلغها البحر الميت حتى يومنا هذا(للدقة 332 جزء ملح لكل ألف جزء),في الوقت الذي تكون فيه ملوحة بحر البلطيق مثلا واحدا بالمائة على الأكثر,و ملوحة المحيطات المفتوحة 3,5 بالمائة في المتوسط,لكنه مع ذلك ليس أعلى المسطحات ملوحة على وجه الأرض فتفوقه بحيرة اسال بجيبوتي بشرق إفريقيا حيث تبلغ 40 بالمائة.و كما عجائب الطبيعة فإن البحر الميت لا يفتقر تماما-على الرغم من اسمه-إلى الحياة الحية,فهناك بعض الكائنات الدقيقة التي تعشق ملوحته و تتعايش معها,مثل البكتيريا عاشقة الملوحة الهالوفيليك Red Halophilic و الدونيلا ألجا Dunaliella Algae .