فضل صلاة التراويح
لصلاة التراويح فضل عظيم فقد جعلها الله تعالى سبباً في مغفرة الذنوب، فمن صلاها خاشعاً طالباً مرضاة الله تعالى غفر الله ما تقدم من ذنوبه، وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ) [صحيح البخاري].
عدد ركعات صلاة التراويح
الأفضل أن تشتمل صلاة التراويح على 11 ركعة أو 13 ركعة مع التطويل، كما صرّح جمهور علماء المسلمين أنّ صلاة التراويح يمكن أن تكون عشرين ركعة، ومنهم من ذهب إلى كونها 36 ركعة، والحديث في ذلك متوسع ومتشعب وكله جائز، حيث ورد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل سيّدتنا عائشة رضي الله عنها: (أنَّهُ سألَ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها : كيف كانت صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في رمضانَ؟ فقالت: ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ على إحدى عشرةَ ركعةً، يُصلِّي أربعاً، فلا تَسَلْ عن حُسنهِنَّ وطُولهِنَّ، ثم يُصلِّي أربعًا، فلا تَسَلْ عن حُسنهِنَّ وطُولهِنَّ، ثم يُصلِّي ثلاثًا) [صيح بخاري].
القراءة في صلاة التراويح
من المستحب قراءة القرآن خلال صلاة التراويح باتفاق كافة علماء المسلمين، من غير تحديد لقدر القراءة فيها، وذلك لعدم ورود ما يحدد ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام، فللمسلم أن يطيل في القراءة أو يقصر فيها بما يقدر عليه.