اسم المدينة يتكون من شقين، الأول "خان" وتعني نزل أو سكن، والثاني "يونس" نسبة الى الأمير يونس الداودار الذي قام ببناء موقع عسكري للجنود الذين يقومون بحماية المسافرين والحجاج في طريقهم الى القدس ومكة المكرمة وذلك عام 1387.
ترجع البداية التاريخية لمدينة خان يونس إلى عهد الإغريق حين بنوا المدينة الساحلية التى كانت تسمى حينها جينيس، وانشاء مدينة خان يونس الحالية ارتبط بعهد المماليك بصفة عامة وبالسلطان برقوق بصفة خاصة الذي حكم مصر وبلاد الشام من عام 1382 إلى عام 1399.
يرجع تاريخ مدينة خان يونس إلى عهد المماليك حيث تم بناء قلعة برقوق في مركزها عام 1387، وكانت استراحة للتجار القادمون من الشام إلى مصر والعكس، وهي تعد من أبرز معالم المدينة التاريخية وتعتبر مدينة خان يونس عاصمة جنوب القطاع ومركزها التجاري، وتتجمع فيها كافة المؤسسات التي تخدم المنطقة الجنوبية.
كما وانشأ قلعة تاريخية مذهلة تعكس المنظر الجمالي ، سميت بـ "قلعة برقوق" ، وواجهتها الغربية قائمة الى اليوم كشاهد على عراقة هذه المدينة وحضارتها.
وقديماً كانت المدينة تستخدم كمحطة للقوافل التجارية نظرا لموقعها الاستراتيجي الرابط بين وادي نهر النيل الى الهلال الخصيب في مصر من ناحية وبين شبه الجزيرة العربية والشام من ناحية أخرى مما أكسبها أهمية عظيمة على طريق التجارة. العصر الحديث
اليوم، تعتبر خان يونس مقصد هام لشراء الخضروات التي يتم زراعتها في القرى المحيطة. إنها تستحق الزيارة يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع حيث السوق المركزي المنوع الذي يبيع فيه التجار كل شيء بداية من أعمال التطريز مروراً بمختلف أنواع السلع والخضراوات ، عروجاً على مختلف أنواع الألبسة ، انتهاءً ببيع الأسماك. هناك ايضا عدة مقاهي في مركز المدينة حيث انه بإمكانك الجلوس فيها وتناول الطعام المحلي أو شرب القهوة العربية.
يقع مخيم خان يونس على بعد نحو 2 كيلومتر عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى الشمال من رفح. وهو يقع إلى الغرب من مدينة خان يونس. أُنشئ عام 1949 وبلغت مساحته عند الإنشاء حوالي 549 دونماً، وزادت بعد ذلك إلى 564 دونماً.[3] وفي أعقاب حرب عام 1948، التجأ 35,000 لاجئ إلى المخيم بعد أن فروا من منازلهم خلال أعمال العنف، وكان معظمهم من منطقة بئر السبع. ويقطن في مخيم خان يونس اليوم ما يزيد عن 68,000 لاجئ
تقع مدينة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وهي مركز محافظة خان يونس، يحدها من الجنوب مدينة رفح من الشمال مدينة دير البلح، وهي مدينة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب ومن الشرق فلسطين المحتلة، وتعتبر ثاني مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة.
تمتاز خان يونس بشاطئها البحري الذي يبلغ طوله حوالي 9 كم، وهذا يكسبها موقع سياحي مميز، إضافةً لكونها مدينة لها تاريخ عريق يصل لأكثر من 700 عام، وتعتبر قلعة برقوق فيها من أبرز المعالم التاريخية في قطاع غزة.
سكان مدينة خان يونس مارسوا العديد من النشاطات الاقتصادية الكبيرة عبر التاريخ، حيث ان الموقع الجغرافي للمدينة يمزج بين البيئة الزراعية والبيئة الصحراوية، هذا المزج الذي ساهم بدوره في انتشار التجارة في هذه المنطقة. تحتوي المدينة على عدد من المراكز التجارية وعدد كبير من المحلات التجارية حيث يعتبر سوق الأربعاء من اشهر واكبر الأسواق التجارية التي يقصدها المتسوقون من مختلف مدن وبلدات وقرى القطاع يوم الأربعاء من كل أسبوع.
منقول