هذه حقيقة المواطنون العرب الذين ضاق بهم
الحال وضاقت عليهم اوطانهم الاصليه ،،،تعرضوا للاذلال
،،وتعرضوا للاهانه ،،وتعرضوا للاضهاد ،،وللجوع ،،،ومنهم من
تعرض للمس بشرفه وكرامته الانسانيه ،،،في بلدانهم وأوطانهم
الاصليه ،،،فقط لانهم احبوا اوطانهم وارادوا ان يحيوا فيه بكرامه
،،يدافعون عن كرامتهم ،،ويدافعون عن اوطانهم ،،، فذهبوا الى
بلاد الغرب ،،،الى اوطان ليست باوطانهم ،،،الى شعوب لاتنطق
لغتهم ولا تدين بديانتهم ،،الى امم لا تعرف العادات والتقاليد التي
خنقتهم دون ان تنفعهم،،هاجروا اوطانهم قسرا طلبا للحياة فقط
،،،طلبوا اللجوء في اوطان ليست باوطانهم ،،،طلبوا الحمايه من
حكومات لا تحكمهم ولم ينتخبوها ،،،طلبوا اللجوء في اوطان ظنوا
انهم سيكونون فيها مجرد لاجئين هاربين ،،وكل ما يريدونه ،،فقط
الامان لهم ولابنائهم ،،،،الا انهم فوجئوا بأن الاوطان التي لجئوا
اليها ،،وطلبوا من اهلها وحكوماتها الامان ،،،لا اكثر
،،،،فوجئوا !!!!! بان هذه الحكومات الغير اسلاميه والغير عربيه
تحتضنهم بكل حنيه وتمسح عن اعينهم الدموع ،،،وتامن لهم
العلاج والمسكن والتعليم لهم ولابنائهم ،والعمل والدمج بمجتمعاتهم
،،،وتمنحهم الاقامه ومن ثم الجنسيه ،،،ويصبوحون خلال فترة
وجيزة مواطنون اعزاء كرماء شرفاء في اماكن لجوئهم ،،،ولا يجدون
اي تفرقه عنصريه بينهم وبين المواطنون الاصليين ،،،لدرجة ان
الهوية يمنع كتابة مكان الميلاد والديانه ،،،حتى لا يكون هناك
تمييز مجتمعي بين من هو مواطن اصلي وبين من هو مواطن كان
لاجئا !!!!!!! ،،فالف تحية لكل الاوطان التي تمنح اللاجئ
المواطنه الكامله وتمنحه الكرامه ،،،،والف لعنة ونقمه على الاوطان
التي تجعل مواطنيها لاجئون غرباء اذلاء في اوطانهم
،،،،،،،فلتحيا الحرية ،،،ولتخسأ ثقافة الترغيب والترهيب ،،،ولتخسأ
ثقافة التجهيل والتخويف بعذاب الدنيا وعذاب الاخرة !
محمود دعاس