يُعد المسجد العظيم أو مسجد ” شيان ” ، الذي يقع في وسط ” الصين ” ، في إحدى أقدم القرى. حيث شُيد عام 742 م، حيث اعتمد تصميم المسجد على التراث الإسلامي والصيني؛ وذلك في عهد إمبراطورية ” تانغ ” ، وقتها كان التجار العرب المسلمين، يأتون إلى الصين عن طريق بلاد فارس.
وشُيد عام 742 م، حيث اعتمد تصميم المسجد على التراث الإسلامي والصيني؛ وذلك في عهد إمبراطورية ” تانغ ” ، وقتها كان التجار العرب المسلمين، يأتون إلى الصين عن طريق بلاد فارس.
ويتميز ” شيان ” الكبير، أنه المسجد الوحيد الذي ستجد فيه آيات من القرآن الكريم، مكتوبة على جدرانه؛ وهذا ما يميزه عن مساجد العالم؛ حيث يُكتب القرآن الكريم على جدرانه باللغة العربية والصينية.
فهو مسجد جمع بين التراث الإسلامي والصيني، وأصبح مزارًا سياحيًا، بخلاف كونه مسجدًا للمسلمين، عندما تجلس بداخله يحاط بك القرآن الكريم، من كل اتجاه، ويتضمن هذا المسجد تاريخًا قديمًا وأسرارًا، لمملكة الصين القديمة.
وبدأ بناء هذا المسجد، الذي يعتبر أقدم المساجد في جمهورية الصين، عام 742م، أي بعد ظهور الإسلام بمائة عام تقريبًا، وكان ذلك أثناء حكم سلالة ” تانغ ” ، الذي بدأ حكمها في العام 618م.
واستمر حتى العام 907م، وعندما كان التجار العرب والمسلمون، يأتون إلى الصين بقصد التجارة، عن طريق بلاد فارس وأفغانستان.
تم بناؤه كهدية من الإمبراطور الصيني للمسلمين، ويقع المسجد داخل أسوار مدينة ” شيان ” القديمة، والتي كانت عاصمة الصين في ذلك الوقت، وتبلغ مساحته الحالية 15 ألف متر مربع.
وتم إعادة بناء هذا المسجد، على يد الأدميرال الحاج ” شينغ ” ، وذلك في عام 1392 م، المنحدر من عائلة مسلمة، ساهمت في تنظيف بحر الصين، من القراصنة في القرن الرابع عشر الميلادي.