غزة تودع شهيدة العودة قمر فلسطين رزان النجار البالغةمن العمر 21 عام
لعينيك ..
للهوى المذبوحِ في الضفةِ والقطاع
لأشلاءِ العصافيرِ فوقَ فتاتِ الخبز اليابس
للقاءِ القادمِ للوداع
للرحيلِ المفاجئ مع أصواتِ القنايل
للفلاح المقاتل
للطفل الشهيد
للعيد المخبئ خلفَ أكوام الحديد
ولنورِ وجه الله أصلي
ولدفءِ صوتك اسمع
تكبرين ..
في الوريدِ والذاكرة
في الوجوه الباقيةِ والعابرة
في رائحة الخبزِ وصيحات القادمين
ونزور قبرك كلما خفت عزائمنا
وكلما أتعبنا الحنين
لا وقت لدينا للرثاء
ولا قت للعيد
كلما عبرت قنيلةُ سياج الحديقة
رزقنا بشهيد
رزان
نحن القادمون منك إليك
خلفنا الموت وأمامنا الموت
ونحب الحياة
ونحب أنفسنا أكثر من أي وقت مضى
لاشيء أحلى من الرقص
بين جرحين
جرح الأرض وجرح الذاكرة
رزان
هلا أتيت لتباركي
مواكب الشهداء
في الضفة والناصرة
رزان لاتحزني
فصفعتك أيقظت
ألف آيات
كلنا نعبر إليك
كلنا ننتهي إليك
أجساداً ومفردات
**********
باقون مادام الله باقٍ
ومادام في الأرض فجرٌ جديد
ونقسم بطلعة الوجه الحنون
سنرجع العيد وضحكة الأطفال
صبيحة العيد
وسنكمل ماتبقى من الحياة
في تشيع الشهداء
كما يليق بالشهيد
رزان
لن يمروا
مادام الله باق
ومادام في الأرض فجر جديد