(أوْ، أمْ، لكنْ، بلْ)، كما نلاحظ أن الحركة الاخيرة لكل حرف هي السكون، وسنضرب الأمثلة التالية على هذه الأحرف كالآتي: مثال على حرف (أو): اقرأ صحيح البخاري أوْ صحيح مسلم. مثال على حرف (أم): سوف تحضر رغماً عنك سواء قبلت أمْ لم تقبل. مثال على حرف (لكن): لا يقنعك جاهل لكنْ عالم. مثال على حرف (بل): لا تصلي فرداً بلْ جماعة. إذاً كل من هذه الحروف هو حرف عطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب، وبالنسبة لحرف (بل) فهو: حرف إضراب وعطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب. ملاحظة: قد يأتي بعد أحرف العطف كل من (أو، أم، لكن، بل) كلمة تبدأ بساكن، عندها تكون حركة آخر حرف العطف هي الكسرة، ولنضرب المثال التالي: تعلم النجارة أوِ الحدادة، هنا يصبح كل من هذه الأحرف: حرف عطف مبني على السكون المقدر، منع ظهوره الكسر العارض منعاً لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب.
لا شكّ أنّ لعلامات الترقيم أهميّة كبيرة في الكتابة؛ فهي تُيَسِّر القراءة على القارئ، وتمنع من الخلط والتداخل بين الجمل والكلمات، وإذا أحسن الكاتب استخدامها، ووضعها في مواضعها الصحيحة، فإنّها ستساعد القارئ في فهم الكلام المكتوب على الوجه الّذي أراده الكاتب، أما إذا أهمل الكاتب هذه العلامات، أو أساء استخدامها، ولم يضعها في مواضعها الصحيحة، فإن ذلك سيُصَعِّب القراءة على القارئ، وقد يؤدّي إلى فهم الكلام على غير الوجه الذي أراده الكاتب.
هنالك فرقٌ واضح بين التمني والرجاء، فالتمني يكون مع الكسل وقلة الحيلة، ولا يكون صاحب التمني مجتهداً وجاداً في أمره، بينما أهل الرجاء أصحاب جدٍ واجتهاد، وقوة بأس، ومصاحب لكل ذلك حسن التوكل على الله، وخير مثالٍ على التفرقة بين التمني والرجاء، أن صاحب التمني يطلب ويتمنى أن يكون له قطعةٌ من الأرض لكي يبذرها ويحصد المحصول، ومن ثم يحصل على مقدار من المال، فكل التمني متخيلٌ في نفسه، بينما صاحب الرجاء، يعمل على شراء قطعةٍ من الأرض، ويقوم بفلاحتها، وزرعها بمختلف الثمار والزروع، ومن ثم ينتظر نمو الزرع لكي يحصده، ومن ثم يحصل على المال.
إذا قيل لك ( شكراً ) فمن الخطأ أن ترد بكلمة (عفواً ) حيث أن هذا الرد لايخلو من ركاكة فكيف تعفو عمن شكرك والصواب أن يكون الرد على كلمة شكراً بكلمتي(حبّاً وكرامة)
فلم يَرد في لغة العرب عفواً بعد شكراً وهو خطأ منتشر بين الجميع وصلاح الحال من صلاح الألسن