تغريبة عرفات
لوِِّحْ بكفكَ إن مرت جنــــــــــازته --- وخلِ الدمعَ في العينينِ سيالا
حيِّ الزعيمَ وحيِّ الرمزَ والصعبَ --- حيِّ العنادَ فخيرُ القول ماقالا
هذا الأبي ومَن أرقامهُ استعصت --- على الأقطاب رغم الحيف ِمامالا
كمن في الحشر قاطبةٌ نودعــــــهُ --- غدا الفرقاء أعمامــاً وأخوالا
وعند الله بعـــــــــــــد الآن طائرهُ --- وان نشهد فبالخيراتِ إجمالا
يطـوف الدمع والآهات تحصدنــا --- على مَيْتٍ عظيم الشأنِ مازالا
طواه الموت في رمضان آخـــره ُ --- فصاح الناس واويلاه زلزالا
"أبا عمار؟"أي والله طوحـــــــهُ --- نقيع السمِ والشارون من كالا
سقـــــــــاك الله يا شارونَ علقمهُ --- غدا في النار يوم الهول أرطالا
أبا عمار فلتلحق بمن سبقــــــوا --- من الشهداء في الجنات أرسالا
حبــــــاه الله حين تضيقُ مقدرةً --- وللأزماتِ حين تُثارَ حلالا
غدا للشعب قطب الدار يحملةُ --- فَعَقَدَ الناس في طرفيه آمـــالا
سما في الذكر حتى كان أولنَّا --- فصارالأنس بـ(الختيارِ) أشكالا
ففي الستين بعد مرور خامسةٌ --- دعا الثوار للتحرير أر تالا
وفي عمانَ لولا الُله قطعتهُ --- دواهِ الشرِ في أيلول أوصالا
وفي بيروتَ أزَّ الشر صائحهُ --- غُرابُ البين أو شارون فاحتالا
فكان الدمع عند خروج موكبهِ --- وكان لـ"تونس" الخضراءِ أن مالا