تحتفي جمعية ''إحياء التراث'' أواخر شهر سبتمبر بتراث الجزائر عبر تظاهرة تشمل الشعر والمعارض والمسابقات في ولاية تيبازة، تحت شعار ''جزائر التاريخ والأصالة''. وتهدف التظاهرة ـ حسب رئيسة الجمعية ياسمين جنوحات ـ إلى إبراز تراث الجزائر للأجيال والاحتفاء به عبر مجموعة من النشاطات، منها الملتقى الدولي حول تراث الجزائر تحت عنوان ''إحياء التراث يختزل تاريخ الجزائر''.
تشارك في الملتقى مجموعة من الأسماء المعروفة وطنيا وعربيا، على رأسهم الكاتب والشاعر أحمد دوغان والأستاذة ميساء سعيد أحمد من سوريا، يحيى ولد موسى من موريتانيا، محمد سعيد الأسواني من لبنان، عائشة المسند من قطر، فتيحة المرشد من المغرب وعلي القاسمي، بالإضافة إلى أسماء ينتظر تأكيد حضورها من تونس وفرنسا.
وستقدم في هذا الإطار محاضرات حول الجرائم الفرنسية المرتكبة في الجزائر أثناء الثورة التحريرية ومناقشات حول الجرائم الإنسانية للاستعمار الفرنسي، بالإضافة إلى مساهمة الثورة في تحرير بعض الشعوب المضطهدة.
كما تشمل التظاهرة ثلاثة معارض تدوم ثلاثة أيام، وهي معرض خاص بعنوان ''مزغنة من 1830'' يضم 600 لوحة تشكيلية لفنانين جزائريين من مختلف ولايات الوطن، موضوعها الرئيسي الجزائر، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية يضم 600 صورة، استغرقت الجمعية 5 سنوات في جمعها وتضم صورا نادرة للجزائر من 1830 إلى اليوم، بالإضافة إلى معرض للطوابع البريدية التي خلّدت الجزائر سواء من خلال أحداث أو مناظر مع بعض المخطوطات، كما ستقام مسابقة على هامش المعرض لأحسن لوحة رسمت عن الجزائر، بالإضافة إلى أحسن قصيدة كتبت في الجزائر، تتمثل جوائزها في رحلة إلى الصين وعمرة لشخصين.
وستنشط الجمعية أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء من الجزائر وبعض الدول العربية منهم أحمد دوغان، فتيحة مرشد، ومن فلسطين رائد ناجي وصلاح الطفولي وفريال حقي وفايزة مليكشي من بومرداس ومسعودي يحيى من عين الدفلة ومراد حركات بسكرة.
كما سيقام معرض للحرف والألبسة التقليدية ومعرض خاص لفن الأصداف من تصميم الهاشمي فضيلة.
وللإشارة فإن جمعية ''إحياء التراث'' وطنية تأسست سنة 1992، وتقوم بنشاطات دائمة في مجال التراث وهدفها الحفاظ على التراث الجزائري.