رام الله -معا - صدر كتاب جديد (في حضرة الحبيب،القران والسلطان) للدكتور احمد رفيق عوض عن دار الجندي للنشر والتوزيع في مدينة القدس مؤخرا، و يقع الكتاب في 174 صفحة من القطع الكبير، وتضمن العديد من الفصول التي ناقشت قضايا تشغل الفكر الاسلامي منذ نشأته.واشار المؤلف الى ان هذا الكتاب ليس كتاب فقه او تفسير و انما هو كتاب في المنهج، وهو منهج نقدي يعتمد المقارنة و الاستخلاص والاستقراء، وعلى صفحة الغلاف الاخير ، يوضح الدكتور عوض ان كتابه يقترح مفهوم (الفعالية) الكاملة المؤسسة على منهج (اقرا باسم ربك )، وهو منهج علمي و روحي و انساني –حسب المؤلف- يترك للانسان حرية الفعل و الانجاز تحت سقف من الاقرار و التسليم بانه مستخلف في الارض و محاسب في السماء .واضاف المؤلف عوض في كلمته التعريفية على الغلاف الاخير قوله (هذا المنهج العريض والفضفاض سمح للقوى والسلطات المختلفة بأختطافه و تأويله و توظيفه للمصالح و الاطماع والاهواء ، بحيث يفقد النص المقدس مقاصده الفعالة ، و قد انطبق هذا الكلام اكثر ما انطبق على نظام الحكم بالاسلام ، اذ ان غياب النصوص الملائمة للشروط و الواضحة بأنتخاب الحكم و الحاكم سمح بظهور الطاغية و الطغيان ، ولهذا فأن الحاكم في الاسلام يبدو و كأنه المسؤول عن اقامة الاسلام ذاته ، اي لا اسلام بدون حاكم ).وتابع يقول ايضا ان هذا الكتاب يقترح مفهوم الفعالية باعتباره المقصد النهائي للاسلام، ويمكن من خلاله الحكم على الحاكم و نظامه ، و قد اثبت لنا تاريخ المسلمين ان العطب يكمن في الحاكم و طبقته و وعيه و اهوائه ، وليست في فعالية الاسلام الهائلة التي كانت ولا تزال تشكل الدافعية العظمى لملايين الناس في العمل و النشاط و الابداع .