السلام عليكم
ربما يستغرب البعض من ما اقوم به من كتابة قصص الأطفال
عمري 29 سنة ولكن حاولت جاهدا ان بتعد عن كتابة قصص الاطفال
ولكن لم استطع
وهذه قصة من قصصي التي كتبتها
هذهِ هي القصة
أتمنى ان تستمتعو بها
وان لا تنامو على وقعها مثل الأطفال
فأنا محتاج لردكم ورأيكم ونقدكم
كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان
كانت هناك قبيلة عربية بالجنود محمية وبالأموال غنية
وكانت تعج بالفرسان والشجعان يقارعون الصخر والصوان
وقصة هذه القبيلة قصة جميلة تشبه قصة ألف ليلة وليلة
كان سيد هذه القبيلة يدعى العرندس
وكان في فروسيته مشهور وبشعره مأثور وديوانه محضور
من الدخلاء والزوار وراكبي الأسفار
وكان ممتلئ باليل والنهار
كان يحكم بين الناس برأي عادل ولرأيه لا نجد رأي مماثل
وكان بين اهله محبوب ورأيه مطلوب وعلى رأس الجيش في كل الحروب
تزوج من فتاة جليلة حسناء كثيرة الذكاء والدهاء
وكان جمالها الأجمل بين النساء
وتزوجا وعاشا بسعادة وهناء
في يوم من ذات الأيام كما تعلمون يا سادة يا كرام
العرب كانوا كثيرين التنقل والترحال
وسكن الاراضي ذات الخضرة والضلال
فأصدر العرندس أمر لقومه وقال يجب علينا الرحال
خلف تلك التلال للسكن ويوجد بها ماء وفير يكفي لسقي الحلال
فهم الجميع والكل مطيع لأوامر العرندس
فقام الجميع بجمع الحلال وشيل الرحال من نساء وأطفال ورجال
وباشروا بالرحيل والتحميل على ظهور الجمال والخيل
وكانوا كلما ساروا مسافة
تعبوا أنزلوا الأسفار وأقادوا النار وتجمعوا لسماع الاشعار
وفي صباح اليوم التالي قرروا المسير وفي الطريق
قامت مجموعة من قطاع الطرق بمهاجمتهم
لسلب المال والحلال وسبي الأجمل من النساء والأطفال
وهم العرنس وفرسانه يحمي النساء والشيوخ واطفاله وباشر بالقتال
وقد قلنا يا سادة يا كرام في اول القصة بعد السلام
إن قبيلة العرندس تملك عدد من الفرسان الشجعان
وقد بدات المعركة تشابك السلاح وإرتفعت الصرخات والصياح
هاجم العرندس وفرسانه قائد تلك المجموعة
وتقدم إليه العرندس واجبرهه على القتال
وكان العرندس مشهورا جدا في ساحات النزال
وجرد كل منهم سيفه وهاجم كل منهم الاخر
وكان الفرسان من الطرفين يتقاتلون ولكن نظرهم على القائدين
لمن الغلبة يا ترى وإشتد الإشتباك بين القائدين وفي النزال
تمكن العرندس سيد الرجال من قتل قائد مجموعة القطاع الانذال
وإرتفعت صرخات الفرحة من جنود العرندس وزادت بهم الثقة
فأكملوا على باقي المجموعة وعندما رأى باقي فرقة القطاع
أن قائدهم مات شعروا بالويل والحسرات إن لم يهربوا بجلودهم من السيوف والضربات
فأسرع كل منهم يبحث عن ثغرة ليهرب منها
ولكن لم ينتبه أحد من فرسان العرندس بوجود شخص فوق التل
عينية تقدح شرار ودمع على حزنه على مقتل قائده وكان يحمل النبال
وفي لمح البصر وجهه سهم لظهر العرندس وإخترق السهم ظهره
وسط دهشة وذهول من حوله
وبدات الفرسان بالإقبال عليه وإستخراج السهم من بين ضلعيه
ولكن يا حسرتاه كان السهم قد إخترق قلبه ومات العرندس
اقبلت زوجة العرنس تبكي زوجها حامي حماها
وكانت تحمل طفلها القعقاع
فحمل الفرسان العرندس على ظهر خيله وقرروا دفنه قبل أن يهبط ليله
وأكملوا المسير تسكن عيونهم الدموع والحسرات على فرق العرندس جميل الصفات
ولما وصلوا أرض خضراء وقرروا فيها البقاء
بدأ النزاع على قيادة القبلية بين الوجهاء وإختلفت الأراء وعندما شاهدت زوجة العرندس
حال القبيلة الإختلاف الذي هم فيه
قررت الرحيل إلى ديار اهلها فقالت شعرا لوجهاء القبيلة
وانشدت تقول وعمر السامعين يطول
إعذروني نويت الرحــال ... وفي قلبي ستبقى ذكراكم
وأربي إبني عند الاخوال ... وسيأتي يوم فيه أراكـم
فباشر الجميع يقنعوها بالبقاء والعيش بينهم بعز ورخاء
ولكن رفضت الأمر فودعها الفرسان والجيران
وجمعت رحالها وإنطلقت لأسفارها
يصحبها عدد من الفرسان والخيالة والنبالة لبعد قبيلة اهلها عن قبيلتهم
وفي غضون ايام وصلت اهلها فهم الجميع لإستقبالها وكان والدها زعيم تلك القبلية
فعزاها بمصابها وامر ببناء الخيمة وسكنت فيها هي وطفلها
مرت الأيام والسنين وكبر القعقاع وكان من مصغره يذهب مع اخواله للصيد
وكانوا يعلموه الصيد والقتال و الفروسية
حتى اصبح فارس مشهور وشاعرا لاتجد مثيل له في تلك العصور
وكان القعقاع يعلم بمقتل ابيه
وكان شديد الحزن عليه وفي يوم من ذات الأيام خرج القعقاع يا سادة يا كرام
برفقة فرسان القبيلة للصيد وكان دائما يعود بالصيد الكثير والربح الوفير
عندما تعبوا من الصيد حطوا صيدهم بالقرب من مضارب قبيلة
وقرروا المرور على تلك القبيلة ليستريحوا بها ليلة
وكانت تلك القبيلة كثير الرجال فقرروا حط فيها الرحال
وقبل أن يصلوا القبيلة ظهر لهم شيخ عابر سبيل وكان يعمل دليل
يدل الناس على الاثر من أثر الفرسان والخيل فطرح السلام وأجاد الكلام
وسألهم ما غايتهم وإلى اين متجهون
فرد القعقاع إلى هذه القبيلة لنستريح بها
فضحك الشيخ الجليل لما سمعه من أقاويل
فشعر الجميع بالغضب والصخب لكثرة ضحك الشيخ الجليل
فسأله القعاع لماذا تضحك يا شيخ فقال الشيخ اتريد ان تحط الرحال
في قبيلة قطاع طرق فإستغرب الجميع لما سمعوه فرد عليه احد الفرسان
يا شيخ هل هذه قبيلة قطاع طرق
فأجاب نعم ولاكنهم كانوا قلة ومع مرور الزمن تكاثروا
وأمتدت املاكهم وشغلهم الشاغل الغزو على القبائل
فسأله القعقاع من قائدهم فأجاب الشيخ يدعى جلمود
وهو فارس مقاتل في نفسه متفائل
وقاد عدة من الغزاوت على القوافل والقبائل
فجلس الجميع للشيخ ينصتون وفي كلامه مندهشون لشدة قسوة هؤلاء الناس
فحديث جاء بحديث ذكر الشيخ بعض غزواتهم وجرائمهم
ومنها عندما غزوا قبيلة العرندس وهي بالطريق
فثارت بصدر القعقاع النار وأقسم بأن ياخذ بالثار ومن الكبار منهم والصغار
فعاد الجميع للقبيلة يصطحبون الشيخ فأسرعوا حتى وصلوا خيمة شيخ القبيلة جد القعقاع
وذكروا ما سمعوا من الشيخ فأمر بإحضار الشيخ
فدخل الشيخ مجلس الحكماء والوجهاء وروى ما يعلمه عن تلك القبيلة
وذكر في كلامه أن زعيم تلك القبيلة هو الذي قتل العرندس
فثارت النار في صدور الفرسان وقرر شيخ القبيلة
جمع الجيوش من كل من يرغب من العرب للقضاء على تلك القبيلة
فبدأت الفرسان تأتي وتهل من كل ناح وصوب من الشرق والغرب وفي عقولهم رأي واحد
وهو القضاء على تلك القبيلة
ووصل الخبر لقبيلة العرندس وأسرعوا بجمع الجند والسلاح من كل صوب وناح
وبدء الخبر بالإنتشار بين العرب وباشرت الفرق تأتي لأخذ الثأر والقضاء على قطاع الطرق الأشرار
ووصل الخبر إلى جلمود زعيم قطاع الطرق فأنشد شعر فيه يقول وعمر السامعين يطول
أنا جلمود قطاع الرؤوس ...وكل الناس مني تهاب
أنتظركم بالجيش والجنود ... لأذيقكم مني العذاب
ولما وصل شعر جلمود مسامع القعقاع جن جنونه
وقرر الإسراع في بدء الحرب والدمع يملاء عيونه وأنشد يقول وعمر السامعين يطول
أنا القعقاع إبـن الـعرنس ...لاتوجـد بالدنيا قـوة تـمنعني
من قتالكم يا فرسان جلمود ...غير الثأر لامال وجاه ينفعني
فأمر شيخ القبيلة بتحرك الجيوش ووضع القعقاع قائدا لهم
وعندما وصلت الجيوش إلى مضارب قطاع الطرق
بدات قلوبهم بالغليان وكان جلمود قد إستعان ببعض من قطاع الطرق من انحاء اخرى
واعد جيش يحسب له ألف حساب وبدء الهجوم من الطرفين والقعقاع دموعه تملاء عيونه
وبدء الإشتباك بالسيوف والرماح حتى سال الدم وطاح والجميع يعلي الصراخ والصياح
والسيوف تقرع السيوف والرماح تقرع الرماح والسيوف تقطع الرقاب وتعطي للقطاع العقاب
بدأت حرب الكر والفر من التلال والبر رغم شدة الصيف والحر
ووصلت مجموعة كبير من العرب تشارك القعقاع حربه وشفي غله وهمه
وهاجموا جيوش جلمود من الخلف وكل فارس منهم يعد بألف
حتى بدء جيش جلمود بالزوال وقلت الرجال من شدة العرب في القتال
لما شاهد جلمود هذا الحال قرر الإنسحاب إلى التلال
وفجأة ظهر على التلال رجال يرموه بالنبال
وباشروا بالرماية وعلو الراية
فقرر جلمود الإستسلام بعد ما رأى من قتل وحطام ورؤوس مقطة وعظام
لكن القعقاع أبى إلا يقتل الجميع بإستثناء الشيخ والرضيع
وإستمروا على هذه الحال بدأت جيوش جلمود بالإنذلال ووقف القعقاع بوسط ساحة النزال
ورفع سيفة وقال يا جلمود يا قاتل ابي
سوف إعطيك حل تنازلني إن قتلتني رحل عنك جيشنا ما رأيك ففرح جلمود لما سمع
لأنه كان فارس يقارع الجبال في القتال وإستهان بالقعقاع ووافق جلمود فإشتبكا
وبدء الشرار يخرج من إلتحام سيفهمها لم تكن هذة الحالة غريبة على القعقاع
لانه سمي على إسمها والقعقاع يا سادة يا كرام
معنا إسمه هي النار اللتي تخرج من إلتحام السيوف ببعضها
وكان كلما اطاح القعقاع بسيف جلمود يعطيه فرصة لأخذ سيفه
وإكمال النزال وكثرة الفرص لجلمود ولكن بعقل القعقاع كانت فكرته
أن تكون هذه أخر فرصة لجلمود وبالفعل إنقض القعقاع على جلمود
وقطع رأسه وإرتفعت صرخات الفرحة والسرور على ما قدم الفارس الجسور
وامر القعقاع بأسر ما تبقى من فرسان جلمود ولكنهم
أبوا وقالوا نحن سوف نستمر بالسطو على القبائل فأمر القعقاع بقتلهم جميعا دون إستثناء
وعاد القعقاع لأمه يحمل راس قاتل ابيه ونزلت الدموع من عيون امه بفرحتها
على ولدها الفارس المغوار والأسد الكرار وأخذ الثار
وعم السلام وعاش العرب في سعادة وسلام
ولم يخشوا بعد اليوم قطاع الطرق من السرقة والإقتحام
وهذه حكاية فارسنا القعقاع كيف قام بالصراع
وهذه هي الحكاية يا سادة
يا كرام واشكركم على القراءة والإهتمام
ولكن القصة من وحي الخيال
واتمنى إن إعجابكم تنال
وأتمنى لكم أسعد الأوقات
تقبلوا تحيتي أنا كـاتـمـ الآهـات