احب الاسماء
أحـــــبُ من الأسمــــــاءِ ما شابه أسمها و وافقهُ أو كانَ منـــهُ مُدانــــــــيا
أَعدُ الليـــــــالي ليلةً بعد ليلةٍ و قد عشتُ دهراً لا أعـــــدُ الليـــــــــــــــاليَ
فيا ربِ سوي الحبَ بيني و بينهـــــــــا يكـــــونُ كفافـــــــاً لا عليَ و لا ليَ
وقد يجمع الله الشتيتـــــين بعدما يظُنــــــــانِ كلُ الظنِ أن لا تلاقيــــــــــــا
تذكرت ليلى والسنــــــين الخوالــيا وأيام لا نخشى على اللهــــو ناهيــــــا
ويوم كظل الرمــــــح قصرت ظله بليلى فلهاني ومـــــــا كنت لاهيــــــــــــا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي بذات الغضى تزجى المطي النواجيــــــــا
فقال بصير القوم : لمحة كوكب بدا في سواد الليـــــــل فردا يمانيــــــــــا
فقلت له : بل نار ليلى توقدت بعليا تســــامى ضـــــــوءها فبداليــــــــــــا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى وليــــــت الغضى ماشي الركاب لياليا
فيا ليل كم من حــــــاجة لي مهمة إذا جئتكم بالليــــــــــل لم أدر ما هيا
وقد يجمع الله الشتيتــــــين بعدما يظنـــــــان كل الظن أن لا تلاقيـــــــــا
لحا الله أقواما يقولون : إنني وجدت طوال الدهر للحـــــــب شافيـــــــــا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها وأعلاق ليلى في فؤادي كمــــــا هيــــــا
ولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى ولا توبة حتى احتظنت السواريـــــــــا
خليلي لا والله مـــا أملك الـذي قضى الله في ليلى و لا ما قضى ليــــــا
قضـــــــــــاها لغيري وابتلاني بحبهـــا فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيـــــا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت فما للنوى ترمي بليلى المراميـــا
فلو كان واش باليمامـــــة داره وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليـــــا
أعــد الليــــــالي ليلــة بعد ليلــة وقد عشت دهرا لا أعد اللياليــــــــــا
وأخرج من بين البيــــــــوت لعلني أحدث عنك النفس بالليل خاليـــــا
أراني إذا صليت يممــــــــت نحوها بوجهي وإن كان المصلى ورائيـا
وما بي إشراك ولكن حبهـــا وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويــــــا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها أو أشبهه أو كان منه مدانيـــــــــا
خليلي ما أرجو من العيش بعدما أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
خليلي إن ضنـــــوا بليلى فقربـــا النعش والأكفـــــان واستغفرا ليـــا
كلمات: قيس بن الملوح