الانزعاج ...أو حتى الضيق
هو أمر مكفول لكل موااطن
لك الحق أن تنزعج أو تشعر بالضيق
اذا ما كان هُناك ما جرحك أو أوجعك
و الحقيقة ان كُنت من الاشخاص الذين لا ينزعجون مُطلقاً
فبالتأكيد هُناك خلل ما في منظومة الاحساس لديك
في الواقع....
انزعاجك هو ظاهرة صحية تُخبر أن منظومة الاحساس لديك لم تعطب بعد
و مازالت تعمل وهذا هو الجانب الايجابي
لكن...
ما لا يجب أن يحصل
هو أن يتحول الضيق أو الانزعاج الى ( غضب )
عندما أوصانا الحبيب المصطفى بــ ( لا تغضب )
فذاك لسبب مُهم جداً...
فان كانت السفينة يقودها القبطان
فان الغضب يقوده الشيطان
والشيطان لا يصدر عنه أي خير مُطلقاً
ونحن لا نُريد له ان يتحكم هو بنا
و السؤال الآن...
ماذا تفعل عندما تنزعج ..و يزاد انزعاجك ...لدرجة شعرت معها انه يوشك أن يتحول لغضب وقد تبدأ بالصراخ او ارتفاع الصوت ؟
1- اقطع الموقف الذي ازعجك....واذهب واغسل وجهك وتوضأ .
2- غادر المكان الذي غضبت فيه
3- حاول التواجد بمكان مفتوح...لا تبقى في مكان مغلق
4- حاول ان تنشغل بعمل تُحبه .
5- حاول التواصل مع شخص تُحبه وتعلمه يُحبك وتحدث معه في أي شيء وان لم يكُن حتى ما أزعجك .
6- اذكر الله بقلبك بالحاح و بشدة...( يا صبور )...( يا معين )...( يا هادي )..
عسى ان يهديك لضبط النفس ..وكذلك ( لا اله الا الله سبحانك اني كُنت من الظالمين ).
أو أي ذكر آخر تعلمه له أثر المُهدئ عليك .
المهم...
أن لا تستسلم للازعاج ليتحول الى غضب
واياااك ...ثم ايااااك
أن تستمع لمن يزيد الأمر سوءاً في رأسك
أو تلجأ لأشخاص تعلمهم من النوع العصبي
عليك أن تكون حكيماً في نوعية الأشخاص الذين يمنحوك الهدوء و يُخففون من اندفاعك .
فعندما نُريدها ...( شعللها...شعللها)....
نحنُ نعرف جيداً لمن نلجأ لتشتعل
وكذلك الأمر
عندما نُريد اخماد ضيقنا...
فنعرف جيداً لمن نلجأ ليجعلها (بردأ و سلاماً على قلوبنا).
ليس السوء في الانزعاج بحد ذاته..
انما السوء في تطوراته ليتحول الى غضب قد يؤذينا ويؤذي من حولنا معنا .